ثقف نفسك

أسباب البكاء على أتفه الأسباب

ما هي أسباب البكاء على أتفه الأسباب؟ وكيف يمكن التخلص من البكاء المستمر؟ وهي هناك فوائد للبكاء؟ قد تبين من خلال الدراسات أن النساء يبكون أكثر من الرجال، وربما يرجع السبب وراء ذلك أن المرأة بطبيعتها مجبولة على إتباع العاطفة، علاوةً على ذلك.. فإن دوافع بكائهن أكثر بكثير من تلك التي لدى الرجال، ومن خلال موقع البلد نبين أسباب كثرة البكاء، وكيفية معالجة هذا الأمر.

أسباب البكاء على أتفه الأسباب

عادة ما يظن البعض أن البكاء ضعف في الشخصية، إلا أنه على العكس تمامًا، إن الأشخاص الذين يبكون على أتفه الأسباب توجد لم أسباب منطقية مفسرة من قبل علم النفس لحدوث ذلك.

1- مشاكل جسدية

ذلك أن المرأة على وجه التحديد يكثر بكاؤها عن الرجل، وقد يكون السبب في ذلك يرجع إلى التغييرات التي تطرأ في هرموناتها، مما يجعلها لا تتحمل الحزن، أو تشعر بالضيق المفاجئ، وتصبح أكثر حساسية، كالتغيرات التي تصيبها أثناء انقطاع الطمث، والحمل، وعند حدوث مشاكل في الغدة الدرقية.

كذلك مرحلة ما بعد الولادة، إذ إنها من أكثر أسباب البكاء على أتفه الأسباب، ذلك أن المرأة في تلك الفترة تصاب بما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة، مما يصيبها بالارتباك والخوف من عدم القدرة على تحمل المسؤولية وتربية طفل، مما يجعلها تبكي.

2- الإصابة بالاكتئاب

قد يصاب المرء بالاكتئاب دون وجود سبب حقيقي لذلك، مما يصيبه بالحزن، ويقوي لديه الشعور الدائم بالرغبة في البكاء، لذا عند حدوث أبسط الأمور التي تؤدي لحزنه، سرعان ما يشرع في البكاء، فضلًا عن البكاء دون وجود سبب على الإطلاق.

3- الدورة الشهرية عند النساء

إذ إنها تعمل على تقلبات هرمونية وتغييرات تنعكس بشكل عام على الحالة المزاجية لها، مما يشعرها بالحزن غير المبرر، والغضب الدائم وعدم الشعور بالرضى، وقد تحدث تلك المشاعر جميعها في آن واحد.

4- الوهن أو الإرهاق الشديد

إذ إن عدم أخذ قسط كافٍ من النوم، أو التعب والإرهاق الشديد يعمل على تغيير الحالة المزاجية والشعور بالحزن، مما يتسبب ذلك في الرغبة الدائمة في البكاء، والشعور بالضيق والحزن.

5- المشاكل والضغوط النفسية

إذ إنها من أهم أسباب البكاء على أتفه الأسباب، ذلك أنه وفقًا للدراسات التي قام بها علماء النفس تبين أن البكاء يكون سببه عامل نفسي أكثر من كونه جسدي، ولا شك أن كثرة المشاكل والآلام النفسية المتعددة تتسبب في حزن المرء ما ينعكس بدوره على الحالة المزاجية ويرغب الشخص في البكاء بصفة مستمرة.

6- الشعور بالظلم

قد يتعرض المرء لظلم من قبل شخص معين، مما يتسبب له الضيق حال رؤيته، ولا يتمالك نفسه ويشرع في المكاء إثر تذكره الظلم الواقع على تعرض له.

7- التوتر والقلق

إذ إن التوتر الشديد حيال أمر ما، والقلق نتيجة للعديد من الضغوطات النفسية قد ينتج عنه آثارًا سلبية على نفسية الشخص، مما يتسبب في البكاء بشكل مفاجئ، وعلى أتفه الأسباب.

8- الشعور بالألم

من أكثر أسباب البكاء الطبيعية هو الشعور بالألم، وهذا الألم لا يتوقف على الألم الجسدي فحسب بل إن الألم النفسي أصعب بكثير، لاسيما إن كان يتعلق بالعاطفة والقلب، إذ يصبح المرء عاجزًا لدرجة أنه لا يتمالك نفسه ويستمر في البكاء.

كذلك الشعور بالألم الجسدي خاصةً إن كان الألم شديدًا يصعب تحمله، قد يجعل الشخص يبكي فجأة بسبب عدم القدرة على التحمل، وحزنًا منه على حاله.

7- التأثر بالآخرين

من ضمن أسباب البكاء على أتفه الأسباب هو التأثر بأمر خارجي، قد ترى المرأة أحد المشاهد على التلفاز فتبكي، أو تستمع إلى قصة فتبكي.

فإن مشاعر الحزن والألم عادةً ما يتأثر بها الأشخاص مما يؤدي إلى البكاء كأحد الوسائل التي تعبر عن المشاعر، والتي تلجأ إليها بعض الأشخاص وخصوصًا النساء حتى من أجل التعبير عند الشعور بالفرح الشديد.

8- الشخصية كثيرة المشاعر

تعد من أكثر أسباب البكاء على أتفه الأسباب، ذلك أن الشخصية العاطفية الحساسة عادةً ما يكون لديها إفراط في المشاعر، تغلب عليها العاطفة أكثر من العقل مما يتسبب لها كثرة الحزن، ليس هذا ضعف في شخصيتها.

فعلى الرغم من كونها يسهل إرضائها لأنها سرعان ما تفرح، فكذلك سرعان ما تتأذى من الآخرين، وتتأثر بما يقال من كلام غير محبب.

9- التعرض لصدمات نفسية

قد تكون الشخصية بطبيعتها لا يسهل بكائها إلا أنها تتعرض لأحد الصدمات النفسية التي تؤثر بالسلب على حياتها فتصح حزينة تبكي على أتفه الأسباب، دومًا خائفة ومترقبة.

10- الرغبة في التعبير عن الذات

قد يكون واحدًا ضمن أسباب البكاء على أتفه الأسباب، هو كون الشخص غير مرئي ويتم تجاهله، فيرغب في التعبير عن ذاته، والحصول على اهتمام الآخرين، لذا يلجأ إلى البكاء من أجل تحقيق ذلك.

قد يكون بكائه كذلك في تلك الحالة تعبيرًا منه عما يجول بداخلة من حزن وألم على عدم رؤيته، وكونه مُهمشًا.

كيفية التخلص من البكاء المستمر

لا حرج من البكاء، فهو السبيل الوحيد لإخراج المشاعر المكبوتة من أجل الحصول على الراحة النفسية، لكن إذا زاد الأمر ورغبت التحكم في مشاعرك وعدم الإكثار من البكاء لاسيما أمام الناس، يمكن لبعض النصائح أن تعينك على ذلك:

  • عند الشعور بالرغبة في البكاء ابعد تفكيرك فورًا عن الأمر الذي تسبب في ذلك، اشغل نفسك بالتفكير بأمر يلهيك عن البكاء.
  • عمل تمارين التنفس، إذ إنها تعمل على تهدئة النفس وتساعد على الاسترخاء، مما يقلل تدفق الدموع.
  • اجعل عضلاتك مسترخية حال إرادة البكاء من أجل جعل تعابير الوجه مُحايدة مما يساعد في عدم إظهار كونك تخفي البكاء.
  • اسعد نفسك قدر المستطاع، وحاول أن تخرج من الحالة النفسية، ولا تسمح لها بأسرك.

أخطر أنواع البكاء

على الرغم من أنه تبين العديد من الفوائد التي تنجم عن البكاء، إلا أن علماء النفس حددوا العديد من أنواع البكاء المختلفة، ومن بينها يوجد نوع يعد هو أخطر تلك الأنواع، وهو البكاء الصامت أو المكتوب.

هو أن يتعرض المرء إلى صدمة نفسية أو الحزن والضيق الشديد ويرغب في البكاء إلا أنه لا يتمكن من ذلك، أي يبكي بكاءً عاطفيًا دون دموع، كما أن ما يتسبب في خطورته هو الأمور والعواقب التي تنتج عنه.

  • يؤدي إلى كبت المشاعر وعدم تفريغها مما يؤثر بدوره على الحالة النفسية للشخص.
  • اضطرابات في ضغط الدم.
  • التعرض لصدمة نفسية تؤدي إلى الاكتئاب والحزن المستمر.
  • مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي، والي يؤثر بالسلب على المعدة، ويؤدي إلى الشعور بالألم المستمر.

فضلًا عن هذا النوع، فقد قام علماء النفس بتصنيفات عدة للبكاء والدموع.

  • الدموع العاطفية: وهي التي يتسبب في حدوثها الحزن أو الاكتئاب أو الألم أو الغضب، والتي تساعد الشخص على التحسن والراحة من هذا الشعور الذي ألمّ به، وذلك لأنها تزيد من إنتاج الإندورفين الذي يتسبب في السعادة.
  • الدموع القاعدية: وهي الدموع التي تنتجها لعين إثر الإصابة بأي التهابات بكتيرية؛ من أجل حمايتها، مثل تعرض العين إلى الغبار والأتربة، ونحوها.
  • الدموع الانعكاسيّة: هي الدموع التي تنتجها القنوات الدمعية نتيجة لمؤثر خارجي، مثل تقطيع البصل، أو الإصابة بغاز مسيل للدموع، أو إذا اقتربت حشرة من العين ونحو ذلك، والتي غالبًا ما تتكون من الماء.

فوائد البكاء الصحية

على الرغم من أن بعض الأشخاص لا يفضلون كثرة البكاء على أتفه الأسباب، إلا أن المرأة كثيرة البكاء هي أكثر من يفهم بالعواطف والمشاعر، ويقدرها، فلا يحزن ولا يجرح أحد.

1- التخلص من المشاعر السلبية

فضلًا عن كون الشخص يتخلص من كبت المشاعر التي تؤثر بالسلب على حالته النفسية مما ينتج عنها العديد من المشاكل، فإنها كذلك تعمل على إفراز العديد من الهرمونات التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية، مثل هرمون الأوكسيتوسين والأندروفين، وتعمل على تقليل حدة الألم والحزن.

2- الراحة النفسية والاسترخاء

إذ إنه بناءً على الدراسات التي أُجريت تبين أن البكاء يعمل على تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي، والذي يؤدي بدوره إلى بث الراحة والشعور بالاسترخاء.

3- حماية العين

ذلك أن البكاء يحمي العين من الجفاف، علاوةً على حمايتها من التعرض للأتربة والجراثيم، التي تصيبها إثر التعرض للهواء.

فقد ثبت أن الدموع تعمل على طرد كافة الجراثيم التي تصيب العين، وكذلك الأجسام الغريبة، مما يؤدي ذلك إلى حماية العين والحفاظ على صحتها.

4- وقاية الجسد أجمع من الأمراض

قد أجريت العديد من الدراسات الأمريكية والتي أثبتت جميعها عن فائدة البكاء في رفع معدلات الأيض في الجسم، مما يعمل على التمثيل الغذائي.

  • أشارت بعض الدراسات أن البكاء الناتج عن الضغط العصبي والحالة النفسية يشتمل على نحو 24% من بروتين الألبومين.
  • بينما أوضحت دراسات أخرى أن البكاء يعمل على وقاية الجسد من الإصابة بالعديد من الأمراض مثل داء السكري، وأمراض السمنة، وارتفاع ضغط الدم.

5- الحد من التوتر

ذلك أنه لما كان التوتر أحد أسباب البكاء على أتفه الأسباب، تبين أن البكاء يعمل على إفراز هرمونات السعادة، مما يعمل على تحسين الحالة المزاجية لدى الشخص، وتقليل حدة التوتر الذي يشعر به، بفضل إفراز هرمون الأوكسيتوسين.

6- التخلص من الضغط العصبي

فقد ثبت من خلال مختلف الدراسات أن الضغط العصبي يتسبب في اختلال في المواد الكيميائية في الجسم، لذا فإن البكاء يعمل على تحفيز الغدة الكظرية، والتي تقوم بدورها في إنتاج الهرمونات التي تعمل على تقليل الإجهاد والضغط العصبي.

