أسباب تآكل طبقة الأوزون
أسباب تآكل طبقة الأوزون يجب أخذها في عين الاعتبار، فتآكله من المخاطر الكبيرة التي تعرض العالم للكوارث التي حدثت ومازالت تحدث إلى الآن، ومرور الإشعاعات الضارة سبب الكثير من الأضرار للأرض، وعبر موقع البلد سنكتشف ماهية طبقة الأوزون، وأسباب تآكلها.
أسباب تآكل طبقة الأوزون
تُعد أسباب تآكل طبقة الأوزون كثيرة، ولكن في النهاية علينا الاعتراف أنها بفعل الانسان، وسوء استخداماته وصناعة المركبات الكيميائية التي تهدد أمن المجتمع وسلامته، لكن منها ما هو بفعل الطبيعة.
1- أسباب بفعل الإنسان
للإنسان دور بارز في تآكل طبقة الأوزون بالغلاف الجوي، هذا بفعل سوء استخدامه للموارد البيئية التي منحتها له الطبيعة، وتأثير الإنسان على الأوزون لم يكن بطريقة واحدة.
- تنطلق من بعض الطائرات غازات من أكاسيد النيتروجين مثل: أول أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد النيتروجين، وبذلك يحدث اختزال ضوئي بواسطة الأشعة فوق البنفسجية.
- ينتج عنه أكسيد النيتروجين وأكسجين ذري، ومن ثم تحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تنتج مركبات نشطة تعمل على تآكل الأوزون.
- يؤثر على الأوزون مركبات الكلوروفلوروكربون، وهي عبارة عن مواد عضوية تتكون من الكلور والفلور والكربون والتي تستخدم في أجهزة التبريد مثل المكيفات، وفي العطور، والأدوية، وبعض أنواع المبيدات الحشرية، مما يؤدي لتفاعل أشعة UV وانطلاق ذرة الكلور النشطة.
- التجارب النووية كالتفجيرات الهوائية، والتي تُتلف طبقة الأوزون بنسبة تتراوح بين 20-70 %.
- حدوث الحرائق ينتج عنها كثير من الغازات بسبب الأدخنة، مما يسبب ارتفاع اضرار تآكل طبقة الأوزون.
- استخدام بروميد الميثيل كمبيد حشري في تعقيم التربة الزراعية والمحاصيل الزراعية.
- تنظيف الدوائر الإلكترونية وإزالة الشحوم المعدنية وكثير من التطبيقات الصناعية الأخرى باستخدام المذيبات والمواد اللاصقة.
2- عوامل تحدث بفعل الطبيعة
تمتلك الطبيعة عدة أسباب تآكل طبقة الأوزون، قد يكون هذا ردًا منها على فعل الإنسان بها.
- الانفجارات البركانية، والتي تنتج كمية كبيرة من كلوريد الهيدروجين، تصل لحوالي 11 طن، وتنتج كبريتيد الهيدروجين، مما يؤدي إلى تفاعل الكلور وحمض الكبريتيك مع طبقة الأوزون في الغلاف الجوي.
- عوامل جيوفيزيائية مرتبطة بالأعاصير والأنشطة الشمسية في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.
طريقة تآكل طبقة الأوزون
يمر الأوزون بعدد من المراحل إلى أن يصل للتآكل التام، ويأخذ هذا الكثير من الوقت، حتى تتفاعل المركبات معًا.
ما هي طبقة الأوزون؟
قام باكتشاف طبقة الأوزون العالمان “شارل فابري” و”هنري بويسون” وذلك في عام 1913م، ولكن قام العالم غوردون دويسون بتطوير جهاز قياس طبقات الأوزون الذي يتواجد في طبقة الستراتوسفير وهي إحدى طبقات الغلاف الجوي من الأرض.
تتمركز طبقة الأوزون في الجزء السفلي لطبقة الستراتوسفير، حيث فيها يتحول جزء من غاز الأكسجين إلى غاز الأوزون، والذي يتم بفعل الأشعة فوق البنفسجية والتي تؤثر في الغلاف الجوي ولهذا لطبقة الأوزون أهمية كبيرة في حجب جزء كبير من الأشعة الضارة حتى لا تصل إلى كوكب الأرض إلا بتركيز محدود.
