أسباب نزيف الأنف من فتحتين
أسباب نزيف الأنف من فتحتين متعددة ومتباينة، لا شك أن خروج السائل المغذي للجسم من الأنف هو أمر مزعج وهذا الأمر يعد شائع لدى الكثير من الناس، نظرًا لأن الجزء الداخلي المكون للأنف يتكون من أنسجة رقيقة فمن السهل أن يتأثر بالعوامل الخارجية أو الداخلية للجسم، والآن سوف نتعرف بصورة تفصيلية على أسباب نزيف الأنف من فتحتين من خلال موقع البلد.
أسباب نزيف الأنف من فتحتين
توجد الكثير من المسببات التي تؤدي إلى خروج السائل المغذي للجسم من فتحتي الأنف، ومن ضمن هذه المسببات:
1ـ العبث بالأنف
يعد هذا من أسباب نزيف الأنف من فتحتين خاصًة لدى الأطفال، وهذا في الكثير من الأحيان يتسبب في وجود شق في الجزء الداخلي من الأنف مما ينتج عنه خروج السائل المغذي للجسم من الشعيرات الحاملة له في بطانة الأنف.
2ـ المناخ الحار أو الجاف
إن الجزء الداخلي من الأنف هو جزء رطب يفرز الموائع اللزجة التي تعمل على تنقية جزيئات الهواء الداخلة عبر فتحتي الأنف من الكائنات الدقيقة الضارة والأتربة، والتي تخرج بعد تجمعها للأتربة في صورة كتلة لزجة وداكنة، ويعد هذا من أسباب نزيف الأنف من فتحتين الشائعة.
ارتفاع درجة حرارة الجو، أو نقص كمية بخار الماء الموجود بين جزيئات الهواء، يؤدي إلى قلة ترطيب الجزء الداخلي من الأنف وقلة تكوين الموائع اللزجة مما ينتج عنه وجود جروح صغيرة في الجزء الداخلي للأنف، يخرج منه السائل المغذي للجسم.
3ـ المهيجات الكيميائية
توجد بعض الكيماويات التي تؤدي إلى زيادة حجم الجزء الداخلي للأنف، والشعور بالحرقة في هذا المكان، ما ينتج عنه خروج السائل المغذي للجسم من فتحتي الأنف، وبالتالي تعتبر هذه المواد من أسباب نزيف الأنف من فتحتين، ومن هذه الكيماويات:
- البخار المتصاعد من السجائر.
- الأحماض القوية.
- النشادر.
- الوقود.
4ـ الإصابة بالأورام
في بعض الأحيان يحدث تضخم في أنسجة الأنف أو القصبات الهوائية أو البلعوم ومن الممكن أن يكون هذا التضخم غير خطير فيكون ناتج تهيج الأنسجة نتيجة استنشاق السجائر، أو نتيجة الإصابة بإحدى الكائنات المجهرية الدقيقة.
في أوقات أخرى يكون هذا التضخم خطير حيث إنه يكون ناتج عن إصابة الوحدات المكونة للأنسجة بالجذور الحرة، مما ينتج عنه إصابة هذه الوحدات بالمرض، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إنها تتكاثر بصورة نشطة جدًا، في الحالتين يؤدي التضخم إلى انغلاق الأنف، وخروج السائل المغذي للجسم منه، كما تخرج رائحة غير محببة من الأنف.
5ـ البرد والحساسية
إن الإصابة بأحد الكائنات الدقيقة الضارة في الأعضاء الخاصة باستنشاق الهواء، ينتج عنه زيادة قطر الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للجسم وذلك من أجل زيادة كمية المواد التي تعمل على القضاء على هذه الكائنات المجهرية الضارة، مما ينتج عنه زيادة حجم الجزء الداخلي من الأنف، وخروج السائل المغذي للجسم من الأنابيب الحاملة له في الأنف.
6ـ استخدام بعض الأدوية
توجد بعض أنواع العلاجات التي تعد من أسباب نزيف الأنف من فتحتين، ومن ضمن هذه العلاجات:
أولَا: مضادات التخثر
هي عبارة عن مواد تمنع عملية تكتل السائل المغذي للجسم من التكتل في الأنابيب الحاملة له، وذلك من أجل الحماية من أمراض الجهاز الدوري، ويتم ذلك من خلال زيادة قطر الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للجسم.
