من هو آخر خلفاء بني أمية الذي استطاع أن يتولى حكم الدولة الأموية في أواخر عصورها، وتمسك ببقائها حتى النهاية والذي أدى هذا إلي موته، وسقوط الدولة الأموية وظهور الدولة العباسية، وللتعرف على إجابة سؤال من هو آخر خلفاء بني أمية يمكنكم متابعة مقالنا عبر موقع البلد.
من هو آخر خلفاء بني أمية
- مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي هو آخر خلفاء بني أمية، وكانت كنيته أبو عبد الملك، كان قد تولى الحكم بعد موت يزيد الثالث، وقام بالتوجه الى دمشق، واقتلع إبراهيم ابن الوليد من الحكم، وأدى هذا إلى استقرار الحكم له وتمهيد الخلافة.
- وكان يعرف اخر خلفاء بني أمية بمروان الجعدي، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى أستاذه وأديبه الجعد بن درهم، وكان محمد بن مروان فارس عظيم للدولة الأموية، وكان يعرف برأيه السديد وحكمته في اتخاذ القرارات، ولكن رغم هذا قد سقطت الدولة الأموية أثناء حكمه لكن سقوط الدولة الأموية بدأ أسبابها منذ عصور قديمة.
- وقد نشأ محمد بن مروان سنة 72م، وكان يتصف ببشرة بيضاء اللون، وكام ضخم القامة، وذو لحية بيضاء اللون كبيرة، وكان يتصف بالشجاعة والشهامة والمروءة.
- وكان بطل حرب صبور وشجاع وقد توفي بعمر الـ 62سنة، وقد مات مقتولاً، وعند موته قد انتهى العصر الأموي، وكانت الخلافة قد سلمت قبل مقتل محمد بن مروان بتسعة أشهر إلى السفح وقد فر أبناء مروان إلى الحبشة، لكن قد تم قتل ابنه عبيد الله، وفر عبدالله لكنه قد تم اعتقاله في ما بعد.
حياة آخر خلفاء بني أمية
- كان مروان بن محمد أخر خلفاء بني أمية يحكم أرمينيا و أذربيجان، وتولى الحكم من هشام بن عبد الملك على تلك الولايات عام١١٤ هجرياً وكان يحكم تلك الولايات بقدرة وكفاءة عالية، وقام بالكثير من المجهودات في ضبط شؤونها، وقام بقتال العديد من الوثنيين مثل الخزر و الاتراك وغيرهم، وقد ظل يحكم الولايات إلى أن تولى الخلافة الأموية، واستطاع أن يجلس على كرسي الخلافة.
- وقد توفى أخر خلفاء بني أمية في ذي الحجة يوم الأحد، وقال البعض أنه قتل يوم الخميس في ذي الحجة، وتولى الحكم وظلت خلافته لمدة خمس سنوات و10 شهور و10 أيام حسب ما يقال.
- وكأن الوقت الذي تولى فيه مروان بن محمد الحكم لم تكن الدولة مستقرة، ويوجد بها الكثير من الخلافات والاعباء، وقد تحملها هو وحاول إصلاحها وكلما كان يقوم بحل مشكلة تظهر له مشكلة أخرى واستغرقت حل مشاكل الدولة الكثير من الوقت، ولم تعطيه تلك الأعباء والمشاكل فرصة للتفكير الرزين.
- وكان في ذلك الوقت انقسم الأمويين الموجودين في دمشق الى أحزاب وشيعة، وامتد هذا النظام الى بلاد الشام كلها، وبالتالي اصبح يواجه خطر في بلاد الشام فقام بمحاولة تهدئة النفوس والقلوب، وعرض علي الشام أن يقوموا باختيار حاكم لهم يرضي الجميع فوافقوا على هذا الرأي، وبهذا قام مروان بالنجاح في تهدئة أوضاع بلاد الشام.
أول خطر واجهة آخر خلفاء بني أمية - وقد واجه آخر خلفاء بني أمية اول الأخطار أثناء خلافته على بني امية، حيث انقسم الأمويون، وكانت النتائج المترتبة على هذا الانقسام أنه قد تم انقسام القيسيين واليمنيين، وهما أهم كتلتان عربيتان موجودين في الشام، حيث قد وقف القيسيين مع مروان، وقد وقف اليمنيين ضده.
- وقد ظهر سوء هذا الانقسام لأنه ظهر في أكبر كتلة من انصار الامويين وأكثرهم قوة، وظهر هذا الانقسام مكان الخلافة الأموية، وعند حدوث هذا الخطر ينبئ هذا بحدوث اضطرابات في باقي أركان الدولة.
- فحاول ان يقوم بتهدئة الأوضاع في الشام، وأن يبعث الهدوء في خواطر الناس وقد قال لهم أن يختاروا من يريدونه ان يكون حاكماً عليهم فاختار الأردن الوليد بن معاوية بن مروان، وإن الدمشقيين قد اختاروا زامل بن عمرو الجيراني، وأختبر ثابت بن نعيم الجذامي لفلسطين، بينما اختير عبد الله بن شجرة الكندي لحمص.
- وكان مروان يتصرف بطريقة عقلانية سديدة في حكمه فقد قام بالمساواة بين القيسيين وعرب اليمن، حيث ان الحكام التي تم اختيارهم هم من البلدين، وبذلك أرض مروان جميع الأطراف، واستطاع حل الخلاف.
- حيث أنهم قد قاموا باختيار ثابت بن نعيم الجذامي، حيث ان هذا الرجل كان له سابقة مع مروان، وقام بحركات ضده لكن قام مروان بالعفو عنه، وتلبية طلبات اهل فلسطين، وتعيينه حاكماً عليهم لتهدئه الأوضاع.
- ثم غادر مروان إلى حران بعد أن قام بتهدئة أمور الشام وكانت جزيرة حران هي مكان حكم مروان، والتي قد اتخذها لتتماشى مع استراتيجيته في إصلاح البلاد، وتهدئة الأوضاع وبهذا أخذت الأمور تهدئ وتستقر، ولكن لم يكن هذا السكون نهائياً حيث انه قامت خلافات أدت إلى حدوث ثورة كبيرة.
اشتعال الثورات ضد آخر خلفاء بني أمية
- ولم يكن يهدئ الخليفة مروان في مقر حكمه حتى جاءه الخبر المشؤوم الذي ينص على انه هناك ثورة عليه من قبل أهل حمص بقيادة ثابت بن نعيم الجزامي، والذي قد عفا عنه الخليفة مروان وعينه والياً على أهل فلسطين، على الرغم من أنه قد غدر به سابقاً وقام بخيانته، لكنه قام بخيانته مرة أخرى وثار عليه أهل حمص، فقام الخليفة مروان بالخروج مع جيشه نجح في تهدئة الأمور، والتخلص من الفتنة .
- وفي هذا الوقت الذي كان فيه مشغولا بتهدئة ثورات أهل حمص قامت ثورة كبيرة في الغوطة بدمشق، وكان من يتراس هذه الثورة هو يزيد بن خالد القسري، فقاموا بالسير الى دمشق وحاصروا الخليفة مروان من كل الجوانب.
- ولكنه قام بإرسال جيش في دمشق وهو ما زال في حمص، و تمكن من قتل زعيم الثورة الدمشقية، وتهدئة الفتنة، وبهذا قد استقرت الأمور مرة أخرى، و وحاول تهدئة أهل حمص ودمشق.
كيف سقط آخر خلفاء بني أمية
- في وقت في الوقت الذي كان فيه الخليفة مروان منشغلاً بأمور دولته واضطراباتها، ظهرت ثورة كبيرة سنة 746 م من قبل العباسيين في مدينة خراسان، وقد انتشرت بسرعة كبيرة، وانتقلت الى العراق، وقاموا باكتساح كل الامويين و قوتهم الكبيرة، ولم ينجح احد من الامويين في إيقاف الثورات الشديدة.
- فقام العباسيون بالدخول الى مدينة الكوفة والاعلان عن سقوط الدولة الأموية وظهور الدولة العباسية سنة 750 م.
- ولم يستسلم الخليفة مروان في ذلك الوقت، و قام بإعداد لقاء كبير بينه وبين العباسيين حتى يستعيد دولته وهزيمة العباسيين، فتحرك بقوة من جيش الامويين الى الموصل، وقامت حرب كبيرة بينهم وبين العباسيين عند نهر الزاب الكبير، ولم يستطع الجيش الأموي هزيمة العباسيين ورد دولته للحكم، وقد تم هزيمة الامويين سنة 750 م.
- وقام الخليفة مروان بالهرب، وظل يهرب من بلد إلى بلد أخرى حتى قام بالاستقرار في مصر، ولكن كان العباسيين يتعاقبون، وقام الخليفة مروان بطلب النجاة من العباسيين، لكنهم قد قتلوه في مكان يسمى زاوية المصلوب، الذي يقع في جنوب الجيزة التابعة مدينه بوصير.
وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: اخر خلفاء الدولة العباسية وغزوة بغداد وقتله وخلفاء العصر العباسي
وفي نهاية هذا المقال قدمنا لكم أبرز النقاط عن من هو أخر خلفاء بني أمية، وكيف كانت حياته، والمخاطر التي واجهها في بلاد الشام، وكيف قتل وكيف سقطت الدولة الأموية.