ثقف نفسكنباتات وحيوانات

هل الطيور من الحيوانات

هل الطيور من الحيوانات؟ وما هي أصناف وأنواع الطيور؟ الطيور من مجموعة الفقاريات داخلية الحرارة، والتي تتميز بالريش، وكونها ثنائية الأقدام عن غيرها من الكائنات المعاصرة، وفي مقالنا هذا من موقع البلد، سنتعرف على الطيور بشكل أكبر، طرق تكاثرها، أنواعها، إضافة إلى خواصها وأكثر ما يميزها.

هل الطيور من الحيوانات؟

في الواقع إن إجابة هذا السؤال هي نعم، الطيور من الحيوانات، وتصنف الطيور ضمن شعبة الفقاريات، وهي الحيوانات التي تمتلك في أجسادها عمودا فقرياً، وتتميز معظم الطيور بقدرتها على الطيران، ويصنف العلماء الطيور من ضمن أخر الديناصورات المتبقية على وجه الأرض، وبالتحديد الديناصورات الطائرة ذات الريش.

تتواجد الطيور على قمة طائفة الحيوانات رباعية الأطراف، حيث تصل أعداد أنواعها لما يقارب العشرة آلاف نوع، كل نوع من الطيور يندرج ويدخل ضمن طوائف وطبقات، ومن أمثلة تلك الطوائف الطيور الفقارية، والطيور الحديثة التي تختلف عن غيرها من الطيور، بالإضافة لذوات الأطراف الأربعة.

تعتبر الطيور من أقدم المخلوقات على وجه الأرض، حيث تشير الدراسات أن الطيور ظهرت قبل ما يزيد عن مئة وستين مليون سنة، أي في العصر الجوراسي، وهناك إعتقاد ونظرية سائدة بين العلماء تشير إلى أن الطيور نجت من الإنقراض حدث قبل خمسة وستين مليون سنة تقريبا في العصر الطباشيري الثالث.

هناك إعتقاد أن الطيور والتماسيح من الأقارب، حيث تطور كل منها من نفس المجموعة، وسلالتهما ترجع إلى الزواحف التي ظهرت منذ أكثر من مئتين مليون عام، ثم تطورت تلك الزواحف لتصبح دينصورات، إلى أن إنقرضت الديناصورات منذ خمسة وستين مليون عام، وهو ما نجت منه التماسيح والطيور بأعجوبة.

خواص ومميزات الطيور

للطيور العديد من الخواص التي تميزها عن غيرها من الكائنات، ومن أكثر ما يميزها ما سيتم عرضه من خلال الفقرات التالية:

1- الهيكل العظمي

تمتاز معظم الطيور بهياكل عظمية يغلب عليها كونها خفيفة الوزن، على الرغم من ذلك فإنها تمتلك بعض العظام الصلبة القاسية مثل عظم الترقوة، إضافة لامتلاكها عظام مجوفة تمكنها من التحليق والطيران بشكل متوازن، رشيق، وخفيف.

تمتاز عظام القفص الصدري أو القص للطيور بكبر حجمها، مما يوفر لها الدعم وكمية الهواء المناسبة لإنتاج قوة تمكنها من ضرب أجنحتها والتحليق عالياً بكل انسيابية نتيجة شكل جسدها وعضلاتها الصدرية.

2- العيون

تصنف عيون الطيور بقدرتها القوية والحادة على الرؤية، حيث تعتبر حاسة البصر عند الطيور الأقوى على الإطلاق بين سائر المخلوقات على كوكبنا، حيث بإمكانها رؤية أجزاء من الطيف فوق البنفسجي للضوء، وهو الذي لا تستطيع أغلب المخلوقات مثل الثدييات رؤيته، ومع قدرتها على الطيران.

تشكل الطيور وبخاصة الجوارح منها خطراً كبيراً على باقي الحيوانات والقوارض، ففي حال قرر أحد الجوارح الإنقضاض من السماء ليقتات على أحدها، فليس على الفريسة إلا الإستسلام.

