أنواع الصخور المتحولة
تتعدد أنواع الصخور المتحولة، واسمها يدل عليها؛ حيث إنها متحولة من حالة لأخرى، فهي تتكون من خلال التحول والذي يحدث عند تعرض الصخور الأساسية لدرجة حرارة كبيرة، وضغط كبير جدًا فيُحدث عند ذلك تغيرات فيزيائية وكيميائية في خصائص الصخور فتتحول إلى أنواع أخرى من الصخور، وسنتعرف اليوم من خلال موقع البلد على كافة أنواع هذه الصخور.
أنواع الصخور المتحولة
تنقسم أنواع الصخور الأساسية إلى ثلاثة أنواع وهي الصخور الرسوبية والصخور النارية لكن تتحول هذه الصخور على صخور متحولة نتيجة تغير في العوامل حولها أو عند تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة أو لضغط مباشر وإجهاد، وتتكون عادًة من معادن الميكا والكلوريت، تنقسم أنواع الصخور المتحولة إلى نوعين وهي صخور مرققة وصخور غير مرققة.
أولًا: الصخور المتحولة المرققة
هي صخور يكون فيها الحبيبات مُرتبة بشكل منتظم موازٍ فوق بعضها البعض فتعطي شكلًا مرققًا، ويحدث ذلك عندما تتعرض المعادن داخل الصخر بالضغط فيحدث هذا الترقيق فتصبح متراصة بشكل منتظم ولها أنواع مثل:
- النايس: والمتعارف عليه Gneiss يتكون نتيجة عن درجات الحرارة العالية والضغط المرتفع؛ فيتكون نتيجة عن ذلك حبيبات كبيرة الحجم وقد يعود أصل هذا الحجر إلى صخر الجرانيت.
- الفيليت: المتعارف عليه Phyllite هي صخور دقيقة الحبيبات مثل الأردواز لكنها تكونت عن طريق إعادة تكوين الصخور الرسوبية لكن تُعد حجم حبيبات الفيليت أكبر نسبيًا من حجم حبيبات الأردواز ولكنه أصغر من الشيست.
- الشيست: المتعارف عليه Schist وهي من الصخور البلورية الضخمة التي تميل إلى الانقسام إلى طبقات ويتكون من معادن صفائحية مثل الكلوريت والجرافيت وغيرها من الصخور.
- الأردواز: والمتعارف عليه Slate وهو صخري دقيق الحبيبات يتكون من الطين ويمتاز بقوة شديدة ومتانة كبيرة ويعود أصله قبل التحول إلى الصخور الرسوبية أو الحجر الطيني أو الزيتي.
ثانيًا: الصخور المتحولة غير المرققة
الصخور المتحولة غير المرققة تتحول تحت ضغط منخفض وذلك بسبب عدم دفنها بعمق كافٍ أن تتعرض لضغط كبير فتصبح مرققة ويُسمى التحول الذي يحدث بسبب قرب الصخور من الصهارة بالتحول التماسي وله عدة أنواع مثل:
- الهورنفلس: المتعارف عليها Hornfels هي صخور دقيقة الحبيبات تتكون نتيجة التحول التماسي للصخر.
- نوفاكيولايت: هي صخورًا ذات أصل رسوبي وتتميز أن حبيباتها صغيرة ولونها فاتح ولها نسيج متساوي بين حجم الحبيبات الكبيرة والصغيرة معًا.
- الكوارتزيت: يُشتق هذا الحجر من الحجر الرمل الرسوبي ويتميز أنه خالٍ من المسام وعندما يتعرض للصدمات فإنه يُكسر ويتميز بأن سطحه أملس الملمس، قد يتحول الحجر الرملي إلى الكوارتزيت عن طريق ترسيب السيليكا من المياه الموجودة بين الفجوات في الصخر.
- الرخام: هي صخور مشتقة من تحول رواسب الكربونات وتتميز بحجم حبيباتها الكبير.
الرخام أشهر أنواع الصخور المتحولة
الرخام أو المعروف باسم Marble وهو نوع من أنواع الصخور المتحولة لأنه ناتج عن دفن الحجر الجيري أي ناتج عن نوع من أنواع الصخور الرسوبية لمدة تصل إلى ملايين السنين، وتعرضه لدرجات كبيرة جدًا من الحرارة والضغط، وتتمثل خصائص الرخام فيما يلي:
- لون الرخام: يتميز بمجموعة كبيرة جدًا من الألوان وعادةً ما يكون الرخام عبارة عن صخرة ذات لون فاتح لكن كمية الشوائب ونوع المعادن الموجودة فيه تغير لونه.
