كم يصل عمر الطفل المنغولي
كم يصل عمر الطفل المنغولي؟ وما مدى قدرته على التعامل مع الآخرين؟ إصابة أحد الأطفال بمتلازمة داون يعد كابوس بالنسبة لهذه الأسرة بسبب وجود العديد من الأقاويل حول عمر ذلك الطفل وأنه لا يعيش طويًلا، لذا من خلال موقع البلد يمكن التعرف على كافة التفاصيل حول حياة الطفل المصاب بمتلازمة داون.
كم يصل عمر الطفل المنغولي
وجه مسطح ورأس صغير وعيون ضيقة.. تلك الملامح التي تشير إلى إصابة الطفل بمتلازمة داون، التي ينتج عنها تأخر شديد في النمو العقلي، بالإضافة إلى العديد من المشكلات المؤدية إلى صعوب التأقلم مع العالم الخارجي واختلاف جذري للطفل عن باقي أقرانه.
يصعب على الأهل تقبل الأمر في البداية لكنهم يتأقلمون مع الحقيقة ويحاولون التعامل مع الطفل بأكثر الطرق التي تساعده على الانخراط في المجتمع ومحاولة منحه حياة مثالية لا يشعر فيها بالمعاناة، ومع وجود ذلك الطفل في الأسرة يملأ الأسرة بالروح الملائكية المرحة.
فيتحول الأهل من مرحلة عدم التقبل والصدمة والرغبة في التخلص من ذلك العبء الثقيل إلى علاقة وطيدة تشير إلى شدة التعلق بالطفل، ولكنهم يبحثون عن إجابة سؤال كم يصل عمر الطفل المنغولي؟ وذلك بسبب ما يسمعون عنه من أقاويل مختلفة أن الطفل لا يعيش طويلًا.
حيث توجد العديد من المعتقدات الخاطئة حول المصابين بالمتلازمة ومنها عمرهم، وفي ذلك تبين أن المصابين بمتلازمة داون يعيشون طويلًا وذلك ما ينفي مقولة أنهم يموتون في عمر صغير، كما أكدت العديد من الدراسات أن أعمار المصابين يمكن أن تصل إلى 60 سنة في حين كان متوسط أعمارهم تصل إلى 25 في الدراسات التي أجريت في وقت سابق.
للإجابة عن سؤال كم يصل عمر الطفل المنغولي؟ يمكن التأكد أنه في العموم يبلغ متوسط أعمار المصابين من 50 إلى 60 بينما في عام 2008 سجل مصاب بمتلازمة داون في موسوعة جينيس أنه أكبر معمر لمتلازمة داون، وذلك يرجع إلى زيادة مستوى الدعم النفسي والعناية الطبية، لذا على كل أسرة لديها مصاب بهذه المتلازمة محاولة دعمه بكافة الطرق.
الرعاية بمُصاب متلازمة داون
في سياق الإجابة عن سؤال كم يصل عمر الطفل المنغولي؟ يمكن التأكد أن السبب الوحيد لزيادة أعمار المصابين بالمتلازمة هي الرعاية الطبية والرعاية العاطفية وجلسات تطوير السلوك وتنمية المهارات، ويمكن التعرف على مختلف أنواع الرعاية الخاصة بالمُصاب تفصيلًا في الآتي:
أولًا: الرعاية العاطفية
يشعر الوالدان عند إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون بالعديد من المشاعر المختلفة التي لا تقارن بأي شعور آخر، حيث تتباين بشدة بين الأشخاص الذين يمرون بنفس الموقف وذلك ليس بالأمر الهين بسبب ما يدركه العديد من الاحتياجات الخاصة بالمصاب بهذه المتلازمة.
فيشعر الوالدان بالصدمة في بداية الأمر ثم محاولة الإنكار وإلقاء الذنب على مشكلات في التشخيص، وعند تغيير الطبيب المختص والتأكد من أن الطفل بالفعل مصاب بالمتلازمة يشعرون بالعديد من الأحاسيس المضطربة التي تنتهي بالرغبة في احتواء ذلك الصغير وحمايته من الشعور بالمعاناة.
لذا على الوالدين الاستعانة بأحد المقربين للاهتمام بالطفل مع الأم في البداية حتى لا يتعرض لأي خطر وذلك بسبب سوء حالة الأم النفسية خصوصًا الفترة التالية للولادة لأنها تكون مصحوبة بتقلبات هرمونية شديدة، ثم البحث عن مدارس تنمية مهارات للطفل تساعد في القيام بالسلوكيات الطبيعية الخاصة.
يعزز ذلك من العواطف لدى الطفل المصاب بمتلازمة داون ويشعر بمزيد من الثقة بالنفس بين أقرانه وأنه قادر على القيام بفعل العديد من الأمور وتحمل مسؤوليتها، بالإضافة إلى تأثير الرعاية المبكرة في تطور مهارات الطفل المصاب بالمتلازمة.
ثانيًا: الرعاية الصحية
تحتاج الأطفال إلى الرعاية الصحية بشكل دوري خصوصًا في أول عامين بعد الولادة للاطمئنان على قوة السمع لديه والجهاز العصبي وتطور العظام والحصول على عدة عقاقير دوائية تحصنه من الإصابة بأمراض معدية، ذلك أيضًا ما يحتاجه الطفل المصاب بمتلازمة داون فهو طفل مثل أي طفل.
لكن بالإضافة إلى عدة أطباء مختصين لفحص مجالات الرؤية لديه وقياسات الوزن وصحة القلب ووظائف الغدة الدرقية والتهابات الأذن وفحوصات الدم، وذلك لأن الطفل المصاب بمتلازمة داون يعاني بنسبة كبيرة من مشكلات في القلب ومشكلات في وظائف الغدة الدرقية.
كما عليه أن يقوم بممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة التي بدورها تساعده في القدرة على الحركة بشكل أفضل وعدم التعرض لقصور حركي، لكن لا يمكن أن يقوم بأي تمرينات رياضية من شأنها أن تصيبه بمشكلات في الحبل الشوكي.
ثالثًا: الدعم النفسي
أهم ما يمكن لأم الطفل المصاب القيام به عند التأكد من إجابة سؤال كم يصل عمر الطفل المنغولي؟ بأنه يعيش طويلًا مثل أي طفل آخر أن تقوم بدعم الطفل النفسي وتعزيز ثقته بنفسه ومحاولة الوصول به إلى أسمى المراحل وذلك عن طريق مراعاة الآتي:
1- التعرف إلى قدرات الطفل
يوجد العديد من الأطفال المصابين بمتلازمة داون الذين يمتلكون مواهب وشخصيات متنوعة تكون بمثابة مفاجأة للمجتمع، فالطفل المصاب يمتلك عواطف وأحاسيس مثل أي طفل آخر فهو يشعر بالكبرياء والسعادة والخذلان والخوف والحماس والرغبة والأمل والتمسك والعديد من المشاعر التي لا يتوقعها العديد.
فهو لا يحتاج سوى الدعم.. الدعم في القراءة وممارسة التمرينات الرياضية وتعلم العزف على الآلات الموسيقية ودراسة بعض النظريات والالتحاق بنوع معين من الجامعات وإنهاء الدراسة فيها فلديهم نقاط قوة تختلف عن الأطفال الطبيعية.
2- تقديم الدعم الكافي
يحتاج الطفل المصاب بمتلازمة داون العديد من الخطط للوصول إلى أفضل ما عنده فيجب المتابعة الدورية مع طبيب مختص يمكن الوثوق فيه وتنسيق له جدول خاص بالرعاية الصحية والتواصل مع أخصائيين في المجالات الفيزيائية والمجالات الخاصة بالتدخل المبكر حيث يمكن الالتحاق بأماكن مجانية منها.
كما يجب تزويد الطفل بتعليم يناسب حالته ويتوافق مع قدراته الإدراكية وذلك يعزز من قدرته في التعامل مع الآخرين وتحمل المسؤولية، بالإضافة إلى دور الأم المهم الذي من خلاله يجب أن تقوم بالمراقبة المستمرة للطفل لكي تتعرف على كل ما يحتاجه، فمن خلال الملاحظة تدرك مما يخاف وماذا يفضل ومن الأشخاص الذين يتسببون في ضجره.
بالتالي تتمكن الأم من مساعدته في إزالة العوائق وزيادة قدرته على التعامل مع العالم الخارجي وذلك لأنه لا يتمكن من التعبير مثل باقي أقرانه فهو بالكاد يعبر عما يرغب فيه إن كان في عمر صغير.
3- الحماية من التنمر
يتعرض الأطفال المصابين بمتلازمة داون أحيانًا للمعاملة السيئة والتنمر من العديد والسخرية وعدم الرغبة في التعامل معهم، كما يظن الكثيرين أنهم لا يتمكنون من التعامل مع الآخرين ولا الاعتماد على أنفسهم وذلك يتسبب في الألم النفسي لهم ويشعرهم بانعدام الثقة في النفس.
لذا على الأم حماية الطفل من كل تلك الظواهر التي تؤثر عليه بالسلب وتجعل المجهود الذي تبذله في سبيل تطور حالة الطفل يضيع هدرًا، بالإضافة إلى المتابعة مع الأخصائي الاجتماعي الذي يساعده في التغلب على العقبات.
4- تعليم المهارات الاجتماعية
تعليم الأطفال المصابين بمتلازمة داون تكوين صداقات جديدة من الأمور المهمة والتعامل مع المحيطين بشكل ودود والابتسام للغير واستخدام الكلمات اللطيفة وبداية التعرف على الغرباء، وبفضله يظهر تغيير جذري في شخصية الطفل، بالإضافة إلى الروتين الذي يؤكد المعلومات التي يتلقاها الطفل.
لدى الطفل المصاب مشكلة في تذكر المعلومات بالترتيب لذلك يجب التمسك بروتين معين والتحدث معهم في جمل مختصرة تساعدهم على الاستيعاب بشكل أكبر، كما يجب عدم اتباع أي أسلوب سلبي يمكنه أن يؤثر على حالة الطفل النفسية بالسلب.
رابعًا: الاهتمام بالتعليم
توجد العديد من المدارس العادية التي من شأنها أن تتقبل الأطفال المصابين بمتلازمة داون مع مراعاة بعض الدعم، لكن احتياجات الطفل المصاب بهذه المتلازمة تختلف من حالة إلى أخرى، حيث يوجد العديد من الأطفال المصابين القادرين على الانخراط مع الأطفال الطبيعيين.
لذا يتوقف ذلك على الفروق الفردية من مُصاب لآخر حيث يحتاج نوع معين من المصابين رعاية خاصة في التعليم لا يمكن القيام بها إلا في المدارس المتخصصة ويمكن مراعاة عدة أمور تساعد الطفل المصاب بمتلازمة داون في مجال التعليم وهي كالتالي:
- تكرار التعليمات الموجهة للطفل حتى يتم التأكد من أنه قد استوعب الأمر.
- تبسيط الأمور المطلوبة من الطفل حيث يجب مراعاة تقليل الخطوات الخاصة بتنفيذ الأمر.
- تقسيم أي مهمة مطلوبة منه إلى أجزاء صغيرة يقوم بجزء بعد جزء حتى يستوعب أوامر الأم ويقوم بالإنجاز.
- الاستعانة بالصور في توضيح المهمة المطلوبة منه فيقوم الطفل بتقليد من رآه في الصورة أو في الفيديو.
- تقديم التوجيهات بدوت التدخل بالمساعدة اليدوية فتكتفي الأم بالمشاهدة وإصدار التوجيهات الخاصة بإتمام المهمة على أكمل وجه.
- حث الأهل على تكرار السلوكيات التي يقوم بها في المدرسة في المنزل ومساعدته على إنجاز عدة أمور.
- القيام بالمهمة في نفس ترتيبها وذلك مثل الجلوس على المائدة ثم استخدام الملعقة في تناول الطعام.
- محاولة رواية للطفل القصص الاجتماعية الخاصة بأشخاص يعرفهم لكي يكتسب بعض الصفات ويدرك أن بعض السلوكيات لا يمكن القيام بها.
- عندما يكون الطفل المصاب بمتلازمة داون أكبر في العمر يمكن الاستعانة ببعض التطبيقات الخاصة بالمصابين التي تساعدهم كثيرًا على إدراج بعض السلوكيات إلى حياتهم الشخصية.
نصائح للتعامل مع الطفل المصاب بمتلازمة داون
في سياق التعرف على إجابة سؤال كم يصل عمر الطفل المنغولي؟ يمكن إرفاق عدة إرشادات تساعد الأهل على التعامل مع الطفل المصاب وتطوير مهاراته ومساعدته في الانخراط في المجتمع وهي كالتالي:
- استخدام الألعاب الخاصة بتعليم بعض المهارات.
- تعليمه المصطلحات الجديدة من خلال اللعب والتكرار وإن كان لديه مشكلة في النطق يمكن الاستعانة بأخصائي تخاطب لمساعدته في النطق بشكل أفضل.
- إعطاء الطفل فرصة لإيجاد نفسه وفرض شخصيته مثل السماح له في المتجر بانتقاء لعبة يفضلها أو السماح له باختيار الملابس التي يفضل أن يرتديها.
- على الأم أن تضع توقعات مرتفعة للطفل ومحاولة مساعدته للوصول إلى هذه التوقعات.
- التحدث حول الأشياء التي يفضلها المصاب بتفاصيل أكثر ومحاولة استغلالها لتعليمه أمور أخرى.
- تشجيع الطفل على الاستقلال منذ الطفولة وتعليمه أن يتناول طعامه بدون مساعدة وتصفيف شعره والنوم وحده وتنظيف أسنانه.
- البحث عن طرق تحفزه مثل محاولة تقليل مخاوفه من عدة أمور محيطة ومساندته لمواجهة هذه المخاوف والسيطرة عليها.
- محاولة إيجاد أبسط طريقة للتواصل معه وتعليمه أن يتصرف بنفس الطريقة عند الغضب أو الشعور بالحزن أو الرغبة في القيام بأمر ما.
- على الأم أن تقوم بدعمه وتشجيعه في كل ما يقوم به خصوصًا أمام الآخرين.
من خلال الإجابة عن سؤال كم يصل عمر الطفل المنغولي؟ يفضل أن تقوم أم الطفل المصاب بالإلمام بالمعلومات المهمة للتعامل مع طفلها لأنه يعيش حياة طويلة مثل أي طفل طبيعي.