مما ينتج عنه زيادة قطر الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للجسم في بطانة الأنف، فينتج عنه خروج هذا السائل من الأنف، ومن أمثلة هذه العلاجات ما يلي:
- الأسبرين Aspirin: هذا النوع من الأدوية لا يستخدم فقط من أجل علاج أمراض الجهاز الدوري، بل إنه يستخدم من أجل التقليل من الشعور بالألم في أي موضع من مواضع الجسم، ولعلاج ارتفاع درجة حرارة الجسم عن الحد المطلوب.
- الكلوبيدوجريل Clopidogrel: الاستعمال الأساسي لهذا الدواء هو التخلص من تكتلات الدم في الأنابيب الحاملة له في كل أجزاء الجسم.
- الوارفارين Warfarin: الاستخدام الرئيسي لهذا الدواء هو علاج آفات القلب والأنابيب الحاملة للدم.
ثانيًا: مضادات الالتهابات الستيرويدية
تعتبر هذه العلاجات من أسباب نزيف الأنف من فتحتين، وتستخدم للتخلص من ارتفاع درجة حرارة الجسم عن الحد المطلوب، وتهيج الأنسجة الناتجة عن إصابتها بالكائنات المجهرية الضارة.
ثالثًا: مضادات الهيستامين
يستخدم هذا النوع من الأدوية من أجل إيقاف عمل مادة ينتجها الجسم للدفاع عن الخلايا من الكائنات الحية الدقيقة الضارة، فعندما تزداد كمية هذه المادة تتسبب في تهيج نسيج الجلد، وتتسبب في عدم القدرة على استنشاق الهواء.
لكن للأسف الشديد هذا النوع من العلاجات له الكثير من الآثار الغير مباشرة، ومنها عدم القدرة على النوم وعدم القدرة على التوازن، وكذلك زيادة قطر الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للوحدات المكونة للكائن الحي، مما ينتج عنه خروج السائل المغذي من الأنف.
رابعًا: مضادات الاحتقان
هذه العلاجات لها دور كبير في القضاء على الكائنات المجهرية المسببة في تورم الحلق والشعور بالحكة في هذه المنطقة، كما تقضي على الآثار الناتجة عن هذه الإصابة مثل الشعور بعدم القدرة على التوازن والإجهاد المستمر.
لكن من ضمن الآثار الغير مباشرة لهذا العلاج، زيادة قطر الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للجسم، لذلك تعد من أسباب نزيف الأنف من فتحتين، ومن ضمن الأمثلة على مضادات الاحتقان هو دواء الإفدرين Ephedrine.
7- المكملات الغذائية
إن لبعض النباتات والفيتامينات التي يتم تناولها في صورة أقراص فائدة كبيرة على الجسم، حيث تزيد من العناصر الغذائية للجسم وتحميه من الأمراض، ولكن يوجد لها بعض الآثار الغير مباشرة.
مثل: زيادة كمية السائل المغذي للجسم في الأنابيب الحاملة له ومن أعراض ذلك خروج السائل المغذي للجسم من الأنف، ومن أمثلتها الزنجبيل والثوم وفيتامين E.
8ـ الأوعية الدموية الغير طبيعية في الأنف
في بعض الأحيان يكون الشخص مصاب بمرض تم وراثته من خلال الحمض النووي الخاص بالأم أو الأب، مما يتسبب في ضعف جدران الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للجسم، مما يتسبب في خروج هذا السائل عن التعرض لأي ضغط.
9ـ تعاطي المخدرات
إن هذه المواد الكيميائية لها الكثير من الأضرار ومن ضمن هذه الأضرار خروج السائل المغذي للجسم من الأنف.
10ـ ارتفاع ضغط الدم
في بعض الأوقات لا يستطيع الجسم التحكم في كمية ضغط السائل المغذي للجسم في الأنابيب الحاملة له، حيث تزداد جدًا في بعض الأماكن مما يتسبب في خروج هذا السائل من الجسم، وتقل جدًا في بعض الأماكن الأخرى مما ينتج عنه ضعف نشاط الوحدات المكونة للأنسجة.
11ـ نمو غير طبيعي للأنسجة
أحيانًا يزداد تكاثر الوحدات المكونة لبعض الأنسجة، مما ينتج عنه خروج السائل المغذي للجسم من الأنف.
