كيف تعرف أن الطرف الآخر لا يريدك
كيف تعرف أن الطرف الآخر لا يريدك؟ وكيف يُمكنك التعامل معه؟ إن الحب من أسمى المشاعر الإنسانية التي تتوّج بالعطاء، على أن أشكال العطاء كثيرة شريطة أن تكون متبادلة، فاستنزاف مشاعر طرف ما على حساب الآخر ما هو إلا حسرة وخيبة أمل، كما أن بذل المشاعر لمن لا يستحقها يذهب هباءً.. ومن خلال موقع البلد بوسعنا ذكر العلامات التي تدل على انتهاء العلاقة العاطفية.
كيف تعرف أن الطرف الآخر لا يريدك
من أفضل ما يُكلل العلاقات بهجة وسرور أن تجد في الطرف الآخر رغبة دائمة متواصلة في الوجود بجانبك.. فإن التمسك بالطرف الآخر لا يحتاج إلى كلمات معبرة عنه، فهو يظهر في التصرفات والأفعال.
لذا على النقيض الآخر، لا تحتاج إلى الكثير من الإشارات حتى تعرف أن الطرف الآخر لا يريدك.. فقط يُمكنك الوصول إلى تلك النتيجة بمتابعة ما يلي:
- مراقبة ردود فعله إن كنتما على تواصل مباشر، أما إن كان التواصل إلكترونيًا يُمكنك متابعة فترة الرد بين رسالة وأخرى مع التأكد الفعلي من عدم انشغاله.
- لا يهتم بالتطرق إلى موضوعات للحديث معك، في حال كان متفرغًا لذلك.
- يُفضل الإجابة أكثر من توجيه الأسئلة، لأنه لا يهتم بأحوالك.
- نبرة الصوت من شأنها الإشارة إلى وجود شغف لديه للاتصال بك، أم أن الأمر أصبح روتينيًا لا أكثر.
- إن كنت أنت من تقود المحادثة والتقرب على الدوام، فتأكد أنه لا يريدك.
- غالبًا ما يتحجج بأنه مشغولًا بأمور أخرى أنت لا تدرك عنها شيئًا.
- لا تنتابه الغيرة، والكثير من المشاعر المصاحبة لمشاعر الحب الصادق.
- من أكثر ما يفيد في إجابة سؤال كيف تعرف أن الطرف الآخر لا يريدك.. أنه يظل يعطي لك إشارات تفيد بعدم إهتمامه، وحقيقة شعوره نحوك.
عليك أن تعلم أن من يريدك بحق لا يثير في نفسك شكوكًا حول حقيقة مشاعره تجاهك، بل يقدمها لك على طبق من فضة.. ويثبت لك على الدوام كم المشاعر المكنونة بداخله تجاهك.
كيف أعرف من يتهرب مني
الفرار من العلاقة ما هو إلا نتيجة عدم وجود مشاعر حب بالفعل، فيشعر أحد الأطراف وكأنما تورط في علاقة لا تبوء في نظره إلا بالفشل، هنا تجده يفتعل ما يلي:
- يحب أن يتعامل معك في وسط جماعة من الناس، ويتجنب تمامًا التعامل بينكما على انفراد، حتى لا تتاح فرصة للحديث بينكما عن أي شيء لا يجد لديه ردًا وافيًا عليه.
- طالما يقدم لك المبررات الواهية التي تفسر عدم اهتمامه كما كان في السابق، وعدم قضائه المزيد من الوقت معك، وتفضيل الآخرين عنك.. وإسناد ذلك إلى أعذار وحجج ليس لها صحة أو منطق.
- لا يتواصل معك هاتفيًا، فالحديث الطويل بينكما من شأنه أن يأخذ مسارًا آخر في الهاتف، لا يفضله هو ولا يود الرضوخ إليه، لذا تجده ينقطع تمامًا في الاتصالات.
- عندما تحادثه، تجد أن ردوده مقتضبة، قصيرة إلى الحد الذي لا يسمح بفتح مجال للحديث، موجزة بالشكل الذي يوحي وكأنه ينهي الحديث برمته.
- لا يتواصل معك بصريًا، ولا يحدق في عينيك حتى لا تقرأ فيهما الهروب.
- تجد منه فتورًا حينما تقص عليه أمر ما يشغلك، أو حينما تكون في موقف يستدعي الدعم والمساندة، لا تجد منه اهتمامًا قط.
يكفيك في العلاقة التي تجد فيها الطرف الآخر يسعى إلى الفرار.. أن تسمح له ما يتوق إليه، حتى لا تكون ضحية مشاعر مزيفة تصل بك في نهاية المطاف إلى اللا أمان العاطفي.
