هل الشيلات تجرح الصيام أم لا؟ حيث يتحير المسلمون في حكم الشيلات، وهل هي تشبه الأغاني والموسيقى أم لا؟، وهناك الكثير من التساؤلات حول هذه المسألة، وهو ما سوف نجيب عنه عبر موقع البلد ، فالشيلات هي عبارة عن التغني بالقصائد الشعرية باللغة العربية الفصحى ولكن بدون معازف.
هل الشيلات تجرح الصيام
يختلف حكم هل الشيلات يمكنها أن تجرح الصيام أم لا باختلاف نوع الشيلات وهل هي من النوع المباح المشروع أم أنها غير مشروعة وسوف نعلم ذلك بالتفصيل:
- فأجمع العلماء على أنه لو كانت الشيلات مباحة ومشروعة فعندئذ لا يوجد حرج ولا إثم على سامعها ولا تجرح الصيام، أما إذا كانت غير مباحة فالصيام لا يفسد ولكنه يُجرح وينقص من أجره.
- كما قال العلماء إذا كان التغني بالقصائد بهدف تحسين الصوت فقط دون استعمال الموسيقى أو المعازف فهذا جائز ولا يأثم قائلها ولا سماعها، أما إذا كانت مصاحبة للمعازف والموسيقى فحينئذ يكره سماعها وقولها.
- ومن أقوال الإمام النووي في الحديث عندما قامت الجاريتين بالغناء داخل منزل نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم:
(إنما كان غناؤهما بما هو من أشعار الحرب، والمفاخرة بالشجاعة، والظهور، والغلبة وهذا لا يهيج الجواري على شر، ولا إنشادهما لذلك من الغناء المختلف فيه، وإنما هو رفع الصوت بالإنشاد).
هل الشيلات تفسد الصيام؟
كما ذكرنا في إجابة هل الشيلات تجرح الصيام فعلمنا أنها إن كانت غير مباحة وغير مشروعة فهي تجرحه وتنقص من ثوابه ولكنها لا تفسده:
- ولكن هناك أمر ضروري يجب أن ننوه عليه، وهو أنه كلما فعل المسلم معصية من المعاصي في نهار رمضان قل الأجر والثواب واستمر في الانخفاض حتى يأتي يوماً ويزول جميعه.
- فيكون المسلم لم يناله من صيامه سوى امتناعه عن الطعام والشراب فقط لا غير، ولم يحصل على أي من الثواب والأجر، ويكون قد خاب وخسر بتضييعه هذه الأيام المباركة الكريمة في اللهو والمعاصي دون اغتنامها في الطاعات.
ما حكم سماع الشيلات في نهار شهر رمضان الكريم؟
- إذا كانت الشيلات خالية من الكلمات والمعاني البذيئة والموسيقي فيمكن سماعها في نهار رمضان، أما إذا احتوت على عبارات سيئة أو كانت تتغنى بها امرأة فلا يجوز سماعها سواء كان ذلك في رمضان أم غير رمضان.
- فمن المعروف أن الأغاني والموسيقى من المحرمات في كل وقت وحين، فليس الهدف من الصوم هو جوعنا وعطشنا فقط، بل له حكمة أخرى وهي أن نعرف كيف نتحكم في شهواتنا وأن نكف جميع جوارحنا عنها.
- فيجب تقوى الله في هذا الشهر الكريم واتباع ما يرضي الله ورسوله وترك سماع الشيلات مطلقاً سواء كانت بموسيقى أو بدون معازف حتى نتقي الشبهات ونتفرغ لعبادة الله عز وجل والالتزام بالعبادات وفعل الطاعات.
- قال الله عز وجل في كتابه الكريم:
(ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً، أولئك لهم عذاب مهين).
- وقد فسر العلماء لهو الحديث بالمعازف والأغاني، فيستمعها الناس حتى يتم لهوهم عن ذكر الله وشكره وحسن عبادته وقد توعد الله لهم بالعذاب المهين، فإذا كان الله قد حرمها في العموم فإن تحريمها والتشديد على عدم سماعها في شهر رمضان أولى وأشد حرمة.
أجبنا في هذا المقال عن سؤال هل الشيلات تجرح الصيام أم لا، ويعتمد ذلك على كلمات الشيلات وألفاظها وهل موضوعها من المباحات أم لا، فيجب أخذ كل هذه الأمور في الاعتبار، والشيلات الغير مباحة تجرح الصيام وتنقص من أجره، فلماذا ينقص أجرنا على هذه الأشياء الغير نافعة فيجب أن نتركها ونبتعد عن سماعها.