كم يزيد حجم البويضة في اليوم؟ ومتى تكون البويضة ناضجة؟ فإن متابعة المرأة أيام التبويض وحجم البويضات من الأمور التي تساهم في حدوث الحمل بشكل سريع، ويجب عليها الاهتمام بذلك.
حيث إن فترة التبويض تكون فيها البويضة ناضجة وجاهزة للتلقيح، وهي أكثر الفترات التي تزداد فيها احتمالية حدوث الحمل، لذا سنعرض لكِ من خلال موقع البلد إجابة سؤال كم يزيد حجم البويضة في اليوم.
كم يزيد حجم البويضة في اليوم
من الطبيعي أن تتابع المرأة حجم البويضات الخاصة بها في فترة التبويض، حيث إن حجم البويضة له عامل كبير في حدوث الحمل، وذلك لأنه في حالة كانت البويضة صغيرة في الحجم أو ضعيفة قد لا يحدث التلقيح وبالتالي لا يتم تكوين الجنين.
فإن الزيادة في نمو حجم البويضة في اليوم خلال الدورة الشهرية الطبيعية هو 1.42+ 0.05 مللي متر، بينما يكون نمو البويضة في اليوم عندما في حالة تناول حبوب منع الحمل هو 1.36+0.08 مللي متر، أما في حالة الدورة الغير منتظمة فلا يمكن تقدير النسب المضبوطة لنمو حجم البويضة في اليوم.
حجم البويضة الطبيعي المناسب للحمل
عند الحديث عن كم يزيد حجم البويضة في اليوم، يجب معرفة حجم البويضة الطبيعي، فإن فترة التبويض لدى المرأة تبدأ منذ وصولها إلى سن البلوغ، ويكون ذلك في اليوم الرابع عشر من موعد بداية الدورة الشهرية، كما أنه يزداد في أول أربعة أو خمسة أيام ومن ثم يبدأ في أن يقل بشكل تدريجي.
يكون الحجم المناسب للبويضة الناضجة من 18 إلى 22 مللي متر، حيث تكون البويضة في تلك الحالة جاهزة للتخصيب بأكمل وجه، وهذا لا يعني أن البويضة يلزم أن تكون بهذا الحجم لكي يتم التلقيح، لكن قد يحدث اختراق البويضة وهي أقل من 18 مللي لتر، لكن في أغلب الأحيان تكون الفرصة قليلة لحدوث ذلك.
كيفية تكبير حجم البويضة
هناك طرق طبية عديدة قد تساهم في تكبير حجم البويضة لدى المرأة لحدوث الحمل، وهي من الطرق العلاجية لصعوبة الحمل التي قد ينصح بها الأطباء في تلك الحالة، ومنها:
1ـ تناول الأدوية البديلة للهرمونات
إن زيادة هرمون البروجسترون في جسم المرأة هو العامل الذي يساهم في نمو حجم البويضة، وتعزيز عملية التبويض لدى النساء، لذا فإن تناول الأدوية البديلة لهرمون البروجسترون يساهم في زيادة نمو حجم البويضة، كما أنه من الأدوية التي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
2ـ استخدام الحقن المنشطة للتبويض
إن استخدام الأدوية الفموية التي تساهم في زيادة نمو البويضة والخصوبة، قد يتم استخدام حقن التبويض معها، حتى يتم تعزيز عملية الإباضة بشكل ملحوظ.
كما أنه قد يصاحب استخدام الحقن استخدام الإبر التفجيرية، حيث إنها تساهم في خروج البويضة من المبيض واتجاهها إلى بطانة الرحم لكي تلتصق بها، لكن لا يتم استخدامها في أغلب الحالات.
عوامل نجاح الحمل
أثناء الحديث عن إجابة سؤال كم يزيد حجم البويضة في اليوم، يجدر بنا ذكر أن حجم البويضة ليس العامل الوحيد من أجل حدوث الحمل، فهناك عدة عوامل أخرى لها دور في ذلك ومنها:
1ـ عدم وجود مشكلة في بطانة الرحم
بعدما يتم تلقيح البويضة يجب أن تتحرك إلى بطانة الرحم لكي تلتصق بها، ولكي يحدث ذلك ينبغي أن يكون حجم بطانة الرحم مناسب، لكي يتم تكوين الزيجوت عليها، والسمك المناسب لبطانة الرحم هو من 8 إلى 10 مللي متر.
2ـ سلامة قناة فالوب
من أجل تخصيب البويضة الناضجة يلزم أن تصل إليها الحيوانات المنوية عن طريق قناة فالوب، وفي بعض الحالات قد تصاب المرأة بوجود انسداد في تلك القناة؛ مما يمنع بدوره وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وعدم حدوث التلقيح حتى وإن كان حجمها مناسب.