- قابلية الرخام للقطع أو للصقل: يتميز بأنه من الممكن قطعه أو صقله حتى يتمكن من الحصول على درجات لمعان مميزة.
- صلابة الرخام: في مقياس صلابة موس فإن مقياس صلابته 3 لأنه يتكون من الكالسيت بشكل أساسي والكالسيت هو معدن يتكون من كربونات الكالسيوم التي تعتبر نوعًا من الأملاح ذات الطبيعة القاعدية.
هل البازلت من أنواع الصخور المتحولة؟
البازلت ليس من أنواع الصخور الرسوبية بل هو نوع من أنواع الصخور النارية بل هو أكثرها انتشارًا حيث يشكل نسبة 90% من الصخور النارية السطحية البركانية، وموجود بنسبة كبيرة في قيعان المحيطات ويمكن له أن يشكل جزر بركانية كاملة عند انفجار براكين أحواض المحيط.
العديد من تدفقات الحمم البركانية الضخمة معروف باسم فيضانات البازلت في العديد من القارات، مثلًا بازلت قارة كولومبيا يعود تاريخ اندلاعه على ما من 15 إلى 17 مليون سنة تقريبًا.
يُستخدم البازلت لمجموعة كبيرة من الاستخدامات الهامة، حيث إنه يتم سحقه لاستخدامه عادةً في مشاريع البناء كما أنه يستخدم كمشروع كقاعدة للطرق، أو كركام للخرسانة، أو ركام للأسفلت وقد يتم قطعه وصقله أحيانًا حتى يتم استخدامه كبلاط للأرضيات.
طرق تحول الصخور المتحولة
- التحول بالدفن: يُسمى Burial metamorphism في هذا التحول تتعرض الصخور المدفونة على عمق يصل على كيلومترات كبيرة لعملية تحول وهذا يكثر في المناطق ذات الظروف الفيزيائية المتغيرة.
- التحول الحراري المائي: يُسمى Hydrothermal metamorphism يحدث عند تعرض الصخور لدرجات حرارة عالية جدًا وضغوط معتدلة ليست بالكبيرة، يحدث هذا التغير للصخور البازلتية لأنها فقيرة بالمعادن المائية ويعمل هذا التحول على تغيير معادن غنية بالمغنسيوم مثل الكلوريت والأكتينولايت والكثير منها.
- التحول التهشمي: يُسمى Cataclastic metamorphism ينتُج هذا التحول عن التشوه الميكانيكي حيث إنها يتم احتكاك الصخور ببعضها ثم تتعرض للسحق فينتج توليد حرارة فتميل هذه الصخور إلى التشوه الميكانيكي وليس هذا النوع من التحول من الأنواع الشائعة لأنه يقتصر على المنطقة الصغيرة التي حدث فيها الصدع.
- تحول التماسي: يُسمى Contact metamorphism وينتج عن اتصال الحمم البركانية بصورة مباشرة بالصخور مما يؤدي إلى زيادة حرارة تلك الصخور.
- التحول الإقليمي: يُسمى Regional metamorphism يُعد هذا التحول هو الأكثر انتشارًا لأنه يغطي مكان واسع جدًا، يرافقه في معظمه تشوه ناتج عن الضغط غير الهيدروستاتيكي أو التفاضلي ينتج عن هذا التحول صخورًا متحولة مرققة جدًا كالألواح.
أهمية الصخور المتحولة
الصخور المتحولة من مكونات القشرة الأرضية لذلك تتعدد فوائدها في الحياة مثل:
- تدخل في رصف الطرق.
- تساعد في معرفة اتجاه هبوب الرياح.
- تساعد في صناعة الأعمدة الحجرية التي تضيف مظهرًا جماليًا.
- يدخل الكثير مثل صخر الكوارتز في العديد من الصناعات مثل: الزجاج.
- تدخل في عمل الأثاث وكالرخام بأنواعه.
- تستخدم في صناعة المفرقعات المستخدمة في الاحتفالات.
- تجذب السياح لمشاهدة أبرز المعالم الطبيعية.
- تستخدم في صناعة المواد الزجاجية وأحجار الزينة.
- تدخل في السماد المستخدم في الأراضي الزراعية.
- كما تدخل في صناعة البلاط.
- تستخدم أيضًا الصخور المتحولة في عمل المواقد النارية من أجل التدفئة.
يبلغ عدد أنواع الصخور المتحولة المئات والتي تتكون تحت ظروف صعبة وقاسية على مرور ملايين السنوات.