3- الحجم

تتفاوت أحجام الطيور تبعاً لسلالاتها وفئاتها، حيث يتراوح حجم الطيور من خمسة سنتيمترات، كما الحال في طائر نحل الطنان، إلى ما يقارب الثلاثة أمتار في بعض الأنواع من النعام تام النمو.

4- الوزن

وزن الطيور متفاوت بشكل كبير، حيث يبلغ وزن أقل الطيور وزناً ما هو أقل من ثلاثة جرامات، أما عن أكبر الطيور المعاصرة وهو النعام، فإنه من الممكن أن يصل وزنه لما يقارب المائة وخمسون كيلوجرام.

أما أثقل الطيور التي يمكنها الطيران وزناً هو طائر بجعة البوق الأكبر، حيث يصل وزنه إلى ما يقارب سبعة عشر كيلوجرام.

5- الأجنحة

تتميز الطيور بأجنحتها عن سائر وباقي المخلوقات والحيوانات، وعلى الرغم من أن جميعها تمتلك أجنحة، إلا أن العديد من الطيور ليس لديها القدرة على الطيران، وتعتبر الطيور الفقاريات الوحيدة القادرة على الطيران تقريباً، حيث إنه بإستثناء الطيور، لا يمكن لأي نوع أخر من الفقاريات أو الثدييات الطيران عدا الخفاش، فهو الحيوان الثديي الوحيد القادر على ذلك.

كندور الأنديز هو أكبر طيور العالم من حيث المسافة بين جناحيه أو الباع بينهما، حيث إنه من الممكن أن تبلغ المسافة بين جناحي كندور الأنديز إلى ما يعادل الثلاثة أمتار ونصف المتر، وبإمكانه قطع مسافة تبلغ مائة وسبعون متراً دون أن يقوم بتحريك أو رفرفة جناحيهس، وكندور الأنديز من الطيور الجارحة، حيث ينتمي لطيور قارة أمريكا الجنوبية، وهو من فصيلة النسور الجديدة.

6- المنقار

على عكس معظم المخلوقات، لا تمتلك الطيور أيُ أسنان، وعوضاً عن ذلك لديها مناقير ذات حواف حادة بطول منقارها، ونتيجة عدم امتلاكها لأسنان، فالطيور لا يمكنها مضغ الطعام، حيث تعتمد على البلع المباشر بعض تقطيعه وطحنه لقطع صغيرة.

منقار الطير يتميز بصلابته، حيث أنه يتكون من لب عظمي مغلف بطبقة من البيتا كيراتين (باللغة الإنجليزية β-keratins)، وهي من البروتينات الصلبة، وهي المادة التي يتكون منها قشور ومسامير الزواحف، بالإضافة إلى قذيفة السلحفاة، فلك أن تتخيل مدى صلابة هذه الطبقة.

يطلق لفظ منقار على مقدمة ثم الطيور غير الجارحة أو لذوات الجناح غير الصائد، أما ذوي الجناح الصائد والجوارح، فإن الجزء الأمامي من أفواههم يسمى مِنسَر، وتعتبر الطيور من الحيوانات الماهرة جدا في الصيد، وخاصة الطيور الجارحة منها.

7- الريش

ريش الطيور هو أكثر ما يميزها، حيث إنه لا يوجد أي مخلوقات معاصرة أخرى تمتلك ريشاً، وريش الطيور مكون من نفس المادة التي يتكون منها الشعر والأظافر للإنسان والمخلوقات الأخرى وهو الألفا كيراتين (باللغة الإنجليزية α-keratins)، وكما ذكرنا فإن الطيور من مجموعة الطيور داخلية الحرارة، حيث يمكنها الاحتفاظ بدرجة حرارة جسمها بشكل طبيعي، بغض النظر عن الظروف الخارجية للحرارة والمناخ المحيط بهم، ومن أكثر ما يساعدها على تدفئة نفسها هو ريشها الكثيف.

8- طريقة التكاثر

تتكاثر الطيور عن طريق الإخصاب الداخلي، ونتيجة تطور الطيور على مر السنين اختفت الأعضاء التناسلية لها، حيث أن 97% من سلالات الطيور المقدرة بعشرة آلاف نوع، ليس لها أعضاء تناسلية، لذا فإن الطيور من الحيوانات الفريدة التي تستخدم ما يعرف بقبلة المذرق أو قبلة القناة المذرقية لتزاوجها، وهي طريقة يتم فيها نقل السائل المنوي للرجل إلى داخل الأنثى.

وتتميز نسبة الـ 3% من الطيور التي تمتلك أعضاءاً تناسلية بنسل أكبر وأقوى من الطيور الأخرى، وهو لغز ومثار نقاش للعديد من العلماء.

الطيور من الحيوانات البيوضة، والتي تعتبر أحادية التزاوج أي أنها تكتفي بشريك واحد فقط، وغالبا ما يكون ذلك لموسم واحد فقط، ثم تقوم بعدها بمقابلة شريك آخر لموسم التفريخ الذي يليه، إلا أنه هناك أنواع تتميز بإخلاصها لشركائها.

بعض أنواع الطيور تتكاثر ذكورها مع عدة إناث موسمياً، والقليل منهم يقوم بالعكس.

9- المخالب

الطيور من الحيوانات التي تتميز بمخالب بارزة، ولكل صنف ونوع من الطيور استخدام مختلف للمخالب، حيث إن المخالب للطيور الجارحة تفيد في الصيد وتقطيع لحم الفريسة إرباً، أما الطيور آكلة الدود فإنها تستخدم مخالبها للحفر في التراب والطين للبحث عن قوت يومها من الطين وأكله هي وصغارها.

هناك استخدام آخر للمخالب، وهو السباحة، وفي هذه الحالة يطلق عليها أقدام، حيث إنه هناك طيوراً لا تستطيع الطيران وتفضل السباحة والمشي ومن أمثلة تلك الطيور البطريق.

10- السباحة

كما ذكرنا فإن هناك طيور لا تستطيع الطيران وتفضل السباحة كما الحال في البطريق، ولكن هناك طيور أخرى تستطيع الطيران بشكل مبهر، إضافة لكونها سباحة ماهرة، ومن أمثلة تلك الطيور:

  • دجاج الماء

دجاج الماء هو طائر مائي مشابه للبط بشكل كبير، وهو قد بدأ بالإنقراض بالفعل، فلم يتبقى منه إلا أعداد ضئيلة.

  • اللقلق

اللقلق من الطيور التي تستطيع الطيران لمسافات بعيدة وبلوغ ارتفاعات شاهقة للغاية على الرغم من حجمها الكبير، وتعتبر طيور اللقلق صائدة أسماك ماهرة للغاية.

  • البجع

يحب البجع صيد الأسماك، حيث يتميز بمنقاره كبير الحجم الذي يستخدمه في تخزين الغذاء وصيد الأسماك.

  • البط والإوز

البط والإوز من الطيور التي تمتلك قدرة هائلة على الطيران، لكن على الرغم من ذلك فهي تفضل السباحة، فدائما ما تجد بطة أو إوزة تسبح في المياه ومن خلفها صغارها في شكل جذاب وجميل، وهناك بعض أنواع البط قادرة على الغوص.

11- الهجرة

تتميز الكثير من الطيور بانتقالها عبر مسافات كبيرة حول العالم، ولتلك الهجرة مواسم، وهذا بهدف الهرب من الظروف المناخية الصعبة، ثم تعود مرة أخرى حيث جاءت.

12-  الطيور اجتماعية

الطيور من الحيوانات الاجتماعية، بل أنها تعد من أكثر الكائنات الاجتماعية على وجه الأرض وليس بين الحيوانات فقط، وتحب الطيور التواصل فيما بينها بصرياً عن طريق الإيماءات الجسدية والإشارات، بالإضافة للصوتيات عن طريق النداء والتغريد.

يبلغ عدد الطيور حول العالم ما يعادل الخمسين مليار طائر، وهو ما يعادل تقريباً سبع أضعاف عدد سكان كوكب الأرض بأكمله، تخيل فقط لو حدث تغير جيني للطيور جعلها معادية للبشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى