أضرار السهر في الليل على الإنسان
أضرار السهر في الليل على الإنسان عديدة سوف نتعرف عليها اليوم عبر موقع البلد ، حيث تحتم كثرة السهر في الليل على الإنسان تغير نمط حياته كما تعرضه للكثير من المخاطر، ففي السنوات الأخيرة أصبح السهر ليلًا والنوم خلال ساعات النهار أسلوب حياة الكثيرين، ولم يعد الإنسان يتمكن من إنجاز الكثير من الأعمال، على الرغم من سهره طوال الليل، فهو يسهر ليجلس على مواقع التواصل الاجتماعي أو يشاهد التلفاز أو يتابع الألعاب الإلكترونية وبالتالي عملت كل هذه الأسباب إلى زيادة أضرار السهر.
أضرار السهر في الليل على الإنسان
إن الأضرار والمخاطر الصحية التي يتعرض لها الإنسان عند اعتياده السهر في الليل هي كثيرة جسيمة ولا يمكن تفاديها إلا بالتخلي عن عادة السهر واتباع نظام صحي يساعد الجسد على نيل الراحة على النحو الذي يناسبه، والسهر ليلًا يتسبب في مشاكل جسمانية وأخرى نفسية، بل وهناك أضرار اجتماعية كذلك تنتج عنه، حتى ولو لم يشعر الإنسان بذلك، فقد يحدث أن يكون الإنسان معتادًا على السهر لسنوات ولا يشعر بالتعب الذي ينبهه إلى كونه في خطر.
1- الأضرار الجسمانية للسهر ليلًا
نورد فيما يلي أضرار السهر في الليل على الإنسان من الناحية الجسمانية والمشاكل الصحية التي قد يتعرض لها جراء هذا السهر، حيث:
- صعوبة النوم لساعات متواصلة والمعاناة من الأرق والاعتياد عليه واضطرابات النوم ليلًا.
- ازدياد احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وعلى رأسها السكتة القلبية والأمراض التاجية .
- يتسبب في الإصابة بمرض السكري، حيث أنه يمنع الجسم من حرق الجلوكوز.
- يحدث تشوهات بالعمود الفقري الذي يحتاج للراحة ليلًا بدلا من الجلوس، فتحدث به انحناءات وانزلاقات في الغضاريف.
- زيادة الوزن الناتجة عن الشعور المفرط بالجوع، حيث يؤدي السهر إلى زيادة نشاط الجزء السفلي من الدماغ وتوقف عمل الجزء العلوي منه، فيشعر الإنسان بالجوع ويلجأ لتناول الأطعمة غير الصحية والغنية بالسعرات الحرارية.
- انخفاض المناعة وتناقص قدرتها وازدياد احتمالية إصابة الإنسان بالأمراض، وعلى رأسها فساد الأمعاء.
- الشيخوخة المبكرة الناتجة عن تأثر البروتين والكولاجين في البشرة، وهو ما يسبب لها الجفاف وفقدان المرونة وحدوث تغير وبهتان في لونها.
- حدوث مشاكل بالعين، كالجفاف والاحمرار وانتفاخ الجلد والجفون حولها.
- الشعور بالخمول الناتج عن قلة كفاءة عضلات الجسم، فهي تكون في أفضل حالاتها في الفترة الصباحية.
- السهر ليلًا يجعلك أكثر عرضة لبعض الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم.
- المعاناة من النسيان ووجود مشاكل بالذاكرة، فالمعلومات يتم اختزانها في الذاكرة عند مرحلة النوم العميق.
- تتسبب المشاكل الصحية التي تنتج عن السهر ليلًا إلى تعرض الشخص لخطر الموت المفاجئ.
- الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات ليلًا معرضون للإصابة بسرطان البروستاتا والثدي والقولون والمستقيم.
- انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال، بسبب نقص إفراز هرمون التستوستيرون.
2- الأضرار النفسية للسهر ليلًا
لا تقتصر أضرار السهر في الليل على الإنسان على الجانب الجسماني، بل هناك الكثير من المشاكل النفسية الناتجة عنه، والتي تتلخص فيما يلي:
- فقدان التركيز وعدم القدرة على الاستيعاب والتفكير السليم وفهم المعلومات.
- يتسبب في مشاكل نفسية ومشاعر سلبية، كالشعور بالاكتئاب والوحدة والإحباط والتشاؤم والقلق.
- يجعل الإنسان ميالًا للعزلة والبعد عن أي محيط اجتماعي.
- إعاقة الأجهزة الحيوية في الجسم من القيام بمهامها، وهو ما يؤثر على نفسية الإنسان بالسلب.
- التسبب في حدوث خلل بهرمونات الجسم، ومنها هرمون الميلاتونين المسؤول عن السعادة، والجسم لا يفرزه إلا عند النوم ليلًا.
3- الأضرار الاجتماعية للسهر ليلًا
إن عدم قدرة الإنسان على التركيز وبطء رد فعله تجاه التحركات التي تحدث حوله تجعله عرضة للحوادث، وخصوصًا حوادث الطرق التي نسمع بها ونراها يوميًا، والتي يكون السبب الأول وراءها هو قلة التركيز، ولا فرق بين أن يكون الشخص قائدًا لسيارة أو أحد المارة، فكلاهما معرض للخطر في حال لم يكن متيقظا وفي كامل لياقته الذهنية.
كذلك لا يتمكن الإنسان الذي يسهر ليلًا ولا ينال القسط الكافي من الراحة من التفكير السليم والحكم على الأشياء بشكل صحيح، فتراه لا يقيم المواقف بشكل صحيح ويصدر أحكامًا لا تتناسب مع الأشخاص المحيطين به والمواقف التي يتعرض لها، فيفقد الكثير من العلاقات ولا يكون موفقًا في جذب الناس إليه، وقد يفقد عمله من الأساس.
كيف يمكنني تفادي السهر في الليل؟
بعد أن تعرفنا على أضرار السهر في الليل على الإنسان نورد بعض الإجراءات التي تساعد على النوم باكرًا وعدم السهر في الليل، وهي كالتالي:
- تحديد موعد يومي للنوم والاستيقاظ والالتزام به بشكل دائم ومستمر.
- تناول وجبة العشاء قبل النوم بساعات عدة وتجنب تناول الأطعمة الدسمة قبل النوم مباشرة.
- عدم القيام بأنشطة تجعل الجسم والمخ في حالة نشطة قبل النوم، كممارسة الرياضة.
- عدم التعرض للشاشات والأجهزة اللوحية والإضاءة لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل النوم.
- ممارسة القراءة من كتاب ورقي لمدة ربع ساعة قبل النوم، فهذا يهيئ المخ للنوم بعمق.
- تجنب تناول الـأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين الذي يسبب السهر ويمنعك من النوم العميق.
- تهيئة جو الغرفة للنوم واختيار الوضعية التي تريحك أكثر.
خلاصة الموضوع في 6 سطور
هناك مؤشرات تقول بأن أقوى أسباب تراجع المجتمعات هو السهر ليلًا وعدم بدء اليوم في الصباح الباكر. لا يعني اعتياد الإنسان على السهر أو النوم لساعات قليلة هو عدم كونه عرضة للمشاكل الصحية والنفسية. النوم الباكر في ساعات الليل يساعد الجسم على تجديد نشاطه وخلاياه والتخلص من تعب اليوم. يعادل النوم ساعة واحدة في شباب الليل ثلاث ساعات في الأوقات الأخرى التي لا يقوم فيها الجسم بإفراز الهرمونات التي يحتاجها ولا يأخذ قسطه من الراحة. التعرض لشاشات التلفاز والأجهزة اللوحية حتى وقت متأخر من الليل يسبب مشاكل في العمود الفقري والرقبة والعيون. إحدى أهم طرق علاج المشاكل النفسية والاجتماعية هي النوم باكرًا والاستيقاظ باكرًا كذلك.