الأم والطفلالحمل والولادة

ابني لا يستوعب بسرعة

“ابني لا يستوعب بسرعة” هذه الجملة تتردد على ألسن الكثير من الأمهات، وغالبًا ما يحدث ذلك لأطفالهن نتيجة عدم الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي، أو بسبب معاناة الطفل من إحدى الاضطرابات النفسية أو الأمراض التي تؤثر على قدرته الاستيعابية، لذا سنوضح طرق التعامل مع الأطفال الذين يعانون من ضعف في الاستيعاب بشيء من التفصيل من خلال موقع البلد.

ابني لا يستوعب بسرعة

كثير من السيدات يعانين من إصابة أطفالهم بعدم القدرة على الاستيعاب سريعًا حيث إن ذلك يظهر بصورة واضحة عند مذاكرتهم الدروس، لذا يجب على الأم أن تبحث عن السبب، ومن ثم تعمل على معالجته بطريقة صحيحة مع الحرص على تجنب وسائل العنف لأنها غالبًا ما تزيد الوضع سوءًا، فقد يكون الأمر ناتج عن سوء حالته النفسية أو عن إصابته بفرط الحركة، أو بسبب تشتته لكثرة تفكيره في الألعاب.. ومن هنا كان علينا توضيح كيفية التعامل مع الأمر بشيء من التوضيح في الفقرات التالية:

أسباب ضعف الاستيعاب عند الأطفال

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بضعف واضح في الاستيعاب، وتجعل الأم تردد ابني لا يستوعب بسرعة، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

  • قد يكون هذا الجين متوارث في عائلة الطفل.
  • إذا تعرضت الأم للولادة المبكرة، فمن الممكن أن تلد طفل يعاني من ضعف شديد في الاستيعاب، وذلك لأنه لا يحصل على نسبة كافية من الأكسجين.
  • المصابون بالتوحد، من الطبيعي أن يواجهوا مشاكل متعلقة بالقدرة على التركيز والاستيعاب حيث إن قدراتهم تقل بكثير عن الأطفال الطبيعيين.
  • إذا كان الطفل لا ينام بشكل جيد يوميًا، فمن الطبيعي أن تنخفض قدرته على التركيز والاستيعاب تدريجيًا.
  • الطفل الذي يعاني من مشاكل صحية في السمع أو البصر يكون أكثر عرضة للإصابة بضعف الاستيعاب.
  • في حالة إن كان النظام الغذائي الخاص بالطفل يشتمل على نسبة عالية من السكريات، ولا يوجد به العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاجها جسم الطفل حتى ينمو بشكل طبيعي، فإنه قد يتعرض للإصابة بضعف في الاستيعاب.
  • هناك بعض الأطفال تنخفض قدراتهم على الاستيعاب بمجرد أن يكون هناك مولود جديد في العائلة، وذلك بسبب سيطرة مشاعر الغيرة عليهم.
  • إذا أصيب الطفل بعدة أمراض خلال فترة الحمل، فمن الوارد أن تتم ولادته وهو يعاني من ضعف بالقدرات العقلية بشكل عام.
  • من لا يوجد بينهم وبين أمهاتهم رابطة عاطفية قوية غالبًا ما يعانون من ضعف ملحوظ بالقدرات العقلية.

طريقة التعامل مع الطفل قليل الاستيعاب

يمكن أن تقوم الأم بتطوير مهارات وقدرات ابنها العقلية من خلال تجنب وسائل العنف والتوبيخ، والإقبال على تقديم يد العون إليه من خلال التعامل معه بطريقة صحيحة على النحو التالي:

1- التنسيق مع المدرسة

ينبغي على الأم ألا تلقي مسؤولية عدم استيعاب ابنها على المدرسة، فمن الممكن أن يكون ابنها هو الذي يعاني من ضعف في القدرات العقلية، لذا عليها أن تتفق مع المعلمين على أن يساعدونها في تطوير مهارات الطفل، وتجعلهم على دراية بحالته حتى يتعاملون معه على أنه يحتاج إلى المساعدة، وليس على أنه غبي.

2- تقليل وقت الشاشات

أثبتت الأبحاث أن التلفاز والهاتف المحمول من شأنه أن يصيب الطفل بضعف شديد في الاستيعاب، لذا يجب على الأم أن تجعل ابنها يلعب بواسطة الألعاب التي تعمل على تنمية المهارات، وتزيد من تركيز الطفل عوضًا عن الألعاب الإلكترونية التي تفقده تركيزه بشكل تدريجي.

3- التواصل مع الطفل بشكل مستمر

كلما قامت الأم بالتواصل مع طفلها بشكل جيد، كلما كان أقل عرضة للإصابة بضعف في الاستيعاب، ويمكن القيام بذلك من خلال التحدث معه عن الأفكار التي تشغل باله، كما يمكنها أن تسأله عن المشاكل التي يعاني منها، وتشعره بأنها تفكر معه حتى يتم التوصل إلى حل فعال للمشكلة، ولا تنسى أن تعبير الطفل عن مشاعره أمر ضروري للغاية، حيث إنه يؤثر بشكل كبير في حالته النفسية.

4- وضع جدول يومي

يمكن للأم أن تساعد طفلها في تنظيم وقته من خلال اختيار أوقات معينة في اليوم لمذاكرة الدروس، وأوقات أخرى للترفيه، وأوقات يقوم بها بممارسة بعض التمارين التي تساعد على تنشيط الذهن، وتعمل على تطوير المهارات والقدرات العقلية.

5- الدعم والتشجيع

غالبًا ما يعاني الأطفال الذين يعانون من ضعف في الاستيعاب من عدم القدرة على الثقة بالنفس، لذا يجب على الأم والأب على حد سواء أن يعملان على تعزيز ثقة الطفل بنفسه من جديد من خلال إخباره بأنه أذكى طفل في العالم، وتشجيعه بصورة مستمرة، وتقدم بعض المكافآت جراء حصوله على أي درجات حتى لو كانت منخفضة، فذلك الأمر من شأنه أن يزيد من مستواه التعليمي بشكل تدريجي.

6- ممارسة القراءة

أثبتت الأبحاث أن القراءة تزيد من قدرة الطفل على الاستيعاب، كما أنها تجعله أكثر ذكاءًا من ذي قبل، وذلك لأنها تفتح مداركه على الكثير من الأمور التي لم يكن يعلم عنها أي شيء من قبل، كما أن القراءة تساعد الطفل على التكيف مع العالم وفهم الأفكار.

أطعمة تزيد من تركيز الأطفال

النظام الغذائي السليم من أهم المقومات التي تساعد على نمو الطفل بصورة طبيعية، كما أنه يعمل على مد الجسم بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي تزيد من قدرته على الاستيعاب، وبالتالي يزداد مستواه الدراسي تدريجيًا للأفضل، لذا سنوضح أهم الأطعمة التي يجب على الأم أن تطعمها لطفلها على الدوام حتى لا تقول ابني لا يستوعب بسرعة في النقاط المتمثلة فيما يأتي:

  • المكسرات، وذلك لأنها تشتمل على نسبة عالية من أحماض الأوميجا 3، وفيتامين ب 6 حيث إنهما يعملان على تنشيط الذهن، وبالتالي يتم تطوير القدرات العقلية للطفل تدريجيًا.
  • إطعام الأطفال التي تعاني من ضعف الاستيعاب الأطعمة التي تشتمل على نسبة عالية من فيتامين سي، ومنها: البرتقال، الجوافه، الفلفل الأخضر، الكيوي، البابايا، الفراولة، الأناناس، الليمون، الكرنب، القرنبيط، الطماطم، البطاطا.
  • الشوكولاتة الداكنة، وذلك لأنها تشتمل على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تقي الدماغ من الإصابة بالشيخوخة المبكرة.
  • الحرص على تقديم الأطعمة التي تشتمل على نسبة عالية من البوتاسيوم للطفل حيث إنه يعمل على زيادة معدل تركيز واستيعاب الطفل أثناء المذاكرة، ومنها: البطاطس، والموز، والألبان، والفاصولياء، والأفوكادو، والبطيخ.
  • يجب على الأم أن تحرص على تقديم كوب من الزبادي الطازج لطفلها بشكل يومي، وذلك لأنها تشتمل على نسبة عالية من فيتامين ب الذي يساعد في الحفاظ على سلامة الناقلات العصبية، وبالتالي يتم تنشيط الذهن حتى يصبح الطفل أكثر تركيزًا من ذي قبل.
  • أثبتت الأبحاث أن الكركم يعمل على تنشيط الذاكرة والذهن لدى الأطفال، ويجعلهم أكثر ذكاءًا، لذا يجب إدخاله في تحضير الوجبات المختلفة.
  • الحرص على إطعام الطفل كافة أنواع الأسماك لأنها تشتمل على نسبة عالية من الأوميجا 3 التي تساهم في زيادة معدل ذكاء الطفل بشكل تدريجي.
  • يجب أن تحتوي وجبة الفطور على البيض المسلوق، وذلك لأنه يشتمل على نسبة عالية من الكولين، واللوتين، والأوميجا 3 وهي مواد طبيعية تساعد على زيادة معدل استيعاب الطفل، كما أن البيض غني بالبروتين الذي يساهم في نمو عضلات الطفل.
  • ينبغي على الأم أن تقوم بتحضير وجبة الشوفان اللذيذة لطفلها، وذلك لأن الشوفان يشتمل على نسبة عالية من فيتامين هـ، وفيتامين ب، والزنك، وذلك من شأنه أن يطور قدرات الطفل العقلية.
  • أثبتت الأبحاث أن الحبوب الكاملة لها دور فعال في الحد من إصابة الطفل بضعف في التركيز والاستيعاب، وذلك لأنها غنية بحمض الفوليك الذي يحتاجه الجسم حتى ينمو بصورة طبيعية.
  • زيت الزيتون من الزيوت التي تزيد من قدرة الطفل على الاستيعاب، لذا يجب على الأم أن تضيف القليل منه إلى الأطعمة المختلفة.
  • ينبغي على الأم التي تردد ابني لا يستوعب بسرعة أن تطعم ابنها الكثير من الفواكه الطازجة وخاصةً التفاح.

تمارين لزيادة الاستيعاب عند الأطفال

هناك الكثير من التمارين التي يمكن للطفل أن يقوم بها بشكل مستمر حتى يتخلص من مشكلة ضعف الاستيعاب والتركيز، ومن أهمها ما يلي:

1- نسخ الصور

هذا التمرين يساهم في زيادة معدل تركيز الطفل مرة بعد مرة، وذلك من خلال:

  • إحضار صورة ذات تفاصيل قليلة.
  • من ثم تطلب الأم من طفلها أن ينظر إلى الصورة لعدة دقائق، وتسحب الصورة منه.
  • تمنحه ورقة بيضاء وألوان حتى يقوم برسم ما يتذكره من الصورة.
  • من المؤكد أن الأم ستلاحظ في كل مرة أن الطفل أصبح يتذكر جزء أكبر من الصورة، وذلك بسبب زيادة معدل تركيزه.

    2- تمرين تكامل العقل والجسم

    إذا كان الطفل يعاني من ضعف في الاستيعاب بسبب معاناته من فرط الحركة وتشتت الانتباه، فعلى الأم أن تقوم بما يلي:

  • تحضر كرسي، وتضعه في منتصف الغرفة.
  • من ثم تطلب من طفلها أن يجلس عليه دون أن يتحرك لفترة زمنية محددة.
  • تعمل الأم على زيادة الوقت في كل مرة، فذلك من شأنه أن يعالج فرط الحركة، وبالتالي تزداد قدرة الطفل على الاستيعاب.
  • 3- إيجاد الفروقات

    يمكن للأم أن تقوم بإحضار صورتين بينهما بعض الفروق البسيطة، وتجعل الطفل يركز فيهما جيدًا، ويعمل على استخراج الاختلافات التي تفرق بين الصور، فذلك التمرين من شأنه أن يقوم بتنشيط الذهن، ويجعله يستوعب بصورة أفضل، وبالتالي تمتنع الأم عن قول ابني لا يستوعب بسرعة.

    4- المشي على خط مستقيم

    يمكن أن تقوم الأم برسم خط مستقيم على أرضية الغرفة بواسطة الطبشور، ومن ثم تطلب من طفلها أن يسير على هذا الخط مع مراعاة عدم الخروج عنه، فذلك التمرين يعمل على زيادة قوة تركيز الطفل، وبالتالي تتطور قدراته العقلية بشكل تدريجي.

    5- القيام بالتلوين

    الأم التي تردد ابني لا يستوعب بسرعة يمكنها أن تستغل التلوين في زيادة تركيز واستيعاب طفلها، وذلك من خلال رسم عدد كبير من الدوائر المتداخلة على ورقة بيضاء، ومن ثم تطلب من الطفل أن يجعل كل دائرة بلون مختلف عن الدائرة الأخرى.

    6- تقليد الرقص

    من الممكن أن تقوم الأم بتشغيل أحد مقاطع الفيديو لطفلها، ومن ثم تطلب منه أن يقلدها، وتعمل على تصويره أثناء تأديته ذلك، ومن ثم تجعله يشاهد نفسه، فذلك من شأنه أن يجعله في كل مرة أن يسعى إلى تقليد الرقصة بشكل أفضل من الرقصة السابقة، وبالتالي تتوقف الأم عن قول ابني لا يستوعب بسرعة.

    نصائح لزيادة استيعاب الأطفال

    هناك العديد من النصائح التي يمكن أن تستفيد منها الأم في زيادة استيعاب طفلها في فترة قصيرة، وتجعلها تتوقف عن قول ابني لا يستوعب بسرعة، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

    • ينبغي على الأم أن تساعد طفلها على اتباع الجدول الزمني الخاص بيومه حيث إن ذلك يساهم في تطور المهارات والقدرات العقلية.
    • يجب على الأم أن تجعل الوقت الخاص بالمذاكرة لدى طفلها ممتع للغاية من خلال تشجيعه ودعمه، وذلك لأن الإحساس بالممل من شأنه أن يؤثر على قدرته الاستيعابية.
    • مساعدة الطفل على ممارسة أحد الأنشطة الرياضية حيث إن ذلك يساهم في تنشيط الدورة الدموية للجسم، وبالتالي يتم تحفيز الذهن والذاكرة.
    • وضع جدول يومي للنوم حيث إن ذلك سوف يساعد على أخذ الطفل قسط كافي من الراحة، وبالتالي تزداد قدرته على الاستيعاب.
    • الحرص على غلق كافة سبل الترفيه مثل الهاتف المحمول والتلفاز عند المذاكرة حتى لا يصاب الطفل بالتشتت.

    يمكن للأم أن تتوقف عن قول ابني لا يستوعب بسرعة، إذا اهتمت بمعرفة الأسباب التي تقود ابنها إلى هذه الحالة، وعملت على علاجها بطريقة صحيحة.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى