فلاتر المياه المنزلية فوائد وأضرار
فلاتر المياه المنزلية فوائد وأضرار من الأمور الهامة التي يجب التعرف عليها، حيث يستخدم الكثير من الناس فلاتر المياه المنزلية بهدف تنقية المياه من الشوائب ولضمان نظافتها للحفاظ على الصحة العامة للجسم، حيث تبين أم مواسير المياه تحت الأرض لم يتم لها عمل صيانة منذ عدة عقود، وهو ما يجعل الماء الذي يمر بها ملوثًا، حتى بعد عمليات التطهير التي تتم داخل المحطات، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع البلد .
أهمية فلاتر المياه المنزلية
وفقًا لتقارير وكالة حماية البيئة، فإنه هناك 90% من مصادر المياه التي تستخدم في الشرب غير صالحة للاستخدام الآدمي ولابد من عمل معالجة لها قبل الاستخدام، والسبب في ذلك هو احتوائها على كائنات دقيقة تسبب النزلات المعوية والإسهال، والتي يتم قتلها عن طريق أنظمة التنقية والمعالجة.
على الرغم من ذلك تظل مشكلة المواسير الصدئة والمتكسرة سببًا في وصول الماء إلى المنازل محملًا بالكثير من الملوثات، وهنا تأتي أهمية غليانه قبل شربه أو الاستعانة بفلاتر المياه المنزلية لتنقيته وضمان نظافته، وهذه الفلاتر بها العديد من المرشحات التي تحبس المواد الضارة من الماء وتفصلها عنها.
ضوابط استخدام فلاتر المياه المنزلية
لا يكفي وضع الفلتر المنزلي وتشغليه من أجل الحصول على ماءٍ نظيفٍ غير ضارٍ بالصحة، ولكن الإهمال يؤدي إلى مشاكل أكبر بكثير من المشاكل الناتجة عن شرب ماء الصنبور الذي لا يمر بمراحل التنقية داخل الفلتر، ونقصد بالإهمال هنا عدم الانتباه لأي مشكلة قد تحدث بالفلتر وتركها كما هي.
كذلك من الخطأ عدم الاهتمام بتغيير الشمعات الموجودة بالفلتر وعدم تنظيفها، فهذا من شأنه أن يحولها إلى مزرعة من البكتيريا التي تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، فيصيبه بالتليف الكلوي أو النزلات المعوية، يحدث هذا عندما تتراكم البكتيريا والميكروبات الضارة داخل الشمعة ولا تتغير في موعدها المحدد.
فوائد فلاتر المياه المنزلية
هناك العديد من الفوائد التي تعود على صحة الإنسان عند استخدامه للفلتر المنزلي في تنقية المياه بالشكل الصحيح، والتي نوردها فيما يلي:
- تعد هذه الفلاتر المنزلية التي تعمل بتقنية الـ (RO) هي الحل الأفضل لمعالجة مشكلة عسر الماء.
- تزيل السموم الموجودة في الماء، مثل الرصاص والفلورايد والزئبق والكلور والزرنيخ.
- تقي من بعض الأمراض المتسببة عن تلوث المياه، مثل فقر الدم وتلف الدماغ.
- يخلص المياه من مادة الكريبتوسبوريديوم التي تصيب الإنسان بأمراض في الجهازين الهضمي والتنفسي.
أضرار فلاتر المياه المنزلية
على الرغم من أن استخدام فلاتر المياه المنزلية يضمن تنقيتها وخلوها من المعادن السامة الثقيلة وتحبس الكثير من البكتيريا الضارة عن الماء، إلا أنها قد تضر بصحة الإنسان وتسبب له الكثير من المشاكل إذا ما أهمل في تغيير الشمع الموجود بالفلاتر، ومن المشاكل التي تتسبب عن ذلك نورد ما يلي ما يلي.
وجود مشاكل في الجهاز الهضمي
تتسبب البكتيريا المتراكمة داخل شمع فلاتر المياه المنزلية في إصابة الإنسان بالعديد من أمراض الجهاز الهضمي، والتي تشمل ما يلي:
- الإصابة بالنزلات المعوية.
