أضرار لعبة ببجي على الأطفال والكبار كثيرة جدًا، لعبة ببجي من أكثر الألعاب الإلكترونية التي ذاع صيتها خاصة في فترة انتشار وباء كورونا، بسبب ملازمة الناس للمنزل، وبالتالي يشعرون بالملل، فكانت تلك اللعبة من الحلول المثالية للتخلص من الملل، وسوف نعرض لكم عبر موقع البلد أضرار لعبة ببجي على الأطفال والكبار.
أضرار لعبة ببجي على الأطفال والكبار
بصدد الحديث عن أضرار لعبة ببجي على الأطفال والكبار، نجد أنه لا بأس إذا تم ممارسة لعبة ببجي بشكل معتدل دون إفراط، ولكن الإفراط في ممارستها وتضييع الكثير من الوقت عليها قد يتحول للإدمان، وبالتالي التسبب في الكثير من الأعراض الجانبية، وسوف نعرض لكم أضرار لعبة ببجي على الأطفال والكبار في الآتي:
1- قلة انجاز الشخص وعدم إنتاجيته
تُعد قلة إنتاجية الفرد وكثرة كسله من أكبر أضرار لعبة ببجي على الأطفال والكبار، والتي تعود إلى إدمانه لتلك اللعبة وقضاء ساعات طويلة أمامها بدون القيام بالمهام والأنشطة اليومية سواء دراسة أو عمل أو ممارسة الرياضة، كما أن إدمانها يتسبب في خلل القدرات العقلية وعدم القدرة التركيز والتذكر.
2- خلل التواصل الاجتماعي والانعزال
يعتبر من أضرار لعبة ببجي على الأطفال والكبار أنها تتسبب في خلل تواصل الشخص المدمن عليها اجتماعيًا، وهذا بسبب أن اللعبة تشغل جزءًا كبيرًا من عقله إن لم تكن تشغله كله من الأساس، وكأنها كل حياته
فترى الشخص المدمن عليها من الممكن أن يجلس أمام شاشة اللعب أكثر من خمس ساعات، ولا يخرج مع أصدقائه ولا يحاول التواصل مع أحد حتى يستطيع أن يمارس اللعبة لأكبر وقت ممكن، وتقل جلساته مع الأسرة ويصبح أكثر عدوانية وانعزالًا، مما يتسبب في خلل علاقته بأسرته وأصدقائه تدريجيًا.
3- إلحاق الضرر بالجسد
ضمن إطار عرض أضرار لعبة ببجي على الأطفال والكبار، يجدر ذكر الضرر الجسدي الناتج عن إدمان تلك اللعبة، حيث إن قضاء الساعات والساعات أم تلك اللعبة سواء عبر شاشة الهاتف أو شاشة الحاسوب يتسبب في الإصابة بالصداع الشديد، وتشتت القدرات العقلية وتأخرها مما يترتب عليه التصرفات الغريبة والعدوانية.
فضلًا عن إنها تتسبب في إخماد نشاط الجسم والشعور بالكسل، وتتسبب في مشاكل القلب وعدم استقرار الدورة الدموية، بالإضافة إلى آلام الظهر والرقبة والعمود الفقري، فضلًا عن إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب والشعور بالخدر في أطراف الجسم، بسبب الاستخدام المفرط لتلك اللعبة.
كما أن الأطباء يقولون إن الأطفال الذين يجلسون لفترات طويلة أم شاشات الحاسوب أو الهواتف المحمولة لممارسة تلك اللعبة، قد يحدث لديهم تأخر في نموهم العقلي والجسدي والنفسي.
4- عدم استقرار نظام النوم
بالحديث عن أضرار لعبة ببجي على الأطفال والكبار، نجد أن لعبة ببجي تتسبب في اضطراب نظام النوم، وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، وهذا يرجع إلى النظر لشاشة الهاتف الحمول أو الحاسب الآلي لفترات طويلة، مما يجعل الإشارات المنبعثة من تلك الأجهزة تشتت النظام العصبي وإلحاق الخلل في إفرازات المخ المسئولة عن النوم، وبالتالي صعوبة النوم والإصابة بالأرق وآلام الرأس وعدم التوازن والتصرفات الغريبة بسبب قلة النوم.
5- إهدار الوقت
يتسبب إدمان لعبة ببجي والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشة في إهدار الوقت، وضياعه فيما لا يفيد، بينما كان يمكن أن يوازن بين ممارسة تلك اللعبة وبين ممارسة الأنشطة الأخرى، مثل: القراءة أو ممارسة الأنشطة الرياضية، أو الخروج مع أصدقائه.
6- اضطراب العلاقة بالأسرة
يتسبب إدمان الشخص للعبة ببجي في خلل علاقة المدمن عليها بأسرته، وخاصةً إذا كان مدمنها طفلًا، فيجد والديه أنه دائم الانعزال ولا يمارس أنشطته اليومية من مذاكرة لدروسه أو حضوره للمدرسة أو حتى جلوسه معهما ومع اخوته، فيحاولان أن يمنعاه من لعبها أو تقليل مدة اللعب.
مما يجعل الطفل يشعر بالغضب الشديد والغيظ من هذا التصرف، وهذا الغضب الثائر يرجع إلى إدمان ممارسة اللعبة، حيث إن ممارسة اللعبة بكثرة يتسبب في إفراز المخ لهرمون الأدرينالين بكثرة مما يجعل الطفل أكثر عدوانية وحاد الطبع ولا يستطيع أن يفكر تفكيرًا منطقيًا، مما يتسبب في خلل علاقته بأهله.
