آثار مصر القديمة، بدأت الفترة التاريخية المصرية القديمة بعد توحيد مصر السفلى وكذلك العليا منذ حوالي 3100 قبل الميلاد، وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الفترة قد استمرت إلى ما يقرب من 3000 عام وقد ظهرت في هذه الفترة العديد من الجوانب سواء في العلوم أو في الفنون أو غيرها، وسوف نعرض في هذا المقال آثار مصر القديمة عبر موقعنا البلد .
إقرأ أيضًا: علامات وجود اثار تحت الأرض ورأي شيخ الأزهر الأسبق في الآثار
آثار مصر القديمة
- يوجد العديد من آثار مصر القديمة وأبرز هذه الآثار على سبيل المثال المعابد والأهرامات وتمثال أبو الهول، بالإضافة إلى أن الأهرامات ارتبطت بالحضارات المصرية في أذهان جميع الأشخاص بالرغم من وجودها في الكثير من الحضارات الأخرى القديمة منها على سبيل المثال حضارة المايا والحضارة الصينية.
- بالإضافة إلى التعدد هذه الآثار حيث يوجد آثار فرعونية لمصر القديمة، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية لها أيضا وسوف نقوم بتوضيح كل منهما على حدة.
الآثار الفرعونية القديمة لمصر
- أهرامات الجيزة: حيث بنيت هذه الأهرامات الثلاثة الموجودة في الجيزة على هضبة صخرية وتقع هذه الهضبة على الضفة الغربية الموجودة على نهر النيل في شمال مصر بالقرب من الجيزة، وتعتبر هذه الأهرامات من عجائب الدنيا السبعة وتم اختيار موقع هذه الأهرامات بناء على مواقع التراث العالمي في سنة 1979 لليونسكو، كما أن هذه الأهرامات عرفت بأسماء ثلاثة تعود في تسميتها إلى الحاكم الذي تم بناء هذه الأهرامات في عهده، وأول هرم من هذه الأهرامات في الشمال وقد كان في عهد الملك خوفو وهو ثاني ملوك الأسرة الرابعة وبالتالي أطلق على هذا الهرم اسم الهرم خوفو، بالإضافة إلى أنه يسمى أيضا بالهرم الأكبر وذلك لأن طول كل ضلع من بداية القاعدة 230 مترا، بالإضافة إلى أن الارتفاع الحقيقي له يصل إلى 147 متر تقريبا، أنا بالنسبة إلى الهرم الأوسط فكان في عهد الملك خفرع ولذلك سمي بهرم خفرع وطول هذا الهرم بداية من القاعدة يصل إلى 216 متر وارتفاع الحقيقي له يصل 143 متر، أما بالنسبة للهرم الجنوبي فيطلق عليه منقرع بسبب بناؤه في عهد هذا الملك، ويبلغ طول كل ضلع من هذا الهرم من قاعدته حوالي 109 مترا أما الارتفاع الحقيقي له يصل 66 متر.
- أبو الهول: يعتبر هذا التمثال واحدا من أقدم المنحوتات الأثرية القديمة والمعروفة جدا، حيث أن هذا التمثال ضخم في الحجم، بالإضافة إلى أنه على هيئة جسد أسد والوجه له رجل، كما أن تمثال أبو الهول يقع مكان أهرامات الملك القديمة الذين نالوا شهرة كبيرة وهم الملك خوفو وخفرع ابن الملك خوفو بالإضافة إلى منقرع وهو حفيد الملك خوفو، ومعظم العلماء يعتقدون أن الواجهة الخاص بهذا التمثال كانت تعود إلى وجه ملك من الملوك وهو الملك خفرع، وبالإضافة إلى ذلك فإن طول هذا التمثال يصل إلى 73 متر بالإضافة إلى أن الارتفاع له عن سطح الأرض يصل إلى 20 متر تقريبا، وهناك بعض الأشخاص التي فسرت شكل هذا التمثال حيث قالوا إن الملك الذي قام ببنائه جعل بناؤه بهذا الشكل حتى يكون وسيلة يمكن من خلالها مراقبة الأهرامات وحارسا في نفس الوقت للمعابد التي كانت موجودة في هذه المنطقة، كما أنهم أشاروا أيضا إلى أن فقدان هذا التمثال للأنف كان في عهد الملك نابليون.
- معبد حتشبسوت: وقد بني هذا المعبد سنة 1458 قبل الميلاد وهذا المعبد يقع على المنحدر الموجود في الناحية الغربية من مدينة الأقصر، كما أن هذا الموقع تميزه بأنه مكان من الأماكن المقدسة للإله حتحور، بالإضافة إلى استخدامه كدير من أجل الدين المسيحي وبالتالي سمي الدير البحري ويحتوي هذا المعبد على ثلاثة مستويات وتعتبر الأكاديمية البولندية الخاصة بالعلوم هي التي قامت بترميم هذه المستويات الثلاثة.
