ما تعانيه الحامل في الشهر الثامن وكيفية تخفيف هذه المعاناة يمكنك التعرف عليه اليوم عبر موقع البلد ، حيث ينقسم الحمل إلى ثلاثة مراحل جميعها مرهقة وتتعرض الأم فيها لأعراض ومشاكل كثيرة، ويعتبر الثلث الأخير أصعب مرحلة في الحمل فيه تستعد المرأة لاستقبال مولودها وبحث الكثير من السيدات حول ما تعانيه الحامل في الشهر الثامن للحمل.
أعراض الشهر الثامن في الحمل
يعتبر الشهر الثامن أخطر شهور الحمل من ناحية ما تعانيه الحامل فيه من متاعب وأعراض تؤثر على جميع أجهزة الجسم ومن هذه الأعراض ما يلي:
- يتغير شكل المرأة بشكل كبير في الشهر الثامن من الحمل فتظهر بطنها بحجم أكبر وتميل للأسفل، ويظهر انتفاخ في منطقة الوجه والقدمين واليدين.
- يحدث تصلب لعضلة الرحم ويكون عبارة عن تقلصات شديدة في عضلات جدار الرحم وهي ما تسمي بالطلق الكاذب.
- زيادة إفرازات المهبل.
- صعوبة في التنفس ناتجة عن زيادة حجم الجنين وبالتالي ضغط الرحم على الحجاب الحاجز والرئتين.
- تخرج أحيانا عصارة صفراء من الثديين تكون من بشائر خروج لبن الأم بعد الولادة.
- يتمدد جلد البطن بشكل كبير ليناسب حجم الرحم وهذا ما يجعل المرأة تشعر ببعض الحكة.
- الشعور بآلام أسفل الظهر والبطن وعدم القدرة على النوم بطريقة مريحة، وأحيانا تصاب الحامل في الشهر الثامن بالأرق نتيجة لآلام الساقين التي تظهر عادة في المساء.
- تزيد عدد مرات التبول خلال اليوم وذلك بسبب ضغط الجنين على المثانة.
- يمكن أن تصاحب الإفرازات المهبلية ببعض قطرات من الدم تخرج من عنق الرحم.
ما تعانيه الحامل في الشهر الثامن
تتأثر صحة المرأة وعاداتها اليومية بشكل كبير بأعراض الحمل وفيما يلي بعض مما تعانيه الحامل في الشهر الثامن:
1- زيادة الوزن
- تكتسب المرأة وزنا زائدا خلال شهور الحمل عامة وتزيد بشكل كبير في الشهر الثامن للحمل، فيمكن أن يزيد وزنها بمعدل يتراوح من ٩إلي ١٢كيلو من أول الحمل وتصل إلى ١٥كيلو في الشهر الثامن.
- تؤثر زيادة الوزن على الحامل بشكل كبير فتجعلها تتنفس بصعوبة أكثر وتعيق حركتها بشكل كبير.
- ولذلك يجب على المرأة خلال فترة حملها أن تهتم بطريقة غذائها وأن تمارس بعض الأنشطة الرياضية المناسبة للحمل لتحافظ على لياقتها البدنية.
2- حرقة المعدة والارتجاع
- يقوم هرمون البروجيسترون على ترخي السمان الفاصل بين المعدة والمريء، مما يؤدي إلى ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء فتشعر الحامل بحرقة تنتشر من المعدة إلى الحلق وهذا ما يعرف بالحموضة المعوية.
- يبدأ إحساس الحموضة المعوية من أول الحمل ويزيد بشكل كبير في الشهر الثامن نتيجة لكبر حجم الجنين فيضغط على المعدة.
- كما يعمل هرمون البروجيسترون على التقليل من تقلصات الأمعاء والمريء وبالتالي يصبح الجهاز الهضمي بطيئا، ولسوء الحظ قد يستمر ذلك حتى الولادة.
3- الانقباضات
- تشعر الحامل ببعض الانقباضات المعزولة الناتجة عن نزول رأس الجنين في أسفل الحوض استعدادا لأخذ وضعية الولادة، وتسبب هذه الانقباضات ألما شديدا في أسفل البطن وتجعل المرأة تشعر بثقل أسفل ظهرها، كما تزيد من رغبتها للتبول وهذا كله يمنع الحامل النوم بشكل مريح.
4- الإمساك والبواسير
- يعتبر الإمساك والبواسير من أشهر ما تعانيه الحامل خاصة في الثلث الأخير للحمل، ويرجع سبب ذلك إلى تباطؤ عملية الهضم، وضغط الرحم بصورة كبيرة على عروق الحوض.
- وبسبب الضغط على الحوض تصبح عملية عودة الدم من الأطراف أكثر بطئا، ويؤهب ها كله الجسم للإصابة بالإمساك الذي يؤدي في النهاية لظهور البواسير، وإذا كانت الحامل تتناول أقراص الحديد كمكملات غذائية سوف يصبح الإمساك عندها أسوء.
كيفية تخفيف ما تعانيه الحامل في الشهر الثامن
1- كيفية تخفيف حرقة المعدة
يمكن تقليل حدة الحموضة المعوية المسببة لحرقة المعدة باتباع الإرشادات التالية:
- تجنب شرب الكحوليات والمشروبات الغازية.
- التقليل من تناول الشوكولاتة والحمضيات والأكلات التي تزيد من تهيج المعدة.
- وأيضا ينصح بعدم إضافة التوابل للطعام.
- تقسيم الطعام على خمس وجبات خفيفة على مدار اليوم، مع مراعاة مضغ الطعام جيدا.
- تجنب شرب كميات كبيرة من السوائل أثناء تناول الطعام منعا لحدوث تورم في المعدة.
- عدم النوم ليلا بعد الطعام مباشرة، ولكن يفضل النوم بعد ساعتين أو ثلاث ساعات بعد الطعام ضمانا لكونه قد ت هضمه جيدا.
- ينصح بالإكثار من مضغ العلكة ذلك لأنها تساعد اللثة على تحفيز الغدد اللعابية التي تحيد الأحماض الموجودة في المعدة.
- محاولة النوم مع رفع الظهر بحيث تبقي المعدة في مكانها ومن ثم تبقي أحماض الجزء العلوي من الجسم مرفوعة فلا ترتجع للمريء.
- يجب تجنب استخدام أدوية الحموضة التي تحتوي على الأسبرين أو الألومنيوم، وينصح بالالتزام بالأدوية التي يوصي بها الطبيب فقط.
2- كيفية تخفيف آلام الحوض
- تجنب التعرض للإجهاد أو القيام بأي أنشطة قد ترهق الظهر وتسبب ألما في الحوض، مثل حمل الأشياء الثقيلة أو القيام حتى بدفعها.
- ينصح بالجلوس أثناء ارتداء الملابس.
- تجنب الحركات المفاجئة والسريعة خاصة أثناء صعود أو نزول الدرج أو السيارة.
- ينصح بممارسة أنواع التمارين التي تخفف من شدة آلام الحوض شريطة أن تكون مناسبة للحمل مثل تمارين كيجل الرياضية.
3- كيفية تجنب الإمساك والبواسير
- ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد المعدة على الهضم وتسهل عملية الإخراج، وتوجد الألياف في بعض الفواكه والخضراوات وخبز القمح والحبوب الكاملة.
- ينصح بشرب كميات كبيرة من السوائل التي تعمل على تورم الألياف داخل المعدة وبالتالي تقوم بوظيفتها بشكل جيد، وينصح الإكثار من بعض العصائر مثل عصير الكيوي والبرقوق.
- يمكن لبعض التمرينات الرياضية أن تخفف من حدة الإمساك مثل اليوغا والسباحة والمشي، ولذلك ينصح بممارسة هذه الأنشطة يوميا بانتظام.
- ينصح أيضا بالذهاب إلى الحمام فور الرغبة في ذلك وعدم تأجيله.
- يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء لتناول أي نوع من مكملات الألياف.
- يمكن في حالات الإمساك الشديد أو البواسير وضع قطعة من الثلج على المنطقة الملتهبة مما يؤدي إلى تخفيف الألم.
- كما يمكن استبدال الثلج باستخدام الماء الدافئ ويفضل استشارة الطبيب في الحالات الشديدة لوصف نوع الدواء المناسب.
الولادة المبكرة المتوسطة في الشهر الثامن للحمل
يعد خطر الولادة المبكرة من ما تعانيه الحامل في الشهر الثامن ويرجع ذلك لأسباب منها ما يلي:
- تشتهر الولادة المبكرة في الشهر السابع ولكن توجد بعض الحالات التي تستوجب الولادة في الشهر الثامن وذلك له مخاطر قد تلحق بالأم والجنين معا.
- تسمي الولادة في الشهر الثامن بالولادة المبكرة المتوسطة أو المتأخرة، ويجدر الإشارة أنه لا توجد خطورة على المولود في الشهر الثامن إلا أنه يتعرض للإصابة ببعض الأمراض.
- ومن المشكلات التي يتعرض لها الجنين إذا كانت الولادة في الشهر الثامن، الإصابة بالصفراء وذلك لعدم قدرة الجهاز الهضمي على القيام بوظيفته مما يؤدي إلى تراكم الصفراء في الكبد.
- تزيد الولادة المبكرة في الشهر الثامن من احتمالية الولادة القيصرية ويكون ذلك مرهقا جدا للأم، ويصبح المولود أكثر تحسسا لأية تغيرات مناخية مما يسبب له مشاكل في التنفس.
- ويكون الجهاز المناعي للجنين ضعيفا جدا فيصبح الطفل عرضة للإصابة بأي أنواع العدوي المختلفة، مما يؤثر سلبا على الصحة النفسية للأم.
نصائح هامة للحامل في الشهر الثامن
- تعاني الحامل في الشهر الثامن من آلام في الحوض والظهر وحتى الساقين، ويمكن أن تخفف الحامل من هذه الأعراض من خلال تجنب الوقوف على قدميها لمدة طويلة.
- ينصح بوضع وسادات لرفع الظهر أثناء النوم والجلوس مع المحافظة على رفع القدمين، والتمدد على السرير كلما أمكن بمعدل كل ٤ساعات يوميا.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية غير المجهدة مثل رياضة المشي يوميا لمدة نصف ساعة، مع مراعاة أخذ القدر الكافي من السوائل أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية خاصة في فصل الصيف.
- التنوع في الأطعمة للاستفادة من كافة العناصر الغذائية خاصة تلك الأطعمة التي تحتوي على الألياف لتجنب الإصابة بالإمساك أو البواسير.
- يجب على الحامل في الشهر الثامن أن تعطي أهمية للرسائل التي يقوم الجسم بإرسالها فإنها تعتبر تنبيها لضرر قد يلحق بالجسم، فإذا شعرت الحامل بالجوع أو بالإجهاد أو الرغبة في الذهاب للحمام عليها أن تستجيب على الفور.
- الخضوع لفحوصات أكثر في هذه المرحلة الخطرة من الحمل وإجراء كافة التحاليل اللازمة للكشف عن وجود أي مشاكل قد تؤثر على صحة الأم والجنين مثل ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بمرض سكر الحمل أو فقر الدم وغيرها من الأمراض.
- القيام بعمل تدليك دافئ بزيت الزيتون للثدي وخاصة منطقة الحلمتين للعمل على ترطيبهما وتهيئتهما لعملية الرضاعة الطبيعية.
على كل امرأة الالتزام بالإرشادات لتخفيف ما تعانيه الحامل في الشهر الثامن ولكي تضمن وصول الحمل للولادة بصورة طبيعية خالية من المشاكل الصحية والنفسية فمن المعروف أن كل يوم يقضيه الطفل في رحم أمه يجعله بصحة أفضل.