7- إلحاق الضرر بالعينين
حيث إن جلوس الطفل لساعات طويلة أمام شاشة الهاتف المحمول أو شاشة الحاسوب أثناء لعب هذه اللعبة، فيتسبب هذا في تعب عضلة العين، وبالتالي الإصابة بضعف البصر، كما وجدت إحدى الدراسات أنه كلما زاد إدمان الأشخاص على لعبة ببجي، كلما زادت احتمالية ارتدائهم للنظارات الطبية بسبب ضعف البصر.
8- خلل القدرات العقلية
يتسبب إدمان لعبة ببجي في قصور القدرات العقلية، وعدم القدرة على التفكير والإبداع، وهذا لأن عقل المدمن عليها مشغول بها أكثر من أي شيء آخر.
9- المشاكل النفسية
حيث إنه كلما زاد إدمان الشخص لهذه للعبة ببجي، كلما زادت فرصة إصابته بالمشاكل النفسية، مثل: القلق الغير مبرر والإصابة بالاكتئاب والرهاب الاجتماعي والعزلة وانطوائه على نفسه.
أضرار لعبة ببجي على جوانب النمو المختلفة
بعد معرفة أضرار لعبة ببجي على الأطفال والكبار، يجب أن نتحدث عن تأثير لعبة ببجي على الجوانب المختلفة للصحة الشخصية، حيث يتسبب إدمانها من حيث:
- الجانب البدني: يتسبب الجلوس لساعات طويلة أمام الهاتف المحمول أو الحاسوب لممارسة تلك اللعبة في إهمال وجبات الطعام والجلوس لساعات طويلة مما يتسبب للبعض في مشكلة في التغذية.
أما البعض الآخر فيظل بدون حركة لفترات طويلة مع تناوله لجميع وجباته في مكانه مما يتسبب في إصابة المدمن بالسمنة، وزيادة إفراز المخ لهرمون الأدرينالين، مما يتسبب في زيادة معدل تسارع نبضات القلب، وبالتالي تعرض هذا الشخص للخطر، والذي يجب معالجته على وجه السرعة.
- الجانب الانفعالي: حيث أثبتت إحدى الدراسات أن ممارسة لعبة ببجي بكثرة يتسبب في زيادة عدوانية الطفل، وزيادة نرجسيته، وعدم قدرته على التعاطف أو الإحساس بالغير، كما أنها تزيد رغبة الطفل في إيذاء من هم أضعف منه.
- الجانب العقلي: يتسبب إدمان تلك اللعبة في اضطراب الجهاز العصبي وتلف خلايا الدماغ، مما يزيد من فرص التعرض للاكتئاب والقلق وعدم القدرة على النوم والأرق.
الوسائل الوقائية لإدمان لعبة ببجي
استمرارًا لحديثتا عن أضرار إدمان لعبة ببجي، فها نحن نتطرق لذكر أهم الطرق التي يمكن استخدامها للوقاية من إدمان الطفل أو الشاب للعبة ببجي، ومن تلك الطرق:
- تحديد أوقات معينة للعب حيث يمكن للوالدين ترشيد استهلاك الطفل للعبة ببجي عن طريق تحديد وقت معين للممارسة اللعبة، وهذا بعد انتهاء الطفل من أداء واجباته واستذكار دروسه وأنشطته اليومية.
- وضع الهاتف بعيدًا عن نطاق فراش الطفل، حيث إن الطفل إذا كان الهاتف قريبًا من فراشه، فهذا سيجعله يهمل نظام النوم ويمارس اللعبة، وبالتالي خلل قدراته العقلية وتركيزه وشعوره بالخمول، لذلك يجب إبعاد الهاتف عن الفراش حتى لا تتسبب إشعاعات الهاتف في الضرر للطفل.
- ضم الأنشطة المفيدة للجدول اليومي بدلًا من ممارسة اللعبة بكثرة، كأن يحتوي جدول أنشطة الطفل أو الشاب على ممارسة الأنشطة الرياضية أو القراءة أو الخروج في نزهة، وهذه من أهم طرق العلاج النفسي للإدمان.
- محاولة العمل على تقليل ملازمة الطفل للهاتف أو الحاسوب.
- دور الوالدان والذي يتمثل في الدور الوقائي والعلاجي كالآتي:
- توجيه النصائح للطفل بهدوء ومحاولة شرح مدى ضرر الألعاب الالكترونية على صحته الجسدية والنفسية والعقلية.
- محاولة تشجيع الطفل على الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية، وممارسة الرياضة.
- تشجيع الطفل على الخروج للعب مع أصدقائه وقضاء الوقت معهم، لتقليل إدمانه للعبة ببجي.
- تحفيز الطفل على المشاركة والعمل الجماعي.
- يُفضل عدم سماح الوالدين لممارسة الطفل للعبة ببجي إذا لم يبلغ سن دخول المدرسة.
- محاولة الوالدين الإحاطة بجوانب اللعب وممارستها بشكل معتدل حتى يستطيعان التواصل مع الطفل بطريقة مناسبة.
- يمكن للوالدين مراقبة الطفل عن طريق استخدام بعض التطبيقات الخاصة لحماية الطفل.
لعبة ببجي وسيلة للقضاء للملل، ولكن كثرة استخدامها يؤدي للإدمان، وبالتالي التسبب بأضرار نفسية وعقلية وجسدية جسيمة.
