هل الجرح ينقض الوضوء هو من الأسئلة الهامة التي يزداد البحث عنها عبر مواقع الإنترنت المختلفة حيث يرغب العديد من الأشخاص في معرفة رأي العلماء والفقهاء فيما إذا كان الجرح ونزول الدم ينقض الوضوء أم لا؛ لذا سنقدم لكم كافة المعلومات الخاصة بهذا الشأن من خلال مقالنا اليوم عبر موقع زيادة
هل الجرح ينقض الوضوء
هل الجرح ينقض الوضوء ؟ جاء رأي جمهور المالكية والحنابلة والشافعية في ذلك الأمر أن نزول القليل من الدم لا ينقض الوضوء؛ فهي من النجاسات المعفو عنها، كما جاء في قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أنس (رضي الله عنه): “احتجم فصلى ولم يتوضأ، ولم يزد على غسل محاجمه”، بينما رأي الحنفية أن الوضوء ينتقض بالرعاف ونزول الدم من أي مكان بالجسم، شرط السيلان الذي يتجاوز محل خروج الدم
يمكنك البحث في موقعنا عن : هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء؟
كما قال الإمام الكاساني بكتابه “بدائع الصنائع”: “الحدث هو نوعان: حقيقي وحكمي، أما الحقيقي: فقد اختلف فيه، قال أصحابنا الثلاثة: هو خروج النجس من الآدمي الحي؛ سواء كان من السبيلين الدبر والذكر أو فرج المرأة، أو من غير السبيلين: الجرح والقرح والأنف من الدم والقيح والرعاف والقيء، وسواء كان الخارج من السبيلين معتادًا؛ كالبول، والغائط والمني والمذي والودي ودم الحيض والنفاس، أو غير معتاد؛ كدم الاستحاضة”.
كما أوضحت دار الإفتاء المصرية في إجابة سؤال: “هل ينتقض وضوء الشخص إذا جُرح وسال منه الدم؟”، أن وضوء الشخص لا ينتقض إذا سال منه الدم في حالة واحدة فقط وهي خروج الدم من غير السبيلين (ويقصد بالسبيلين القبل والدبر)، أما خروج الدم من أي مكان آخر في الجسم فلا ينقض الوضوء.
يمكنك البحث في موقعنا عن : خروج ماء من المهبل هل ينقض الوضوء؟
كما أضافت دار الإفتاء المصرية أن هذا الرأي من مذهب الإمام الشافعي والإمام مالك وفقهاء أهل المدينة السبعة وغيرهم، وقد استدلوا على ذلك الرأي بحديث جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما): “أن رجلين من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) حرسا المسلمين في غزوة ذات الرقاع، فقام أحدهما يصلي، فرماه رجل من الكفار بسهم فنزعه، وصلى ودمه يجري، وعلم به النبي (صلى الله عليه وسلم) فلم ينكره”.
يمكنك البحث في موقعنا عن : هل لمس الزوجة لذكر زوجها ينقض الوضوء؟
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال وذلك بعد أن تم التعرف على رأي أهل العلم والدين ودار الإفتاء المصرية في إجابة سؤال هل الجرح ينقض الوضوء ونرجو أن ينال المقال إعجابكم.
