ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب
ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب سعوا إلى تقدم المملكة بشكل كبير، حيث تُعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول في قارة آسيا أو في شبة الجزيرة العربية على وجه الخصوص.
من الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تنقسم تاريخًا إلى ثلاث فترات الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية والمملكة السعودية الحديثة، والآن سنعرض لكم من خلال موقع البلد ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب.
ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب
تأسست المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود، والذي خلفه في الحكم حوالي سبع ملوك، وجميعهم أصحاب شأن كبير، وتتمتع فترة الحكم الخاصة بهم بالازدهار والرقي، لذلك سنعرض لكم الآن ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب في الفقرات التالية:
أولًا: ملوك المملكة العربية السعودية الأولى
دامت فترة حكم المملكة العربية السعودية الأولى حوالي 76 عامًا، حيث حكمت من الفترة من 1157-1233هـ/ 1744-1818م، بتولي 5 ملوك، ففي إطار حديثنا حول ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، سنعرض لكم الآن أسماء وأعمال الخمس ملوك الذين حكموا هذه المملكة في الفقرات التالية:
1- الإمام محمد بن سعود بن مقرن (1157-1179هـ/1744-1765م)
في إطار الحديث عن ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، نذكر لكم الإمام محمد بن سعود بن مقرن وهو محمد (الأول) بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي والمردة من حنيفة من بكر بن وائل، وهو مؤسس المملكة العربية السعودية الأولى، وثاني الملوك الذين يرجع نسبهم إلى أسرة آل سعود، وهو أول أئمة الدولة السعودية الأولى قبل أن تتحول إلى مملكة، ومن الجدير بالذكر أنه تولى الحكم بعد وفاة أبيه.
قام بتأسيس الدولة السعودية عند التقائه بالإمام محمد عبد الوهاب، وقاموا بالاتفاق على إقامة هذه الدولة التي وضعوا لها حدود وإطار يسير على منهج الدين الإسلامي، يعود السبب وراء تسميته باسم مقرن نسبة إلى مقرن بن مرخان، وهو جده.
2- الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود(1179-1218هـ/1765-1803م)
في إطار ذكر ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، نذكر لكم ثاني ملوك المملكة السعودية الأولى ألا وهو الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، حيث تولى الحكم بعد وفاة والده محمد بن سعود بن مقرن مؤسس المملكة العربية السعودية الأولى في عام 1179هـ/ 1803م.
هو ثاني حاكم للدولة السعودية الأولى، وثالث حكام السعودية من أسرة آل سعود، وهو أمير إمارة الدرعية السادس عشر، وهو الابن الثالث للإمام محمد بن سعود.
من الجدير بالذكر أنه استأنف بناء الدولة السعودية الأولى، مع نشر الدعوة الإصلاحية في جميع أنحاء المملكة، حيث كان مغوارًا شديد الذكاء، كما كان يباشر الملاحم والحروب بنفسه.
يُعد عهده من أكثر الفترات التي امتدت فيها نفوذ الدولة، حيث وصلت إلى الرياض، وبلدان الخرج ووادي الدواسر من ناحية الجنوب، أما من الجهة الشمالية فقد امتدت حدود المملكة إلى القصيم وخيبر، ودومة الجندل بالجوف، ووادي السرحان، وتيماء.
أما الشرق فاستطاع الإمام من السيطرة على الأحساء والبريمي وقطر، والبحرين، وعمان ، بينما من الناحية الغربية فقد امتدت نفوذ الدولة إلى شرق الحجاز والطائف وتربة، مع المنطقة المحيطة بها.
3- الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود(1218-1229هـ/1803-1814م)
هو الإمام الثالث والحاكم الرابع من أسرة آل سعود، وأمير إمارة الدرعية السابع عشر، كان عهده من ألمع العهود التي مرت على الدولة السعودية الأولى، ولذلك تم تلقيبه بعد وفاته بالملك سعود الكبير، حيث حافظ على استقرار الأمن والأمان في المملكة، مع تكملته لتوسيع حدود المملكة تحقيقًا لرغبة أبيه وجده ومن سبقوه.
قام بتمديد حدود المملكة من شواطئ الفرات وبادية الشام، حتى وصل إلى أطراف عُمان واليمن، ومن الخليج العربي إلى البحر الأحمر، حيث يعتبر بذلك منشئ أكبر دولة عربية منذ العصر العباسي.
4- الإمام عبد الله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1229-1233هـ/1814-1818م)
هو آخر أئمة المملكة العربية السعودية الأولى، حكم لمدة أربع سنوات، وفي أثناء هذه الفترة توالت حملات محمد علي باشا والي مصر في هذه الفترة ومؤسس الأسرة العلوية التي حكمت مصر لما يقارب من مئة عام على الأراضي السعودية، ولكنهم تلقوا مقاومة شرسة من جميع سكان هذه الأرض وخاصةً من أهالي العارض والضرماء، وبعد انتهاء هذه المعركة أو الاقتحامات كانت المملكة أو الدولة السعودية الأولى أوشكت على الانتهاء.
لكن قام الإمام بفعل غير صائب تمامًا، حيث قام بتنفيذ قرار محمد علي باشا الذي كان ينص على أن يسلم الإمام نفسه للباشا، فقام بتجميع بعض من المحاربين وذهب بهم إلى مصر، ولكن حدث ما عمل على انتهاء وتفكك الدولة السعودية الأولى، وهو أن الإمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود قد أمر بإعدام عدد كبير في هذه الفترة، وهم:
- عبد الله السرا.
- وعثمان المضايفى.
- الأمير إبراهيم بن عبد الله بن فرحان بن سعود.
- عبد العزيز بن سلمان.
- الأمير فهد بن عبد الله بن عبد العزيز ال سعود.
- الامير احمد محب عبد الصادق آل رشيد.
- الأمير عبد الله بن ناصر بن مشاري بت سعود.
- الأمير محمد بن عبد الله بن محمد بن سعود.
- الأمير فهد بن تركي بن عبد الله بت سعود.
- الأمير سعود بن عبد الله بن محمد بن سعود.
- الأمير محمد بن حسن بن مشاري بن سعود.
- الأمير عبد الله بن إبراهيم بن مشاري بن سعود.
هكذا انتهت الدولة السعودية الأولى، بآخر الأئمة الخاصة بها، وهو الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود، والتي طال حكم الأئمة الخاصة بهذه الدولة حوالي 76 عامًا ويمكن أن يكون أكثر بقليل، ومن الجدير بالذكر أنه يجب إرجاع الفضل لهذه الأئمة لأنهم من قاموا ببناء وتأسيس المملكة العربية السعودية منذ قديم الزمان.
ثانيًا: ملوك المملكة العربية السعودية الثانية
بعد انتهاء الدولة السعودية الأولى بإعدام آخر أئمتها، قامت الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، حيث قام بإعادة الأمور إلى نصابها، بالرغم من الخراب والتدمير الذي كان سائد في جميع نواحي الدولة، وذلك كان بسبب والي مصر محمد علي باشا.
ذلك لأنه كان يطمع في أخذ الأراضي الخاصة بالدولة السعودية حتى يقوم بتوسيع حدود الإمبراطورية العثمانية في هذا الوقت الذي كان هو أحد الولاة التابعين لها، على الرغم من أنه مؤسس أسرة العلوية التي حكمت مصر فترة لا تقل عن مئة عام.
في بداية إقامة وتأسيس الدولة السعودية الثانية قام الحاكم الأول وهو الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، بعمل الكثير من الإصلاحات التي كانت تحتاج إليها الدولة حتى تعود إلى نصابها مرة أخرى.
كما نقل الدولة من حالة الخراب وعدم الاستقرار إلى عهد جديد يقوم في الأساس على التوحيد والاستقرار والأمان الذي عم في جميع نواحي هذه المنطقة، حيث قام هذا الإمام بتأسيس وتجديد العديد من المؤسسات الذي يحتاجها الشعب السعودي، مع محاولة اتساع حدود الدولة من جميع نواحيها.