- هرم سنفرو المائل: ويعتبر هذا الهرم من أول الأهرامات التي تم بنائها في قرية تسمى دهشور ويحتوي هذا الهرم على شكل فريد من نوعه ولذلك كان سبب في تسميته بهذا الاسم، حيث تم بناء هذا الهرم بناء على اختلاف زوايا الهرم وبالتالي تم بناءه بداية من الزاوية 54 إلى 55 درجة والارتفاع كان 45 مترا، أما بالنسبة لزاوية الميل فقد وصلت إلى 43 درجة وهناك العديد من وجهات النظر التي قالت بأنها هي السبب في اختلاف زاوية هذا الهرم.
- هرم زوسر: وقد تم اكتشاف هذا الهرم أثناء الحملات العسكرية لنابليون في الفترة بين 1798 ميلادية و 1801 ميلادية، وبالإضافة إلى ذلك فإن الملك زوسر كان الملك الأول للأسرة الثالثة، بالإضافة إلى أنه الملك الأول الذي بدأ البناء بالحجر بعد انتشار بناء المقابر وقامت ببناء هذا الهرم وزيرة إمحوتب، كما أن بنائه بدأ بمصطبة مربعة الشكل يصل ارتفاعها إلى حوالي 6 أمتار وبالتالي كان هذا الأمر مختلفا عن بناء الأهرامات التي بنيت بقاعدة مستطيلة، وبعد ذلك قام الملك أمنحوتب بإكمال هذا البناء على الطريقة مستطيلة الشكل ولا أحد يعرف السبب وراء ذلك، وعندما قام بانتهاء هذا البناء وصل ارتفاع هذا الهرم إلى 62 م وكان في هذا الوقت أعلى مبنى.
إقرأ أيضًا: الهيئة العامة للسياحة والآثار ونبذة عنها
الآثار الإسلامية القديمة لمصر
- جامع عمرو بن العاص: وقد تم بناء هذا الجامع في سنة 641 ميلاديا بعد أن غزا عمرو بن العاص الرومان، وكان ذلك في سنة 640 ميلاديا وقد تم استخدام الخشب والطوب الطيني وكذلك الحجر من أجل بناء هذا الجامع وقد تم ترميم هذا المسجد أكثر من مرة عبر التاريخ ومن ضمن القادة الذين اهتموا بترميمه صلاح الدين الأيوبي وحدث ذلك سنة 1179 ميلاديا.
- جامع الأزهر: وتم تأسيس هذا الجامع على يد جوهر الصقلي في سنة 970 ميلادية وكان في هذا الوقت مسجدا يجمع جميع سكان مدينة القاهرة الجديدة ثم بعد ذلك تم إنشاء جامعة في هذا الجامع وحدث ذلك سنة 988 ميلاديا ويوجد فيه العديد من الممرات التي تفصلها مجموعة من الأعمدة الرخامية، ويتميز أيضا باحتوائه على الكثير من زخارف الجص المرسومة.
- جامع ابن طولون: ويرجع تاريخه إلى أحمد ابن طولون وكان من حكام الفسطاط وقد استخدم هذا الجامع من أجل إقامة العديد من الاحتفالات الفاطمية التي كانت تحدث في شهر رمضان ولكنه تعرض إلى الدمار في القرن الثاني عشر وبعد ذلك تم ترميمه واستخدامه مرة أخرى كنوع من أنواع المدارس في بعض الفترات، وبالإضافة إلى ذلك فإن المسجد يعتبر من الرموز المعبرة عن الثقافة السامرائية وذلك لأنه بني بالطوب الأحمر بالكامل، بالإضافة إلى وجود مئذنة حلزونية حجرية، كما أن التأثير الأندلسي أيضا قد ظهر فيه من خلال أشكال النوافذ، حيث كان يمتلك الشكل الخاص بحدوث الفرس بالإضافة إلى الواجهات المعمارية أيضا.
إقرأ أيضًا: السياحة الترفيهية فى مصر وما هي الأماكن السياحية الترفيهية في مصر
آثار مصر القديمة، استمرت حضارة مصر القديمة حوالي 3000 سنة وحرص ملوك هذه الحضارة على اختزال كم كبير من المعرفة والمهارات سواء في الفنون أو في الهندسة المعمارية، ولازالت الكثير من الآثار الخاصة بها موجودة حتى الآن بحالتها الجيدة وتعمل على انجذاب السياح من كافة أنحاء العالم بالرغم من مرور آلاف السنين، وقد تحدثنا في هذا المقال عن الآثار الفرعونية وكذلك الإسلامية بمصر القديمة.
