زراعة العنب في الاراضي الصحراوية
زراعة العنب في الاراضي الصحراوية هو حديث رحلة اليوم عبر موقع البلد من المعروف أن العنب واحد من المحاصيل التي تحتاج إلى مساحات واسعة لزراعتها ودرجات حرارة معتدلة، لذلك فإن محصول العنب يعتبر من أفضل المحاصيل التي يجب زراعتها في الأراضي الصحراوية ذات المساحات الواسعة والمناخ المعتدل والتي لا توجد به نسبة رطوبة عالية.
أهمية زراعة العنب
يعتبر العنب من المحاصيل التي يعشقها المصريون بكثرة، فهو يعتبر واحد من الفواكه التي تحتوي على فيتامينات وعناصر غذائية هامة، لذلك يسعى الكثير زراعة هذه الفاكهة المحببة والتي يطلبها المصريون بكثرة.
زراعة العنب في الاراضي الصحراوية
لكي يتم الحصول على محاصيل وحصاد جيد من زراعة فاكهة العنب، من الضروري جدا أن تتم زراعته ضمن الظروف التي تكون ملائمة له ومن أهم هذه الظروف ما يلي:
1 ــ المناخ المناسب للزراعة
- يعد العنب من أنواع الفواكه التي تتطلب زراعتها إلى درجات حرارة معتدلة حتى تنمو بشكل سليم، لذلك فإن أفضل وأنسب مناخ تتم فيه زراعة فاكهة العنب هو الأراضي الصحراوية.
- حيث تتمتع الأراضي الصحراوية بصفات خاصة من حيث المناخ الجاف في فصل الصيف والمناخ المعتدل في فصل الشتاء، ولا يتم زراعة فاكهة العنب في أجواء من الضباب ولا تتم زراعتها أيضا في مناطق كثيرة الأمطار.
- حيث تحتاج فاكهة العنب إلى وجود الشمس بصورة كبيرة حتى تنمو وتزهر ثمارها بشكل جيد وصحي.
- ولا يمكن أن تتم زراعة فاكهة العنب في المناطق التي توجد بها نسب عالية من الرطوبة، فإن الرطوبة العالية تكون مناخ مناسب لتكاثر الفطريات بالإضافة إلي أنها تعمل أيضا على موت الأشجار، ومن الضروري القيام بعمل مجموعة من مصدات للهواء الشديد والرياح، وذلك حتى لا تؤثر على فاكهة العنب.
2 ــ التربة المناسبة للزراعة
- إن أنسب وأفضل أنواع التربة التي تتلاءم مع زراعة فاكهة العنب هي التربة الصفراء في الأراضي الصحراوية.
- حيث تساعد التربة الصفراء في إنتاج حصاد ممتاز من ثمار فاكهة العنب يتمتع بجودة عالية جدا، بينما التربة الطينية أو التربة السوداء تخرج حصاد قليل الجودة من ثمار فاكهة العنب، لذلك ينصح بزراعة فاكهة العنب في الاراضي والمناطق الصحراوية.
طرق الزراعة المناسبة
يوجد أكثر من طريقة ملائمة لزراعة فاكهة العنب، حيث تساعد هذه الطرق الملائمة على إخراج حصاد كبير من ثمار فاكهة العنب، ومن أهم هذه الطرق التي يتم استخدامها في زراعة فاكهة العنب ما يلي:
- الزراعة عن طريق البذور: في هذه الطريقة يتم القيام بنقع البذور الخاصة بفاكهة العنب فى الماء لمدة من الوقت قد تصل إلي حوالي 3 أيام وذلك قبل القيام بزراعتها في التربة، ويتم استخدام هذه الطريقة من أجل الحصول على أنواع وأصناف جديدة من المحاصيل التي تتمتع بصفات جينات مختلفة.
- الزراعة عن طريق الترقيد: يتم استخدام هذه الطريقة مع مجموعة من الأصناف والأنواع من العنب التي لا يمكن أن تتم زيادة إنتاجها من خلال طريقة العقل، ومن خلال الزراعة بالترقيد يتم فيها ملأ أي فراغات تتواجد في التربة أو المزرعة ويتم فعل ذلك تحديدا في شهر فبراير وشهر مارس، ومن ثم القيام بفصل هذا الترقيد بعد مدة من زراعته قد تصل إلي حوالي عام.
- الزراعة عن طريق العقلة: في هذه الطريقة يتم زراعة فاكهة العنب من خلال عقله معينة من أنواع العنب المختلفة، فيتم قطع هذه العقلة بطول معين وغالبا ما يصل طول العقلة هذه إلي حوالي 30 سم.
- ومن ثم يتم زراعة هذه العقلة في التربة حتى يزداد الإنتاج بشكل كبير، ويتغير طول عقلة العنب المقطوعة حيث يتوقف ذلك على نوع التربة التي يتم زراعة العقلة فيها، فإذا كان نوع التربة التي تزرع فيها عقله العنب تربة جافة فيكون الاختيار لعقلة طويلة.
- بينما إذا كانت نوع التربة التي تزرع فيها عقله العنب تربة ثقيلة فيكون الاختيار لعقلة قصيرة.
نصائح عند القيام بزراعة العنب في الاراضي الصحراوية
- قبل القيام بزراعة العنب في الاراضي الصحراوية، لابد وأن يتم عمل تحليل لهذه التربة وذلك لمعرفة وتحديد نسبة الملوحة التي توجد بالتربة، ويتم عمل هذا التحليل عن طريق أحد المعامل التي تتخصص في دراسة التربة.
- ففي حالة ما إذا كانت نسبة الملوحة التي تتواجد في التربة عالية أو مرتفعة، فمن الضروري القيام بمعالجتها بأي نوع من أنواع طرق معالجة ملوحة التربة مثل الأسمدة العضوية أو الري أو من خلال الجبس الزراعي.
- وتتم معالجة ملوحة التربة التي سيتم زراعة العنب فيها حتى لا تؤثر نسبة الملوحة المرتفعة على الإنتاج من محصول العنب.
- لابد وأن يتم عمل تحليل لمياه الآبار التي ستستخدم في عملية الري، حيث يجب تحديد نسبة الملوحة التي تتواجد في هذه المياه بالإضافة إلي معرفة نوعية تلك الأملاح التي أدت إلى هذه الملوحة، فلابد ألا تزيد نسبة ملوحة مياه الآبار المستخدمة في الري عن حوالي 1000 جزء / مليون حتى لا يؤثر ذلك على الكمية الناتجة من محصول العنب.
- من المهم القيام بعمل دراسة لمجموعة طبقات الأرض التي سيتم عليها زراعة العنب، وذلك للتأكد من وجود أو عدم وجود طبقة صماء في طبقات هذه المنطقة، فاذا كان هناك طبقة صماء في هذه المنطقة فيجب أن يتم تجنبها.
- في حالة التأكد من وجود نسب عالية ومرتفعة من الجير فى التربة التي سيتم زراعة العنب عليها، ففي هذه الحالة يجب عمل مجموعة من المصارف في هذه الأراضي.
- من الضروري القيام بعمل مجموعة من الخنادق ذات مساحات محددة في التربة، وبعد ذلك القيام بوضع مزيج جيد من كلا من الأسمدة المعدنية والأسمدة العضوية لكل منها نسب معينة.
- ومن ثم القيام بالزراعة فوق هذه الخنادق حتى تنمو جذور فاكهة العنب بشكل صحيح وسليم.
- العمل على تسوية التربة التي سيتم زراعة العنب عليها بشكل جيد، بالإضافة إلي القيام بريها باستخدام طريقة الري بالتنقيط، وذلك من خلال وضع خرطومين لكل خط من العنب.
- لابد وأن تكون الشتلات التي سيتم زراعة العنب عليها ذات حال جيد وامتلاكها جذور سليمة، ومن الضروري ألا يقل طول الفرع الموجود بالشتلة عن 1.5 سم وذلك لضمان جودة وكفاءة الناتج من محصول العنب.
- من المهم قبل القيام في زراعة شتلات العنب في التربة، أن توضع هذه الشتلات في أحد المحاليل المطهرة لفترة من الوقت تتراوح ما بين حوالي 15 دقيقة إلى 20 دقيقة، ومن امثلة هذه المحاليل المطهرة توبسين أو ريزولكس وغيرها.
- وفي حالة البدء في زراعة شتلات العنب في التربة دون أن تكون مطعومة، فمن المفضل أن يتم وضع عدد عينين فقط من شتلة العنب فوق سطح التربة.
- وبالنسبة لباقي عيون الشتلة يتم وضعها ودفنها تحت سطح التربة، ويتم فعل ذلك حتى إذا حدث أي ضرر للعيون التي تم وضعها تحت سطح التربة يتم اللجوء مباشرة للعينين المتروكين فوق سطح التربة ومن ثم التصرف وإنقاذ الشتلة.
- إن الطريقة التي تستخدم في تخطيط التربة التي سيزرع عليها العنب، والطريقة التي سيتم وضع الشتلات بها في التربة، والأوقات والمواعيد التي سيتم فيها الزراعة.
- كل ذلك يتوقف على اتجاه الهواء والرياح الموجودة في المنطقة بالإضافة إلى نوع وصنف العنب الذي سيتم زراعته.