7- يساعد على تحسين النوم

ذلك أن الشخص الحزين أو المصاب بأحد الاضطرابات النفسية، يعاني من اضطرابات في النوم، كما أنه يشعر بثقل كبير في القلب والنفس، لذا لا يتمكن من النوم، والبكاء يساعد على تخفيف ثقل القلب والنفس، وتخريج الشعور السلبي مما يساعده على الراحة والتمكن من النوم.

8- الحصول على مساعدة الآخرين

ذلك أنه قد يصيب الشخص بعض المشاكل التي تسبب له ضغوطات ومشاكل نفسية، ومن خلال البكاء يتمكن الآخرين من مساندته، ومساعدته على حل تلك المشكلات، فضلًا عن تعزيزه للعلاقات الاجتماعية، والتي تعمل على تحسين الحالة النفسية وفقًا للدراسات التي أجريت هو هذا الأمر.

9- يعمل على تنظيف الأنف

معلوم أن القنوات الدمعية ترتبط بشكل مباشر مع الأنف، لذا فإن البكاء يعمل على دفع جميع البكتيريا والأتربة التي تصدر من الأنف والعين في نفس الوقت، مما يتسبب في تنظيف الأنف.

10- تحسين الرؤية

ذلك أنه بحسب الدراسات التي أجريت تبين أن الدموع تعمل على المحافظة على العين لاسيما الدموع القاعدية، وتعمل على حماية العين عند الرمش وبقائها رطبة، مما يؤدي إلى تحسن الرؤية.

أضرار البكاء على الصحة

على الرغم من وجود العديد من الفوائد التي يسببها البكاء، إلا أنه الإفراط في البكاء ينتج عنه العديد من الأضرار التي تؤثر بالسلب على صحة الفرد.

  • الشعور بالصداع الشديد: ذلك أن كثر ة الحزن والإجهاد يؤدي إلى إفراز الجسم العديد من الهرمونات منها: الكورتيزول، والذي يعمل على تحفيز الناقلات العصبية، مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالصداع، وتوجد العديد من أنواع الصداع التي ينتجها البكاء، أشهرها هو صداع التوتر بسبب شد عضلات الرأس.
  • التأثير السلبي على القلب: البكاء نفسه لا يحدث أي مشاكل أو مخاطر على القلب، إلا أن الضغط العصبي والنفسي الذي ينتج إثر البكاء هو ما يتسبب في إحداث مشاكل في القلب، مثل زيادة ضربات القلب، وزيادة نسبة الكورتيزول، وارتفاع ضغط الدم وغيرها من المشاكل.
  • الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، التي تنتج بسبب الحزن والبكاء.
  • جفاف العين وتورمها، وإصابتها بالجهاد وضعف البصر.
  • سوء الحالة النفسية وزيادة التوتر والقلق لاسيما إن كان البكاء قبل النوم.، مما قد يصل حد البكاء.
  • ظهور الهالات السوداء وتورم أسفل العينين نتيجة البكاء وقلة النوم.
  • ضعف الجهاز المناعي: ذلك أن البكاء يتسبب في ضعف الجسم ويجعله أقل قدرة على مكافحة الأمراض ومسبباتها مثل البكتيريا والفيروسات المختلفة التي تصيب الجهاز المناعي.
  • البكاء قبل النوم له أضرار مضاعفة إذ إنه يتسبب في حدوث مشاكل دماغية، مما يجعل الدماغ غير قادرُا على تلقي الأوامر بشكل صحيح.
  • البكاء قبل النوم قد يتسبب في الوفاة: ذلك أن البكاء يتسبب في ارتفاع ضربات القلب، ويؤدي ذلك إلى حدوث قصور عدة في وظائف القلب مما ينتج عنه توقف القلب، وإصابة الشخص بسكتة قلبية.
  • العجز عن القيام بالأنشطة والأعمال اليومية: لأنه مع قلة النوم وشدة الحزن والبكاء يصب الشخص غير قادرًا على التركيز والانتباه، ويشعر بالنعاس والرغبة في النوم.

لا يشترط أن يكون البكاء إثر موقف حدث بالفعل وأثر في حالة الشخص النفسية، فقد يرجع إلى بعض العوامل الدفينة التي تُصيب الشخص بالحزن والاكتئاب دون أن يعلم السبب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى