صفات الطفل قوي الشخصية وكيفية التعامل معه من الأمور التي يجب أن يعلمها كل أب وكل أم لمعرفة سلوك أبنائهم وكيفية تعديله للأفضل وتوجيهه لفعل الخير، فالأطفال مثل الكبار كل منهم له شخصية مختلفة عن الآخر ولكن الفرق أنهم لا يعرفون ذلك، وفيما يلي نتعرف إلى المزيد من التفاصيل بشأن الطفل قوي الشخصية من خلال موقع البلد.
صفات الطفل قوي الشخصية
إن شخصية الطفل تتعلق بانفتاحه ومهاراته التي يكتسبها، وهذه العوامل تعتبر هي كلمة السر لتغيير شخصيته، والطفل قوي الشخصية يمتلك مهارات تؤهله ليكون كذلك، لكن كيف نعرف أن الطفل قوي الشخصية؟ توجد بعض الصفات في الطفل التي تدل على أنه قوي الشخصية، وفيما يلي نتعرف إليها:
- سرعة الغضب: ينتشر الغضب بشكل طبيعي بين الأطفال ولكنه يزداد عند قوي الشخصية، فهو يثور من أقل الأشياء.
- الاعتراض وكثرة السؤال: اتباع الأوامر بشكل مباشر دون فهم الأسباب أو الغرض لا يقبله قوي الشخصية ويثير غضبه وحنقه، ويظل يسأل متى وأين وكيف وغيرها من الأسئلة.
- حسن القيادة: هذا النوع من الشخصيات في الأطفال كما الكبار يمتلك خطة ولديه القدرة على القيادة والتزعم، فتراه بين أصدقائه وزملائه حريص على إعطاء النصائح وقيادة الفريق.
- محب للسيطرة: يحب أن يفرض رأيه على أخوته وعلى الآخرين من أقرانه، كما أنه يتخذ القرارات بدلًا عنهم ويخالف ويرفض ما يختاره الآخرون.
- يفتقد الصبر والهدوء: يريد أن تسير الأمور تبعًا لرغباته المختلفة.
طرق التعامل مع الطفل قوي الشخصية
بعد أن تعرفنا على صفات الطفل قوي الشخصية فهو طفل ليس سهلًا، ويحتاج إلى معاملة خاصة من الوالدين والمعلمين، فإن كان طفلك كذلك فسوف نتعرف إلى طرق للتعامل معه فيما يلي:
- حسن التصرف: الابتعاد عن انتقاده أو تعديل أفعاله، بل احتوائه والثناء عليه في حال قام بسلوك جيد.
- تقليل الغضب داخل الطفل: يتم ذلك عن طريق التشجيع والمكافأة وهو ما يرفع من ثقته بنفسه ويقنن من حجم التمرد الذي بداخله.
- إعطاء الحرية: هذا النوع من الشخصية يحب أن يبدي رأيًا في كل شيء يحدث أمامه، لذلك يجب ترك الحرية له ليفعل ذلك وتجنب كبته أو انتقاده.
- الحرية في الاختيار: ترك الحرية له فيما يأكله وما يشربه طالما لا يضر بصحته.
- قللي من مساحة غضبك: يجب أن تكون الأم شخصية عطوفة مع ابنها وخاصة إن كان قوي الشخصية، وألا تثور عليه أو تجبره على تنفيذ أوامرها، بل يجب أن يكون هناك نقاش وتفاهم.
نصائح لتنمية الشخصية القوية لدى الأطفال
بعد أن تعرفنا على صفات الشخصية القوية وعلى طريقة التعامل معها، يجب العلم بأن الشخصية القوية لدى الأطفال ليست عيبًا أو شيء يُخجل منه، بل يجب تنمية شخصية الطفل، ويتم ذلك من خلال بعض السلوكيات التي سوف نتعرف إليها فيما يلي:
- قضاء الأب والأم الوقت الكافي مع الطفل.
- تنمية المهارات الأبوية لدى الأم والأب، والتفكير في السلوكيات المختلفة الصحيحة للتعامل مع الطفل.
- وضع توقعات واقعية لما يمكن للطفل أن ينجزه أو يحققه، مع الحفاظ على دعمه وتشجيعه.
- متابعة ما يشاهده الطفل أمام التلفاز وأمام الإنترنت، وحثه على مشاهدة المحتويات التي تنمي من مهاراته.
- القيام بأفضل السلوكيات وتقديم أفضل الأفعال أمام الطفل لأنه في مراحل عمره المبكرة يتخذ الوالدين كقدوة.
- وضع قواعد وحدود لا يتجاوزها الطفل.
- عدم وضع عقوبات عنيفة على الطفل، بل يجب أن تكون العقوبات بها محبة وود.
- عدم تقديم الكثير من الاعتذارات للطفل.
- تحميله بعض المسؤوليات، وألا يقوم الوالدان بكل شيء له.
- توعيته بأنه لا بأس بوجود بعض العيوب، وأن العيوب يمكن معالجتها.
- تجنب المقارنة بينه وبين الآخرين.
- عدم السخرية مما يفعله الطفل حتى إن كان تافهًا.
- العدل بينه وبين الأبناء الآخرين، وتجنب إحساس أن إخوته أفضل منه.
السمات الخمس لتمييز شخصية الطفل
تعرفنا سابقًا على صفات الطفل قوي الشخصية وعلى طريقة التعامل معه، ولكن الطفل لا تتكون شخصيته إلا في مرحلة المراهقة، أي أن الطفل ذو الشخصية المعينة من الممكن أن تتغير شخصيته عندما ينمو وتتطور مع تقدم عمره.
