أسئلةفوازير

هل يرتفع ضغط الدم عند ممارسة الرياضة

هل يرتفع ضغط الدم عند ممارسة الرياضة عن معدله الطبيعي؟ وهل يوجد كم معين من التمارين الرياضية التي يحتاج الشخص إلى ممارستها؟ وهل يوجد سلوكيات أخرى تؤثر على ضغط الدم بجانب ممارسة الرياضة؟ كل هذه الأسئلة سنقدم لكم إجابة عنها من خلال مقالنا اليوم الذي يتحدث عن هل يرتفع ضغط الدم عند ممارسة الرياضة عبر موقع البلد

هل يرتفع ضغط الدم عند ممارسة الرياضة

هل يرتفع ضغط الدم عند ممارسة الرياضة ؟ في الحقيقة إن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يؤدي إلى تقوية عضلات القلب، الأمر الذي يؤدي إلى ضخ كميات أكبر من الدم دون الحاجة إلى بذل مجهود كبير، وبالتالي يقل الضغط على الشرايين، فيؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.

ضغط الدم الطبيعي يكون أقل من 120 ملم زئبقي للضغط الانقباضي (الرقم العلوي)، ويقل عن 80 ملم زئبقي للضغط الانبساطي (الرقم السفلي)، وتؤدي زيادة النشاط إلى خفض الرقم العلوي من 4 إلى 12 ملم زئبقي، وخفض الرقم السفلي من 3 إلى 6 ملم زئبقي.

وممارسة الرياضة بشكل منتظم تؤدي أيضًا إلى الحفاظ على وزن الجسم من الزيادة؛ الأمر الذي يساعد على التحكم في معدل ضغط الدم؛ فإذا نجح الشخص في فقد 5 رطل من وزنه؛ فسيؤدي ذلك إلى خفض ضغط الدم؛ لذا يجب الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية؛ للحفاظ على مستوى ضغط الدم الصحي.

ما كم التمارين الرياضية الذي يحتاجه الشخص؟

يجب أن يقوم الشخص بممارسة التمارين الهوائية القوية لمدة ساعة وربع أسبوعيًا، أو ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة لمدة ساعتين ونصف أسبوعيًا، ويمكن أن تكون الجلسة الواحدة لمدة نصف ساعة، أو تقسيمها على 3 جلسات كلًا منها 10 دقائق.

والأنشطة الهوائية هي التي تزيد معدل ضربات القلب والتنفس، ومن أمثلتها ركوب الدراجات،  رياضة كرة التنس والسلة، الرقص، صعود الدرج، المشي، الهرولة، السباحة، وغيرها، والجدير بالذكر هنا أن الجمع بين ممارسة التمارين الهوائية وتدريبات المقاومة لها العديد من الفوائد على صحة القلب.

نمط الحياة الغير نشيط له تأثير سلبي على الصحة العامة، حيث أنه مرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة، فإذا كنت تجلس لمدة طويلة خلال اليوم، فيجب أخذ فترة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق كل ساعة لممارسة تمارين الحركة والإطالة، أو القيام ببعض الأنشطة الخفيفة مثل المشي بسرعة، أو الذهاب للغرفة أو المطبخ.

متى تحتاج إلى موافقة الطبيب لبدء برنامج رياضي؟

يوجد بعض الحالات التي يجب فيها أخذ موافقة الطبيب قبل البدء في اتباع برنامج رياضي، وتتمثل هذه الحالات فيما يلي:

  • إذا كان الشخص يعاني من أحد الأمراض المزمنة مثل مرض القلب، أو داء السكري، أو مرض الرئة.
  • إذا كان الشخص قد تعرض إلى الإصابة بأزمة قلبية من قبل.
  • إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، أو في مستوى الكوليسترول.
  • إذا كان الشخص يعاني من الشعور بالدوخة والدوار عند ممارسة النشاط الرياضي.
  • إذا كان الشخص يمتلك تاريخ عائلي من مشاكل خاصة بالقلب قبل بلوغ عمر 55 سنة للرجال، و65 سنة للنساء.
  • إذا كان الشخص يعاني من مشكلة السمنة، أو زيادة الوزن.
  • إذا كان الشخص يعاني من الشعور بآلام في الفك، أو الصدر، أو الذراعين، أو الرقبة عند ممارسة النشاط الرياضي.
  • إذا كان من الأشخاص المدخنين، أو توقف عن التدخين منذ فترة قريبة.
  • في حالة عدم تأكد الشخص من سلامة صحته، أو إذا لم يمارس الرياضة بشكل منتظم.
  • في حالة إذا كان الشخص يتناول أدوية لعلاج ضغط الدم، ويريد تكثيف النشاط الرياضي؛ حيث قد تؤثر هذه الأدوية بالسلب على سرعة القلب.

