هل نوبات الهلع خطيرة
هل نوبات الهلع خطيرة؟ وكيف يمكن السيطرة على تلك النوبات؟ فإذا كان لديك شخص يعاني من نوبات الهلع أو أنت من يعاني منها فلا بد أن تشعر بالفزع والاستياء عند الإصابة بها، فشعورك بضربات قلبك تزيد وقدرتك على التنفس تقل وتكاد تشعر بالاختناق هذه علامات مخيفة ولكن هل نوبات القلق خطيرة فعلاً؟ هذا ما سنوضحه الآن عبر موقع البلد.
هل نوبات الهلع خطيرة
شعورك بالخوف أثناء النوبات لا يعني أنها خطيرة، فنوبات الهلع لا تشكل أي خطورة إلا في حالات بسيطة، إذا كنت تقود سيارتك وجاءتك نوبة هلع وخرجت عن سيطرتك.
فمن الممكن أن يتسبب ذلك في حادث سير فتصبح النوبة البسيطة خطيرة؛ لذلك فعند إصابة شخص بنوبة هلع فمن الأفضل أن يجلس في مكان هادئ حتى تزول تلك النوبة.
كذلك التعرض لغيبوبة أثناء نوبة الهلع يعتبر من الحالات الخطيرة إذا لم يتم التدخل الطبي، وعندما تتنفس بسرعة عالية أثناء النوبة، فذلك يؤدي إلى نقص ثاني أكسيد الكربون في الدم فيشعر المصاب بالدوخة وفي حالات نادرة الإغماء.
كيف تسيطر على نوبات الهلع
بعد أن عرفنا هل نوبات الهلع خطيرة، فكيف نسيطر على تلك النوبات؟ حيث لا تستمر نوبة الهلع أكثر من عشر دقائق لكنها تبقى في ذاكرة كل من مر بها لذلك يجب علينا الاهتمام بصحتنا النفسية ونسيطر على نوبات الهلع، وإليكم بعض الأمور التي ستساعدكم في ذلك:
1- ركز في مشاعرك
رغم صغر الجملة لكن لها تأثير سحري على صحتنا النفسية بالتدقيق مع تفاصيل مشاعرنا، وما الذي يسعدنا وما الذي يحزننا، يجعلنا مسيطرين عليها ومدركين ذاتنا، وإذا كنت تعاني من نوبات هلع فتلك النصيحة مفيدة لك.
دون مشاعرك خلال الأيام التي تعاني فيها من نوبات هلع فستخرج من دائرة ذاتك وترى الأشياء من منظور آخر وستكون أنت الحكم عليها.
2- نظم نفسك
تنفس لمدة خمس دقائق شهيق ثم زفير، توقف ثانية ثم اخرج الهواء من فمك ببطء، هذه الطريقة تساعدك على تنظيم النفس وتنظيم نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجسم وبالتالي تجنب الدوخة.
3- اغلق عينك
المؤثرات الخارجية تزيد من حدة نوبات الهلع، فإذا كانت البيئة المحيطة هادئة تساعد على التقليل من حدة النوبة، فأغلق عينك وقلل من الموترات الخارجية وركز مع نفسك.
4- استعيد ذكرياتك السعيدة
الذكريات السعيدة مصدر قوة وراحة نفسية، فهذا أنسب وقت لتستعيدها اذهب إلى مكان مريح اشغل نفسك بتفاصيله إذا كنت في الشاطئ فلتشعر بالرمال وبأصابع يدك المغروسة فيها.
5- مارس الرياضة
علاقة الرياضة بالسيطرة على نوبات الهلع قوية جدًّا؛ لأنها تعمل على تفاعل النواقل العصبية المسؤولة عن تحسين المزاج وتنظيم الهرمونات المسببة لنوبات الهلع بالرياضة.
6- اقبل خوفك
أول خطوة لعلاج أي مشكلة هي قبولها ونوبات الهلع تحدث بسبب الخوف؛ فيجب أن تحدد مخاوفك وتقبلها وتعرف كيف تسمع خوفك وتتغلب عليه بالتدريج.
نوبات الهلع والتدخل الطبي
أعراض نوبة الهلع ليست خطيرة ولكنها تتشابه مع أعراض النوبة القلبية وبعض الأمراض الأخرى، وأثناء نوبة الهلع الأولى فالمصاب يشعر بأن الطبيب هو نجدته الوحيدة وبعد بضع دقائق يزول هذا الشعور، لكن في حالات معينة يجب عليك زيارة الطبيب فورًا.
- إذا كانت نوبة الهلع تختلف عن كل مرة والأعراض مختلفة عن أعراض نوبات الهلع المعروفة، فسيكون في انتظارك في غرفة الطوارئ رسم قلب وفحوصات الدم والأشعة السينية على الصدر للتأكد من صحة القلب.
- إذا كنت تعاني من أمراض القلب واستمرت نوبة الهلع أكثر من المعتاد، فهي تستمر دقائق فقط، حدد مع طبيبك المدة التي يجب بعدها التوجه إليه، وطلب المساعدة بشأن الأعراض التي يجب القلق منها إذا ظهرت.
نصائح للتعامل مع المصاب بنوبة هلع
مع ضغوط الحياة وتعرض الكثير منا للإصابة بنوبات هلع، فاحتمال مواجهتك لهذه التجربة كبير جدًّا، وطريقة تعاملك ستشكل فارق في هذا الوقت العصيب في حياة هذا الشخص، فإليك بعض النصائح التي ستساعدك في النقاط الآتية:
- احترام مشاعر الشخص المصاب ودعمه بالكلمات الإيجابية.
- هدوء الحديث معه.
- طمئن الشخص بأن هذا الشعور سيزول قريبًا.
- ضبط النفس للحفاظ على نسبة الأكسجين في الدم.
- عدم اللجوء للأدوية المهدئة؛ لأنها تزيد من حدة النوبة.
- تقديم مشروب دافئ يساعده على الاسترخاء وإذا كان يعاني من مشاكل القولون أو اضطرابات المعدة فسيساعده على التحسن.
- التلامس الجسدي للدعم والاحتواء إذا كان المصاب مستعد لذلك.
- عدم التركيز على المخاوف المسببة للهلع والاسترخاء والتخلص من الأفكار السلبية.
مضاعفات نوبة الهلع
جميعنا نمر بضغوط ومشاكل في الحياة، ونهزمها ليس عند حلها ولكن عندما نسيطر عليها ولا نتركها تتحكم في حياتنا، وكذلك نوبة الهلع لها مضاعفات كثيرة إذا لم نتعلم كيف نهتم بصحتنا النفسية، ومن هذه المضاعفات ما يلي:
- عدم الانخراط في المناسبات الاجتماعية.
- اضطرابات نفسية نتيجة عدم التصالح مع النوبات.
- إدمان الأدوية المهدئة نتيجة استخدامها بطريقة خاطئة.
- بعض الناس يواجهون مشاكل في الدراسة أو العمل.
الفوبيا ونوبات الهلع
بعض الناس يشعرون بالخوف من الإصابة بنوبة الهلع أثناء القيادة أو في الأماكن العامة أمام الناس، ويتركون الخوف يتسلل إليهم ويتحول إلى فوبيا لكن ثقتك بنفسك إنك قادر على تخطي هذا وثقتك بالمحيطين بك، وتدريب نفسك على تخطي مخاوفك واستشارة معالج إذا لزم الأمر هم سلاحك في هذه المعركة.
كن لطيف مع نفسك لأنك إذا لم تفعل فالرد سيكون سريعًا على شكل نوبات هلع واضطرابات نفسية، فشق طريق هذه الحياة بلطف مع نفسك كما مع الآخرين.