علامات الحب من طرف واحد
قد يدفعك الحب من طرف واحد إلى أسوأ شعور على الإطلاق، فتشعر بالسوء حيال نفسك، وتفقد الثقة في ذاتك.. ومن العلامات الدالة على حب من طرف واحد ما يخول لك أن تعرف أن الطرف الآخر لا يريدك، تأتي كما يلي:
- تعطي من الاهتمام ما يقابله الجفاء والتجاهل.
- لا يوجد أي مستقبل مخطط له في العلاقة.
- تجد الكثير من الخلافات الناشبة دون مبرر.
- الاتخاذ من أي خلاف بسيط ذريعة لإنهاء العلاقة.
- أنت دائم الاعتذار في مقابل طرف لا يعترف بخطئه قط.
- لست موضوعًا في قائمة أولوياته.
- تكون بصدد علاقة سامة لا يشكل فيها الدعم مكانًا.
- اللامبالاة والبلادة من الطرف الآخر.
عليك ألا تبعث في نفسك بصيصًا من الأمل في علاقة واهية كل مؤشراتها لا تنم إلا عن الفشل الذريع، أما عن طموحاتك في أن تكون علاقة عاطفية جادة يغمرها الحب من جانب الطرفين.. فهي طموحات تذهب مع الريح بمجرد أن تدرك كيف أن الطرف الآخر لا يريدك.
علامات انتهاء العلاقة العاطفية
في إطار توضيح كيف تعرف أن الطرف الآخر لا يريدك.. يسعنا أن نذكر بعض العلامات التي تصل إليها في نهاية إدراك بالإشارات المسبقة التي تظهر من الشريك لتدل على أن الحب لم يكن صادقًا أبدًا.. ومنها ما يلي:
- الاختلافات التي تكررت إلى أن أصابت الشريكين برتابة دائمة، فهي تنم عن انعدام التفاهم على الإطلاق، وعلى الأغلب لا تنتج إلا في علاقات تخلو من الجدية المطلوبة.
- عدم القدرة على حل الخلافات الناشبة بينكما ما هو إلا دلالة على أنها ستظل تتفاقم إلى ما لا يُمكن السيطرة عليه.
- لا يوجد نضج عاطفي كاف لتدارك العقبات المحتملة، حيث يجعل أي علاقة عاطفية عرضة للفشل.
- عندما لا يدرك أي من الطرفين أن علاقتهما بحاجة إلى التنازلات وشيء من التفاهم.. أسلوب للحوار يتسنى من خلال بعض المناقشات الرزينة.
- إن غلب على العلاقة بعض الأمور السامة التي تهدد بفشلها.. غيرة زائدة، تقلبات مزاجية غير مبررة، التصرف بصبيانية، الأنانية، وما إلى ذلك من مسممات العلاقة.
- السطحية من شأنها أن توجد فجوة وحاجز لا يُستهان به بينهما، فلا مجال لاختلاق الأحاديث الهامة، ولا مجال لمعرفة كيفما يفكر الطرف الآخر على أفضل نحو، لاختبار مدى جديته في العلاقة.
- ما إن يفقد أحدهما الثقة في الآخر فلا مناص من إنهاء العلاقة، خاصة إن تكرر الأمر غير مرة، فالعلاقة المبنية على الشك لا جدوى من استمرارها.
التعامل مع من لا يرغب بالحديث معك
قد يكون من الصعب معرفة أن الطرف الآخر لا يريدك.. إلا أن هناك علامات واضحة من شأنك تمحيصها حتى تعرف مدى تمسك الطرف الآخر بك.. ومن هنا يُمكن التعامل معه كما يلي:
- يُمكنك مواجهة الطرف الآخر إن كان يُشكل لك قيمة كبيرة، ومعرفة السبب من وراء إحجامه عن الحديث معك، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب في أمره.
- إن كان السبب من الوارد علاجه، وكان يفتعل تلك العلامات حتى تلحظها، فإن العلاقة من شأنها النجاح إن كانت المواجهة بينكما على ما يرام.
- أما إن كان نفوره من العلاقة لا يتعلق بك من الأساس وإنما يعزو إلى مشاعر عدم الارتياح والرغبة، فهذا لا طائل من وراء علاجه.. فالأمر خارج عن إرادتك.
- لهذا يجب أن تكون منفتحًا ومتقبلًا لأي أمر يقوله الطرف الآخر، حتى لا تفقد الثقة.
- في حال التأكد من فشل العلاقة عليك ألا تتردد في إنهائها على الفور.. فتكون حازمًا في التعامل مع الشخص الذي لا يريدك.
إن الحدس لا يُخطئ أبدًا.. صدق إحساسك في مشاعر الطرف الآخر، فمجرد الشك في صِدقها دليل على أن العلاقة ستبوء بالفشل.