من الجدير بالذكر أن هذه الدولة تنقسم إلى قسمين يتبعان فترات زمنية مختلفة، وذلك الانقسام يُحسب على حسب فترات حكم الملوك أو الأئمة الخاصين بهذه الفترة، ففي إطار حديثنا حول ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، سنعرض لكم الآن ترتيب ملوك الدولة السعودية الثانية وأهم أعمالهم في الفقرات التالية:
1- الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود (1240-1249هـ / 1824-134م)
في إطار حديثنا حول ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، فمن الجدير بالذكر فهذا الإمام هو مؤسس الدولة السعودية الثانية، وكان قد شارك في حكم ابن عمه سعود بن عبد العزيز في عام 1225هـ، حيث قام بحكم إمارة الرياض في هذه الفترة، وفي أثناء الاقتحام الذي قام به محمد علي باشا وابنه إبراهيم باشا على آل سعود، فقد كان هذا الإمام هو الوحيد الذي لم يأسر.
لذلك قام بالاتجاه نحو جنوب الرياض حتى لا يتمكن إبراهيم باشا من الإمساك به، ولكن ابن أخت الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود استغل هذه الفترة، وتوجه إلى الدولة السعودية واستطاع أن يسيطر عليها” حكم حوالي أربعون يومًا فقط”، ولذلك أيضًا نرى أن التاريخ يذكر أنه تم مبايعة بين الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود وبين مشاري بن سعود الذي اغتصب حكم السعودية.
بالفعل تمت هذه المبايعة واستطاع الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود من أخذ حكم السعودية الذي هو كان حق مكتسب له من أجداده، وبعد أن تم هذه الأمر بدأ الإمام في إعادة الأمور إلى نصابها في السعودية بعد حالة الخراب التي كانت تُسيطر عليها في هذه الفترة، جراء ما تركه وفعله العثمانيين في أواخر الدولة السعودية الأولى.
لكنه أستطاع بذكاء وحكمه وقدرته العالية على القيادة والحكم من إرجاع جميع الأمور إلى نصابها، ونشر الأمن والأمان في جميع أرجاء السعودية مرة أخرى، وهذه كانت بداية الدولة السعودية الثانية المزدهرة.
2- الإمام فيصل بن تركي (1250-1254هـ / 1834-1838م)
استمرارًا لحديثنا حول ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، فهو ثاني حاكم للدولة السعودية الثانية، والذي كان يلقب بمقاتل الصحراء بسبب شجاعته وقدرته على القتال، كان هذا الإمام من ضمن أفراد أسرة يعود الذين قام محمد على باشا من أسرهم بعد اعدام الإمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود على أيدي العثمانيين.
من الجدير بالذكر أن هذا الإمام قام باستكمال بناء وإرجاع الدولة السعودية إلى نصابها من جديد مثلما كان يفعل الإمام السابق له وهو المؤسس، حيث قام بعمل العديد من المؤسسات التي كان يحتاجها الشعب السعودي في هذه الفترة حتى لا يحتاج إلى أي شيء من خارج إطار الدولة، وكانت هذه خطة ذكية منه حتى يتمكن من توحيد صفوف السعوديين والمحافظة على حدود السعودية، وعدم تواجد السعوديين خارجها.
كما قام بصد التمردات التي قام بها مجموعة من السكان السعوديين، وذلك كان بسبب مشاري بن سعود الذي لم يحكم سوى أربعين يومًا فقط، والذي قام الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بطرده وأخذ حقه منه في الحكم، ولكنه بعد وفاة هذه الإمام بدأ مرة أخرى في الظهور، حيث كان يظن أن يمكنه أخذ الحكم من أيدي الإمام فيصل بن تركي.
لكن الإمام فيصل كان يشبه من سبقوه من عائلته فقد قام بصد هذه المحاولات والتمردات واستطاع أن يعيد الأمور إلى نصابها مرة أخرى مع توحيد صفوف السعوديين في صفه، كما قام بصد بعض الاقتحامات التي كانت تأتي على الدولة السعودية من الخارج، وهذا هو السبب وراء تلقيبه باسم مقاتل الصحراء.
3- الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي الفترة الأولى (1282-1288هـ / 1865-1871م)
استكمالًا لحديثنا حول ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، فيُعد هذا الإمام هو ثالث حاكم للدولة السعودية الثانية، وقد تولى الحكم بعد حدوث بعض المواجهات بينه وبين أخيه سعود بن فيصل بن تركي على، حيث كان الإمام عبد الله خارج دولة السعودية في الرياض، فقام أخيه بالذهاب له ودارت هناك بعض المناوشات بين جيشهما.
بعد ذلك ترك الإمام عبد الله الرياض لأخيه حتى يحكمها، وأخذ هو حكم الإمامة، ولكنه توفي في عام 1878م بمدينة الرياض، أي دام حكمه حوالي 13 عام، ومن الجدير بالذكر أنه قام بالتنازل على حكم الإمامة لأخيه عبد الرحمن بن فيصل قبل أن يموت في عام 1878م.
لذلك نلاحظ أن حكم هذا الإمام ينقسم على جزئين الجزء الأول، وهو في الفترة (1282-1288هـ / 1865-1871م)، أما الفترة الثانية فهي الفترة الثانية (1293-1305هـ / 1876-1878م).
كان الإمام عبد الله بن فيصل يمتلك العديد من الأبناء وهم: الأمير تركي بن عبد الله بن فيصل ال سعود، الأمير فيصل بن عبد الله بن فيصل آل سعود، الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن فيصل آل سعود، الأمير عبد المحسن بن عبد الله بن فيصل آل سعود، الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل آل سعود.
4- الإمام سعود بن فيصل بن تركي (1288-1291هـ / 1871-1875م)
كان يلقب هذا الإمام بأبو هلا، ويعود السبب وراء هذا اللقب إلى إنه كان شديد الكرم، لا يبخل على أي شخص يلجأ له في أي شيء، قبل وفاة والده ولاه إمارة الخرج حتى يقوم بحكمها من بعده.
حيث كان هذا الإمام هو يد أبيه الأيمن الذي كان يعتمد عليه، ويثق فيه في أغلب أمور الحكم الذي لم يتمكن الإمام فيصل من فعلها بسبب مرضه في أواخر أيامه قبل أن يلقى ربه، قام بالعديد من المواجهات الجادة مع أخيه الإمام تركي بن فيصل، وذلك لأنه كان يريد أن يحكم كل الدولة السعودية وليس إمارة الخارجة فقط التي خصصها له أبيه قبل وفاته.
ذلك لأنه كان يرى نفسه أن أحق شخص من أخوته بولاية الدولة، بسبب أنه كان يعاون أبيه في كل أمور الحكم في آخر فترات حياته، فكان يرى أيضًا أنه أجدر واحد بالحكم، حيث قام بخلع أخيه عبد الله من إمارة الإمامة وقام هو بحكمها، لذلك نرى أن التاريخ يذكر أنهم اشتعلت بينهما حرب سُميت بمعركة الوجاج والجفر.
5- الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي (1291-1293هـ / 1875-1876م)، (1307-1309هـ / 1889-1891م)
هو آخر أئمة الدولة السعودية الثانية، حدث أيضًا بينه وبين أخيه سعود صراع شديد على الحكم، حيث قبل وفاة أبيه منحه حكم الرياض، ولكنه لم يستطع أن يكمل عام في الحكم حتى نشب بينه وبين أخيه صراع شديد على الحكم، حيث كما سبق القول كان يريد سعود أن ينفرد بحكم الدولة السعودية بأكملها بمفرده.
حدثت بينهما معركة تسمى بمعركة ماء جودة، والتي أنتصر فيها الإمام عبد الرحمن بقيادة أخوهما الثالث محمد بن فيصل، وهُزم الإمام سعود في هذه المعركة، ولكن في عام 1870م استولى سعود على منطقة الأحساء، وبعد ذلك بعام استطاع أن يستولى على الرياض.
قام الإمام عبد الرحمن بفعل أمر غير صائب حيث لجأ إلى العثمانيين بعد وفاة والده، وفي أثناء المعركة أو الصراع الذي دار بينه وبين أخيه سعود، ولجأ إليهم حتى يساعدوه في مواجهة أخيه، فبطبيعة الحال استغلت الدولة العثمانية هذه الفرصة التي سنحت لها أن تتدخل جميع أمور الحكم داخل دولة السعودية وبالفعل استطاعت من تخريب النظم الداخلية للسعودية.
بذلك سقطت دولة السعودية الثانية بسبب هذا الفعل الخاطئ الذي قام به الإمام عبد الرحمن بن فيصل بقيامه إدخال العدو بينه وبين أخيه.
ثالثًا: ملوك المملكة العربية السعودية الثالثة
بعد سقوط الدولة السعودية الثانية في عام 1309هـ بدأ ظهور الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود في حوالي عام 1319هـ، حيث بدأ في تصليح كل الخراب والصراعات التي حدثت في الجولة السعودية الثانية، والتي أدت إلى سقوط هذه الدولة.
لذلك يمكننا أن قول على هذا الملك أنه المؤسس الثاني للمملكة العربية السعودية، حيث كان المؤسس الأول هو الإمام محمد بن سعود بن مقرن الذي قام بوضع حجر الأساس للدولة السعودية الأولى، لكن تمكن هذا الملك من وضع هذه الدولة موضع المملكة الكاملة واسعة ومترامية الأطراف.
لذلك فإنه يعود إليه الفضل في تأسيس المملكة السعودية العظيمة التي ظل وجودها حتى الآن، وفي إطار حديثنا حول ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، سنعرض لكم في الفقرات التالية ملوك هذه الفترة والتي يبلغ عددهم سبعة ملوك، وآخرهم هو الذي لا يزال يحكم المملكة حتى الآن:
1- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود
من خلال حديثنا حول ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، فيُعد هذا الملك هو الذي قام بتأسيس المملكة العربية السعودية كاملةً أو الدولة السعودية الثالثة إن أصح القول، وهي التي دامت حتى الآن، وهو أول ملك للمملكة العربية السعودية حيث حكم من الفترة 1876- 1953م، وُلد بالرياض في ذو الحجة من عام 1292هـ، أي في يناير عام 1876م.
أما عن بداية تأسيسه لهذه المملكة الواسعة الأطراف، فقد قام الملك عبد العزيز في عام 1319هـ باسترداد الرياض وعاد بأسرته إلى الرياض والاستقرار بها.
بهذا الفعل تمكن الإمام عبد العزيز من فتح صفحة جديدة نظيفة في تاريخ الدولة السعودية، حيث قام بتوحيد جميع أجزاء الدولة المترامية الأطراف، مع سيطرته على الصراعات الداخلية التي كانت حادثة بسبب الإمام سعود في الرياض، وأغلب الإمارات التي كانت تابعة لحكم الدولة السعودية الثانية.
كما قام بمواجهة جميع الصراعات الخارجية والقضاء عليها، مما أدى إلى تأمين حدود الدولة السعودية من جميع الجهات من ناحية الداخل ومن الخارج أيضًا، فبذلك هو المؤسس الثاني للسعودية عامةً أي هو قرين الإمام محمد بن سعود بن مقرن.
حيث قام هذا الملك بعد أن تمكن من توحيد ووضع بعض الأسس الصحيحة التي يجب أن يسير عليها جميع الإمارات التابعة للدولة السعودية، بتسمية هذه الدولة باسم المملكة العربية السعودية، ووضع نفسه أول ملك لها، وهي التي دامت حتى الآن حفظها الله من كل شر، ومن الجدير بالذكر أنه كان لهذا الملك العديد من الألقاب التي تلقب بها وتُعد من صفاته الشخصية وهي:
- أمير نجد ورئيس عشائرها 1319هـ.
- سلطان نجد 1339هـ.
- سلطان نجد وملحقاتها 1340هـ.
- ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها 1345هـ.
- ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها 1345هـ.
- ملك المملكة العربية السعودية 1351هـ.
2- الملك سعود بن عبد العزيز 1373هـ -1384هـ (1953 – 1964)
هو ثاني ملوك الدولة السعودية الثالثة أو المملكة السعودية إن أصح القول، فقد بويع ملكاً على البلاد بعد وفاة الملك السابق له وهو مؤسس السعودية، كان عهده يتميز بإكمال البناء، حيث كان يريد أن يستكمل مسيرة أبيه لتطور السعودية من مختلف الجوانب، كما حرص على القيام بالزيارات الداخلية خاصةً في أول عهده حتى يتمكن من تفقد البلاد وليتقرب من الشعب.
لم يقتصر الأمر على الزيارات الداخلية فقط بل كان يقوم أيضًا بالزيارات الخارجية حتى يتمكن من أخذ تعاون الدول المجاورة للسعودية، وبذلك عمل الملك سعود بن عبد العزيز على تكملة رسالة أبيه على أكمل وجه، واستطاع النهوض بالمملكة وتأسيس بعض العلاقات الطيبة بينه وبين الدول المجاورة للسعودية.
في إطار حديثنا حول ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، فمن الجدير بالذكر أنه كان يسير على نفس نهج أبيه في الحكم والإدارة، حيث استكمل العمل في القضايا العربية والإسلامية التي لم يستطع والده من اكمالها، ولكنه استطاع فعل ذلك، وأكملها أيضًا على أكمل وجه.
3- الملك فيصل بن عبد العزيز 1384هـ -1395هـ (1964-1975م)
قبل وفاة الملك سعود بن عبد العزيز تنازل عن الحكم لأخيه الملك فيصل، ولذلك نستطيع القول إنه بويع ملكًا على البلاد في عام 1384هـ /1964م، وقام بمواصلة مسيرة البناء التي بدأها والده الملك عبد العزيز وأكملها أخوه الملك سعود، ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية شهدت في عهده الكثير من التطورات في العديد من المجالات.
من خلال ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، أصبحت السعودية تترأس الاجتماعات الدولية والعالمية، والقمم العربية والإسلامية، بسبب المكانة التي حظيت عليها السعودية في مختلف جوانب الحياة في عهد هذا الملك ورسالتها السامية.
كما عملت على مواجهة التكتلات الكبرى وانتشار الأفكار والمبادئ المغلوطة، وكل ذلك كان نتيجة لتوجيه الملك فيصل بن عبد العزيز للجهود العربية والإسلامية، حتى أصبحت السعودية مركزًا أساسيًا في السياسات الدولية الكبرى وملتقى للدول الكبرى في العالم.
4- الملك خالد بن عبد العزيز 1395هـ -1402هـ (1975 م – 1982 م)
هو رابع ملك من ملوك المملكة العربية السعودية، بويع في عام 1395 هـ /1975م، بعد استشهاد أخيه الملك فيصل، ومن الجدير بالذكر أنه قام بمواصلة مسيرة النجاح والبناء في البلاد التي قد بدأها من قبله جده وأبيه وأخيه، حيث شهدت البلاد في عهده تطورًا كبيرًا في جميع المجالات وخاصةً مجال التنمية.
في إطار حديثنا حول ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، عمل على استخدام الحضارة المدنية في المحافظة على ثوابت الدولة السعودية والأسس الخاصة بها ومنهجها الإسلامي.
كما حدث أيضًا في عهده زيادة وصول السعودية فوق قمة السياسات العربية والإسلامية في العالم، وذلك لأنها أصبحت دولة راسخة في جميع المجالات، ومن الجميل أنها كانت تحتضن الحرمين الشريفين، مع حصول جميع ملوكها بشرف خدمة الحرمين.
5- الملك فهد بن عبد العزيز 1402هـ – 14026هـ (1982م –2005 م)
هو خامس ملك من ملوك السعودية، حيث تولى الحكم في عام 1402 هـ /1982م، ومن الجدير بالذكر أنه سار على نهج والده الملك عبد العزيز في الحكم وبناء الدولة والمجتمع، مع ترسيخ مكانة المملكة السعودية بالنسبة للعالم، كما عمل على إيصال المملكة إلى أعلى مكانة سواء في شبة الجزيرة العربية أو في العالم بأكمله.
كما شهد عهد الملك فهد بن عبد العزيز العديد من الإنجازات الحضارية العظيمة والعريقة التي عملت على انعكاس هذه الإنجازات على تطور وتقدم البلاد، مع ازدهار الحياة والسكان، ومن أهم ما قام به هو الاستمرار في تطبيق الشريعة الإسلامية بكل توجيهاتها.
من عهد هذا الملك يمكننا أن نقول إن المملكة العربية السعودية أخذت أعلى مكانة في المجالات الصناعية، وذلك نتيجة لسياسة واهتمام هذا الملك الجليل بكل خطط التنمية الشاملة، مع حرصه الدائم على بناء وإنشاء المصانع اللازمة لثبات مكانة المملكة في هذه المجالات، مع توفير كل ما يحتاجه هذا المجال من لوازم وموارد حتى يظل في هذه المكانة.
في إطار حديثنا عن ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، فقد تم توسيع الحرمين الشريفين في عهده إلى أقصى اتساع حدث في تاريخ الحرمين الشريفين، كما وصلت معدلات الاقتصاد والاجتماع والحضارة إلى أقصى ما يكون في المملكة العربية السعودية وإلى أرقى درجاتها.
6- الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود 1426هـ – 1436هـ (2005م -2015م)
هو سادس ملوك المملكة العربية السعودية، حيث تولى الحكم بدعم من خادم الحرمين الشريفين والملك السابق له عبد الله بن عبد العزيز، شهد عهده تثبيط الروابط الأخوية بين المملكة العربية السعودية وباقي البلاد العربية المجاورة لها، وكان لذلك دور فاعل في رأب الصدع في الصف العربي، مع توحيد صفوف العرب جميعًا.
كما كان له دور فعال في مجال الاقتصاد ليس المحلي فقط بل والعالمي أيضًا، وكان له دورًا كبيرًا أيضًا في وضع المملكة في هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الدول المصدرة للنفط، وذلك بسبب اشتهار المملكة منذ قديم الزمان بكثرة النفط والبترول بها.
استكمالًا لحديثنا حول ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، فمن الجدير بالذكر أنه كان يعمل كثيرًا في مجال أعمال الخير سواء المحلية والإنسانية، مع قيامه بدعم العلم والعلماء، وتطوير التعليم، حيث قام بتأسيس العديد من المؤسسات المالية والعلمية التقنية، والمدارس المتطورة، والعديد من المؤسسات التي يكون إنشاؤها له دور في تطور العلم والتعليم في المملكة.
قام على نهج أجداده بزيارة العديد من الدول العربية والإسلامية في معظم بقاع الأرض تقريبًا في آسيا وأروبا وأمريكا وإفريقيا، وذلك حتى يقوم بتوطيد العلاقات بين المملكة والدول التي كان يذهب إليها، كما قام بحضور العديد من مؤتمرات القمة العربية والإسلامية.
ذلك لأنه كان حريص كل الحرص على تحقيق السلام العالمي في جميع بقاع العالم ليس في المملكة السعودية فقط، لأنه كان يظن أن السلام الداخلي لبلدة ما يأتي من السلام الذي يتواجد في الدول المتواجدة حولها، عمل على تطوير وتحقيق العديد من النجاحات في مجال التعليم العالي، والتعليم العام، والقضاء، والصحة، ومن أهم ما قام به هو توسعة المسجد الحرام، وتوسعة المطاف وتوسعة المسجد النبوي.
7- الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود 1436هـ (2015)، حتى الآن
استمرارًا لذكر ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب، نوضح لكم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وهو سابع الملوك الذين حكموا المملكة العربية السعودية، بدأ حكمه من 3 ربيع الثاني عام 1436 هـ/ الموافق 23 يناير 2015م.
من الجدير بالذكر أنه قضى أكثر من عامين ونصف ولياً للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء بعد تعيينه في 18 يونيو من عام 2012م بأمر من الملك، وبعد ذلك تولى منصب وزير الدفاع وهو المنصب بأثر تعيّنه منذ 5 نوفمبر 2011م كما كان الملك سلمان أميرًاً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عاماً.
فمن المعروف عنه أنه يحب التراث والاهتمام بتاريخ البلاد ويعمل جاهدًا حتى يحافظ عليه، مع جهوده المميزة في مجالات التنمية والتطوير والمجالات الإنسانية المتعددة داخل وخارج المملكة، وخاصةً ما يتعلق بمجالات الإغاثة والمساعدات.
يُعد هو الملك الحالي للمملكة العربية السعودية حفظه الله وأطال من عمره إلى أمد الأجل، ومن الجدير بالذكر أنه من أكثر الملوك الذين مروا وحكموا المملكة شهرة وحبًا من قِبل الشعب والسكان، وذلك بسبب ما يقوم به من أعمال خيرية كثيرة، مع خدمة البلاد على أكمل وجه، مع اهتمامه بشكل شخصي بكل ما تحتاجه المملكة من موارد أو مستلزمات.
بعد أن تعرفنا إلى ملوك المملكة العربية السعودية بالترتيب يجب توجيه الفضل إلى الإمام محمد بن سعود بن مقرن والملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، وذلك لكونهما مؤسسي المملكة العربية السعودية، حيث قام الأول بوضع حجر الأساس للمملكة منذ عصور قديمة، وعند مجيء الثاني فهو الذي تمم هذه الوضعية المبدئية للدولة على أرض الواقع.