ما هي الخصائص البشرية؟ وما هي طرق تصنيفها؟ تختلف سمات كل إنسان في هذه الحياة، لكنها في النهاية سمات إنسانية توجد في الشخص لتميزه عن غيره.
يختلف مفهوم كل منا نحو الخصائص البشرية، وفي الحقيقة هذا السؤال إجابته متشعبة، وسنقوم عبر موقع البلد بالإجابة عنه جملًة وتفصيلًا حتى يتثنى للقارئ أن يعرف ما هي الخصائص البشرية التي يتمتع بها كل إنسان.
ما هي الخصائص البشرية
كلمة الخصائص كما هو معروف تعني مجموعة المميزات أو الصفات أو السمات التي يتسم بها كل شخص منا وكل شيء في الدنيا كذلك، أما بالنسبة لكلمة البشرية فهي تعني كل ما يتعلق بجنس بني البشر من صفات أخلاقية وظاهرية.
من حكمة الله في خلق البشر أنه لم يخلق إنسانًا مطابقًا في صفاته الجوهرية مطابقة كاملة لأخر، فرغم إيماننا جميعًا بالتشابه لأن التشابه سنة في خلق الله للناس، إلا أنه ليس التماثل التام، حيث خلقنا الله مختلفين حتى نشعر بحاجتنا إلى بعضنا البعض.
المقصود بسؤال ما هي الخصائص البشرية، هي كل الصفات الموجودة بكل إنسان والتي يمكن أن تتواجد كعامل مشترك بين الكثير من الناس، مع مراعاة الفروق الفردية.. فالتطابق بين البشر مستحيل كما ذكرنا.
طبيعة شخصية الإنسان
تبرز شخصية الأفراد في اختلافاتهم والطريق الذي يميلون إليه في التفكير وتطبيق السلوك، كما تشمل أيضًا حالتهم النفسية والمزاجية وطريقتهم في التعبير، بالإضافة إلى صفاتهم الأساسية وتلك التي تم اكتسابها فيما بعد بمرور الوقت والتجارب.
طريقة التعرف على الخصائص البشرية
بالرغم من اختلاف أنواع وأصناف البشر إلا أن هناك طريقة لمعرفة ما هي الخصائص البشرية لكل إنسان على حدة، خاصة إذا قمنا بالتحدث إلى كل شخص ومعرفة ما يمر به أو ما مر به في حياته، مع التدقيق والملاحظة لمعرفة ما يخفيه وما هي حقيقته.
كما يمكننا دراسة الصفات المشتركة بين الناس بعيدًا عن التأثيرات الخارجية عليهم، وبعدها دراسة التغيرات التي تسببت فيها المؤثرات الخارجية على تلك الصفات لأشخاص متباينين، وكيف ساعدتهم على تشكيل نمط السلوك الخاص بهم.
شخصيات البشر
ينتمي كل البشر إلى روح واحدة وهي روح آدم، لكن رغم انتماء كل البشر إلى نفس الشجرة إلا أن فروع تلك الشجرة تختلف كل الاختلاف عن الجذور الأساسية لها، فلكل فرع بالشجرة خصائص مغايرة، بمعنى أن لكل إنسان شخصية مختلفة، وتتمثل شخصيات البشر في الآتي:
الشخصية الانطوائية
يحب الإنسان صاحب تلك الشخصية الشعور بالاستقلال التام، كما يميل للبقاء منفردًا معظم وقته دون تدخل من أي أحد، فهو يشعر بحالة من السعادة والارتياح عندما يكون بمفرده بعيدًا عن أي مناسبة أو تجمع حتى وإن كان عائليًا.
لكن طبيعته تلك لا تعني أنه غير قادر على التواجد بتلك الأماكن وإثبات وجوده فيها، بل هو يستطيع كل الاستطاعة أن يندمج وسط هذه الأجواء ويتعايش معها، لكنه يفضل البقاء وحيدًا في هدوء ويشعر بتحسن حالته المزاجية.
الشخصية المنفتحة
يتمتع صاحب الشخصية المنفتحة بروح المغامرة وحب خوض تجربة كل ما هو جديد، كما يمكن اعتباره شخصًا فضوليًا بكل ما يخص الأشخاص المحيطين به لدرجة كبيرة، وصفات هذه الشخصية تعد إجابة على ما هي الخصائص البشرية.
كما يتميز بأنه لا ينصاع وراء أفكار وآراء الأشخاص الآخرين، بل يمتلك أفكارًا وميولًا استقلالية مبنية على أساس تجاربه وخبراته الشخصية والنتائج المترتبة عليها، وهو يتقبل اختلافات الآخرين ولا يتمسك بالعادات والتقاليد دون أن يقتنع بها.
الشخصية ذات الضمير القوي
تمتلك الشخصية صاحبة الضمير الإحساس القوي بالمسؤولية والواجب تجاه كل شيء من حولها، كالأصدقاء والعائلة والعمل الوظيفي والبيئة المحيطة بها، كما تشعر بالمسئولية تجاه الحيوانات أيضًا، وتلك الشخصية تدفعك لمعرفة ما هي الخصائص البشرية.
جدير بالذكر أن صاحب هذه الشخصية يمتاز بالانضباط والنظام في حياته، حيث بإمكان أي شخص الاعتماد عليه في كل شيء بثقة كبيرة دون خوف، هذا إلى جانب قدرته الفائقة على الإنجاز والتميز وتحقيق التقدم في شتى المجالات.
الشخصية العصبية
يتصف الشخص العصبي بزيادة القلق والتوتر والاهتمام بتفاصيل كل الأمور من حوله، وذلك غالباً ما يجعل شعوره بالراحة والسعادة أمر بالغ في الصعوبة، ومع ذلك فهو يمتاز بدرجة عالية من المصداقية.
يميز الشخص العصبي أيضًا درجة النقاء العالية التي يتصف بها، بسبب أنه لا يستطيع إخفاء توتره وارتباكه أو ريبته بأمر ما، لذلك دائمًا ما يكون واضحًا وصريحًا ولا يحاول إخفاء مشاعره أو تزييف وجهة نظره وآرائه أو التصنع في التعامل.
الشخصية المحبوبة
يتمتع صاحب هذه الشخصية بدرجة عالية من القبول من ناحية الأشخاص المحيطين به، وغالبًا ما يكون هذا الشخص محل ثقة لمن حوله، فهو دائمًا ما يتقدم بمساعدة الغير ويساندهم في أفراحهم وأحزانهم.
يمتاز صاحب الشخصية المحبوبة أيضًا بحلاوة اللسان واللطف واللين في التعامل مع الآخرين، مما يدفعهم إلى الميل إليه دونًا عن غيره، حيث يحبون التقرب إليه وتكوين الصداقة معه، ويجبرهم بشخصيته المحببة تلك على الإنصات إلى حديثه.
الشخصية الطموحة
يجتهد صاحب هذه الشخصية في محاولات الوصول إلى أهدافه وتحقيق أحلامه، فهو لا يتنازل عنها ولا يسمح لأي عقبة أن تعرقله في طريق الوصول إلى ما يسعى إليه، كما أنه يمتلك قدرة كبيرة جدًا على التركيز والتدقيق.
يتمتع كذلك بالصبر والحزم والحسم، كما أنه يحب القيام بالكثير من الأنشطة المتباينة والمتنوعة.. سواء بمفرده أو ضمن فريق، وغالبًا ما يكون متحفزًا جدًا للتقدم والنجاح مهما كلفه الأمر، مع العلم أنه يحب أن يحاوط نفسه بأشخاص مشابهين له.
الشخصية الحانية
تمتلك الشخصية الحنونة الكثير من العاطفة القوية، كما أن صاحبها لديه القدرة على منحها للآخرين ويشعر كثيرًا بالتعاطف معهم، ويحب صنع جو من الحب ويميل إلى التعبير عن حبه للأشخاص المحيطين به بشكل كبير.
يتمتع صاحب هذه الشخصية أيضَا بقدر كبير من الثقة وتقدير الذات، وعادًة ما يكون مستقرًا جدًا في علاقاته، ويميل لكونه اجتماعيًا محب للانخراط في الأنشطة الجماعية، ويتجاوز محنه وتجاربه الصعبة المؤلمة ببساطة وسهولة.
الشخصية الفضولية
لا يكتفي صاحب الشخصية الفضولية بالمعطيات والمعلومات المتاحة، إنما يبحث دومًا ويسأل ويتساءل عن كل شيء يحدث من حوله، ويندمج بسرعة وبمنتهى السلاسة في المجتمع لأنه يتمتع بدرجة عالية من الذكاء الاجتماعي.
كما بإمكانه أيضًا تكوين دائرة كبيرة ومختلفة من المعارف في وقت قصير، وهذا يرجع إلى كونه ذكيًا ومبدعًا ومبتكرًا، وهو لا يميل إلى الروتين والتقليدية.. ولديه من الطاقة والنشاط ما يساعده على الوصول إلى ما يبحث عنه، ولا يبتئس عندما يكون مخطئًا.
الشخصية الطيبة
تغلب على صاحب هذه الشخصية الطبيعة الخيّرة، فهو يملك الكثير من الخير والحب في قلبه، ويسعى لنشره بين كل من حوله، ويتسم معظم الأحيان بالإيثار دون أنانية ومصلحة أو منفعة شخصية، كما يستميت هذا الشخص في الدفاع عمن يحبهم.
صاحب هذه الشخصية قادر على كسب محبة وثقة المقربين منه، ويحب القيام بالأعمال الخيرية والتصدق والإحسان والتطوع لمساعدة الجميع بلا استثناء، ولا ينظر للآخرين بسطحية بل ينظر إلى جوهرهم وإلى كمائن قلوبهم.
الشخصية المنطقية
يرى صاحب هذه الشخصية الأمور على حقيقتها وليست كما تبدو، ولديه أفكارًا واضحة ومبادئ ثابتة تعتمد على الحقائق المثبتة، وهو دائمًا ما يبحث عن أصول الأمور، أي يعمل على رد الأمور إلى مسبباتها الأساسية، وهو من الأشخاص الذين يبحثون عن سؤال ما هي الخصائص البشرية.
كما يتصف الشخص المنطقي عادًة بالهدوء والتزام الموضوعية والحياد، ويتمتع أيضًا بمهارات تواصل مميزة ومهارات قيادية فائقة، كما يمتلك قدرًا عاليًا من الثقة بالنفس، وتنعكس تلك الثقة على الأشخاص المحيطين به.
الشخصية المتفائلة
يرى صاحب تلك الشخصية الجزء المنير في كل شيء، حيث ينظر إلى للجانب الإيجابي المشرق في جميع الأمور، كما يركز بعقله على نوع التفكير البناء والاعتقاد بالخير في الحياة، ولا يعير أي اهتمام للسلبيات.
يميل الشخص المتفائل إلى تقديم العون والدعم والتشجيع لمن حوله؛ لأنه يثق تمامًا أن كل عمل حتى وإن كان صغيرًا قادر على إحداث فارق كبير، كما يفضل أيضًا الوجود في مناخ مليء بالحيوية ليكون قادرًا على نشر الإبداع به.
يتسم هذا الشخص أيضًا بالقدرة الفائقة على الإبداع والابتكار والتصميم؛ فهو لا يسمح لأي فرصة متاحة أمامه بالهروب منه.. حتى إذا تعرض للإخفاق وإلى خيبات الأمل المتكررة، فهو يعمل على أخذ الدرس المستفاد منها لمتابعة السير.
في حديثنا عن موضوع ما هي الخصائص البشرية، يجب أن نشير إلى امتلاك صاحب الشخصية المتفائلة بعض الصفات الطفولية التي تجعله محبوبًا، كما أنه يتميز بامتلاكه ابتسامة تلهم من حوله.. كما لديه القدرة على التأثير في غيره إيجابيًا.
الشخصية النرجسية
يقوم صاحب الشخصية النرجسية بتفخيم وتعظيم نفسه، فهو يمتلك ثقة كبيرة في ذاته.. بالإضافة إلى أنه دائمًا ما يبحث عن النجاح والقوة بطريقة مثالية، ويحب أن يكون محط أنظار واهتمام الجميع وغالبًا ما يتصف صاحب هذه الشخصية بالموهبة.
يسعى الشخص النرجسي دومًا لِأن يكون في الصدارة وأن يكون ذو قوة وسيطرة وهيمنة، وهو ليس من الأشخاص الناجحين اجتماعيًا، مما يتسبب في اعتقاد الكثيرين من الناس أنه شخص متكبر ومغرور.
الخصائص البشرية الإيجابية
عند الحديث عن موضوع ما هي الخصائص البشرية، يجب أن نوضح أن الخصائص البشرية تنقسم إلى سلبية وإيجابية، وفي إطار التحدث عن الصفات الإيجابية يجب أن نذكر بعضًا منها، لذا من أهم هذه الصفات ما يلي.
الإيثار
أصبحنا في هذا العصر لا نمتلك الوقت الكافي للسؤال عن الغير أو الاهتمام بالآخرين، وأصبح تفضيل الغير على النفس سلوك نادر وجوده، فالناس يمكن أن يكونوا أقل حبًا للذات وأكثر حبًا لغيرهم من خلال الحيز الذي يمنحوه لهم.
الإيثار ممكن أن يكون بالقدرة على الانصات إليهم باهتمام وتقبلهم على الدوام، ومن يمتلكون تلك القدرة على العطاء يمتلكون القدرة على جعل الآخرين يشعرون بأن لهم أهمية ومقدرون ومتميزون أكثر من غيرهم من الناس.
الأصالة
أصبح من النادر أن تقابل شخصًا لازال يحمل صفة الأصالة ضمن الخصائص البشرية، فامتلاك القدرة على أن تكون أصيلًا وتحتفظ بهذه الصفة في هذا العالم القائم على المظاهر والأمور السطحية.. يعد أمرًا غريبًا في الوقت الراهن.
كما تمنحك هذه السمة القدرة على أن تكون مرتاحًا بشكل كلي في قرارة نفسك، وأن تكون صادقًا معها ومع المحيطين بك، فالأصالة هي من أكثر الصفات نقاءً وجمالًا التي يمكن أن يتسم بها أي شخص.
الصبر والقوة على التحمل
وسط ضغوطات وصعوبات الحياة أصبحنا قليلًا ما نرى نموذجًا من البشر قوي ومتماسك، يقدر على الوقوف بثبات تام أمام هذه المصاعب والعقبات والمشكلات التي يواجهها طيلة الوقت.
الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على الصبر والتحمل غالبًا ما يحب الناس مصادقتهم والتأثر بسلوكهم، لكن جميعنا لدينا صفات مميزة لنا مختلفة، وتلك الصفات هي التي تجعل الكون متناغمًا بالقدر الذي هو فيه، والقدرة على تقبل الناس كما هم وعدم التوقع منهم أن يتغيروا من الأمور الواجب التحلي بها.
الإحساس المرهف
الأشخاص الذين يمتلكون إحساسًا مرهفًا عادًة ما يقدرون الناس من حولهم بصفة مستمرة ويفكرون بهم، وكذلك يجعلونهم يحسون أنهم مقدرون ومحترمون من هؤلاء الأشخاص.
في الكثير من الأحيان يعرف الأشخاص ذوو الإحساس العالي مدى تأثيرهم على من حولهم ويفكرون بكلامهم قبل التحدث، مما يكون له أثر إيجابي على محيطهم الذي ينشرون فيه البهجة والارتياح لنفسي.
المشاعر الإنسانية
لا يشترط أن يكون الشخص ثريًا أم فقيرًا مبدعًا أم محدود الذكاء، فلابد أن يكون أكثر تميزًا إذا ما امتلك سمة الإنسانية، فهي تجعل الحياة أفضل لمن يمتلك هذه الصفة وللمكان الذي يتواجد به هذا الشخص.
العيش بالاستقامة
تعد هذه الصفة من أكثر الصفات ندرة في هذا الزمن، ففي هذه الأيام ينغمس الناس بمحاولات كسبهم للنقود.. حتى وإن كان هذا على حساب بث حياة الناس الشخصية على التلفاز وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
أصبح معظمنا مستعد لفعل أي شيء للحصول على المال، دون التفكير بعواقب تلك التصرفات أو ما إذا ما كانت أخلاقية أم لا، لذا في إطار الحديث عن موضوع ما هي الخصائص البشرية، يجب معرفة أن الاستقامة تعد هي الصفة الأكثر جمالًا في الحياة.
صفة التواضع
لا يوجد أحد يميل إلى الشخص المغرور، هذه حقيقة عامة بين الناس، لذلك نجد الناس غالبًا ما يميلون للشخص المتواضع الذي يحتفظ بقيمة نفسه دون تكبر، وهذا ما يجعل الشخص المتواضع رغم عظمة مكانته هو الأقرب لقلوب الناس.
الخصائص البشرية السلبية
إذا قلنا ما هي الخصائص البشرية فيجب الالتزام بمعيار الأمانة في السرد، بمعني أنه لا يمكن إنكار الصفات أو الخصائص السلبية لكل البشر التي تتمثل فيما يلي:
صفة الجشع
لا يملأ عين بن أدم إلا التراب، هذا ليس مجرد مثلًا متداولًا بين الناس بل هو حقيقة لا يمكن تفنيدها، وأيًا كانت حالة الإنسان المادية ميسورة أم لا فهو يسعى لمضاعفة أمواله، حتى وإن لجأ للطرق والأساليب المحرمة والغير مشروعة.
صفة الضعف
مهما أدعى الإنسان القوة والصلابة وتظاهر بهما فهو أضعف مما يكون، فهو ينهار أمام إحدى شهواته، ويفقد التركيز تمامًا عند شعوره بالجوع، ويفقد قدرته العقلية إذا حرم من النوم، لذا يعد الضعف من أهم الإجابات عن سؤال ما هي الخصائص البشرية.
التسرع والاندفاع
قال الله تعالي (وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا) سورة الإسراء الآية 11، ذكر الله تعالى تلك الصفة في كتابه العزيز للتأكيد على طبيعة وجودها في الإنسان، وتعد من شِرار الصفات عند بن أدم فهو لا يتحكم بالكلمة قبل النطق بها ويتخذ قراراته دون تفكير.
الجحود ونكران الجميل
قال الحق سبحانه وتعالى في سورة العاديات بالآية رقم 6 (إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) وكنود كلمة مشتقة من صفة الكفر وهي الجحود والعصيان، فإذا أصاب الإنسان أي مصيبة دعا الله ليخرجه منها، وإذا تم له ذلك عاد لعصيانه وجحد فضل الله عليه.
صفة الطغيان
قد يقوم الإنسان بطبيعته بتجاوز حدود العدل وتوقيع الظلم على غيره، سواء بهدف زيادة أمواله أو التستر على جريمة ما وكتمانها، والطغيان واحد من أهم الحقائق التي تحملها إجابة ما هي الخصائص البشرية.
كثرة الجدال
لدى الإنسان قدرات عقلية فائقة يحاول توظيفها في التعرف إلى حقيقة كل شيء، والتوقف عند مسببات الكثير من الظواهر، كما تساعده هذه القدرات في الجدال والمناقشات التي يعمل من خلالها على الإفلات من بعض المواقف التي يقع فيها.
الشح والبخل
بعض الناس لا يتسم بشيمة الكرم، فنجد أن نوعًا من البشر لا يقومون بإنفاق المال تحت أي ظرف تحسبًا لما قد يخبئه المستقبل، ويميلون إلى حفظ أموالهم التي قد لا يمهلهم الله في العمر حتى ينفقونها.
صفة الفجور
تلك الصفة من الصفات الذميمة جدًا التي يتصف بها الإنسان، فالفجور طابع من طباع الكفر، فالشخص الذي يجحد نعم الله عليه وينكر فضائله يستطيع أن يكذب بآيات الله، وتلك واحدة من حقائق ما هي الخصائص البشرية.
صفة الجُبن
الخوف نعمة من عند الله أكثر من كونها صفة طبيعية في الإنسان، فلولا الخوف ما استطاع الإنسان البعد عن أي شيء يؤذيه، لكن الجُبن هو صفة سلبية مكتسبة تجعله يخشى حتى أتفه الأشياء، مما يضيع عليه الكثير من حياته.
التقليد الأعمى
ينجرف الإنسان في كثير من الأحيان إلى تيار الفتن المحيطة به، بإرادته في كثير من الأحيان ورغمًا عنه في بعض الأوقات، فهو يميل إلى تقليد من حوله دون النظر لما يمكن أن يتسبب فيه هذا من ضرر له.
بالرغم من تنوع صفات الناس وكثرة الإجابات المتعلقة بسؤال ما هي الخصائص البشرية، ففي النهاية تلك الخصائص أو الصفات يتمتع بها كل منا ولكن بشكل موزع.