اسلاميات

حكم فوائد البنوك للشيخ الشعراوي

حكم فوائد البنوك للشيخ الشعراوي يعتبر من الأحكام التي غيرت مسار حياة الكثير من الناس، وحيرت الكثير من الناس الذين يمتلكون مبالغ كبيرة من المال ولا يمكنهم وضعها في المنزل، والشيخ الشعراوي هو عالم وعلامة للأمة الإسلامية،فالمسلمين يثقون فيه ويأخذون بأحكامه، وذلك ما سنتناوله في موضوعنا من خلال موقع زيادة.

حكم فوائد البنوك للشيخ الشعراوي

أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله أن فوائد البنوك حرام شرعًا حيث أنها من الربا وذلك ما نهانا عنه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه، وكان قد أعرب عن استيائه من أن الناس تبعد عن شريعة الله بشريعة الأرض ويحللون ما حرمه الله، وأن منهم من يقولون أن الربا هو فقط الأضعاف المضاعفة وفقًا للقرآن.

ويرى الشيخ الشعراوي أن هذا الرأي غير صحيح بأي شكل من الأشكال حيث قال الله تعالى: (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)، فالآية تنص على أن لا حق لأحد إلا بماله فقط وقد تساءل لماذا لا تعطي البنوك لأصحاب رؤوس المال العائد الفعلي لأموالهم، وأكد الشيخ الشعراوي أنه إذا تساوى عدد العلماء الذين يحكمون بتحريم الفوائد مع عدد العلماء الذين يحللونه فإن ذلك يرجعنا إلى ما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من اجتناب للشبهات، ففي كل الأحوال لا ينبغي أن تتعامل بالفوائد مع البنوك.

يمكنك البحث في موقعنا عن : حكم فوائد البنوك ابن عثيمين

ماهية الربا وحكمها في الإسلام

حين تحدثنا عن حكم فوائد البنوك للشيخ الشعراوي وجدنا أنه قضى بتحريمها لأنه أعتبرها من الربا، والربا في اللغة العربية إنما هي النمو والزيادة، أما في الشرع فكل ما زاد عن الأصل فهو ربنا والأصل هذا يمكن أن يكون البيع أو المال أو الدين، فكل ما زاد عليهم بدون حق فهو ربا، أما عن حكم الربا في الإسلام فقد نص القرآن على حرمانية الربا وأن من يتعامل به فليأذن بحرب من الله ورسوله، والربا في الإسلام من الموبقات السبع وهي من أكبر الكبائر وهي عند الله كأكل مال اليتيم، كما أن الرسول تحدث عن الربا في حجة الوداع ونهى عنه.

هل يترك المسلم فوائد البنوك أم يأخذها

عند التحدث عن حكم فوائد البنوك للشيخ الشعراوي نقول أن شيخنا الجليل قد حرمها قطعًا ولكن هل يجب على المسلم ترك أموال الفوائد للبنك لأنها حرام، ويرى أغلب العلماء أن على المسلم أن يأخذ أموال الفوائد ففي تركها تقوية للبنك الذي هو في الأصل يتعامل بالربا، ولكن ينبغي أيضًا على المسلم أن يتصدق بهذه الأموال أو يتبرع بها للمؤسسات الخيرية وذلك لحرمانية إهدارها وعدم الانتفاع بها، فإذا كانت حرامًا لك فإن هناك من يحتاجها وقد جعلك الله سببًا في أن يرزقه.

يمكنك البحث في موقعنا عن : حكم شهادات بنك فيصل الإسلامي

حكم الشيخ الغزالي في فوائد البنوك

كما نظرنا لحكم فوائد البنوك للشيخ الشعراوي ينبغي أن نعرف رأي الشيخ الغزالي في هذه المسألة، ويقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله أن الربا محرم قطعًا، وأه محرم في كل الأديان، غير أن اليهود قد استخدموه مع الأجناس الأخرى وذلك لما يتمتعون به من أنانية شديدة وبخل شديد.

رأي الشيخ يوسف القرضاوي في فوائد البنوك

يرى الشيخ القرضاوي أن الفوائد التي يأخذها المودع للأموال من البنك إنما هي ربا لا شك فيه وبذلك فهي حرام شرعًا، فالربا هي كل زيادة مشروطة على رأس المال، والمقصود أن يبقى للإنسان رأس ماله الأصلي وما يزيد عن ذلك فهو ربا.

يمكنك البحث في موقعنا عن : حكم سحب كاش من الفيزا

رأي الشيخ شلتوت في فوائد البنوك

أما عن رأي الشيخ شلتوت فقد أباح الفوائد في حالة وجود ضرورة فردية أو اجتماعية، لم يحرم الشيخ شلتوت الفوائد على الإطلاق كما وجدنا في حكم فوائد البنوك للشيخ الشعراوي وغيره من الشيوخ، وقد أجمع أكثر العلماء على عدم موافقة الشيخ شلتوت في هذا الأمر حتى وإن كان يقصد بالإباحة صندوق التوفير.

إن فوائد البنوك أمر مرفوض ومحرم عند أغلب علماء الدين، وعلى المسلم الحق أن يراعي الله في كل تعاملاته ومعاملاته وبدلًا من أن يأخذ هذه الفوائد كنوع من الاستثمار ينبغي عليه أن يتصدق بها أو يتبرع بها للمؤسسات الخيرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق