شخصيات ودول

كيف نتضامن مع فلسطين

كيف نتضامن مع فلسطين؟ وهل يكون التضامن برفع الشعارات أم بأفعال معينة؟ تلك الأسئلة يطرحها كل مواطن عربي في ذكرى يوم التضامن الفلسطيني من كل عام.

لذا سنعرف من خلال موقع البلد كيف نتضامن مع فلسطين في ذكرى يوم التقسيم، كما سنوضح مدى أهمية هذا اليوم لفلسطين وشعبها من كل عام.

كيف نتضامن مع فلسطين

إن الإجابات عن سؤال كيف نتضامن مع فلسطين متعددة وغير محصورة في نطاق محدد، فإن الروح الوطنية لدى الشعوب العربية بالكامل تختلف من مواطن عربي إلى الآخر ولكن بالرغم من كل هذا الاختلاف إلا أن ما يجمع بين كل هؤلاء هو الإيمان بالقضية الفلسطينية، وعدم غياب الأمل بالرغم من مرور عقود طويلة من الزمان على احتلال فلسطين، ولكن بقي الأمل وسيبقى حتى تصبح فلسطين حرة مستقلة.

قد تكون الإجابة عن سؤال كيف نتضامن مع فلسطين في يوم 29/11 من كل عام في يوم التضامن العالمي مع شعب فلسطين بعدة أشكال أو ببعض الأفعال، التي تثبت لأبناء الشعب الفلسطيني، وتشعره بأنه ليس لوحده في ساحة المعركة التحريرية الضارية التي يخوضها، وإذا سألنا كيف نتضامن مع فلسطين فإن الإجابة ستكون أنه يمكننا أن نتضامن مع فلسطين وشعبها بشكل من هذه الأشكال:

1- تفعيل الهاش تاج في يوم التضامن الفلسطيني

إن وسائل التواصل الاجتماعي من شأنها أن تنشر الحدث انتشار النار في الهشيم في غضون دقائق معدودة، وبإمكان الشعوب العربية وكذلك شعوب العالم استغلال هذه الميزة بشكل أكثر إيجابية بأن يطلقوا هاش تاج يحمل اسم تضامن مع فلسطين، فهذا من شأنه أن يقلب جميع وسائل التواصل الاجتماعي رأسًا على عقب في عدة ساعات.

بهذا تنتقل الفكرة من وسيلة تواصل اجتماعي لوسيلة تواصل اجتماعي أخرى، فمثلًا يمكن بدء هذه الفكرة من تطبيق فيس بوك، ثم بعد ساعات ستنتشر إلى تويتر وانستغرام وتيليجرام وتيك توك ويوتيوب وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، وبهذا يكون العالم بأجمعه قد التفت إلى ذكرى هذا اليوم ولا يجب أن ييأس الشعب الفلسطيني أو يشعر بأنه لم يذكره أحد وهو في عداد النسيان.

2- رفع العلم الفلسطيني

في فلسطين يعتبر الاحتلال الصهيوني أن رفع الشعب الفلسطيني لعلم أرضه جريمة يستحق الإبادة إذا ما ارتكبها، وبالرغم من أنه لا يوجد قانون لدى الصهاينة يجعلهم يرتكبون الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الذي يرفع علم بلاده إلا أن رفعه للعلم يثير استفزاز الإسرائيليين، ولربما يذكرهم بأنهم مشردون ولا مأوى لهم وما هم إلا معتدين من حثالة القوم.

لكن هذا لا يمكنه أن يمنع الفلسطيني من رفع علم فلسطين مهما كلفه الأمر، وجدير بكل شعوب العالم أن يقوموا برفع العلم الفلسطيني لكي يروا حكومات العالم من شتى الدول بأن القضية الفلسطينية لم تنسَ ولا تزال في ذاكرة كل عربي، وإن لم تكن عربيًا فيكفي بأن يدرك العالم بأسره أن القضية الفلسطينية قضية شائكة تمس كل إنسان.

بإمكاننا هنا أن نستغل دور وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة منها بأن يقوم كل شخص أو مجموعة من الأصدقاء بحمل العلم الفلسطيني، والتقاط الصور أثناء حمله ونشرها في المجموعات الكبيرة على الفيس بوك ونشرها على صفحة الانستجرام وجعلها متاحة للمشاهدة العامة، كما يمكن أيضًا نشر هذه الصور أو صور العلم الفلسطيني في الصفحات التي تتمتع بنسبة مشاركات كبيرة ومتابعة من قبل الأشخاص.

