قصص قصيرة معبرة عن الحب
قصص قصيرة معبرة عن الحب تأخذ من يقرأها إلى عالم من الخيال، الحب حال يعيشها الإنسان النقي ذو المشاعر الفياضة التي تخلو مشاعره من الغل والحقد.
قصص الحب التي يعيشها الإنسان ما هي إلا عالم خاص يخلقه الإنسان خلال سنين حياته ويظل في تلك العالم ومنتمي له إلى أن تنتهي حياته، ومن خلال موقع البلد سنستمتع معًا بقصص قصيرة معبرة عن الحب.
قصص قصيرة معبرة عن الحب
قصص الحب عادة ما تجعل الإنسان مقبل على الحياة وقادر على تحمل أعبائها، وقادر على بذل المزيد من المجهود لأحياء ذلك الحب واستمراره، كما أن الحب الشيء الوحيد الذي يصاحبه مشاعر نقية كالتضحية والوفاء تلك المشاعر التي تختفي لدى الإنسان القاسي الذي لا يعرف معنى الحب ونستخلص من المعاني السابقة قصص قصيرة معبرة عن الحب، وهي كما يلي.
الوفاء والتضحية
نبدأ قصص قصيرة معبرة عن الحب بأن رجل فقير كان يعيش مع زوجته وأولاده الثلاثة في منزل صغير يعم عليه ملامح الفقر إلا أن ذلك الفقر لم يؤثر على علاقتهم، فمازالت مشاعر الحب بينهم ومشاعر الخوف على فقدان أحدهم تزيد يوم بعد يوم.
كان الرجل يعمل موظف بسيط في إحدى الشركات بأجر رمزي للغاية لم يوفر له حياة كريمة، إلا أن الرجل مازال يكافح ويعمل بجد واجتهاد، كما أن الرجل على خلق حسن لا يقبل الرشاوى والافتراءات والأموال الحرام.
بل سعى الى زيادة راتبه من خلال ساعات عمل إضافية أو عمل آخر حلال لكي يطعم زوجته وأولاده من تلك الأموال الحلال لكي يبارك الله فيهم ويزيد الحب بينهم، وكانت زوجته تحبه كثيرًا لذلك كانت تحتفظ بداخلها بالحزن المسيطر عليها.
ذلك لعدم المقدرة على سد احتياجات المنزل، ولكن قررت الزوجة المخلصة المحبة لزوجها أن تُقدم على مساعدة زوجها دون علمه كي لا تجرح مشاعره، فبادرت ببيع قطعه ذهب ثمينة كانت تحبها لأنها ذكرى من والدتها التي توفيت من أجل حبها لوالدها.
إلا أن ظروف المعيشة حكمت بذلك، واشترت بالأموال ماكينة خياطة حيث كانت تمتلك براعة ومهارة في الخياطة وتفصيل الملابس، وكانت تغمر عينها الدموع لبيع تلك القطعة، وظلت تعمل في خفية دون علم زوجها فكانت تنتظر خروجه للعمل، وتقوم بتفصيل وبيع الملابس في الصباح وهي تدعي الله أن يوسع رزقهم.
عاد زوجها يومًا باكرًا من العمل ليخبرها بأنه نال منصب ومكانة عالية في عمله وزاد راتبه نظرًا لأمانته واجتهاده وكان فرح كثيرا لذلك، ولكن لاحظ أن زوجته يغمرها التعب وتملئ عينيها الإرهاق والدموع لأنها لا تريد أن يراها زوجها أثناء العمل كي لا تجرحه.
لكنه قام باحتضانها وهي تبكي وتعتذر له عما أخفته عنه وبعد ذلك جلسوا وتحدثوا، ثم ضمها إليه وقام بتقبيل رأسها ويديها لما بذلته من جهد من أجل حبها له، ليخفف عنها ويزيل آلامها وأخبرها بترقيته في العمل.
ثم قام ببيع الماكينة وعاد إليها بقطعة الذهب المتوارثة من والدتها كما أهداها قلادة من الذهب نظرًا لحبه وولائه الشديد لها، ثم دعا الله بأن يطيل عمرهم وأن يظل حبها قائم يوم بعد يوم وأن يبقى حبهما إلى الأبد.
التمسك بالحب
قصتنا الثانية من قصص قصيرة معبرة عن الحب بدأت عندما كانت هناك سيدة تذهب كل يوم إلى عملها وتسعى لتحسين مستوى معيشتها وكانت تذهب في طريقها دون النظر لأحد وظلت تعمل بجد واجتهاد كي تنول أعلى المناصب.
أثناء ذهابها إلى العمل لاحظت وجود شخص يوميًا أمام مكان عملها ليسألها كل يوم على شيء مختلف، حيث إنه بأول يوم سألها عن الوقت، وباليوم الثاني سألها عن وصفها لمكان ما يريد الذهاب اليه، وباليوم الثالث سألها عن مكان آخر فوصفت له الطريق.
في اليوم الرابع قام بسؤالها مرة أخرى عن الوقت فأجابته في حاله غضب على ذلك السؤال مبادرة بالكلام بأسلوب جاف وقاسي إذا أراد أن يسألها عن شيء آخر لليوم التالي لكي يتوقف عن انتظارها في كل يوم.
فأجابها بأنه يقف أمام عملها منذ أكثر من ثلاثة شهور، ولم يجرؤ على التكلم معها إلا منذ ثلاث أيام فقط، عندما سألها تلك الأسئلة، ولقد استجمع قوته وشجاعته وطلب منها رقم الهاتف ولكن لم تجب عليه ومضت في طريقها دون أي حديث.
أثناء عودتها إلى المنزل ذات يوم، إذ تفاجأ بذلك الشاب يجلس مع والدها ويتقدم لطلب يديها، وكان ذلك الشاب ذو خلق حسن ولديه وظيفة مرموقة، فقد وقع في حبها منذ أن شاهدها للمرة الأولى وقبل الحديث معها، فوافقت الفتاة على الزواج منه وأحبوا بعضهم كثيرا، ومرت الأيام والسنين وظل حبهما باقي إلى الابد.
حب الأبناء للآباء
كان هناك ملك له قدر عالي من المنزلة والمكانة، وكان يمتلك الكثير من النفوذ والجاه والأموال، وكان أب لثلاثة بنات، وفي يوم من الأيام بادر الأب بالنداء على بناته ليسألهم سؤال يريد معرفة إجابته.
كان تلك السؤال هو ما مقدار حبكم لي؟ فأجابت ابنته الكبرى بأنها تحبه مقدار حب السمك للماء، ففرح الأب كثيرًا، لأن السمك لا يعيش بدون الماء، وأهداها قصرًا وذهبًا، وبعد ذلك أجابت ابنته الثانية على هذا السؤال بأنها تحبه مقدار حب الطير للسماء.
ففرح الأب كثيرًا، لأن الطير لا يستغنى عن السماء وأهداها قصرًا وذهبًا مثل أختها، ولكن بنته الأخيرة والتي أحبها الاب كثيرًا نظرًا لأنها أصغر بناته، قالت له أحبك حب الزعتر للشطة.
فلم يعجب الأب بإجابة ابنته، وغضب غضبًا شديدًا وقام بضربها وطردها خارج القصر وظلت الفتاة في الشوارع تبكي وتتعرض للإساءة من قبل الناس إلى أن شاهدها مزارع وأعجب بها، فبادر بالتكلم معها وطلب يدها للزواج.
فأحبته كثيرًا ووافقت على الزواج به، وعاشوا داخل منزل بسيط وسط الغابة، وكان يعمهم الحب والفرح، وفى يوم من الأيام ذهب الملك في رحلة صيد في الغابة وسط الحرس الخاص به، لكن أثناء صيده ومطاردته للحيوانات شرد عن الحرس وظل وحيدًا في الغابة هائمًا إلى أن رأى تلك الكوخ الصغير فذهب إليه كي يجد طعام وشراب، واستقبله الزوج في المنزل بعد أن حكى له الملك قصته عن الرحلة وأمر الزوج زوجته أن تحضر الطعام وسمعت الزوجة صوت ذلك الرجل فعلمت أنه والدها وبعد ذلك طلبت من زوجها أن يقدم الزعتر مع الزيت للضيف كي يسد جوعه إلى ان يجهز الطعام فوافق الزوج وقدم الزعتر للضيف(الملك التائه).
عندما أكل الملك صاح مسرعًا تأكلون الزعتر بدون شطة وعندها تذكر الملك ابنته وبكى كثيرًا وأخبر الملك الزوج عن قصة ابنته وطردها له من القصر.
فخرجت الابنة بعد ذلك وتفاجأ الأب بأن ابنته تقف أمامه وقالت له الآن علمت كم كنت أحبك يا أبى، فبكى الملك واعتذر لابنته وأهداها قصرين بدلًا من واحد وأعطاها الكثير من الأموال وعاشت في سعادة وحب إلى الأبد، بنهاية تلك القصة نكون قد أنهينا واحدة من قصص قصيرة معبرة عن الحب.
قيس وليلى
أحب قيس ابنة عمه ليلى منذ أن كانا صغيران يرعيان الإبل معًا إلى أن مر الزمن وكبر قيس وليلى، وظلا على حبهما الشديد لبعضهما، فذاع خبر حبهما بين الناس، وغضب والد ليلى، ورفض قيس كزوج لابنته وسارع ليزوج ابنته من آخر، ولكنها رفضت بشدة، لحبها الشديد لقيس، ولكن قام والدها بترويعها وتخوفيها كي تقبل الزواج، حتى قبلت ولكن لم تنسى حبها لقيس فكان الرجل الوحيد الذى يملئ قلبها، وعندما علم قيس بذلك الزواج أصابه حزن شديد وظل شريدًا هائمًا عايشًا على ذكرياتها ويكتب فيها الشعر وقد اعتزل الناس حتى لقبوه بمجنون ليلى من شدة حبه الشديد لها، وبادلته ليلى ذلك الحب العظيم إلى أن أصابها المرض و توفت وظل قيس على حبها إلى أن توفى.
الحب أسمى شيء وجد على الأرض ويقال إن الحياة تستحق أن يعيشها الإنسان إذا وجد ما يحبه ويحيا من أجله، لكي يصارع أهوال الحياة ويتحمل أعبائها برضا ومحبة.