12ـ توسع الشعيرات النزفي الوراثي
هذا المرض ينشأ لدى الفرد من خلال وراثته من الحمض النووي الخاص بالأب أو الأم، وهو عبارة عن زيادة قطر الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للجسم، وعدم قدرة الجسم على التحكم في هذا الاتساع، مما ينتج عنه خروج السائل المغذي من هذه الأنابيب.
13ـ نزيف الدم الوراثي
يتمثل هذا المرض في نقص المواد الكيميائية التي تحد من خروج السائل المغذي للجسم من الأنابيب الحاملة له، وهو ينشأ لدى الفرد نتيجة وراثته من الأب أو الأم، وينتج عنه زيادة خروج السائل المغذي للجسم من الأنف.
14ـ مرض فون ويليبراند
إن الشخص المصاب بهذا المرض تقل لديه كمية البروتينات المسؤولة عن تكتل السائل المغذي للجسم إصابة الأنابيب الحاملة له بشق ما، مما يتسبب في خروج السائل المغذي للجسم من الأنف.
علاج نزيف الأنف بالأعشاب
توجد الكثير من المواد الطبيعية التي تحد من خروج السائل المغذي للجسم من الأنف، والتي تتمثل في الآتي:
- شاي القراص: يتم وضع الشاي في الماء، ثم يتم أخذ قطنه مبللة بالماء الممزوج بالشاي وضعها على الأنف لبضعة دقائق.
- خل التفاح: لخل التفاح فاعلية كبيرة على تقليل قطر الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للجسم، لذلك يمكن وضع قطرات منه على قطنة ثم وضعها على الأنف لفترة قليلة من الزمن.
- عصير البصل: يمكن وضع قطرات من عصير البصل على قطنه ووضعها على الأنف لعدة دقائق.
- الماء المثلج: يمكن أن يتم وضع قطنة مبللة بالماء المنخفض درجة الحرارة على الأنف مما يعمل على إيقاف خروج السائل المغذي للجسم من الأنف.
- الماء المالح: يتم وضع قطنة مبللة بالماء الممزوج بمادة كلوريد الصوديوم مما يعمل على قتل الكائنات الدقيقة الضارة الموجودة في الأنف، وإيقاف خروج السائل المغذي للجسم من الأنف.
نصائح للوقاية من نزيف الأنف المتكرر
في سياق الحديث عن موضوع أسباب نزيف الأنف من فتحتين، سوف نتحدث الآن على بعض النصائح التي يمكن من خلاها الحد من خروج الدم من الأنف، والتي تتمثل في الآتي:
- عند ممارسة التمارين، يفضل ارتداء غطاء للرأس من أجل حماية الأنف من التعرض لضغط ما يؤدي إلى إصابة الأنابيب الحاملة للسائل المغذي للجسم.
- تقليل الجفاف في الجزء الداخلي من الأنف من خلال وضع الكريمات التي تقلل الجفاف، أو استخدم الأجهزة التي تزيد من كمية بخار الماء في الهواء المحيط.
- إذا شعر الشخص بإصابته بأحد أنواع الكائنات الحية الدقيقة الضارة، فعليه الإسراع في تناول الأدوية والأعشاب التي تقضي عليها، من أجل التقليل من فرصة حدوث تضخم في الأنسجة الداخلية للأنف.
- عدم وضع الأصابع في الأنف أو كثرة الحكة في الأنسجة الداخلية لها.
- استخدام وسائل الأمان عند قيادة المركبات مما يقلل من الاصطدامات في الأنف.
- البعد عن استنشاق دخان السجائر.
- عند التعرض لخروج السائل المغذي من الأنف، يجب أن يعمل الشخص على السكرة على القلق، لأن القلق يزيد من كمية السائل المغذي الخارج من الأنف.
- يتم إغلاق الأنف لعدة دقائق عند خروج السائل المغذي من الأنف حتى يتوقف.
- عدم الرجوع بالرأس إلى الخلف حتى لا يدخل الدم إلى البلعوم، عند خروج الدم من الأنف.
إن الإصابة بنزيف الأنف له الكثير من الأسباب وإذا تكرر هذا الأمر يجب على الشخص الذهاب إلى الطبيب من أجل معرفة السبب الرئيسي لحدوث هذه الظاهرة وعلاجه.