3ـ عدم وجود اضطرابات في الهرمونات
إن انتظام نسب الهرمونات الأنثوية في جسم المرأة هو العامل الأساسي في إتمام عملية التبويض، حيث إن الإصابة بخلل في الهرمونات يسبب عدم انتظام في موعد الدورة الشهرية، وهو ما يسبب عدم القدرة على تحديد موعد التبويض، بالتالي لا يتم تخصيب البويضة.
كما أن وجود خلل في أي من الوظائف الحيوية الأخرى للجسم، كاضطراب في إفراز الغدة الدرقية لهرموناتها الذي له علاقة بالتبويض والتلقيح، قد يسبب عدم حدوثه، بالإضافة إلى هرمون الحليب، لذا ينبغي إجراء الفحوصات الطبية من أجل معرفة نسبة الهرمونات في الجسم.
متلازمة الجريب الفارغ
في بعض الحالات قد تصاب السيدات بمتلازمة تتضمن أن يكون المبيض غير قادر على إنتاج البصيلات الكافية لإنتاج البويضة، فيكون الجريب الخاص بها فارغ، ولا تلاحظ المرأة حينها أية نمو في حجم البويضات أو نضج، مما يعرقل حدوث الحمل، في هذه الحالة يتم اللجوء إلى الأدوية الطبية.
لا يمكن اقتصار عدم حدوث الحمل على تلك الحالة فقط، ففي بعض الحالات قد تصاب المرأة بحالة تفكك البويضة، وحينها تكون البويضة ضعيفة بشكل غير مناسب لإتمام عملية اختراق الحيوان المنوي لها وتلقيحها، لذا من الهام متابعة المرأة لحالتها الصحية.
العوامل المؤثرة على حجم البويضة
استرسالًا في الحديث عن إجابة كم يزيد حجم البويضة في اليوم، لا بد من ذكر أن هناك بعض العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على حجم البويضات وإنتاجها من المبايض لدى المرأة، والتي تعرقل من حدوث الحمل، وهي:
- الاقتراب من الوصول إلى سن اليأس؛ حيث إن التقدم بالعمر يسبب خلل في الهرمونات ويقل إفراز هرمون الأستروجين والبروجسترون لدى المرأة، مما يؤثر على إنتاج ونضج البويضات.
- التدخين من العوامل التي تؤثر على إنتاج المبيض للبويضات كل شهر.
- تناول المشروبات الكحولية، أو المشروبات التي تحتوي على نسبة من الكافيين مرتفعة؛ حيث إنها تتسبب في حدوث تشوهات للبويضة وتجعلها غير طبيعية ولا يمكن تخصيبها في تلك الحالة.
- إن كانت المرأة ذات وزن زائد، لأن السمنة من المشاكل الصحية التي تسبب تراكم الدهون على منطقة الجهاز التناسلي، وبالتالي التأثير على التبويض.
- تناول بعض الأدوية دون استشارة الطبيب، لأن الأدوية لها تداخلات قد تؤثر على تكوين البويضات.
طرق تحسين عملية التخصيب
هناك بعض النقاط التي باتباعها تساعد في تحسين الصحة العامة للجسم، وبالتالي تنظيم نسب الهرمونات المتواجدة في الجسم، وتنظيم عملية إنتاج البويضات، وتتمثل أغلبها في اتباع بعض العادات الروتينية الصحية، مثل:
- الإقلاع عن التدخين بشكل فوري، حيث إنه يؤثر على الصحة الجنسية ولا غنى عن تأثيره على كافة أعضاء الجسم.
- ينبغي التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- يجب ممارسة العلاقة الحميمية في أيام التبويض، لأن فرصة تلقيح البويضة تكون عالية في تلك الفترة.
- يمكن تناول بعض المكملات الغذائية، التي تساهم في زيادة فرصة التلقيح، وتحسين عملية التخصيب، كحمض الفوليك.
- ممارسة التمارين الرياضية وفقد الوزن الزائد، من الأمور التي تساهم في تحسين وظائف المبيض.
- إجراء الفحوصات الطبية في حالة تأخر الحمل، أو وجود مشكلة في نمو حجم البويضات، والتي تتمثل في إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية.
- تجنب التعرض للضغط النفسي الشديد أو عوامل التوتر، حيث إنها تسبب خلل في نسب الهرمونات في الجسم، وبالتالي يؤثر على الصحة التناسلية.
يُنصح بحساب أيام التبويض، من أجل معرفة الوقت المناسب لحدوث العلاقة الزوجية لإتمام عملية التلقيح، واتباع النقاط الإرشادية التي تحسن من الخصوبة لدى النساء.
