تعليممواضيع تعليمية

أسباب سقوط الدولة العثمانية

أسباب سقوط الدولة العثمانية من الأمور التي يحاول الكثير البحث عنها ومعرفتها خاصة المهتمين بالتاريخ، حيث أنه لا شك أن الدولة العثمانية لم تسلم من الأخطاء، بل الأخطاء الفادحة التي كانت سبب زوال الدولة: وسيذكر كل من يدرس وبصره كل سبب من هذه الأسباب. ولا عجب أن تنهار هذه الحالة العظيمة تحت سياط هذه الضربات، لكن مندهشًا كيف استطاعت أن تعيش ستمائة عام وهي تحمل هذه الضربات القاسية من خلال موقع البلد 

أسباب سقوط الدولة العثمانية

تعود أسباب سقوط الدولة العثمانية هذه إلى:

مخالفة منهج الله

  • منذ قيام الدولة العثمانية، كانت المشاعر الإسلامية قوية، وعندما تلا ذلك التعليم الإسلامي والتدريب المناسب للنظام العسكري الجديد، اتسعت القوة والغزو.
  •  وعندما ضعفت التربية الإسلامية، استمر تزايد النهب والفجور، واستمر الانحراف، وظهرت حركات متمردة وضاعت الدولة. هيبتها بسبب حقيقة أن السلاطين ينظرون إلى مزاراتهم.
  • تشجيع التصوف

  • عدم اعتماد الإسلام كمصدر أساسي للتشريعات والقوانين
  •  وكذلك الأنظمة التي تديرها الدولة، فزاد نشر القوانين والقوانين المصطنعة فيما سمي بالابتكارات تحت الضغط الأوروبي…
  • الحملات الصليبية التي شُنت على الدولة 

    • والتي لم تنقطع منذ ظهورها حتى يوم انهيارها، والخطاب هنا طويل بما يكفي للإشارة إلى الحملة الفرنسية على مصر، والحملة الفرنسية على الجزائر، والتوسع لروسيا في دول القوقاز وتهجير سكانها من داغستان وششان وشراكيس عام 1282 هـ. 
    • والحملة البريطانية على مصر وعدن والاستيلاء الإيطالي على طرابلس الغرب.

    امتداد الدولة من أهم أسباب سقوط الدولة العثمانية

    • في أوج قوتها وتوسعها احتلت الدولة مساحة تزيد عن أربعة عشر مليون كيلومتر، والمسألة تختلف عما هي عليه اليوم، كسياسة من شريط الحكم إلى زمن نقلها، وسيلة للحيوانات. 
    • واستغرقت المركبات وبريدها شهورًا وسنوات عديدة، وكانت محصنة بحواجز طبيعية من الأنهار والبحار والجبال و آخرون. أعتقد أن إعلان الحركات المتمردة والعصابات التي تتكرر فيها يمكن أن يكون سهلا للغاية وقمعها صعب للغاية. 
    • لم تحافظ الدولة على تماسكها رغم الزلازل والمصائب التي عصفت بها منذ ستة قرون، إلا بفضل عامل الدين ورباط العقيدة رغم ظهور من تحته، شعروا ورفعوا رؤوسهم هنا وهناك، لكنه فعل. 
    • لا يجرؤ على إعلان بتره أو إلغائه، لأن رباط الإيمان هو أهم عامل حاسم في وجود الأمم. 
    • استطاعت هذه الجمعية أن تجمع بين الأتراك والعرب والأكراد والشركس والشيشان وداغستان وغيرها لقرون طويلة، حتى أعداء هذا الدين وتفرقوا الشتات في أمة في تأجيج التوتر الإقليمي الذي وصفه الرسول بالرائحة الكريهة.

    التخلف العلمي الذي شهدته الدولة العثمانية 

    • وهي التي لا تزال قائمة حتى اليوم وعلى الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على الحركة الكمالية العلمانية التي نسبتها إلى التمسك بالدين.
    • في ظل حكم العثمانيين جاءوا إلى بلاد الأناضول بدو ولم يصبحوا متحضرين، بل احتلتهم الحروب ولم يتحولوا إلى العلم لاهتمام الفتوحات والحروب المستمرة على كل الجبهات، و لم يسمح لهم الأوروبيون بالاهتمام بالعلم أو التخطيط. 
    • يتشبث الاستعمار بتقدم بلاد حيث يسعى جاهدًا لإبقاء سكان المناطق التي يحتلها في حالة من الجهل والتخلف. 
    • ولما هُزمت الدولة عام 1188 هـ. بالتوافق مع عام 1774 م، لم أهتم كثيرًا وبدأ سليم الثالث في الإصلاح وإنشاء مدارس جديدة. 
    • لم يكن لأعداء هذا الدين أن يتمكنوا من شعبه كما يستطيعون اليوم لأن حروبهم الصليبية اتبعت بعضهم البعض وهذا لم يتوقف قط، بل اصطدم بصخرة الصلبة المنيع، وتفككت حملاتهم، تفرقت جيوشهم وذهبت مكائدهم أدراج الرياح. 

    كان العثمانيون سعداء بالدول المنفتحة

    • تاركين الناس لمكانتهم الحالية في العقيدة واللغة والعبادة، حيث أهملوا الدعوة وعملوا على نشر الإسلام وإظهار فوائد الإسلام من حيث المساواة والعدالة والأمن والانسجام. مع غريزة الإنسان.

    أدى ضعف الدولة العثمانية في نهاية عهدها إلى تآمر الدول الأوروبية عليها

    •  مما أدى إلى إثارة حركات انفصالية سياسية ودينية ضدها. كما استغل أنصار القومية والصهيونية هذا الضعف، مما جعلهم يقودون حركات لتقويض هذه الدولة.

    الحركات الانفصالية والتمردات المحلية

    • بسبب سيادة الصليبيين، نسجت أوروبا مؤامرات ضد المسلمين، ودفعت دمى مصطنعة للقيادة الطلابية، وغذت أوكار الكارهين والجهلاء، وشجعت على العصيان.
    • انخرط سفراء الدول الغربية في الشؤون الداخلية والخارجية للدولة حتى علمهم أنهم هددوا الدولة العثمانية بقطع العلاقات مع بلادهم إذا كانت الدولة تتخذ إجراءات انتقامية خاصة لدول البلقان.
    • في المناطق الشرقية، أطلق المعارضون التقليديون للعثمانيين ثورات بين حين وآخر، ولعل أهم حركة انفصالية أضعفت الدولة هي حركة محمد علي باشا في مصر.
    • وأخيرًا تأتي دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب أو كما يسميها معظم كتاب التاريخ الحديث الحركة الوهابية التي تأسست في شبه الجزيرة العربية! ويضعه بعض الكتاب من أسباب ضعف الدولة العثمانية، وهم كذلك ولكن ليس بالطريقة التي يرونها بها، بل بسبب خروجهم من الدولة السعودية الأولى القائمة على التوحيد و كانوا سببا في القضاء عليها ربما عقاب من الله سبحانه وتعالى والانتقام لها بسقوط هذه الدولة العثمانية.

    الامتيازات الممنوحة للأجانب بكرم وكرم غير مبررين

    • تمثل بالأحرى إهمالا لحق الوطن في أبشع صوره. 
    • منحت الدولة العثمانية في ذروة عظمتها وسلطتها امتيازات لدول أجنبية جعلتها شريكة معها في حكم البلاد. 
    • تهور إلا الجهل وعدم القدرة على تقدير الأشياء بقيمتها الحقيقية وتقدير قوة ومكر الدول التي منحت هذه الامتيازات، ولا يستهين الشخص العقلاني بعدوه مهما كان هو صغير وضعيف.
    • وهذا من التساهل الذي يمكن اعتباره خطأ بسبب نتائجه التي ظهرت بعد فترة. 
    • تم منح هذه الحقوق في البداية للأجانب، ثم لبعض السكان المحليين فيما بعد. 
    • أراد السلطان سليمان القانوني إعادة طريق التجارة إلى البحر الأبيض المتوسط ​​بعد أن تحول إلى رأس الرجاء الصالح بمنحه امتيازات وإبرام المعاهدات
    • مع الإيطاليين، ثم الفرنسيين والإنجليز، لتشجيعهم على السير في هذا الطريق، لكن كل هؤلاء المسيحيين أظهروا للسلطان رغبتهم في التحول والعمل على تآمره سرا. 
    • ورأى السلطان سليمان أن هذه الاتفاقات لا قيمة لها طالما بقيت السلطة في يده، لأنه ألغاها متى شاء ومنحها متى شاء. 
    • وبالفعل، فإن الضعف الذي أصاب الدولة جعل من هذه الاتفاقيات قوة لهؤلاء الأجانب أولاً و رعاياهم المسيحيين والمقيمين والمواطنين في الدولة العثمانية آنذاك. 
    • كانت الامتيازات واضحة في البداية، لكنها جاءت بعد ذلك مع العديد من التعقيدات.
    • وتم تحويل الامتيازات إلى اتفاقيات ثنائية، لتتمكن السفن الفرنسية من دخول الموانئ العثمانية تحت حماية العلم الفرنسي، ومنح الزوار حرية زيارة الأماكن المقدسة ومراقبتها وحرية ممارسة الشعائر الدينية هناك. 
    • ثم مع مرور الوقت أصبح الأمر كما لو كان جدًا، ثم تم توسيعه ليشمل بعض السكان المحليين، مثل الإعفاء الضريبي، وإعفاء سلطة المحكمة من الشريعة العثمانية والتقاضي في محاكم خاصة تسمى المحاكم المختلطة. والتي لعبت دورًا كبيرًا لاحقًا لروسيا
    • بموجب معاهدة كينارجي، الحق في بناء كنيسة في اسطنبول والحق في حماية المسيحيين من عقيدتها الأرثوذكسية بين رعايا الدولة، وفي عهد السلطان عبد المجيد تقرر منح الشعب اللبناني حكومة مستقلة تحت سيادة الدولة العثمانية يكون حاكمها مسيحيًا ويكون للبوابة العليا حماية تتكون من 300 جندي فقط.

    وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على موضوع أسباب سقوط الدولة العثمانية، وكل ما يخص سقوط هذه الدولة بشكل عام.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى