علامات غيرة أم الزوج
ما هي علامات غيرة أم الزوج؟ وكيف يمكن التعامل معها بشكل صحيح؟ إن الصراع بين الحما والكنة أمر متعارف عليه ومألوف منذ قديم الأزل، إلا أن عصرنا الحالي يشهد من تلك الخلافات نطاقًا جديدًا وأكثر اتساعًا، وفي الغالب يرجع السبب هنا إلى الفجوة الحضارية التي يشهدها الجيل الحالي مع الجيل القديم، وتعد الغيرة هي إحدى دلائل وجود هذه الفجوة، وسوف نتعرف إلى علاماتها وكيفية التعامل معها من خلال موقع البلد.
علامات غيرة أم الزوج
تواجه كثير من الفتيات من بعد الزواج مشكلة سوء معاملة والدة زوجها لها، أو جفائها أو تعمد إحراجها أو إصدار بعض التصرفات التي إن دلت على شيء فتدل على الكراهية، وعلى الزوجة أن تكون ذكية وسريعة الملاحظة وإذا ما رأت واحدة من علامات غيرة أم الزوج، يجب أن تجد طريقة وحلًا مناسبًا للتعامل مع الوضع ومعالجته.
توجد الكثير والكثير من علامات غيرة أم الزوج على ابنها من زوجته، ومن بين أبرز هذه العلامات:
- توجيه النقد السلبي للزوجة بشكل متعمد طيلة الوقت.
- تعمد التربص بالزوجة ومراقبتها لتصيد الأخطاء.
- اللوم والتأنيب على أتفه التصرفات بشكل مستمر.
- محاولة الانفراد بالابن والسيطرة عليه.
- توجيه الإهانات للزوجة أكثر من مرة من دون سبب يذكر.
- تعمد عزل الابن عن زوجته.
- الحط من شأن وقدر الزوجة ومن شأن أهلها أيضًا.
- عدم رضا الأم بالرغم من كل ما تبذله زوجة ابنها لإرضائها.
- زرع الأم للأفكار السلبية في عقل وقلب ابنها تجاه زوجته.
- لوم الأم لابنها دومًا على أي شيء يحدث.
- السعي الدائم للانتصار على الكنة.
- إظهار مشاعر السلبية والعدوانية من قبل الأم لزوجة ابنها.
- تعمد تجاهل الكنة في أي تجمع عائلي أو مناسبة أو احتفال.
- الشكوى الدائمة إلى الابن من زوجته.
- عدم مراعاة الحدود الشخصية الخاصة بزوجة ابنها.
- إظهار التعلق المفرط بالابن أمام زوجته وتعمد تدليله بطريقة منفرة.
- التسلط والتطفل على الخصوصيات بين الابن والزوجة.
- عمد الأم إلى خلق المشاكل بين ابنها وزوجته للتفريق بينهما.
- لعب الأم دور الضحية أمام ابنها على الدوام لكي تقلبه على زوجته.
- التسفيه من طلبات ومتطلبات زوجة الابن.
- اتخاذ قرارات تخص الحياة الزوجية للابن من دون مراعاة وجوده أو وجود زوجته.
أسباب غيرة الحما من زوجة ابنها
لا يجب أن نكتفي بالتعرف إلى علامات غيرة أم الزوج من كنتها، لأنه من المهم جدًا أن نكون ملمين بالأسباب والدوافع التي أدت إلى نشأة مشاعر الغيرة والكراهية تلك في نفس الأم تجاه زوجة ابنها، أما فيما يخص علامات غيرة أم الزوج فهي ترجع للأسباب الآتية:
1- شعور الأم أن ابنها من حقها فقط
هناك كثير من الأمهات يشعرن أن الابن هو ملكية خاصة بها، فهي من تعبت في حمله ووضعه وتربيته وتنشئته، وصار شابًا ثم رجلًا بسببها وبفضلها هي فقط، وهنا تشعر بالغيرة عندما يفكر ابنها في الزواج أو الزواج بالفعل، لأنه من وجهة نظرها قد أتت امرأة أخرى أخذت ثمرة مجهودها وتعب عمرها بالكامل من دون مشقة وعلى طبق من ذهب.
2- اهتمام الابن بزوجته
قد تغار الأم من زوجة ابنها عندما تشعر أنها أصبحت هي محل اهتمامه بالكامل، وهي التي أصبحت مهمشة بعد أن كانت المرأة الوحيدة في حياته وهي من تستحق الاهتمام.
إلى جانب هذه الأسباب توجد أسباب أخرى يرجع إليه تولد مشاعر الكراهية والحقد والغيرة في نفس الأم تجاه زوجة ابنها، ومن بين هذه الأسباب:
- جمال زوجة الابن واهتمامها بنفسها.
- تفوق زوجة الابن في الطبخ على الأم.
- حكمة وذكاء الزوجة في تسيير حياتها الزوجية.
- نجاح الكنة في حياتها الزوجية.
- رقي المستوى الاجتماعي لزوجة الابن عن مستوى الأم.
- رقي مستوى تعليم الزوجة عن مستوى تعليم الأم.
- حياة الزوجة مع زوجها في وضع مرفه.
- قضاء الابن وقتًا أطول مع زوجته مما يقضي مع أمه.
- أن زوجة الابن أصبحت هي المتحكمة في زمام أمور حياتها مع زوجها.
كيفية التعامل مع غيرة أم الزوج
حينما تلاحظ المرأة علامات غيرة أم الزوج على ابنها تصبح هي سيدة القرار، فإما أن تواجهها بالعند وبنفس الأسلوب وتتصاعد المشاكل بينهما وتنشأ النزاعات، أو أن تواجه الأمر بحكمة وذكاء وإيجابية وتحاول أن تصلح الوضع لترضي جميع الأطراف وتعيش في هدوء، ويمكن التعامل مع غيرة الحما من خلال الآتي:
1- الاهتمام بأم الزوج
إن الإنسان لا يشعر بالغيرة أبدًا إلا نتيجة لشعوره بانعدام الأمان تجاه الطرف الآخر، وهنا تكون الأم متخوفة جدًا من أن تحل الزوجة محلها عند ابنها، وهنا يمكن السيطرة على الوضع من خلال توجه الكنة اهتمامًا خاصًا بحماتها، فمثلًا يمكن استشارة الحما فيما تريد أن تطهوه الزوجة اليوم على الغداء.
يمكن أيضًا أن تتودد الزوجة إلى والدة زوجها وتطلب منها أن تعلمها إحدى وصفاتها الخاصة في الطهي، حتى وإن لم تكن جيدة أو مميزة فهي مجرد مجاملة، ولكن هذا سيشعر الأم بأن زوجة ابنها تحبها جدًا وتتقرب إليها وتهتم بكل التفاصيل الخاصة بها.
2- تحسين العلاقة بين الزوج وأمه
إن كل أم في الدنيا تحب أن تشعر بأن ابنها يحبها وبأنه جدير بكل ما بذلته من أجله طوال حياتها، لذا يجب على الزوجة أن تراعي تلك النقطة بأن تحاول دومًا أن توصل للأم شعورًا يقينيًا بأن زواجها من ابنها لن يؤثر أبدًا عن علاقتها بابنها.
مثلًا يمكن للزوجة أن تطلب من زوجها أن يذهبا معًا إلى بيت أمه لقضاء بعض الوقت معها، وأن تشيد بوالدته أمامه لتشعرها بأن مكانتها لا تزال محفوظة عندها وعنده، ويجب أيضًا أن تسألها عن تفاصيل يومها وكيف تقضي وقتها.
3- المشاركة في القرارات
إن الأم هي العمود الفقري في أي أسرة، ولقد اعتادت أن تكوون هي صاحبة الرأي الأقوى والقرارات تؤخذ من قبلها هي فقط، ولا يمكنها أن تتقبل ببساطة فكرة أن ابنها قد تزوج ولن تمارس دورها كأم لها كلمتها على ابنها، ولعلاج هذه المشكلة التي تتسبب في الغيرة والكراهية كل ما على الزوجة هو استشارة والدة زوجها في بعض القرارات الخاصة بحياتهما.
4- مساعدة الحما في المنزل
يجب على الزوجة أن تقدم لحماتها المساعدة قدر المستطاع، وأن تتركها تتصرف في المطبخ كيفهما شاءت لأن الأمهات غالبًا ما يحبون الطبخ بأنفسهن، ولكن يجب أن تبدي الزوجة حرصها على عدم اتساخ ملابس الحما وتنظيف كل شيء يحيط بها، كما من المهم جدًا المبادرة بتنظيف وترتيب منزل الحما من دون أن تطلب ذلك.
5- تقديم الهدايا
والدة الزوج تحب المفاجآت الجيدة وتحب الشعور بأنها محور اهتمام وحب ابنها وزوجته، فيمكن شراء هدية مناسبة للحما والذهاب مع الزوج إلى منزلها وتقديم الهدية لها.
6- التحدث برفق وهدوء
من الممكن جدًا أن يؤتي التحدث بهدوء ولطف ثماره مع أم الزوج، فمثلًا إذا صدر من أم الزوج سلوكًا أو تصرفًا غير لائق ولم تفهمه الزوجة ولم ترَ له سببًا واضحًا، يمكنها أن تسأل حماتها بطريقة لطيفة وودودة عن سبب تصرفها هذا، كما ومن الضروري جدًا أن تحرص الزوجة على خفض نبرة صوتها قدر المستطاع.
7- تفادي الشد والجذب
من الأفضل أن تأخذ الزوجة الموقف المحايد وتبتعد عن أي سبب أو جدال أو حوار قد ينشب منه صراع بينها وبين أم زوجها، فإن الشجار والشد في التعامل يخلق جوًا من التوتر والحزن والوجوم على البيت بالكامل.
8- تجاهل السلوك السيء والتغاضي عنه
إذا كانت الحما شخصية متسلطة وعنيدة وفشلت معها كل المحاولات السابقة لإصلاحها، فمن الأفضل اعتبار أنها غير موجودة أصلًا، وهذا من خلال تجاهل تصرفاتها وكلامها اللاذع، لتصفية الذهب والحد من الصراعات لأن الرد عليها ومعاندتها سوف يعود بالسلب على كل الأطراف وخاصةً الزوجة.
9- التحدث مع الزوج حول وضع أمه
لا نقصد بهذا الشكوى المستمرة لأن ذلك يولد خلافات كثيرة بين الزوجة وحماتها والزوج أيضًا، ولكن المقصود به هو إطلاع الزوج على تصرفات وسلوك والدته، لكي يكون على علم بمجريات الأمور ويتناقشان معًا لكي يصلا إلى حل يمكن من خلاله حسم هذه المشكلة، فإن الزوج أكثر فهمًا ودراية بطباع أمه ويعرف ما يرضيها ومن الممكن أن يكون مفتاح الحل لهذه المشكلة بحوزته هو.
تعد معرفة علامات غيرة أم الزوج مؤشرًا غير مطمئن إلى حد كبير، ولكن بمجرد أن تلحظ المرأة أي من تلك العلامات السابق ذكرها، يجب أن تحل الأمر بحكمة وذكاء وطريق غير مباشر، لأن إهمال ظهور علامة واحدة يؤدي إلى تطور الأمر لظهور العلامات الأخرى وازدياد الوضع سوءًا.