كما أن الأطفال يمكن أن يكون لهم العديد من الشخصيات غير الشخصية القوية العنيدة تلك، وقد وضع علماء النفس خمس صفات يمكن بهم تصنيف شخصية الأطفال، وفيما يلي نتعرف على الخمسة صفات تلك:
1 – تحمله المسؤولية
من الصفات التي يمكن أن تكون موجودة في بعض الأطفال، إذ يكون الطفل لديه الرغبة والقدرة على تحمل المسؤولية في بداية عمره، كما أنه يستطيع أن يسعى لتحقيق أهدافه دون الحاجة إلى التوجيه من الآخرين أو حثهم له على تحقيق ما يفعل.
2 – حب التجربة والإبداع
إن الطفل في بداية عمره يكون ميالًا للاطلاع على ما هو غريب، وبعض الأطفال يكون حب الاطلاع لديهم كبير جدًا لدرجة تصل إلى خوض التجارب بمختلف أشكالها بكل مرونة ومهارة، كما أنه يحب تنشيط حواسه كلها من استماع لموسيقى وقراءة مختلف الكتابات من الشعر والأدب والقصص، ومشاهدة الفنون بكافة أنواعها، وكذلك تجربة الأطعمة المختلفة.
3 – القبول الاجتماعي
الأطفال بشكل عام يكون لديهم قبول من الآخرين، وبعض الأطفال يكون لديهم القدرة على التفاعل مع الناس بشكل كبير ويقدم لهم المساعدة ويتفاعل معهم.
4 – الانفتاح بالتواصل مع الآخرين
بعض الأطفال يكون لديهم مشكلات في التواصل مع الآخرين فهم لا يحبون التواصل ويميلون للبقاء بشكل منعزل عن الآخرين وهذا نوع من أنواع الشخصية، وبعض الأطفال الآخرين يكونون العكس فهم يميلون للتعامل مع الآخرين والقيام بأنشطة جماعية وتلك طبيعة شخصيتهم.
5 – الغضب والتعصب
بعض أنواع الأطفال يكون لديهم مشاعر سلبية بشكل مستمر، مثل الإحساس بالتوتر والغضب والتشاؤم وغيرها من المشاعر السلبية، وهذا النوع من الشخصية يجد صعوبة في التعامل مع الآخرين، وكذلك التعامل مع المشاكل والمواقف المختلفة.
أهمية معرفة شخصية الطفل
تعرفنا إلى صفات الطفل قوي الشخصية، وعلى الشخصيات المختلفة للأطفال بشكل عام، ولكن ما فائدة معرفة نوع الشخصية؟، الفائدة تتمثل في معرفة الطريقة المناسبة للتعامل مع الطفل وطريقة تربيته الصحيحة وكذلك معرفة كيف يتم إسعاده.
إضافة لما سبق إنها تساعد على تقوية العلاقة بين الطفل وبين الوالدين، وخلق قناة اتصال فعالة بينهم، كذلك تغيير شخصية الطفل إن كان يعاني من خللٍ ما.
طرق تطوير شخصية الطفل
بعد أن تعرفنا إلى شخصية الطفل القوي وغيرها من الشخصيات، يجب أن نقوي الصفات الجيدة في شخصيات الأطفال، لأن ذلك سينعكس عليهم فيما بعد أثناء الكبر، وفيما يلي نتعرف على طريقة تنمية الشخصية:
1 – تعريف الطفل بشخصيته
إن الطفل لا يمكنه إدراك طبيعة شخصيته ولكنه يتعرف عليها من خلال آراء الآخرين فيه، وهو ما يجب أن يكون عادلًا أي لا نذكر الصفات الإيجابية به فقط، بل أيضًا نسلط الضوء على الصفات السلبية بشكل صريح وهادف، بحيث يعرف الطفل العيوب في شخصيته لمساعدته في تطويرها وعلاجها.
2 – اللعب مع الطفل
إن اللعب مع الأطفال من الوسائل الفعالة في التربية وعلى وجه الخصوص في تحديد الشخصية بشكل أكثر دقة وتفصيلًا، فعند اللعب مع الطفل فإن الأهل يمكنهم اكتشاف المزيد بخصوص صفاته، كما أن اللعب يحفز ويساعد في نمو الطفل من الجوانب النفسية والاجتماعية والبدنية، ومن المهم ألا يقرر الأهل أي الألعاب التي يقومون بلعبها مع الأطفال، بل يُترك لهم حرية الاختيار.
3 – عدم تسمية سلوك الطفل
إن الأطفال يحملون بعضًا من الصفات السلبية كما الكبار والبشر عمومًا، ولكن عند إطلاق ألقاب على الصفات السلبية للأطفال فإن ذلك ينعكس بشكل سلبي عليهم، ويجعلهم يكبرون ويتقدمون في العمر وهم يحملون في أنفسهم قناعة بأنهم أشخاص سيئون.
إن شخصيات الأطفال مثل الصلصال يمكن أن تتشكل بأي شكل، والذي يقوم بتشكيلهم الآباء والأمهات، وكذلك البيئة المحيطة والتي يلعب فيها الآباء والأمهات دورًا هامًا، فعلينا تشكيل شخصيات الأطفال بما ينفعهم مستقبلًا، وألا نكرههم أو نهينهم لما يمتلكون من صفات قوية وغاضبة.
