مشاكل الرضيع في الشهر الثالث
مشاكل الرضيع في الشهر الثالث متعددة ومشتركة بين أغلب الأطفال في هذا العمر، حيث تعد هذه الفترة الأولى من عمر الرضيع من أكثر الفترات التي يجب أن تكون فيها الأم يقظة وتلاحظ كل جديد يطرأ على الطفل وما إذا كان هناك مشكلةً تصيبه أم لا، لذا ومن خلال موقع البلد سنتعرف على مشاكل الرضيع في الشهر الثالث.
مشاكل الرضيع في الشهر الثالث
الفترة الأولى من حياة أي طفل رضيع تكون فترة مليئة بالتغيرات، ومن الطبيعي أن تلاحظ الأم كل شهر تقريبًا التغير الذي يطرأ على الطفل وسلوكه، لذا يجب أن تكون الأم على قدر عالي من اليقظة والانتباه لطفلها.
فبعد عمر الثلاثة أشهر تقريبًا تبدأ الفترة التي يلاحظ فيها الطفل من حوله، وتبدأ الأم في محاولة إكسابه بعض السلوكيات الهامة التي من دورها أن تؤهله للتقدم في الشهور المقبلة من حياته.
في هذه الفترة أيضًا قد تلاحظ الأم بعض المشاكل التي يعاني منها طفلها، هذه المشكلات من دورها أن تخبر الأم أن هناك تأخر في نمو الجنين وأن الأمر بحاجة إلى استشارة الطبيب حوله لمعرفة السبب وراء ذلك التأخر، ومن أبرز مشاكل الرضيع في الشهر الثالث ما يلي:
- ألا يكون الطفل قد تمكن من التحكم برأسه بشكلٍ صحيح، أي أنه لا يظهر تقدم في قدرته على التحكم بتحريك رأسه.
- ألا يكون لديه ردة فعل واضحة تجاه الأصوات العالية من حوله، أي أنه لا ينتبه للأصوات.
- لا تكون عينه تتابع الأشياء المتحركة الموجودة حوله.
- عدم ابتسام الطفل عند سماع صوت الأم أو الابتسام للناس بشكلٍ عام.
- عدم قدرة الطفل على الإمساك بالأشياء وحملها.
- ألا يلحظ الطفل حركة يده.
في حال لاحظت الأم أيٍ من هذه المشاكل على طفلها فهي من مشاكل الرضيع في الشهر الثالث يجب عليها فورًا استشارة الطبيب لتحديد السبب وراء هذه المشكلات وإيجاد الحل لها في أسرع وقت قبل أن يكبر الطفل وتتفاقم المشكلة.
نقاط التحول الطبيعية للطفل في الشهر الثالث
بعد انقضاء أول ثلاثة أشهر من عمر الطفل يبدأ بطبعه في اكتساب بعض المهارات الأساسية التي تدل على نموه بالطريقة الطبيعية، وهي تقريبًا عكس مشاكل الرضيع في الشهر الثالث، ومن أهم نقاط التحول في هذه الشهور الأولى ما يلي:
- تبدأ نوبات بكاء الطفل تقل تدريجيًا، عكس الشهور الأولى التي يكون فيها البكاء شديدًا يصل إلى صراخ الطفل.
- ينتظم نوم الطفل قليلًا عما كان عليه في الشهور الأولى التي لا ينام فيها الطفل إلا ساعات قليلة جدًا على مدار اليوم.
- عندما يلاعبه أحد يظهر الطفل ضحكات بصوت عالي وباستمرار.
- يكون قادر على تمديد ساقه والركل بها إذا كان نائمًا على ظهره.
- وجود تحسن عام في المهارات الحركية للطفل، مثل رفع الرأس والصدر لأعلى ومحاولة الاستناد إذا كان ينام على بطنه.
- يرغب الطفل في اللعب باستخدام الألعاب ذات الصوت العالي أو الموسيقى لأنها تكون لافتة لانتباهه أكثر.
- وجود تحسن كبير في مستوى السمع لدى الرضيع فيكون قادر على تمييز صوت الأم ويرد عليها عن طريق الابتسام أو الغرغرة، كما يكون الطفل حساسًا ناحية الأصوات التي تحيط به ويبدأ في الالتفات تجاه هذه الأصوات أو الشعور بالفزع من الأصوات العالية.
- تكون مهارات تواصل الطفل مع والدته أفضل كما يبدأ بنطق بعض الحروف أو الهمهمات أو التعابير.
- حدوث تحسن ملحوظ في الرؤية لدى الطفل، فيبدأ الطفل بالنظر المطول تجاه والدته، كذلك النظر المستمر إلى الألوان الحادة اللافتة للنظر، كما تبدأ عينه بالتحرك مع الأشياء التي تتحرك من حوله.
نوم الرضيع الطبيعي في الشهر الثالث
من أكثر الأشياء التي ترهق الأم في بداية عمر الطفل الرضيع هو نومه، فيكون نوم الطفل في الشهور الأولى متقطعًا ولا ينام لساعات كفاية، الأمر الذي يسبب الإرهاق الشديد للأم كما يسبب لها القلق عما إذا كان الأمر طبيعيًا أم لا، لكن ليس هناك داعي للقلق، فهذا الأمر طبيعي وصولًا إلى الشهر الثالث.
فكما سبق وذكرنا من بداية الشهر الثالث يبدأ يكون نوم الطفل أفضل وأكثر استقرارًا، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الجهاز العصبي للطفل يبدأ بالنضج تدريجيًا فيكون قادرًا على التمييز بين ساعات الليل والنهار، وبالتالي تلاحظ الأم أن طفلها بدأ ينام لفترات أطول خلال الليل ويقل نومه في النهار.
لكن ما هي عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل في هذه الفترة؟ يقول الأطباء إن الطفل الرضيع في عمر الثلاثة أشهر يكون بحاجة إلى ما يقارب الـ 14 ساعة من النوم خلال الليل على فترات متقطعة، وحوالي 4 ساعات من النوم في النهار، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن ساعات النوم قد تكون مختلفة من طفل إلى آخر وهذه العدد من الساعات ليس ثابتًا.
كما أنه في بعض الأحيان قد تجد الأم بعض التغيرات في نوم طفلها، حيث ينام ساعات قصيرة خلال الليل لكنه ينام لفترات أطول خلال قيلولات النهار، هذه الحالة تسمى بانتكاسة نوم الطفل بعد انتظامه، وفي الغالب يحدث هذا في نهاية الشهر الثالث وبداية الشهر الرابع، وقد يستمر الأمر إلى أن يتم الطفل عمر الخمسة أشهر.
نصائح لتنظيم نوم الطفل الرضيع في عمر الثلاثة أشهر
في حال واجهة الأم صعوبة في نوم الطفل أو لاحظت أن نومه غير منتظم، فهناك بعض النصائح التي في حال اتبعتها سيكون لها تأثير إيجابي ويبدأ نوم الطفل في الانتظام، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:
- يجب أن تحاول الأم إشباع الطفل قدر المستطاع في النهار وكذلك قبل موعد النوم خلال ليلًا، وذلك لكيلا يشعر الطفل بالجوع أثناء الليل ويصحو من نومه.
- وضع روتين يومي للعبه وإطعامه، وخلال الليل سيشعر الطفل بالإرهاق والرغبة في النوم.
- خلق جو هادئ يمكن للطفل أن ينام فيه، مثل خفض جميع الأضواء والنوم في مكان ذو درجة حرارة تساعده على النوم والابتعاد التام عن أي مصدر للضوضاء.
- يجب أن يكون جدول الأم الروتيني اليومي متماشيًا مع الروتين اليومي للطفل لكي تكون هي أيضًا قادرة على الحصول على قسط كافي من النوم.
- الابتعاد التام عن تنويم الطفل على بطنه، لأنه قد يصاب بعدم القدرة على التنفس وبالتالي يستيقظ منزعجًا، كما أن هذا الأمر خطرًا للغاية على صحته وقد يصاب بمتلازمة الموت المفاجئ.
- توفير بعض النشاطات اليومية للطفل خلال النهار وبالتالي يكون من السهل النوم ليلًا.
تغذية الرضيع في الشهر الثالث
في الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الطفل الرضيع يكون اعتماده الكلي في التغذية والمصدر الوحيد لها هي الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الاصطناعية، حيث يوفر الحليب الذي يحصل عليه كافة العناصر الغذائية التي يكون الطفل بحاجة إليها في هذه الفترة لضمان نمو جسده بصورة طبيعية.
كما أنه من الطبيعي أن تختلف احتياجات الطفل الغذائية باختلاف مراحل العمر والنمو، فبمرور الأشهر يكون الجهاز الهضمي للجنين ينمو تدريجيًا وصولًا إلى البلوغ، وتعتمد حاجة الطفل الغذائية من وزن الطفل وعمره ونوع الرضاعة التي يتغذى عن طريقها.
في الشهر الثالث تجد الأم أن حاجة الطفل للغذاء أصبحت أكثر من قبل، وذلك لأن الحليب الطبيعي من الأم يهضم بشكل أسرع في هذه الفترة كما أن هناك العديد من السعرات الحرارية التي يفقدها الطفل في النشاط الحركي والذهني الذي يبدأ في القيام به في الشهر الثالث.
نشاطات يقوم بها الطفل في الشهر الثالث
بعد التعرف على مشاكل الرضيع في الشهر الثالث وأهم المشكلات التي تواجهها الأمهات في هذه الفترة وهي التغذية والنوم، سنتعرف من خلال النقاط التالية على بعض النشاطات التي يقوم بها الطفل بشكلٍ طبيعي وتناسبه في هذه المرحلة، ومنها:
- وضع الطفل على بطنه بشكل مريح ووضع بعض الألعاب أمامه، ويفضل أن تكون هذه الألعاب ذات ألوان جذابة وملفتة للنظر لدى الطفل، وذات أصوات عالية.
- إعطاءه بعض الألعاب ذات الملمس المختلف للشعور بتغيرها تحت يديه.
- الألعاب مثل العضاضات أو الخشخاشة التي لها صوت جذاب، لكن يجب التأكد التام من نظافة هذه الألعاب لأن الأطفال بطبعهم يضعون أي شيء في أفواههم.
- تنويم الطفل على ظهره وتعليق بعض الألعاب الجذابة فوق سريره لكي يلتفت سمعه ونظره إليها.
على الرغم من أن هذه الفترة من أكثر الفترات التي يكون فيها الطفل حساسًا تجاه العديد من الأمور، إلا أنها الفترة التي يطرأ في التغير باستمرار عليه من حيث السلوكيات واللعب والتغذية والنوم، وتلاحظ الأم هذه التغيرات شهرًا بعد شهر.