الآثار الناتجة عن تآكل طبقة الأوزون
تعددت الأضرار عن تآكل الأوزون، حيث زادت معدلات الأشعة فوق البنفسجية الذي يتعرض لها كوكب الأرض.
1- التأثير على النبات
تتعرض النباتات للكثير من الأضرار بسبب تحطم جزء كبير من طبقة الأوزون، وهذا يهدد البيئة بشكل كبير.
- تعرض العديد من أوراق الأشجار إلى الاصفرار، وبالتالي يؤدي للذبول المفاجئ بفعل ارتفاع درجة حرارة الشمس.
- نشوب الحرائق في الغابات الاستوائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة الأرضية.
- تسريب نسبة كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، يعرض الكثير من النباتات إلى تغيرات كيميائية، مثل: نباتات فول الصويا الذي يتعرض للانقراض بنسبة 23%.
- انتشار ظاهرة التصحر التي تتعرض لها الغابات يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
- يتأثر سطح البحر بارتفاع درجة حرارة الشمس، مما يهدد الكائنات البحرية بالانقراض.
2- التأثير على الإنسان
تعددت العوامل التي تسبب الإضرار بالإنسان بفعل تآكل طبقة الأوزون في الغلاف الجوي.
- ارتفاع الأشعة فوق البنفسجية، يسبب ضربات الشمس للإنسان بشكل مستمر.
- ارتفاع الإصابة بالسرطانات كسرطان الجلد والأورام الجلدية التي تصل إلى 300 ألف حالة مرضية.
- تسبب خللًا في قرنية العين، مما يسبب العديد من الأمراض، مثل: المياه البيضاء، وضعف النظر.
- ضعف الجهاز المناعي للإنسان، وهذا يعرضه للإصابة بالكثير من الفيروسات الخطرة.
- التعرض لحساسية الصدر والربو؛ لانخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء وزيادة نسبة الرطوبة فينجم عنها الضباب الدخاني.
- قد تحدث حروق جلدية للإنسان لزيادة معدل تعرضه لأشعة UV بأكثر من معدلها الطبيعي الذي يجب الاستفادة منه.
- زيادة إنتاج فيتامين د، مما يرفع مستوى الكالسيوم في الجسم.
3- التأثير على الحيوان
يقع ضرر واضح على الحيوانات وجميع الكائنات الحية في البيئة، مما يدفعها إلى الانقراض وضعف إنتاجها.
- ضعف الجهاز المناعي للحيوانات، وذلك يعرضها لكثير من الأمراض والأوبئة.
- حدوث الطفرات الناتجة عن التغيرات الجينية بسبب تسريب معدل كبير من أشعة UV.
- تنخفض قدرة الحيوانات الإنتاجية، مما يهدد سلامة الأمن الغذائي وتؤدي إلى الإضرار بصحة الإنسان.
- تساعد النسبة النافعة من أشعة UV على إنتاج الريش للطيور والشعر للحيوانات، ولكن زيادتها عن الطبيعي يسبب سرطان الجلد.
الحلول المقترحة للحد من تآكل طبقة الأوزون
هناك العديد من الدول التي قدمت حلولًا لمواجهة تآكل طبقة الأوزون، حِفاظًا على البيئة من المخاطر التي تهدد التوازن البيئي.
- قامت العديد من الدول بالحد من استخدام المبيدات الحشرية التي تحمل مادة CFC، وكان أولها السويد، تليها الولايات المتحدة الأمريكية.
- في الوقت الحالي، يتم صناعة بديل لمادة CFC، بحيث لا تبقى فترة طويلة في الغلاف الجوي فلا تصل إلى طبقة الستراتوسفير.
أسباب تآكل طبقة الأوزون تحدث يوميًا؛ لسوء استخدام الإنسان، لذا يجب اتباع التعليمات للحد أو التقليل من ذلك حفاظًا على سلامة البيئة.