- المعاناة من الإسهال والقيء.
- الإصابة بجرثومة المعدة.
- داء الأمعاء الالتهابي.
فقدان المعادن الصحية بالماء
كذلك يؤدي استخدام فلاتر المياه المنزلية إلى فقدان المعادن الصحية النافعة الموجودة بالماء، فعلى الرغم من كونه يحتوي على كائنات دقيقة وبعض المعادن الضارة التي تتفاعل مع معادن أخرى ويجعل المياه غير صالحة للشرب، يحتوي الماء غير المعالج بالفلاتر المنزلية على معادن، مثل المغنيسيوم والنحاس والحديد والكالسيوم، وهما مهمين للصحة.
عدم قدرته على قتل جميع الفيروسات والبكتيريا
لا يتمكن الفلتر المنزلي من قتل بعض أنواع البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض، حيث لا يمكن للأغشية الموجودة داخل الفلتر حجب هذه الأجسام، ولا يمكن حل هذه المشكلة إلا عن طريق استخدام الأشعة فوق البنفسجية التي نتمكن من خلالها من قتل الكائنات الدقيقة.
إهدار نسبة كبيرة من الماء
للأسف الشديد تزيد نسبة المياه التي يتم رفضها من خلال فلاتر المياه المنزلية عن المياه التي تكون صالحة للشرب التي تتم تصفيتها وتنقيتها، وهذه المياه المرفوضة لا يتم الاستفادة بها، بل يكون مصيرها داخل مواسير الصرف الصحي، ويمكن استخدامها في زراعة الأشجار أو التنظيف المنزلي بدلًا عن ذلك لتجنب إهدارها.
التكلفة المرتفعة
إذا ما قارننا الفلاتر المنزلية بأجهزة تنقية الماء عن طريق الأشعة فوق البنفسجية فإننا نرى أنها ترتفع وتزيد في تكلفتها المادية، حيث أنها تستهلك الكثير من الكهرباء وتستلزم الصيانة الدورية وتغيير الشمع الموجود بها من حين لآخر.
تضرر الفلاتر دون ملاحظة ذلك
هناك احتمالية لحدوث تضرر بالفلاتر دون معرفة مسبقة لذلك من قبل مستخدميها، فمن الوارد أن تتسبب نسبة الكلور الكبيرة في الماء في حدوث ضرر في أغشية الفلتر، وهو ما يؤدي بدوره إلى تردي مستوى أداؤه وانخفاضه، ومن المؤسف أنه لا يمكن الكشف عن ذلك، ولا توجد طريقة لتفادي ذلك إلا بتغيير الفلتر نفسه من وقت لآخر.
نصائح عند استخدام فلاتر المياه المنزلية
بعد أن رأينا أن فلاتر المياه المنزلية هي سلاح ذا حدين، ويمكن أن يضر بصحة الإنسان، على الرغم من أنه يستخدمه في الأساس بهدف النفع، يمكننا تتبع بعض النصائح التي تجنبنا الأضرار فيما يلي:
- التأكد من مصداقية المصدر الذي نشتري منه الفلتر والعلامة التجارية له.
- قبل الشراء يجب التأكد من توفر قطع الغيار والشمع في السوق.
- الحرص على إجراء الصيانة الدورية اللازمة للفلتر عن طريق الشركة المصنعة له.
- قياس نسبة الأملاح في المياه بشكل دوري باستخدام الجهاز المخصص لذلك.
- تغيير الشمع بالفلتر عند ملاحظة تغير في لون المياه أو مذاقها، حتى ولو لم تمر مدتها المحددة.
- الحرص على تنظيف الفلتر المنزلي بصفة دورية.
هذا، وننوه في النهاية على أن مستخدم فلاتر المياه المنزلية سوف يلاحظ تغير كبير في طعم المياه الذي اعتاد عليه، والسبب في ذلك هو إزالة المعادن الطبيعية الموجودة به وترك المياه بلا طعم، ويمكن حل هذه المشكلة من خلال إضافة مرحلة خامسة لإضافة الطعم إلى الماء.