أقوال جلال الدين الرومي
يوجد الكثير من الأقوال جلال الدين الرومي تثبت البراعة اللغوية، حيث ابتكر العالم الصوفي جلال الدين الرومي نوع مختلف من الشعر يؤثر في نفوس الناس لأنه قام بإصدار ديوان يحتوي على عدد من القصائد عن الفلسفة والابتهالات والصوفية وأبيات الحب التي أثرت في نفوس الكثيرين، لذا من خلال موقع البلد سنتعرف على عدة أقوال لجلال الدين الرومي.
أقوال جلال الدين الرومي
جلال الدين الرومي هو محمد بن حسين البلخي وُلد في بلاد فارس بأفغانستان في السنة الستمائة وأربع من الهجرة، ثم انتقل مع والده إلى بغداد في العراق عندما كان في عمر الرابعة، وبعد ذلك انتقل إلى عدة بلدان مختلفة مع والده الذي كان كثير التنقل والترحال إلى أن استقر في تركيا في مدينة قونية.
درس جلال الدين في المدرسة المستنصرية وكان معروف بأنه مُلم بعلم الفقه والعديد من العلوم الإسلامية، لذا كانا أقوال جلال الدين الرومي وأشعاره ومؤلفاته الأثر الطيب في نفوس الكثيرين في الثقافات الإسلامية خصوصًا الثقافة العربية والفارسية.
كان جلال الدين في عمر التاسع عشر عندما بدء في التدريس في تركيا، استمر في العمل في التدريس حتى وصل إلى عمر الثامن والثلاثين وبدء في التصوف، فالتصوف هو ظاهرة انتشرت عندما بدء الناس لا يأخذون بالتعامل بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
حيث كانوا يأمرون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر ويتفرغون للعبادة والتقرب إلى المولى عز وجل، لكن تطور ذلك إلى زهد وتوبة وتشدد وورع وذلك كان يتوافق مع تعاليم الإسلامي حتى بدأت الصوفية تنحرف وتتطرف عن تعاليم الدين الإسلامي وابتعدوا عن العديد من السلوكيات التي تُخالف تعاليم الدين الإسلامي.
من أشهر أقواله الأقوال الحماسية التي تحفز الشخص على تطوير ذاته والتأمل فيما حوله من نِعَمْ، حيث تؤكد العديد من أقواله على أفكاره وتعاليمه التي كانت خاضعة للدين الإسلامي الحنيف التي بدورها ساعدته على جذب العديد من الأشخاص في اعتناق الإسلام.
كان جلال الدين الرومي يتأثر بمحي الدين بن عربي وعبد القادر الجيلاني وشمس التبريزي، وكان يتعامل بتعاليم الدين الإسلامي قبل أن يتصوف لكنه كان يتعامل معاملة جيدة جدًا مع أصحاب الديانات الأخرى لأنه كان مُلم بتعليمات الأديان الأخرى وطبيعة دياناتهم.
كان جلال الدين الرومي يستخدم الموسيقى والشعر ليس بهدف الوصول إلى الشهرة أو مصلحة دنيوية من خلال مدح أحدهم، لكن من أجل الوصول إلى الله فالموسيقى الروحية تساعده على الوصول إلى الله والتقرب إليه ومن ذلك نشأت فكرة الرقص الدائري، حيث تتضمن أقوال جلال الدين الرومي العبارات الآتية:
- الأدبُ ليس إلا تحمُّل من لا أدبَ عنده.
- ماذا عنك؟ متى ستبدأُ هذه الرحلة الطويلة إلى نفسك؟
- قد استبدل ثقل قدميه على الأرض بخفة جناحي القلب وشغفه، وبين أرضهِ وسمائهِ تجلت له الحياة وما بعدها كَمورد ظمآن على سفر.
- يَدخلك الضياء من حيثُ تكمنُ جِراحُك.
- إنك ممزقٌ بالوسْوسَة أيّها القلب، فليتكَ تستطيع تميّيز الطرَب من البلاء.
- لا تؤذ قلباً رق لك يوماً، فلحظات الود لها عليك ألف حق وحق.
- النار ليس دخان عندما تصبح لهبًا.
- الغضب والشهوة، يجعلان المرء أحوَلْ، ويحولان الروح عن طريق الاستقامة.
- مناخلٌ هي الأيام، تُصفّي الروح، تكشفُ النجَس، وكذا تُبينُ النورَ لثلةٍ يرمونَ بهائَهَم إلى الكون.
- لربما أنك باحثٌ في الأغصانِ عمّا لا يَظَهَرُ إلا في الجُذُور.
- كلُّ من يُبدي الوقاحَةَ في الطريقِ، يَغرَقُ في وادي الحَيرة.
- ماذا عنك؟ متى ستبدأُ هذه الرحلة الطويلة إلى نفسك؟
- كيف يضحك المرج إن لم يبك السحاب؟! وهل ينال الطفل اللبن بغير بكاء؟!
- بعْ أُذُنك الحِمَاريّة، واشترِ أذنًا أخرى، فأذُنُ الحمار لا تدرك هــذا القول.
- الأدبُ ليس إلا تحمُّل من لا أدبَ عنده.
- دخلت قلبي لأرى كيف هو، شيء ما هناك جعلني أسمع كل العالم يبكي.
- النفس من كثرة المديح تتحول إلى فرعون.
- بدون الإيمان بالغيب تغلق عل نفسك كوة الدار.
- دافعان راسخان: واحدٌ أن أحتسي زمنًا طويلًا وأفرٍطُ الآخر ألا أفيق عل باكرٍ في التو.
- على المرء أن ينفذ إلى قلبه بنور العقل ويرى واقعه لا أن يكون عبدًا للنقل.
- لا تحاول الاختباء بداخل غضب الجلاء لا يمكن أن يختبئ.
- لا كاسات خمر هنا، لكن خمراَ، لا دخان، بل لهب، اسمعوا الأصوات خافقة، بما تنخر به الأنغام.
- ما تبحث عنه يبحث عنك.
- فيسمع الطائر صوت أبناء جنسه. فيجئ من الهواء فيجد الشبكة والسكين.
- من بين كل الطرق إلى الله اخترت العشق.
- العشق هو تلك الرحلة التي تأخذك من نفسك إلى نفسك.
- العجْز هُو أجمَل إشارةٍ ربَّانية مِن الله للإنْسان بأَنَّ وقتَ الدُّعاء قَد حَان.
- أيها المسافر، لا تضع قلبك في أي منزل، وإلا أصبحت مهمومًا عند الرحيل عنه.
- مزق عنك قناعكَ فوجهُكَ غاية في الروعة والبهاء.
أقوال جلال الدين الرومي عن الحب
أبدع جلال الدين الرومي في الشعر والكلام عن أسمى معاني الحب وهو حب الله والتعلق بالله، لذا هو من الشعراء المفعمين بالمشاعر وظهر ذلك في كتاب “قواعد العشق الأربعين” الذي أخذته كاتبة تركية عنه عندما واجه معلمه الذي كان بمثابة مرشد روحي له وهو شمس التبريزي، أقوال جلال الدين الرومي عديدة ومميزة ومنها العبارات الآتية:
- العشق نبع، فانغمر.
- النُصح غير ذي جدوى للعاشقين، فإن العِشق نهرٌ لا تقوى السدود جميعها على تغيير مساره.
- إن أنواع العشق التي تكون من أجل اللون، لا تكون عشقا، بل عاقبتها العار.
- العشق هو ترك الاختيار.
- إذا أدخل الله شخصا قصر العشق من بابك، كيف تجرؤ وتقول لذلك الشخص أنا لا أحبك؟!
- الحب؛ البهجة التي تجرح.
- وما استطعت.. لا تسع في الفراق.
- ليس التفاهم باللغات ولكن بأحاسيس.
- ما لهذا النهار بشمسين في السماء؟ ليس كمثله نهار.
- العشق هو تلك الشعلة التي عندما اشتعلت أحرقت كل شيء ما عدا المعشوق، وأنت بسبب شوكة واحدة تفر من العشق، فماذا تعرف أنت عن العشق ما خلا الاسم؟
- الحُبُّ هو الجِسرُ الذي بينك وبينَ كُلِّ شيء.
