الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع
الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع يمكنك التعرف عليه اليوم عبر موقع البلد ، هو موضوع متداول بشكل كبير نظراً لاعتقاد الكثير من الأمهات أنهم مرض واحد، وعلى الرغم من التشابه الكبير الموجود بينهم، إلا أنه يتم تصنيفهم على أساس نوعين مختلفين من الحساسية يتطلبوا عناية واهتمام خاص من قبل الأم لرضيعها إذا كان يعاني من واحده منهم.
الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع
- يتكون الحليب الذي يتناوله الرضيع سواء بشكل طبيعي أو صناعي من 3 مكونات أساسية وهي بروتين الحليب، دهون الحليب، وسكر اللاكتوز المعروف بسكر الحليب.
- الجدير بالذكر أن ما يقارب 2% من الأفراد حول العالم يعانون من حساسية الحليب، والتي تعد رد فعل تحسسي ضد بروتين الحليب فور دخوله إلى الجسم، حيث يعمل الجهاز المناعي على التعامل معه على أنه جسم غريب ويقوم بمهاجمته.
- هذا يتسبب في ظهور الكثير من الأعراض التي تتشابه مع أعراض حساسية اللاكتوز مما يؤدي إلى الخلط بينهم خاصة لدى الرضع، وقد أشار الأطباء أن حساسية الحليب تظهر لدى الرضع خلال السنة الأولى من حياتهم.
- وذلك على عكس حساسية اللاكتوز أو سكر الحليب الذي هو عبارة عن مشكلة في الجهاز الهضمي، حيث أنه لا يتمكن من هضم سكر اللاكتوز بسبب خلل في الإنزيم المسؤول عن هضمه، مما يؤدي إلى تراكمه في الأمعاء وظهور العديد من الأعراض المزعجة.
- الجدير بالذكر أن هذه الحساسية تنتشر بشكل طفيف حول العالم، ويعد الرضع من ضمن المعرضين للإصابة به، ولكن بنسب متفاوتة في الأعراض، والتي تزداد مع التقدم في العمر.
- ويظهر الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع بشكل كبير في طريقة علاج كل منهم، حيث تختلف طرق علاج وتجنب حساسية اللاكتوز عن الطرق التي ينصح بها الطبيب مع حالة حساسية الحليب.
حساسية الحليب عند الرضع
- حساسية الحليب هي عبارة عن خلل في الجهاز المناعي للرضيع يظهر خلال السنة الأولى من عمره وهو ما وضحناه خلال الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع.
- تنتشر هذه الحساسية بنسبة ما يقارب من 2: 3% حول العالم، ويعطي فيها الجهاز المناعي رد فعل على بروتين الحليب ويهاجمه على أنه جسم غريب يرغب في التخلص منه، وهذه الحالة تحتوي على العديد من الأعراض التي من شأنها أن تهدد حياة الفرد إذا لم يتم التصدي لها.
- أكد الأطباء أن حساسية الحليب تظهر أعراضها لدى الفرد فور تناول الحليب أو واحد من منتجاته، والتي تتراوح من بين أعراض طبيعية وأعراض حادة وفي كلا الحالتين تستدعي تدخل الطبيب في الحال لتفادي أي ضرر من الممكن أن يحدث للفرد.
1 _ أعراض حساسية الحليب لدى الرضع
ظهور حساسية الحليب لدى الرضع هو أمر شائع الحدوث على الرغم من عدم تلقي الأطفال حليب الأبقار بشكل مباشر، ولكن تناول الأم لحليب الأبقار أو واحد من منتجاته يصل إلى الطفل وذلك في حالة الرضاعة الطبيعية.
أما في حالة الرضاعة الصناعية فمن الممكن أن يحتوي الحليب الصناعي على واحد من مكونات حليب الأبقار مسبب ظهور أعراض الحساسية لدى الأطفال الرضع، وتشمل هذه الأعراض الآتي:
- تورم الفم والحلق.
- عدم القدرة على التنفس.
- تغير لون جلد الطفل بسبب قلة الأكسجين.
- سعال شديد.
- أزيز الصدر أثناء التنفس.
- انسداد الأنف.
- وجود دموع باستمرار في عيون الصغير.
- القيء.
- البكاء المستمر وعدم الشعور بالراحة نتيجة المغص وآلام البطن.
2_ مضاعفات حساسية الحليب
تصاحب حساسية الحليب بعض المضاعفات وهي الحساسية المفرطة التي يظهرها الجهاز المناعي من أي كمية من الحليب مهما كانت قليلة والتي من شأنها أن تهدد حياة الفرد، ومن الضروري التدخل فوراً عند ظهور مثل هذه الأعراض التي من ضمنها الآتي:
- انخفاض ضغط الدم بشكل كبير مما يؤدي إلى فقدان الوعي.
- احمرار الوجه وحكة في الجسم.
- ضيق الممرات التنفسية مسبب عدم القدرة على التنفس والاختناق.
- تورم الحلق.
3_ نصائح للمصابين بحساسية الحليب
الإصابة بحساسية الحليب ليس أمر هين، حيث من الضروري أن يتبع المريض أو الأم التي تقوم بإرضاع ابنها رضاعة طبيعية حمية غذائية خالية من الحليب ومنتجاته، ومن ضمن النصائح التي يقدمها الطبيب فيما يخص حساسية الحليب الآتي:
- ابتعاد الأم عن تناول الحليب أو أحد منتجاته، والتي تنتقل إلى الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية مسببه له الكثير من المشكلات.
- تناول الأطعمة الغنية بعنصر الكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى لتعويض عدم تناول الحليب.
- استخدام لبن الصويا أو لبن الجوز عوضاً عن اللبن الطبيعي.
عدم تحمل اللاكتوز لدى الرضع
يعرف اللاكتوز على أنه اللبن المتواجد في الحليب أو منتجاته، وتعد حساسية اللاكتوز أو التي يطلق عليها عدم القدرة على تحمل اللاكتوز هي عدم قدرة الجسم على هضم هذا السكر بسبب نقص إفراز إنزيم اللاكتيز من الأمعاء المسؤول على هضمه.
لذا ومع تناول الحليب أو واحد من منتجاته يؤدي ذلك إلى تراكم اللاكتوز في الجهاز الهضمي مسبب عدم الراحة للرضع إلى جانب العديد من المشكلات الأخرى مثل، الانتفاخ، الإسهال والغازات.
1_ أنواع حساسية اللاكتوز
يحتوي حليب الأم على كمية ثابتة من اللاكتوز وهي 7% وقد أكد الأطباء أن هذه النسبة لا تتأثر بالنظام الغذائي الخاص بالأم سواء كان يحتوي على سكر اللاكتوز أو لا يحتوي.
لذا فإن تغيير النظام الغذائي للأم المرضعة غير ضروري إلا في بعض الحالات التي ينصح بها الطبيب عندما يتعرض الرضيع إلى الكثير من الأضرار في الجهاز الهضمي، وهذا راجع إلى نوع حساسية اللاكتوز المصاب بها الرضيع، وتشمل أنواع الحساسية الآتي:
1_ حساسية اللاكتوز الألوية
كما يصاب الطفل بالجفاف وخسارة الوزن في حالة لم يعوض بحليب خالي من اللاكتوز، وذلك ضمن نظام صحي يشرف عليه الطبيب للتقليل من ظهور أي أعراض غير مريحة و مؤذية للطفل.
2_ حساسية اللاكتوز الثانوية
- تنتج حساسية اللاكتوز الثانوية نتيجة ما يعرف بـ نقص اللاكتيز المكتسب الذي يصاب به الأطفال في الكثير من الحالات، وخاصة الولادة المبكرة وهو من الممكن أن يختفي مع التقدم في السن، ولكن البعض منها يستمر.
- لا تتسبب هذه الحالة بالكثير من الأعراض المؤذية للمريض حيث يمكن أن يستمر في تناول حليب الأم المحتوي على اللاكتوز وبعض المنتجات الأخرى بشرط أن لا تكون نسبة اللاكتوز عالية، والذي من شأنه أن يتسبب في بعض الحالات بـ تلف الجدار الداخلي للأمعاء.
- لذا فإن المتابعة الدورية مع الطبيب والتعرف على الطرق الصحيحة لتغذية الطفل والتعامل معه هي أفضل حل لصحة الرضيع تجنباً لأي عرض من شأنه أن يهدد حياته.
2_ أعراض حساسية اللاكتوز
تظهر حساسية اللاكتوز التي يصاب بها الأطفال الرضع خلال السنة الأولى من حياتهم على هيئة أعراض تلاحظها الأم بعد تناول الرضيع لسكر اللاكتوز الموجود في حليب الأم أو الحليب الصناعي بحوالي نصف ساعة إلى ساعتين، وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:
- ضعف النمو.
- التقيؤ.
- الإسهال.
- الغازات.
- انتفاخ المعدة وعدم الشعور بالراحة.
- البكاء باستمرار نتيجة الإصابة بالمغص.
3_ نصائح لمن يعانون من حساسية اللاكتوز
عدم تحمل اللاكتوز الذي يصاب به الأطفال وعلى الرغم من أنه شائع إلا أن هناك الكثير من الأمهات اللاتي يجهلن الطرق الصحيحة للتعامل معه عند إصابة الرضيع به، لذا ينصح الأطباء الأمهات بالآتي:
- الاستمرار في الرضاعة الطبيعية في حالة كانت الحساسية من النوع الثانوي وذلك بعد استشارة الطبيب.
- التوقف عن الرضاعة الطبيعية في الحال عند تطور الأعراض التي تظهر على الطفل وأبرزها خسارة الوزن.
- الاعتماد على كافة المنتجات الخالية من اللاكتوز من قبل الطفل مثل الاعتماد على الزبادي والحليب الصناعي الخالي من سكر اللاكتوز.
ختاماً بعد أن تعرفنا على الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع، من الضروري الإشارة إلى أن الرجوع إلى الطبيب والتعرف على كافة الأمور التي تخص الحساسية المصاب بها الطفل هي أفضل حل للحفاظ على راحة الطفل والتخلص من أي أعراض من الممكن أن تهدد حياته.