تعليممواضيع تعليمية
نظرية المثل عند أفلاطون
نظرية المثل عند أفلاطون: مفهومها والركيزة الأساسية فيها ورأي العلماء فيها وما ترتب عليها ومقصدها والعديد من النقاط الهامة يمكنك التعرف عليها عبر موقع البلد ، حيث أن الفكر الفلسفي وعلم الفلسفة والمنطق هو واحد من العلوم المنتشرة منذ قديم الزمن والتي برع فيها اليونان وأبدوا فيها تفوق عظيم مما أدى إلى ظهور العديد من الفلاسفة والنظريات الفلسفية المتعلقة بالوجود والتفكير، لذا من خلال هذا الموضوع عبر موقع البلد سوف نتناول الحديث عن نظرية المثل عند أفلاطون.
نظرية المثل عند أفلاطون
- نظرية المثل هي نظرية فلسفية جاءت نتيجة جهود العالم أفلاطون في القرن الرابع الميلادي والتي توجت العديد من الأعمال الفلسفية الأخرى، حيث جاء أفلاطون بهذه النظرية التي تهتم بالكليات نتيجة البحث والتقصي في الواقع المعاصر له.
- حيث أكد علماء الفلسفة الإغريقية والدارسين، أن أفلاطون أظهر نظرية المثل ولم يكن هو أول المستخدمين لهذه الكلمة فقد سبقه الفيثاغوريين من قبل حين استخدموا كلمة المثل التي تعني (الصورة) عند اليونان في الإثباتات الرياضية الخاصة بهم.
- تشير نظرية المثل عند أفلاطون والتي بنى عليها العديد من النظريات منظورها في الحياة على أن العالم الذي نراه ونلمسه من خلال الحواس هو عالم غير حقيقي، وقام بالمقارنة والتمييز بين الحقيقة المجردة و الظواهر المرئية والمحسوسة.
- الجدير بالذكر أن علماء الفلسفة حين تناولوا هذه النظرية لأفلاطون أشاروا إلى أنها عبارة عن ثمرة مجهود وتفكير أفلاطون حين كان يدرس منطق وفلسفة السابقين والمعاصرين له، حيث جاءت هذه النظرية بين تعددية هير إقليدس الذي أعتمد عليها في المنهج الفلسفي الخاص به والوحدة التي أبداها بارمنيدس.
- كما ظهر الفضل الكبير لمنهج سقراط الذي يتشابه بشكل كبير مع منهج أفلاطون في الوصول لنظرية المثل، التي ساندت فيما بعد أرسطو في تخطي الصعوبات التي كانت سد منيع أمام أفلاطون.
مفهوم نظرية المثل عند أفلاطون
- جاء أفلاطون بنظرية المثل لتفسير كافة الأمور الوجودية سواء كانت الطبيعية أو الأخلاقية، حيث أفترض أفلاطون خلال هذه النظرية أن العالم الذي نراه وندركه بحواسنا هو عالم غير حقيقي وغير كامل، فهو مستنسخ من عالم مشابه حقيقي بشكل غير كامل.
- حيث أن وجود عالم غير ثابت لا يحتوي على الكماليات هو عالم غير حقيقي من وجه نظره الفلسفية وخلال هذا أدعى وجود عالم آخر ملئ بالكماليات الطبيعية والأخلاقية.
- ولقد شملت نظرية المثل لأفلاطون جانبين هما الجانب الميتافيزيقي والجانب المنطقي، حيث يظهر ويفسر الجانب المنطقي الأمور المحسوسة، أما الجانب الميتافيزيقي فهو يصف الأمور الحقيقية الوجودية التي لا تفني من وجه نظر أفلاطون.
- وأوضحت هذه النظرية وجه نظر أفلاطون التي تشير إلى أن الأمور الجزئية ظاهرية وناقصة أما المثل فهو كامل وحقيقي.
الركيزة الأساسية لنظرية المثل
- جاءت الركيزة الأساسية لنظرية المثل عند أفلاطون متوافقة مع فلسفته العلمية حيث تشير هذه الركيزة إلى عدم إمكانية إدراك الأشياء الجزئية بشكل كامل وأن ما نراه وما نلمسه مجرد وغير حقيقي وأن الأساس هو الكليات أو الأمور الجوهرية المرتبطة ببعضها البعض على هيئة صور.
- ولقد أوضح هذا المعتقد الفلسفي الذي أتخذه مذهب في التفكير أن الكليات المتمثلة في الجمال والحق وغيرها من الأمور الجوهرية الغير مرئية هي الأساس الدائم الذي لا يمكن إنكار وجوده ويمكن الشعور به في كافة الأوقات.
- وجاء مشيرا على الأمور الجزئية أنها في تغير مستمر وتتخذ العديد من الأشكال المختلفة لذا فهي لا يمكن إدراكها أو الشعور بها طوال الوقت، كما أنها أمور تدرك من خلال الحواس التي كان يتأكد أفلاطون أنها خداعة ولا تظهر الحقائق.
- أسند أفلاطون وجهته في عدم مصداقية الحواس أنها دائمة التأثر بالعديد من الأمور منها المكان، الزمان، البعد، العواطف وغيرها من الأمور التي أدت إلى اعتقاد أفلاطون إلى أن الإدراك الحسي يعطي أمور متضاربة متناقضة فهو ليس علم قائم بذاته في الحقيقة.
نظرية أفلاطون التي تناولت المثل وغيرها من النظريات الفلسفية الأخرى حاولت بشتى الطرق تفسير الوجود من وجه نظر فلسفية علمية، لذا فلا تعتبر أي منهم نظرية خاطئة، لكنها تتبع مذاهب فلسفية مختلفة باختلاف الاعتقادات التي وضعتها.