العائد ومخاطر الاستثمار في الأسواق المالية لمن يبحث عن تحقيق أرباح تفوق حجم الاستثمار في سوق الأوراق المالية، يريد أن يعرف المخاطر التي قد تكون سببًا في التأثير على العائد، حيث تتحدد الإجابة بناءً على ما يعتمد عليه الشخص من أدوات يتوقع منها الحصول على ربح، ففي حالة أن الشخص لا يريد مواجهة أي مخاطر تؤثر على العائد فعليه بالاستثمار في السندات الحكومية وسندات الشركات وغيرها، أما دون ذلك فستكون المخاطر متوقعة بدرجة كبيرة من خلال موقع البلد.
العائد ومخاطر الاستثمار في الأسواق المالية
- كلما أراد الشخص المستثمر تحقيق عائد أعلى من الاستثمار في سوق المال، كلما أدى ذلك على التعرض للمخاطر الاستثمارية بدرجة كبيرة، لكن من لا يريد أي مخاطر تتعلق بالاستثمار في البورصة فإن اللجوء إلى الاستثمار في وثائق صناديق الاستثمار وسندات المؤسسات والشركات مع إدراك أن العائد سيكون أقل بالرغم من أنها أرباح ثابتة، وتوجد عوامل لها تأثير على العائد مثل، التوقيت الخاص باتخاذ القرار كأن قام الشخص المستثمر بشراء ورقة مالية وبدأ سعر السهم في الارتفاع فهذا يؤدى إلى الحصول على ربح أعلى من الذي ستحصل عليه عند بيع السهم.
أما إذا قمت بشراء السهم في توقيت ثبات السعر أو وقت الانخفاض، فذلك قد يجعل نسبة حصولك على أرباح متوقعة غير جيدة بالقدر المراد لذا فإن عامل التوقيت له تأثير على العائد، أما عن المخاطر الاستثمارية المحتملة فتكون كما يلي:
- قد تتفاوت درجة مخاطر الاستثمار في سوق المال من مستثمر إلى آخر، حيث أن الأسهم الخاصة بالشخص المستثمر قد تتعرض لخطر الصناعة والسوق والخسارة التي تصل إلى حد الإفلاس تؤثر فيما بعد على السندات.
- من ضمن المخاطر أيضًا خطر السوق من حيث عدم استقرار السعر للأوراق المالية، وذلك نتيجة لعدم ثبات العوامل الخارجية التي تؤثر على السعر.
- كما تنحصر المخاطر في الإدارة لمن لا يجيد التعامل مع الأخطاء المتوقع حدوثها من قِبل المديرين.
- مخاطر التضخم والذي يحدث في حالة التدهور عند الشراء، وهذا يتسبب في عدم وجود عائد كافي
- كما أن تغير سعر الفائدة الناتج عن مستوى التضخم له تأثير كبير على الربح، وهذا تبعًا لتأثير حركة العرض والطلب على أصول المال لذا فإن خطر سعر الفائدة من أكثر المخاطر التي يواجهها الشخص المستثمر في سوق البورصة المالية.
كيف يمكن الحد من مخاطر الاستثمار في الأسواق المالية
بعد أن تعرفنا على مفهوم العائد ومخاطر الاستثمار في الأسواق المالية وما تشتمل عليه من تأثير سلبي على حجم الاستثمارات نأتي الآن إلى التعرف على بعض من الطرق أو الأساليب التي يمكن من خلالها تقليل حجم الخطر للأشخاص المستثمرين وذلك على النحو التالي:
الاتجاه إلى أداة حقوق الاختيار
- هذه الطريقة تعمل على تحقيق هدف الحد من مخاطر الاستثمار بشكل حديث من خلال استخدام استراتيجيات التغطية والتي منها حق اختيار الشراء، وذلك بدوره يعمل على مواجهة المخاطر في حالة للتغيرات السريعة التي يشهدها سوق المال.
سياسة التنويع في سوق المال
- حتى يستطيع الشخص المستثمر تقليل حجم مخاطر استثماراته في سوق البورصة، عليه القيام بإتباع سياسة التنويع من خلال اختيار صور مختلفة من الأوراق المالية تساعد على الحد من الخطر، تلك التي تخضع لأسس منها تنويع جهة الإصدار التي تُشير إلى توزيع حجم الاستثمار على أكثر من ورقة مالية يتم إصدارها من شركات متعددة، إلى جانب عدم اعتماد المستثمر على ورقة مالية محددة لذا فإن التنويع سيساعد على حل جزء كبير من مخاطر الاستثمار في السوق المالي.
أبرز مجالات الاستثمار في الأسواق المالية
لعل حديثنا عن العائد ومخاطر الاستثمار في الأسواق المالية لن يكفي ولكن نحاول بقدر المستطاع توضيح الفكرة من حجم الخطر الذي يهدد الشخص المستثمر لكي يجد ما يمكن وضعه من خطط بديلة لمواجهة أي تأثيرات عكسية على معدلات العوائد، وبالإضافة إلى ذلك نذكر لكم أبرز المجالات التي يمكن للمستثمرين الدخول إليها والحصول منها على عائد يفوق التوقعات ومن تلك المجالات ما يلي:
مجال الأدوات المركبة
- وهذا المجال خليط ما بين الأسهم والسندات في محفظة سوق البورصة، تلك الأدوات لها أهمية في تقليل حجم الخطر ممّا يساعد على تخطي أي أزمة مالية عالمية.
مجال الأدوات المشتقة
- ويعرف هذا المجال بأهميته في الحد من مخاطر الاستثمار التي تحدث وقت تنفيذ العقد المُبرم، ومع ذلك فهو مجال قد يتأثر بجوانب اقتصادية مختلفة.
مجال أدوات الملكية
- تعمل هذه الأدوات على منح المستثمر قدر كبير في العائد والتوزيع وأيضًا تمنحه كافةً الحقوق التي تخضع لإدارة الشركة والتي تشتمل المراقبة والتصويت.
مجال أدوات الدين
- هذا الجانب يكون منصبًا على شهادات الإيداع وأذون الخزائن والتي من خلالها يستطيع المستثمر أن يحصل على العوائد المقررة في نهاية الفترة.
أهم سمات الاستثمار في الأسواق المالية
بالإشارة إلى العائد ومخاطر الاستثمار في الأسواق المالية نحدد أيضًا أهم خصائص أو سمات الاستثمار في سوق المال تجعله مميزًا عن أي استثمارات أخرى وذلك فيما يلي:
- يتميز الاستثمار في الأسواق المالية بأنه لا يُشترط وجود خبرة محددة عند الشخص الذي يريد الدخول إلى مجال الاستثمار في سوق المال، وهذا لا يوجد في الاستثمارات الأخرى التي تعيق الشخص في أحيان كثيرة.
- كما أن سوق البورصة المالية يتميز بالتنظيم والكفاءة وذلك قد يكون نادر في الاستثمارات الأخرى، إذ أن الاستثمار في السوق المالي يتمتع بقدر كبير من المرونة في عمليات التداول وهذه خاصّية هامّة ستفيد الشخص.
- يعد تكلفة الاستثمار في سوق المال منخفض بالمقارنة بالإتجار في أدوات الاستثمار الأخرى، وذلك الأمر يعود إلى أن بعض عمليات الشراء والبيع المتعلقة بالأسواق المالية تحدث من خلال الجوالات والأجهزة الحديثة الذكية، وذلك يعمل على توفير الكثير من نسبة الإنفاق علاوة على عدم وجود تكاليف تتعلق بنفقات الصيانة والتخزين.
ما يمكن تحقيقه من الاستثمار في الأسواق المالية
إن العديد من المستثمرين في سوق الأوراق المالية لديهم تطلعات في الحصول على ما يجعلهم راضين عن استثماراتهم وما يمكن أن يحققوه، لذلك فإن أهم ما يمكن الحصول عليه هو ما يلي:
- الحصول على أكبر قدر من العوائد حتى وإن لم ينظر المستثمر لأي اعتبارات أو مخاطر قد تحدث.
- إذا كان الشخص المستثمر من كبار السن أو من الذين قاربوا على التقاعد، فإن الهدف أو ما يمكن تحقيقه من الاستثمار في سوق الأوراق المالية هو تأمين المستقبل ولكن بالنظر إلى حجم الخطر فإن البعض منهم يلجأ إلى العائد المتوسط لكي يضمن الحصول عليه بشكل ثابت وفي الموعد المحدد.
- لمن يُقبِل على الدخول والاستثمار في الأوراق المالية يرغب في تحقيق الأرباح دون أي خبرات، ومع ذلك فهم يتقبلون اختيارهم ونتائجه سواء كانت ناجحة أو فاشلة.
- كما أن الهدف أو ما يمكن تحقيقه من الاستثمار في الأوراق المالية هو تحقيق عائد مقبول بطريقة تكون دائمة حتى وإن كان معدل العائد قليل أو على غير المتوقع.
وبذلك نكون قد تعرفنا على العائد ومخاطر الاستثمار في الأسواق المالية وما يمكن لتلك المخاطر من أن تؤثر على معدلات الربح أو العائد، كما أوضحنا أيضًا كيفية تقليل حجم عوامل الخطر التي قد يتعرض لها المستثمر بالإضافة إلى توضيح لأبرز مجالات الاستثمار في الأسواق المالية وخصائص الاستثمار في سوق الأوراق المالية والتي تعد أفضل عن مثيلاتها من الاستثمارات الأخرى، علاوة على توضيح الهدف من الاستثمار من قِبل البعض في سوق الأوراق المالية.