3- إنشاد الأغاني الوطنية

من الممكن أيضًا أن نقوم بمشاركة الفيديوهات من قبل الأشخاص الذين يمتلكون مواهب غنائية، ويمكن لهؤلاء عمل فيديوهات ليست بالطويلة يغنون فيها بعض الأغاني الوطنية الخاصة بفلسطين، ومن ثم يقومون بنشرها على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، وعندها سوف يأخذها متابعيهم وأصدقائهم وأصدقاء الأصدقاء، ثم يعلموا هم بدورهم على نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.

كما يمكن لمن لا يملكون موهبة الغناء أن يقوموا بعمل مقاطع قصيرة للفيديو تحمل بعض الأغاني الوطنية الحماسية لفلسطين، ثم العمل على نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي مع وضع هاش تاج تضامن مع فلسطين فوقها، لأن هذا من شأنه أن يسرع في انتشارها أكثر في غضون ساعات معدودة.

4-  إلقاء القصائد الشعرية

إن المكتبة العربية على وجه التحديد تزخر بأجمل القصائد الشعرية التي تغنى بها شعراء الجيل القديم والجيل الحديث والمعاصر في حب فلسطين، ويجب انتقاء القصائد التي تحمل روحًا معنوية مرتفعة وتحث على الحماسة وتبعث على الأمل بأن فلسطين يومًا ما سوف تصبح حرة.

كما يمكن لمن يمتلكون موهبة إلقاء الشعر بأن يتفننوا في أداء إلقاء هذه القصائد في فيديوهات ثم يقوموا بنشرها على صفات التواصل الاجتماعي لديهم.

5- الوقفات السلمية

في ذكر يوم التضامن الفلسطيني يجدر بنا القول بأن هذا التضامن لا يجب أن يكون مجرد شعارات ترفع أو صورًا تعلق على جدران الشوارع فحسب، بل من الممكن أن يتجمع فريق من الشباب في المناطق المفتوحة ذات الموقع المناسب بشكل عام، ثم يقوموا معًا بإنشاد نشيد فدائي الفلسطيني مع ارتداء ملابس طبعوا على صدرها العلم الفلسطيني.

كما يمكن في هذه الأثناء أن يقوموا برفع العلم الفلسطيني واللافتات التي كتب عليها تضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم التضامن مع فلسطين، مع كتابة تاريخ قرار تقسيم فلسطين وهو 29/11/1947م إلى جانب كتابة تاريخ نكبة فلسطين وهو 15/5/1948م مع كتابة تاريخ ذكرى هذا اليوم من هذا العام 29/11/2022م، كما من المهم توضيح أن تلك الوقفة هي وقفة سلمية بحتة لا مجال لحمل السلاح أو العنف والتشابك فيها.

يوم التضامن الفلسطيني

البعض يسأل كيف نتضامن مع فلسطين في يوم التضامن والبعض يسأل ما هو يوم التضامن الفلسطيني أصلًا، وهذا اليوم هو الذكرى السنوية للقرار رقم 181 الذي أصدر في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر لعام ألف وتسعمائة وسبعة وأربعين، والذي على أساسه تم تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى دولتين الأولى هي دولة فلسطين والأخرى هي دولة إسرائيل، وما لبث الصهاينة بعدها إلا وأسقطوا دولة فلسطين في 15/5/1948م معلنين قيام دولة إسرائيل.

أصبح هذا اليوم مناسبة تبنتها الأمم المتحدة وعملت على تنظيمها وقد كانت تبدأ بفاعلياتها في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وكذلك في مكاتبها الخاصة في كل من فيينا وجنيف، ولقد نظمت حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة الخاصة بالأمم المتحدة الأنشطة التذكارية الخاصة بهذا اليوم، من خلال التحاور مع اللجنة الخاصة بممارسة الحقوق الغير قابلة التصرف وهي خاصة بشعب فلسطين.

تقوم بعض الهيئات الحكومية إلى جانب منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع المراكز الإعلامية التابعة للأمم المتحدة، بتنظيم الأنشطة المختلفة في شتى بلاد العالم ولقد استمرت تلك العادة لسنوات على أن يتم إجراء بعض المناقشات بشكل سنوي، للمناقشة في أمر القضية الفلسطينية من قبل الجمعية العامة الخاصة بالأمم المتحدة.

من خلال الإجابة عن سؤال كيف نتضامن مع فلسطين، يمكننا فهم أن تلك الإجابة يمكن أن تتشكل لدى كل إنسان، ولدى كل مواطن عربي على حسب شخصيته وعاطفته تجاه القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى