بروز عظمة القفص الصدري عند الأطفال
بروز عظمة القفص الصدري عند الأطفال تعتبر من المشكلات غير الشائعة التي قد يعاني منها الكثير من الأطفال، وبروز هذه العظمة يعتبر تشوه خلقي وعيب في تكوين الصدر نتيجة لحدوث طفرة نمو المراهقين، لذا أدعوكم للتعرف على التفاصيل عبر موقع البلد .
ما هي مشكلة بروز عظمة القفص الصدري عند الأطفال؟
يتعين علينا قبل البدء في معرفة أسباب بروز عظمة القفص الصدري عند الأطفال وأعراض ظهور هذه الحالة وتشخيصها وطرق علاجها، يجب علينا معرفة ماهيتها أولا على النحو التالي:
- يعتبر بروز عظمة القفص الصدري عيب خلقي في تكوين عظام الصدر يصيب الأطفال مما يتسبب في دفع عظمة من القفص الصدري إلى الخارج.
- وفي بعض الأحيان لا يكون النتوء العظمي ملحوظاً إلا بعد أن يصير الطفل مراهقاً.
- وتعتبر المشكلة الرئيسية في بروز عظمة القفص الصدري هو الشكل الظاهر والذي يسبب حرجاً في الغالب، والذي قد يسبب ضيقاً في التنفس، خصوصاً عند ممارسة التمارين الرياضية.
- يعتبر التدخل الجراحي في هذه الحالة خياراً صائبا للأشخاص الذين يعانون من بروز عظمة القفص.
- وتكون الدّعامة أو المشد هي الخيار الأفضل أيضاً للأطفال حيث يساعدهم في تعديل عظام الصدر، لأن عظامهم لا تزال في طور النمو.
التسمية وسببها
- يسمي بروز عظام القفص الصدري بصدر الحمامة وسبب تسميتها بذلك لأنه يحدث نتوء لعظام القفص الصدري، كأن بها بروز إلى حد يشبه صدر الحمامة.
- لذا فهو لا يعتبر مرضاً وإنما تشوه في شكل عظام القفص الصدري، ويكون هذا التشوه لدى الذكور أكثر من الإناث، حيث تبلغ الإصابة بعدد أربعة حالات من الذكور مقابل حالة واحدة من الإناث.
أعراض ظهور بروز عظمة القفص الصدري عند الأطفال
- الشعور بالألم في أماكن نمو الغضاريف غير الطبيعية.
- حدوث التهابات متكررة في الجهاز التنفسي.
- سهولة الإصابة بمرض الربو.
- الشعور بالألم في منطقة الصدر.
- سرعة ضربات القلب.
- يظهر عليه الإرهاق والتعب الشديد.
- يشعر بضيق في التنفس ويزداد عند ممارسة التمارين الرياضية.
- الشعور بالسعال والغثيان والتقيؤ المتكرر.
- وفقدان الشهية.
- وربما يعاني من الإسهال أو الإمساك.
- يشكو البعض من الصداع أحياناً.
- وقد يصاب بالجفاف.
- يظهر على المدى البعيد تقوس أو انحناء في الظهر.
- يترافق في بعض الأحيان مع حالة بروز عظمة القفص الصدري بعض الحالات الصحية الأخرى مثل أمراض القلب، انحناء غير طبيعي في العمود الفقري، اضطرابات النسيج الضام، الإصابة ببعض التشوهات العضلية الهيكلية والحداب.
أسباب بروز عظمة القفص الصدري عند الأطفال
ينبغي أن نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى بروز هذه العظمة وفيما يلي توضيح لبعض الأسباب:
- في الحقيقة لم يتوصل أحد إلى معرفة السبب الرئيسي والدقيق لحالة بروز عظمة القفص، ولابد أن ننوه إلى عدم وجود أدلة كافية، أو أبحاث، أو دراسات، تبين سبب نمو هذه الغضاريف.
- ولكن يعتقد احتمالية وجود اضطراب في الغضروف يصل الضلوع بعظم الصدر، وهناك احتمالية أيضا إلى أن يكون السبب وراثي.
- وهناك حالات أخرى يرتبط بها بروز عظمة القفص مثل متلازمة مارفان، أي المعاناة من اضطرابات موجودة في النسيج الضام.
- أو وجود مشكلة في الغضروف الذي يقوم بالربط بين الأضلاع وعظم الثدي، وعند نمو الغضروف في الأضلاع أسرع من العظام يتسبب ذلك بدفع عظمة الصدر للخارج.
- وتحدث هذه الحالة أحياناً عند الأشخاص الذين يحملون ظروف وراثية محدّدة، أي يكونون عرضة للإصابة بالحالة أكثر من غيرهم من ضمن هذه الظروف حدوث طفرة جينية في الكروموسومات.
- والإصابة بمتلازمة مارفان.
- متلازمة القلب والأوعية الدموية قد تكون سببا.
- مرض هشاشة العظام.
- اضطرابات التمثيل الغذائي.
- الإصابة بمتلازمة موركيو.
- والإصابة بمتلازمة نونان.
بروز عظمة القفص الصدري عند الأطفال
يمكننا أن نلقي الضوء على توضيح بعض الحالات التي تكون سبباً للإصابة بروز عظمة القفص الصدري:
1- إصابة الطفل بمتلازمة مارفان
- عند ولادة طفل يعاني من دمور في الأنسجة يسمى بمتلازمة مارفان، ويكون هؤلاء الأشخاص ذات شكل غير مألوف عن الشخص الطبيعي لجسم الإنسان، فيكون ذات وزن خفيف جدا أطرافهم مطوية ويعانون من النحافة.
- تعتبر متلازمة مارفان ناتجة عن خلل في الجينات الوراثية، أو وجود أحد من العائلة مصاب بنفس المتلازمة.
- يولدون أصحاب هذه المتلازمة بأنسجة غير طبيعية، يكون تأثيرها شديد على الشريان الأبهري.
- يباشر الطبيب الحالة ويصف لها علاج عبارة عن أدوية تعمل على ضبط معدل الدم حتى لا يؤثر على الشريان الأبهري.
2- إصابة الطفل بمتلازمة موركيو
- تعتبر هذه المتلازمة أيضا عبارة عن عيب في الجينات الوراثية للطفل، حيث يظهر الهيكل العظمي مشوهاً.
- يعاني الطفل من مرض هشاشة العظام بسبب نقص الفيتامينات، وليونة في العظام بشكل كبير.
- يمكن أن تنكسر العظام من أي حركة أو مجهود لدرجة تؤدي إلى الانكسار مع سعال الطفل أو انحنائه.
3- إصابة الطفل بمتلازمة نونان
في هذه الحالة نجد أن تطور الطفل غير طبيعياً، من حيث نمو أعضائه وأطرافه والعامل في هذه الحالة جينيا، كذلك يعتبر هذا الخلل الجيني نابع من حدوث خلل في الجينات الوراثية عند الأب أو الأم.
4- الطفولة والمراهقة
- تشوه القفص الصدري يظهر غالباً أثناء فترة الطفولة، ومع بدايات مرحلة المراهقة لا يشكو الطفل المصاب من أي أسباب ظاهرية.
- ولكن القفص الصدري لدي الطفل يكون بارزاً ويؤثر ذلك تأثيراً سلبياً عليه مما يدفعه إلى الانعزال وفقدان الثقة بالنفس.
التشوه ونفسية المصاب
يؤثر هذا التشوه في الشكل العام للجسم لذلك يتأثر به نفسية المصاب ويجعله يتراجع عن أي أنشطة أو مشاركة مجتمعية.
كيفية تشخيص بروز القفص الصدري
نشير إلى أنه قبل تحديد طرق لعلاج بروز القفص الصدري يلجأ الأطباء إلى بعض الإجراءات التشخيصية لكي يتم تحديد المشكلة بدقة وهي:
- لتشخيص هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى فحص كيف تنمو عظمة الصدر، لذا يطلب بإجراء التصوير عن طريق الأشعة السينية للصدر.
- كما يطلب فحص لاختبارات وظائف الرئة إذا كان يوجد ضيق في التنفس.
- وإذا كان سيقوم الطبيب بالجراحة لعلاج بروز القفص الصدري، يتم إجراء مخطط كهربية القلب والتصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي تساعد في التخطيط للعملية.
طرق علاج بروز القفص الصدري
بعد أن نقوم بتشخيص المرض وتحديد الأسباب ودرجة البروز، يتم تحديد الطريقة المثلى للعلاج، وتوجد طريقتين للعلاج أحدهما تتم عن طريق التدخل الجراحي والأخرى تعتمد على دعم أو تقوية عظام القفص الصدري كما سنوضح ذلك تفصيلاً:
1- إجراء عملية جراحية عن طريق تقنية تصحيح للعظام
ويحدث ذلك عن طريق شق في منطقة الصدر لإزالة الغضروف البارز، ويوضع دعامات مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ لدعم عظمة الصدر، لكي تعيدها إلى مكانها، وتكون غير مرئية ويتم إزالتها لاحقا في عملية جراحية.
2- تقوية عظام القفص
وهو يشبه لطريقة عمل تقويم الأسنان، فإنه يتم ارتداء مشد حول الصدر لكي يوفر ضغطاً من الأمام والخلف ليعمل على إعادة عظمة الصدر إلى موضعها الطبيعي.
مضاعفات عملية تصحيح بروز القفص الصدري
- حيث أن تقنية رافيتش المستخدمة لتصحيح عظمة الصدر آمنه وفعّالة إلا أنه من الممكن أن تحدث مضاعفات قد تصبح خطيرة في بعض الحالات.
- ومن هذه المضاعفات الإصابة بعدوى ما أثناء الجراحة.
- من الممكن عودة أو تكرار حدوث بروز القفص الصدري مرة أخرى.
- حدوث نزوح لعظمة القفص الصدري.
- وقد يصاب المريض الذي أجرى هذه العملية الإصابة بالتهاب التامور وهو الغشاء الموجود حول القلب.
- أيضا الإصابة باسترواح الصدر أي حدوث تراكم للهواء حول الرئة.
- الإصابة بنزيف الانصباب الجنوبي، أي تراكم سائل حول الرئة.
- بخصوص مضاعفات الطريقة الأخرى التي يتم بها العلاج وهي دعم عظام القفص الصدري باستخدام دعامة، فهذه الطريقة أمنة جدًا وفي غاية الفاعلية ومع ذلك قد يعاني عدد قليل من انهيار وتهيج الجلد في المنطقة الملامسة للدعامة.
- لذا يتم تعليم الشخص أو المسؤول عن الحالة إذا كان المصاب طفلاً، عن الظرف الذي يتوقف فيه المصاب عن استخدام الدعامة، وهو مع حدوث أول علامة تهيج أو حساسية في الجلد.
- ثم يتم الرجوع للطبيب حتى يتمكن من إعادة ضبط الدعامة مرة أخرى.
وبذلك وفي نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على عظمة القفص الصدري عند الأطفال وأعراضها وأسبابها وتطرقنا إلى معرفة طرق العلاج ووضحنا المضاعفات التي من الممكن حدوثها بشكل مفصل.