سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث يوجد أكثر من صيغة لدعاء الاستفتاح تم ذكرها عن طريق الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ويمكن اختيار أي دعاء فيها لافتتاح الصلاة، فهناك دعاء استفتاح مخصص لنوافل أو فرائض بعينها، ومنها ما هو مخصص لقيام الليل فمن الأصح التي تتم في قيام الليل، وسوف نتعرف على بعض صيغ دعاء الاستفتاح ومنها سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك وسنتعرف على تفسيره بمزيد من التفصيل.
تفسير سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
لكل دعاء التفسير الخاص به، وتفسير هذا الدعاء هو تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل ما هو غيره والذي لا يليق به من الصفات كالصفات الناقصة ومنها العجز، والنوم، وما إلى غير ذلك، فالله سبحانه وتعالى هو المنزه عن النواقص والعيوب، وله الكمال في أسمائه وجميع أفعاله وصفاته.
سبحان هو اسم المصدر من التسبيح ويُقصد به تنزيه الله عز وجل عن النواقص والعيوب، والميم في اللهم عوضاً عن الياء الخاصة بالنداء، بمعنى أنها في الأصل يا الله وعند حذف الياء لكثرة الاستخدام تم استخدام الميم عوضاً عنها، وأصبحت اللهم، ولا يمكن جمع الياء مع الميم، فلا يمكن قول يا اللهم ولكن يقال يا الله، أو اللهم.
والواو هنا في وبحمدك يُقال أنها زائدة وأنها في الأصل سبحانك اللهم بحمدك، بمعنى التسبيح لله تعالى والحمد، والباء في بحمدك للملابسة أو المصاحبة، فالتسبيح والحمد مصحوبان ببعضهما البعض، ويمكن القول أن الواو جاءت للاقتران، وهي التسبيح المقترن بالحمد.
وقد تكون الباء قد جاءت للسبية، ويكون المعنى التسبيح لله وحده والثناء الجميل عليه من خلال الحمد ويمكن القول أن سبحانك اللهم وبحمدك تعني التسبيح لله مقترن بالحمد ومتلبساً به، أما تبارك اسمك بمعنى بلوغ البركة في النهاية من عنده.
وتبارك الله فيه وصف لله عز وجل بالكمال والتعظيم والمحبة، حيث أن الحمد لو خلا من التعظيم ومحبة القلب يكون من باب النفاق أو التملق، وهذا هو الفرق بين المدح والحمد، فيقصد بالمدح أنه نوع من التملق الذي قد يصل للنفاق، أما الحمد فيكون بمعنى التقدير والحب الذي موقعه القلب.
والحمد كذلك مختلف عن الشكر، فالحمد يكون باللسان، ولكن الشكر يكون من خلال القلب والجوارح واللسان، ويكون الشكر على النعم الكثيرة التي أعطاها لنا الخالق، ويكون الحمد أعم من الشكر، فالحمد ينطبق على السراء كما في الضراء.
وتعالى جدك معناها أن العظمة لله وحده، بمعنى تعالي عظمة الله سبحانه وتعالى وسموها، والتعالي هو الارتفاع بمعنى ارتفاع عظمته التي هي فوق أي عظمة، ويُقصد بجدك الجد هو الغنى الذي لا يرتقي إليه أي مخلوق.
في تفسير لا إله غيرك فيقصد بها التوحيد، بمعنى أنه لا يوجد معبود يستحق العبادة سوى الله عز وجل، فهو المعبود الحق، وقد جاءت هذه الجملة مركبة على الجملة التي سبقتها، ويُقصد بذلك أن الذي يستحق جميع أوصاف الكمال التي هي قاصرة على الله سبحانه وتعالى في جميع الأوجه فهو الوحيد الذي يستحق العبادة وليس أي معبود سواه.
أدعية أخرى للاستفتاح
لم يترك الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أي أمر من أمور المسلمين إلا وأورد فيه العديد من الأحاديث، كما أوضح الحكم الشرعي في الكثير من المواضع ، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أدعية أخرى للاستفتاح منها ما يلي:
- “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد”.
وفي تفسير هذا الدعاء طلب النجاة من الذنوب، حيث يطلب المؤمن من الله تعالى تنقيته من الخطايا والذنوب، وإبعاده عنها، والتوبة الصادقة الغير ناقصة أو يشوبها أي عيوب أو ذنوب، فعندما ينقي الله سبحانه وتعلى العبد من الذنوب ويطهره منها، يُصبح نقياً وطاهراً منها ويكون كامل التقوى والإيمان.
- “اللهم رب جبريل وميكائيل و إسرافيل ، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك”
وعند تفسير هذا الدعاء نجد أن فيه توسل لرب ميكائيل وإسرافيل وجبرائيل، وهم ثلاثة ملائكة، بل هم أفضل الملائكة وفي مقدمتهم، فسيدنا جبرائيل أو جبريل هو الذي يُنزل الوحي على الأنبياء، وميكائيل هو الموكل إليه المطر والقطر، وإسرافيل هو الموكل إليه النفخ بالصور بيوم القيامة، وعند عودة الروح للأجساد، فهذا توسل بالله ربهم جميعاً.
فهذا توسل بالله عز وجل رب الملائكة، وفاطر السماء والأرض، فهو الخالق للسموات والأرض، والذي يعلم الغيب والشهادة، وهو المالك لكل شيء بالعالم، والعالم لجميع الأفعال سواء التي تتم في السر أو العلانية، وفاطر جميع المخلوقات، وهو الذي أوجدها من العدم.
وهو رب جميع المخلوقات ومنها الإنسان والذي يحكم بين العباد في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وهو الذي يحكم بشرعه بين الناس، ويحكم بينهم في الآخرة بالحق والعدل، وفي هذا الدعاء طلب للهداية لما فيه الاختلاف.
حيث يقول العبد اهدني لما تم الاختلاف فيه بالحق لكي يهديه إلى الحق والصواب الذي يحتار فيه الناس، والتوسل بأن يُهدي العبد للصراط المستقيم، فهذا الدعاء فيه طلب للهداية للصواب والحق بشكل عام.
كما نرشح لك المزيد أيضًا من خلال: دعاء استفتاح الصلاة وما هو فضل الدعاء قبل الصلاة
حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة
يعتبر دعاء الاستفتاح من السنن المؤكدة في جميع الصلوات التي بها ركوع أو سجود، والجدير بالذكر إنه عند إدراك المصلي للإمام بالركعة الأولى أو الثانية فيجوز له قراءة دعاء الاستفتاح وإذا خشى من ركوع الإمام فيمكنه الاقتصار على سورة الفاتحة بدون ذكر دعاء الاستفتاح.
كما أن لدينا المزيد من التفاصيل من خلال: هل يجوز قيام الليل بركعتين ؟ وما هو دعاء صلاة قيام الليل ؟
حكم نسيان دعاء الاستفتاح
كما ذكرنا فإن دعاء الاستفتاح هو سنة مؤكدة وهو ليس واجباً، وتكون الصلاة صحيحة بدونه إن شاء الله، ولكن من الأفضل قول دعاء الاستفتاح في حالة الدخول في الصلاة والتكبير التكبيرة الأولى ثم قول دعاء الاستفتاح، ويمكن اختصار دعاء الاستفتاح بقول “سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك”، بعد أول تكبيرة في صلاة الفجر، كما يقال كذلك في النوافل فبعد تكبير الرجل أو السيدة التكبيرة الأولى يقول هذا الدعاء بشكل مختصر كما ذكرنا.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.