ماذا يغطي جسم الأرنب
ماذا يغطي جسم الأرنب؟ وما هي البيئة المناسبة له؟ إنّ الأرنب من الحيوانات الأليفة التي تستأنس بالإنسان ويمكن تربيتها في المنزل بكل سهولة، ولكنها تحتاج إلى العناية الخاصة بها وفهم طبيعة وخصائص هذا الحيوان حتى توفر له احتياجاته، وعبر موقع البلد اليوم نُسلط الضوء حول طبيعة جسم وخصائص الأرنب.
ماذا يغطي جسم الأرنب
يصنف الأرنب على أنه من الثدييات، ويمتلك العديد من المهارات المختلفة التي من أهمها القفز وهناك أكثر من 52 نوع مختلف من الأرانب على مستوى العالم، حيث إن هناك ما يعرف بالأرانب البرية وهناك أرانب حقيقية، وتتميز الأخيرة على أنها أليفة وعلى قدر كبير من الاجتماعية بالإضافة إلى أنها تمتلك هيئة مختلفة عن الأجناس الأخرى من حيث قصر الأذن والأرجل، وتولد وهي مغلقة العيون، ولا يوجد على طبقات جلدها الخارجي ما يكسوه.
الجدير بالذكر أن جسم الأرنب يغطى بالفرو والذي يمتاز بالنعومة الشديدة كما أنه يحمل قدر كبير من الطول، ويمكن أن يظهر على أكثر من شكل مختلف من حيث الظلال البني والرمادي والبرتقال، بخلاف الأرنب الأسود.
تمتلك الأرانب الذيول على هيئة كتلة صغيرة ومنفوخة من الفرو عادة ما تحمل اللون البني، ولكن هناك نوع آخر من الأرانب وهو cottontails يمتلك فراء ذيل أبيض من أعلى، إلى جانب ذلك تمتلك الأرانب الأذن الطويلة وتفضل التواجد في الجحور المتواجدة داخل التربة في البيئات التي تحتوي على قدر كبير من الأشجار والشجيرات.
تغيير فرو الأرنب
عادة ما يقوم الأرنب السليم صحيًا بتبديل الفرو الخارجي له بمعدل مرتين على مدار العام وذلك في الحالة الطبيعية ليعود الفرو للنمو مرة أخرى بشكل طبيعي، بعد أن تتساقط الطبقة القديمة بالكامل.
هناك بعض الأرانب التي تتعرض إلى تساقط كميات كبيرة من الفراء من على جسمها طوال الوقت، وقد يعود ذلك إلى طبيعة التربة الداخلية التي تتواجد عليها وبالتالي تؤثر عليها بشكل سلبي.
دورة حياة الأرنب
الأرنب يبدأ يومه خلال فترتي الفجر والمغرب، والجدير بالذكر أنها تصل إلى عمر البلوغ عند عمر 4 أشهر وتعيش بحد أقصى ثماني سنوات، وفي حالة انتهاء العمر قبل هذه المدة فيكون نتيجة للتعرض إلى أحد الأمراض التي تصيب الأرانب.
يبدأ الأرنب في التزاوج بعد الوصول إلى عُمر البلوغ، والجدير بالذكر أنه من أكثر الحيوانات التي تحرص على التكاثر، وخلال عملية الولادة الواحدة يمكن للأنثى أن تنجب أكثر من أرنب، وقد يصل عدد الأرانب الجدد في بعض الأحيان إلى عشرين أرنب، وفي الغالب لا يقل العدد عن ثلاثة أرانب، وتمتاز بولادتها أكثر من مرة على مدار اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن مدة حمل الأرنب تتراوح ما بين 28 يوم إلى 34 يوم، وتولد الأرانب في حالة عمياء تمامًا، وقد يطلق على صغار الأرنب في هذه الحالة اسم “الخرنق” نظرًا لأنه يبدأ في التحرك على رجليه الخلفيتين، على الرغم من أنه من المفترض أن يستخدم الأرجل الأمامية لخلق حالة من التوازن.
كما ذكرنا من قبل من ضمن الإجابة على ماذا يغطي جسم الأرنب؟ أن الأرنب يمتلك مهارة عالية في القفز حيث إنه قادر على القفز لـ 30 كيلو كتر على مدار الساعة الواحدة، وخاصةً في حالة شعوره بالخطر من ملاحقة الحيوانات المفترسة.
إلى جانب ذلك فهو يمتلك الأذن الطويلة التي تجعله قادر على الاستماع بشدة، والأسنان القوية التي تظهر في مقدمة الفك وتساعده على تناول الطعام وقطع الأجزاء الصعبة بسهولة، ومن ضمن خصائصه أنّ لديه حاسة شم قوية.
البيئة المناسبة للأرنب
على الرغم من أنه من الحيوانات الأليفة وغير الضارة، لكن يجب أن تتوفر له بعض المعايير والشروط التي تحافظ عليه من الإصابة من الأمراض نظرًا لتعرضه لعوامل الأمطار والهواء وأشعة الشمس الشديدة.
يجب أن تتوافر في بيئة الأرنب قدر كافِ من الهواء الجيد لأنه يساعده في التخلص من الغازات وعلى رأسها غاز ثاني أكيد الكربون والأمونيا، ويجب أن يكون المكان على قدر معتدل من الرطوبة، حيث لا يمكنه البقاء في درجة عالية من الرطوبة الطبيعية.
يجب أن تتوافر عناصر الحماية والأمان في البيئة التي تحوي الأرنب، وذلك حتى لا يتعرض إلى الهجمات الشرسة من القطط والكلاب وغيرهم، مع مراعاة أن تتوافر له الإضاءة المناسبة والابتعاد عن تناول عُشب البقدونس لأنه قد يتسبب في إصابة الأرنب بالسُمية والموت على الفور.
طرق تكيف الأرنب مع البيئة المحيطة
بعد أن علمنا ماذا يغطي جسم الأرنب، هناك بعض الطرق التي تُمكن الأرنب من التكيف مع البيئة المحيطة به.
- كثرة الزواج والتكاثر تساعد في الحفاظ على نسله والابتعاد عن خطر الانقراض.
- حاسة السمع القوية تساعده في الاستماع إلى خطوات الحيوانات المفترسة بسهولة من على بُعد كبير ويمكنه تحديد الاتجاه.
- ساق الأرنب القصيرة تساعده في أن يكون سريع في خطوته للهرب من الأعداء.
- لون فراء الأرنب يساعده في أن يختبئ من الحيوانات المفترسة.
- تمتلك قدرة الحفر على الأراضي بسرعة وقوة.
- تتغذى الأرانب على الأعشاب الضارة والنباتات ذات الأوراق الطويلة، كما أنها تحرص على تناول الطعام خلال النصف الساعة الأولى من يومها.
الأرنب من الحيوانات الأليفة التي يمكنك التعايش معها في البيئة دون ضرر بل يمكنك الانتفاع منها في حالة توفير الظروف البيئية المناسبة لها.