كيف تواجه تشويه السمعة
كيف تواجه تشويه السمعة، وهل تشويه السمعة من دوافع الغيرة؟ قد تكون الغيرة أحد دوافع تشويه السمعة أو العكس، ولكن لا ننكر أن تشويه السمعة هو أمر جاد لا عبث فيه.
فعلى كل شخص يقوم بتشويه سمعة باقي الناس أن يراجع نفسه نظرًا لما يحتويه الأمر من خطورة، فلا نتصور أن الغيرة قد تجعل شخصًا يسيء لسمعة شخصًا آخر بسبب غيرته، لذلك سنوضح لك كيف تواجه تشويه السمعة، وهذا من خلال موقع البلد.
كيف تواجه تشويه السمعة
هنالك طرق عديدة لمواجهة تشويه السمعة ولكن من أهم الخطوات لمواجهتها هو أن تقوم بالبحث عن مصدر الإشاعات التي تشوه سمعتك والابتعاد عنها نهائيًا…
ابحث عن دعم أصدقاؤك، فإن الدعم في هذه الأمور جيد لتخطيها، وعليك ألا تغضب وتتحكم في انفعالاتك حتى لا تخطئ التصرف فتقوم باقتراف فعلٍ لا يحمد عقباه أبدًا.
إن كان تشويه السمعة يمس بالشرف فعلى الشخص بالتوجه للجهات المعنية، وذلك للتقدم ببلاغ عن إساءة وتشويه السمعة الذي يمس بالشرف نظرًا لما يحمله الأمر من خطورةٍ بالغةٍ، وقد تتفاوت العقوبات الواقعة على قضايا المساس بالسمعة باختلاف البلد التي تم بها الحدث.
عقوبة التشهير وإساءة السمعة
تختلف العقوبات الواقعة على جريمة التشهير في القانون المصري على حسب درجة التشهير ومدى الأذى الواقع على المجني عليه، وقد تصل إلى الحبس والغرامة معًا، وذلك يرجع لمدى الأذى الذي يصاب به المشهر به نفسيًا وقد يصل به الأذى إلى الأذى المادي أو الجسدي.
فمنذ قديم الأزل كان التشهير وتشويه السمعة له عقاب رادع في مختلف العصور والمجتمعات المختلفة، ففي القدم كانت تصل العقوبة إلى نفي الشخص الذي يشوه السمعة أو يقوم بالتشهير، نظرًا لأن الكرامة والسمعة هما شرطين أساسيين للعيش بشكلٍ سليم وصحيح في أي مجتمع من المجتمعات.
ولا تقتصر عقوبة تشويه السمعة والتشهير دنيويًا فحسب بل دينيًا أيضًا، فالأديان السماوية قد جرمت تشويه السمعة، وينقسم تشويه السمعة لعدة أجزاء منها التشويه الأخلاقي مثل سوء الخلق، وتشويه الذمة مثل قصف المحصنات، وهو التشكيك بالشرف والاتهام بالزور والخيانة أو الزنى.
لم يسلم أحد من تشويه السمعة حتى أن العظماء والمشاهير غالبًا ما يعانوا من هذا الأمر من حيث سمعتهم وانتشار الشائعات السلبية عنهم، وهنالك شخصيات دينية وتاريخية اُتهموا زورا وتم تشويه سمعتهم…
من هذه الشخصيات السيدة مريم العذراء عليها سلام الله ورضوانه، والسيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهاتين هن من أشرف الخلائق ولم يسلموا من الأمر، وإنما هو غيرة الإنسان وسوء خلقه ما يدفعه إلى اقتراف هذه الأفعال الشنيعة .
الواقع النفسي والصحي من تشويه السمعة
هنالك وقع نفسي على كلا الطرفين الفاعل والمفعول به، ويتشاركان في الوقع النفسي من اكتئاب وحزن شديد وقد يصل الأمر مع المفعول به بالانتحار، بينما قد ينعم الفاعل بحياةٍ هادئة، والبعض منهم قد مات ضميره وقد لا يشعر بشيء من تأنيب الضمير.
قد يحدث بعض الوعكات الصحية بسبب الحالة النفسية للشخص، فالدراسات الحديثة قد أكدت بأن معظم الأمراض الجسدية تتكون إثر عوامل نفسية، أي أن الحالة النفسية تتناسب طرديًا مع صحتك الجسدية.
بذلك قد عرفت الطرق التي تجيب عن سؤال كيف تواجه تشويه السمعة، فتذكر دومًا أن من يسيء ويشوه سمعة الغير ما هو إلا شخص لا يستطيع فعل شيء مفيد في حياته فما له سوى أن يمارس غيرته، ويبين للغير انعدام ثقته بنفسه وذلك لعدم قدرته على تحدي ذاته وتطوير نفسه.