- إنهم مشغولون بالدماء، بالفناء.. أما نحن فمشغولون بالبقاء.. هم يدقون طبول الحرب، نحن لا ندق إلا طبول الحب.
- الحب الذي لا يهتم إلا بالجمال الجسدي ليس حبًا حقيقيًا.
- مَن لا يركض الفتنة العشق يمشي طريقًا لا شيء فيه حي.
- هكذا أود أن أموتَ في العشق الذي أكنه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس.
- وفي بحر العشق ذبت كالملح لم يبق كفر ولا إيمان.. شك ولا يقين.. يشع في قلبي كوكب تختبئ فيه السبع سماوات.
- قد تجد الحب في كل الأديان.. لكن الحب نفسه لا دين له.
- خارج كل هذا الصواب والخطأ يوجد فناء ليس فيه سوى الحب.. لنلتقي هناك.
- طيـنٌ أنا كُلما صافحتُكِ نبتَ فوق كفي الياسمين.
- بغير هذا الحٌب. لا تكن.
- ألق نفسك في نهر العشق، حتى وإن كان نهرًا من الدماء.
- ما مرَّ ذكرُكَ إلّا وابتسمتُ له.. كأنكَ العيدُ والباقون أيامُ.
- الحُبُّ هو العِلَّة، الحُبُّ هو المَعلُول.
- إن رأيت هذا الرأس مليءٌ بالسعادة ومتخم بالفرح كل ليلة وكل نهار اعلم أن أصابع الحب قد لامسته.
- منْ يريدُ القمر لا يتجنَّب اللّيل، من يرغبُ في الوَرد لا يخْشى أشْواكه، ومَن يسعى إِلى الحبّ لا يهرب من ذاتِه.
- إذَا رغِبت في كسْب الْقلوب ازْرع بُذور الحُبّ، إذَا رغِبت بالجنَّة فلاَ تنثُر الأَشْواك في الطَّريق.
- فالعاشق لا يعرف اليأس أبدًا.. وللقلب المغرم كل الأشياء ممكنة.
- وحدها الروح تعرف ماهية العشق.
أعمال جلال الدين الرومي
تصنف أعمال جلال الدين الرومي إلى تصنيفات معينة، ومن ضمن الحديث عن أقوال جلال الدين الرومي، سنوضح تلك الأعمال فيما يلي:
- الديوان الكبير: هو ما يسمى بديوان شمس التبريزي وكتبه الشاعر الصوفي جلال الدين في رثاء صديقه ومعلمه الروحي شمس التبريزي وهي ملحمة تضن وصلت إلى 40 بين شعري بالإضافة إلى 50 قصيدة نثرية، وهي مصدر إلهام للشعر والتصوف.
- الرباعيات: هي تبلغ 1659 رباعية وذلك ما يعادل 3318 بيت شعري، حيث قام بإحصائها العالم الفارسي بديع الزمان فوزانفر.
- مثنوية المعاني: يسميها المتصوفين بالكتاب المقدس لأنها قصائد باللغة الفارسية تضم العديد من الأحكام الصوفية التي لم تضمها الكتب الصوفية نفسها.
- المجالس السبعة: هي كتابات عما قام به خلال سبعة مجالس كان يتواجد فيها جلال الدين الرومي وألقى العديد من المواعظ والموضوعات المختلفة عن الدين الإسلامي والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى أشعار لجلال الدين الرومي وسنائي وفريد الدين عطار.
- كتاب فيه ما فيه: هو من تجميع مريديه ولم يقوم جلال الدين الرومي بكتاباته بالفعل، حيث يتضمن محاضرات قام بإلقائها جلال الدين الرومي في عدة مواطن ومناسبات ويصل عددها إلى 71 رسالة.
- الرسائل: كتب جلال الدين الرومي العديد من الرسائل إلى معارفه ورجاله وأصدقائه ورجال الحكم، وكانت تلك الرسائل باللغة العربية واللغة الفارسية، وقام المريدين بتجميعها نظرًا للتأثر بها.
كانت لأقوال جلال الدين الرومي تأثير كبير في الأدب الإسلامي بالأخص الأدب العربي والفارسي، بالإضافة إلى ترجمة العديد من أقواله ومؤلفاته إلى العديد من اللغات العالمية.