سلوكيات أخرى تؤثر على مستوى ضغط الدم

يوجد بعض السلوكيات الأخرى بجانب ممارسة الرياضة التي تؤثر على مستوى ضغط الدم في جسم الإنسان، ومنها ما يلي:

أولًا: دورة النوم واليقظة

في دورة النوم واليقظة، يحدث ارتفاع في ضغط الدم أثناء وقت الاستقاظ من النوم، ويقل تدريجيًا حتى يصل إلى أقل مستوى له بعد فترة الظهيرة، ثم يبدأ في الارتفاع تدريجيًا حتي يصل إلى أعلى مستوى له في وقت مبكر من المساء، ثم يبدأ في الانخفاض مرة أخرى في وقت متأخر من المساء حتى يصل إلى أقل مستوى له عند النوم.

والجدير بالذكر هنا أن الأشخاص الذين تتطلب وظيفتهم تناوب العمل أثناء فترة الليل، يحدث لديهم العكس، حيث يرتفع ضغط الدم أثناء فترة الليل ويقل أثناء فترة النهار.

يعتمد حدوث ارتفاع ضغط الدم أثناء الصباح على النشاط البدني للشخص بعد استيقاظه من النوم، حيث أنه إذا ظل مستلقيًا في فراشه فلا يرتفع ضغط الدم، ولكنه يرتفع عندما يغادر الفراش، كما يرتفع ضغط الدم في فترة الصباح بشكل أكبر لدى الأشخاص المصابين بضغط الدم المرتفع؛ لذا يزداد فرصة حدوث الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية خلال تلك الفترة.

عدم حدوث الانخفاض في ضغط الدم أثناء فترة الليل مرتبط بضرر الأعضاء المعرضة للتلف لدى الأشخاص المصابين بضغط الدم المرتفع، مثل الكليتين، القلب، والأوعية الدموية، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب.

ثانيًا: تناول الأملاح والصوديوم

يؤدي تناول الغذاء الذي يحتوي على الصوديوم والأملاح إلى ارتفاع ضغط الدم، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بضغط الدم المرتفع، حيث يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لديهم أثناء الليل والنهار، وعند الحد من تناول الصوديوم والأملاح ينخفض ضغط الدم ليلًا ونهارًا، أما الأشخاص الذين يعانون من حساسية من الصوديوم، يرتفع ضغط الدم لديهم في الليل أكثر من النهار، وينضبط ضغط الدم عند تقليل تناول الصوديوم.

من ناحية أخرى يؤدي تناول الكالسيوم والماغنيسيوم والبوتاسيوم إلى انخفاض ضغط الدم، خصوصًا أثناء الليل؛ لذا يوصى بالإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، ومنتجات الألبان.

ثالثًا: الطعام

يحدث ارتفاع طفيف في ضغط الدم عند تناول الطعام ثم يقل بعد ذلك، ويكون هذا الانخفاض في ضغط الدم قليلًا لدى الأشخاص الأصحاء، بينما يزداد لدى الأشخاص الكبار في السن، والمصابين بداء السكري أو بضغط الدم المرتفع، ويصل الانخفاض إلى أقصى درجة بعد تناول الطعام بساعة، ويستمر لمدة أكثر من ساعتين، وقد يحتاج في بعض الحالات إلى العلاج الطبي.

كما أن تناول القهوة والشاي يسبب ارتفاع في ضغط الدم لمدة نصف ساعة تقريبًا، كما يسبب التدخين ارتفاع مؤقت في ضغط الدم؛ لذا يجب عدم قياس ضغط الدم إلا بعد مرور نصف ساعة من تناول الشاي أو القهوة، أو التدخين.

رابعًا: الإجهاد الجسدي والذهني

يتأثر مستوى ضغط الدم بالأنشطة الجسدية والعقلية التي يقوم بها الشخص، وفي حالة تعرض الشخص للإجهاد الجسدي أو الذهني خلال فترة العمل اليومية، قد يحدث لديه ارتفاع في ضغط الدم، ويكون بشكل أكبر لدى المصابين بضغط الدم المرتفع.

أفادت الدراسات أن ارتفاع ضغط الدم يحدث خلال أيام العمل بشكل أكبر من أيام العطلات، كما أن اختلال نمط دورة النوم واليقظة الطبيعي  يؤدي إلى حدوث الإجهاد الجسدي والعقلي؛ الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تغيرات في مستويات ضغط الدم خلال النهار والليل، ويمكن التخفيف منه بأحذ قسط كاف من الراحة، وممارسة آليات الاسترخاء العقلي والجسدي عند القيام بهام العمل، وبعد الانتهاء منه.

