طريقة زراعة القرنفل
طريقة زراعة القرنفل تعتمد في خطواتها على عدة معايير تتعلق بالأرض المهيئة للزراعة وكيفية التسميد، بالإضافة إلى المتطلبات الضروري تواجدها لنمو القرنفل بصورة سليمة؛ وينبغي النجاح في كيفية زراعة القرنفل حتى توفر الاستخدامات المفيدة والمتنوعة، لذا نعرض لكم أهم النقاط التي اشتملت عليها زراعة القرنفل من خلال موقع البلد.
طريقة زراعة القرنفل
يعد القرنفل من النباتات العطرية التي تتميز بقوة رائحتها، ويطلق على القرنفل عدة أسماء في نطاق جزيرة العرب، مثل المسمار أو العويدي، ويتم إنتاجه في دول أخرى تتمتع بالظروف المناخية الدافئة الرطبة، ومنها: مدغشقر، سيرلانكا، كينيا، جبال الأنديز.
يُصنف القرنفل ضمن فئة الأشجار دائمة الخضرة، وتنمو شجرتها بصورة مستمرة، فقد يصل ارتفاعها إلى ثمانية أمتار وأكثر، لذلك تكون في حاجة إلى ظروف بيئية ومناخية ملائمة لخصائصها، ويعود أصلها إلى جزر الملوك الموجودة في إندونيسيا والمنطقة الجنوبية من الفلبين.
إن أزهار القرنفل تعد أحد أنواع الأزهار طويلة العمر حتى بعد قطفها؛ حيث يمكنها العيش في المزهرية من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وتنمو أزهار الشتلة الواحدة بألوان مختلفة في كل مرة، فمنها الأحمر، والأبيض، والوردي، فهي تعد من الخيارات المفضلة للزراعة المنزلية.
يتم استخدام زهرة القرنفل في أغراض متعددة منها تزيين المنزل وتعطيره، وللحصول على فوائد واستخدامات القرنفل ينبغي التعرف على خطوات زراعة القرنفل المتمثلة في توفير متطلباتها.
فمن متطلبات زراعة القرنفل التي ينبغي توفيرها: طريقة الزراعة، المكان المناسب، التوقيت الموسمي، مقاومة الآفات والحشرات، السماد الطبيعي، والري المستمر، وسنعرض كل نقطة من هذه النقط بالتفصيل من خلال ما يلي:
الظروف المناسبة لزراعة القرنفل
ينبغي أن يحرص المزارع على توفير الظروف المناخية والبيئية المناسبة، فهي أولى خطوات طريقة زراعة القرنفل، وقواعد اختيار المكان تتمثل فيما يلي:
- من الضروري أن يكون مناخ منطقة زراعة القرنفل رطبًا، والرطوبة إما أن يكون مناخها استوائي أو شبه استوائي.
- حتى تنجح عملية نمو شجرة القرنفل يجب أن يتميز مكان الزراعة بارتفاع درجة الحرارة عن 10 درجات سيليزية بصورة دائمة؛ حيث إن درجة الحرارة المثالية لزراعة القرنفل تتراوح بين 20 إلى 30 درجة سيليزية.
- لا تتم زراعة شجر القرنفل في المناطق التي يتقلب مناخها خارج المنزل، فمن الممكن أن تتم زراعته منزليًا بداخل حاوية توفر له الرعاية خلال فصل الشتاء.
مكان زراعة القرنفل
خلال المراحل التي اشتملت عليها طريقة زراعة القرنفل ينبغي الحرص على اختيار المكان الذي يحوي ظروفًا مناخية استوائية مناسبة.
طول شجر القرنفل قد يصل إلى 12 متر تقريبًا، فمن غير المناسب أن يتم زراعة القرنفل داخل المنزل، لذا يستخدم البعض سطح المنزل أو البلكونة حال ملائمة مساحته المتاحة وارتفاعه لزراعة القرنفل.
حتى يتمكن شجر القرنفل من النمو بصورة جيدة يجب مراعاة ما يلي:
- عدم اختيار الأماكن التي تنخفض درجات حرارتها عن الصفر.
- عدم اختيار أماكن هبوب الرياح القوية.
- تجنب زراعتها في الأماكن التي يصل إليها ضوء الشمس بشكل قوي ومستمر.
- لا تتم زراعة القرنفل في أماكن الطقس شديد البرودة.
تجهيز التربة الخصبة
ينصح خبراء المجال الزراعي باختيار التربة الخصبة الجيدة في الصرف، والتي تتضمن مكوناتها موادًّا عضوية، تتعدد أنواع التربة التي تتناسب مع خصائص زراعة القرنفل، ومنها: التربة الطينية، وتربة البيتموس.
كما يفضل استخدام التربة الرملية الجيرية في زراعة القرنفل؛ حيث يسهل تغلغل جذور القرنفل فيها، وتتميز أيضًا التربة الطميية المسامية بأمور تجعلها ملائمة لزراعة القرنفل، كاحتوائها على مواد عضوية أساسية لمراحل زراعة القرنفل، وتوفيرها للتهوية الجيدة.
تكاثر القرنفل
خلال مراحل تكاثر القرنفل ينبغي أن يتحقق المزارع من مدى نضوجه ونموه بصورة سليمة، فمن الأفضل أن يقوم المزارع بتجهيز البذور التي حصدت منذ وقت قريب.
حيث إن البذور الحديثة لم تتعرض بعد للجفاف الكامل، وتتيح إمكانية التبرعم والتكاثر، بينما لا تتبرعم البذور الجافة فلا تصلح للزراعة، وفور الحصول على البذور يتم وضعها فوق سطح التربة، ثم تغطيتها لزيادة رطوبتها، فإذا كانت خارج الحاوية يوضع كيس بلاستيكي لتغطيتها.
عملية ري القرنفل
تعد خطوة الري هامة للغاية في طريقة زراعة القرنفل، حيث ينبغي أن تكون كمية الماء متوسطة، ولا يبالغ المزارع في الريّ، فتسقى مزروعات القرنفل بصورة دائمة ومنتظمة؛ حيث إن القرنفل ينمو في مناطق الزراعة المدارية التي تتميز برطوبتها.
يحتاج القرنفل إلى ريّه بصورة مستمرة مع عدم المبالغة في ذلك، وتتم سقاية مزروعات القرنفل في أول ثلاثة إلى أربعة سنوات على وجه الخصوص، حتى ينمو بشكل صحيح ويمنح المزارع فوائدًا عديدة.
عملية التسميد
يضاف السماد إلى التربة الزراعية لنبات القرنفل بأنواع محددة تتناسب مع خصائصه وظروف زراعته، ومن أنواع الأسمدة المتاحة لزراعة القرنفل: الأسمدة الطبيعية العضوية النباتية والحيوانية.. سماد الكمبوست، سماد اليوريا، سماد الفوسفات، سماد العظام، سماد كبريتات البوتاسيوم، سماد موريات البوتاس (MOP).
من الأفضل في طريقة زراعة القرنفل أن يضاف خمسين كيلوجرام من السماد العضوي أو الطبيعي، أو سماد الكمبوست، ويضاف سماد العظام بمقدار يتراوح من 2 إلى 4 كيلوجرام سنوي.
حيث يقوم المزارع بإضافة الأسمدة العضوية في الفترة الأولى من الموسم الممطر، وفور أن يبدأ نبات القرنفل بمرحلة النمو، تتم إضافة اليوريا إلى تربته بمقدار 40 جرام، ويضاف سماد الفوسفات بمقدار 110 جرام، كما يضاف سماد موريا البوتاس بمقدار 80 جرام، ويمكن استبداله بسماد كبريتات البوتاسيوم.
عملية التسميد تختلف بالنسبة لأشجار القرنفل في مراحل نضوجها؛ حيث يزاد المقدار للأشجار البالغة 15 عامًا في كافة أنواع الأسمدة المضافة بالتساوي حول الشجرة، حيث يقوم المزارع بحفر أخاديد حولها لوضع السماد فيها بعد فصل الصيف.
أزهار القرنفل
إن أزهار القرنفل تتكون من خلال عملية التبرعم التي تحدث مرة لكل خمسة أو ستة أشهر، ويتغير لون براعم القرنفل من الاخضرار إلى اللون الوردي الذي يميل للاحمرار، وبعد ذلك يقوم المزارع بقطف الأزهار وتجفيفها، وتستغرق عملية التجفيف أربعة أو خمسة أيام.
خلال عملية تجفيف براعم القرنفل تتحول إلى لون بني يميل للون الأسود، وتتميز البراعم عن الأزهار في ملمسها الشمعي، وينبغي أيضًا التفريق بينها وبين أوراق شجرة الصمغ الأسترالية التي تتشابه معها بشكل كبير.
توفر براعم القرنفل فوائد عديدة تجعلها ملائمة للاستخدام في مختلف الأغراض، مثل إضافتها إلى توابل الأطعمة نظرًا لتميزها بنكهة ورائحة زكية؛ والسبب في ذلك يعود إلى تكوينها للزيت الطيار المسمى بالأوجينول.
زيت الأوجينول يتواجد بنسبة 82% في زيت بذور القرنفل، ويعد إحدى أنواع الزيوت العطرية المتواجدة في نبات الريحان، وفي عشبة الترنجان.
الأضرار التي تصيب شجر القرنفل
تتضمن أساليب زراعة القرنفل طرق مكافحة الأضرار والآفات التي تصيب المزروعات، وأول طرق الوقاية هو العلم بها؛ حيث إن أشجار القرنفل تكون عرضة لهجوم بعض أنواع الحشرات والفطريات التي تلحق الضرر بها وتتسبب في فشل عملية زراعتها ونموها، ومن ذلك: البق الدقيقي، والحشرات الثقابة.
إذا أصيبت شجرة القرنفل بالفطريات فإنها تتعرض لخطر الموت والذبول، فعندما يلاحظ المزارع ظهور علامات التدهور والإصابة بالضرر على الشجر فإنه يقوم بإحضار منتجات الرش التي تتواجد في الأسواق، والتي تتميز بقدرتها في القضاء على الحشرات والآفات الضارة.
تتم العناية بأزهار القرنفل عن طريق ريّها حتى نمو شتلتها، وتعريضها للضوء المباشر، والحرص على إزالة أوراقها التالفة لتعزيز عملية نموها.