خامسًا: الاستحمام وإخراج الفضلات

يرتفع ضغط الدم في بداية الاستحمام، ثم ينخفض أثناء غسل الجسم بالماء الساخن، ويقل أكثر بعد الانتهاء من الاستحمام حتى يصل للمستوى الذي كان عليه قبل الاستحمام، وهي عملية تستغرق ما بين 30 إلى 60 دقيقة، وهذه التغيرات تحدث بسبب الاستجابات الفسيولوجية التي تحدث عند تعرض الجسم للماء الساخن، ويزداد انخفاض ضغط الدم كلما زادت مدة الاستحمام بالماء الساخن.

أما خلال إخراج الفضلات أثناء عملية التبرز وبعدها، فيختلف ضغط الدم حسب سهولة عملية الإخراج، ومقدار الضغط الذي يبذله الشخص أثناء عملية التبرز وسرعة الوقوف بعد الانتهاء منها، فنجد في عملية التبرز السهلة أنه يحدث ارتفاع في ضغط الدم لمدة ثوان ثم يقل حتى يصل إلى مستواه الطبيعي.

أما في حالة صعوبة عملية الإخراج، يحدث ارتفاع مؤقت في ضغط الدم بالجسم كله، ثم يحدث زيادة ضغط الدم في الصدر؛ بسبب زيادة ضغط عضلات الصدر، وجدار البطن، والحجاب الحاجز على تجويف الصدر؛ مما يؤدي إلى خفض تدفق الدم إلى القلب وخفض ضغط الدم بالجسم كله، وعند قيام الشخص بسرعة بعد الانتهاء من التبرز قد يصاب بالاغماء والدوار؛ لذا يجب اللجوء إلى استخدام وسائل لتليين الإخراج بدلًا من إجهاد الجسم أثناء عملية الإخراج.

الطريقة الصحيحة لقياس ضغط الدم

يمكن قياس ضغط الدم بطريقة صحيحة باستخدام جهاز قياس ضغط الدم من خلال اتباع الأمور التالية:

  • يجب أولًا التأكد من كفاءة الجهاز المستخدم في قياس ضغط الدم.
  • يجب مراعاة الدقة عند قياس ضغط الدم.
  • يجب الحرص على أن يكون قياس ضغط الدم بعد مرور نصف ساعة على الأقل من تناول الشاي أو القهوة أو التدخين أو ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • يجب أن يجلس الشخص على كرسي لمدة لا تقل عن 5 دقائق قبل قياس ضغط الدم له، ولا يجب القياس وهو راقد على السرير أو واقف إلا في حالة الاضطرار إلى ذلك.
  • يجب مراعاة اعتدال الظهر أثناء جلوس الشخص على الكرسي، ووضع باطن قدميه بشكل كامل على الأرض، ويضع ساعده ومرفقه بشكل مريح في الجهة التي سيتم قياس ضغط الدم منها؛ حتى لا يكون هناك أي شد في عضلات الأطراف العلوية أو السفلية للشخص تسبب ارتفاع في ضغط الدم.
  • يجب أن يكون مستوى لف سوار الجهاز حول العضد في نفس مستوى القلب، كما يجب أن يغطي سوار الجهاز 80% من طول العضد، ويجب التأكد من لفه وتثبيته بإحكام حول العضد دون ضغطه بشدة.
  • يجب قراءة قياس ضغط الدم مرتين في الجلسة الواحدة، ويتم أخذ المعدل كقياس لضغط الدم.
  • في أول جلسة يتم قياس ضغط الدم في العضدين، وفي حالة عدم وجود فرق بينهما، فيتم القياس في عضد واحد فقط في الجلسات التالية، وفي حالة وجود فرق بين العضدين أكثر من 20 ملم زئبقي في الرقم العلوي (الضغط الانقباضي)، أو 10 ملم زئبقي في الرقم السفلي (الضغط الانبساطي) فيجب استشارة طبيب القلب.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد الإجابة عن سؤال هل يرتفع ضغط الدم عند ممارسة الرياضة ومعرفة كم التمارين الرياضية الذي يحتاجه الشخص، والحالات التي تحتاج إلى موافقة الطبيب، والسلوكيات التي تؤثر على ضغط الدم، والطريقة الصحيحة لقياس ضغط الدم، ونرجو أن ينال المقال إعجابكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى