طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية
طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية هو الحل الأنسب من وجهة نظر بعض الزوجات، وذلك بسبب شعورهن بأنهن لا يعيشوا حياة زوجية صحية، حيث إن عدم الراحة النفسية في الزواج يخلق التعاسة، والزواج التعيس ليس من السهل أن يستمر.
كما أنه سوف ينتج عنه أطفال معرضون للمشاكل النفسية والسلوكية، لذا فإننا من خلال موقع البلد سوف نتعرف باستفاضة عما وراء طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية، وسنوافيكم بكافة المعلومات اللازمة.
طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية
يعتبر الشعور بالسعادة والرفاهية هو أهم مقومات الزواج الناجح، إذ أن العلاقات الزوجية الناجحة هي التي تعزز من الشعور بالراحة النفسية، وكذلك السكينة، وبالتالي الاستقرار، وضمان استمرار الزواج.
بالطبع لا توجد علاقة زوجية خالية من الخلافات أو المشكلات السلبية والتي تتفاوت من حيث الحدة والأسباب، ولكن استمرارية الزواج واستقراره تتوقف على تفوق الإيجابيات ولحظات المودة والرحمة على هذه الخلافات وبفارق كبير.
أما إذا لم يتحقق هذا التفوق وتكررت المشاكل الزوجية والجدالات وكذلك الصراعات سوف تهتز علاقة الزوجين ببعضهما، وسيتم فقد أهم عنصر في الزواج وهو الراحة النفسية، وهذا الفقد هو من الأسباب الشائعة وراء تكرار الطلاق.
فالكثير من الزوجات يلجأن إلى طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية، إذ أنه مع كثرة النقاشات والخلافات عن حدها الطبيعي والصحي يشعرن بأن علاقتهم الزوجية مهددة وبأنها تمر بالأوقات العصيبة الغير محتملة التي تؤثر على نفسيتهم، وبالتالي يطلبن الطلاق.
فما هي الأسباب التي تؤثر على نفسية الزوجين، وتؤدي بهما إلى طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية، حيث إننا سوف نقوم بذكرها في النقاط الآتية:
- الدخول في نقاشات لا تعكس احترام كل منهما للآخر.
- العند وتمسك كل طرف برأيه دون التنازل والتضحية للآخر.
- استخدام أسلوب حاد ومستمر.
- حدوث الخلافات على أبسط الأمور التي قد تكون تافهة.
- استخدام أسلوب التجريح في العلاقة الزوجية والندم عليها، فهذا الأمر يسمى بالخلط بين النقد والانتقاد.
- برود المشاعر والذي يظهر في انسحاب أحدهما عن النقاش والجدال.
- تكرار المشاكل وبنفس الأسباب دون إيجاد حل مناسب في كل مرة.
- رفض إحدى الزوجين إنجاب الأطفال.
- الصراع حول ثقة كل طرف بالآخر.
كيفية اتخاذ قرار طلب الطلاق لعدم وجود راحة نفسية
قرار الطلاق من القرارات الهامة والصعبة للغاية في حياة الزوجين، إذ أن هذا القرار يؤثر عليهما وكذلك على الأطفال، وكل من حولهم من أقارب، لذا فإن كل زوجة شرعت في أخد مثل هذا القرار يجب عليها أن تفكر بتأنٍّ وحذر.
فمن الوارد أن تمر أي علاقة زوجية بالصراعات التي قد تتسبب في الشعور بالفتور العاطفي المؤقت، لكن استمرار هذه الصراعات لفترة طويلة وكذلك المشاعر السلبية قد يثير الشك والتساؤلات حول مدى الرضا عن العلاقة الزوجية والرغبة في طلب الطلاق.
لكي يتم التأكد من أن طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية هو الصواب والقرار الصحيح، يلزم أن تفكر الزوجة في الأمور الآتية:
- السبب والنقطة التي جعلتها تصل إلى شعورها بأن الطلاق هو الخيار الأنسب.
- مدى الصراحة مع زوجها بشأن الأمور التي دفعتها للتفكير والرغبة في الطلاق، إذ أنه قد تتخذ بعض النساء قرار الطلاق بناءً على أسباب وهمية، ونتيجة لتسرعها.
- التفكير في معاملة الزوج لها وهل أساء لها في أي يوم سواء كان عاطفيًا، أو جسديًا بشكل تجاوز الحد الطبيعي أثناء تعرضهم للخلافات الزوجية والمشاكل أو لا.
- تحقق الزوجة من شعورها تجاه زوجها والتأكد من السبب وراء طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية هو شعورها بالفتور في العاطفة أو الرغبة الجنسية أم لا، فإن هذه الأمور كافية للطلاق.
- قياس إيجابيات الزوج وما يجذبها له وأحداث الفرح والسعادة بينهما، وكذلك قياس السلبيات، واتخاذ القرار بناءً على ذلك، فرما الإيجابيات تتفوق وتتراجع الزوجة في طلبها للطلاق.
- التفكير في شأن الأطفال ومدى تأثير الطلاق سلبيًا ونفسيًا عليهم.
- من الأمور الهامة في الشروع للتفكير في طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية هو إيجاد الزوجة بأنها بذلت المجهود في حل المشاكل وإنقاذ الزواج ولكن الأمر كان دون جدوى.
ضمان الصحة النفسية بعد طلب الطلاق
على الرغم من أنه كان طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية في العلاقة الزوجية، وشعور لزوجة بأن صدرها يضيق تجاه الزوج بسبب التصرفات السيئة، وكثرة الصراعات والمشاكل.
إلا أن بعد الطلاق تسوء الحالة النفسية أكثر وأكثر، وذلك بسبب وجود طرف أخر لا ذنب له بشأن هذا القرار الصعب يتأثر نفسيًا وقد يشعر بالاكتئاب، وهذا الطرف هو الطفل أو الأطفال بصفة عامة بين الزوجين.
لكن من الممكن أن تساهم كل زوجة في ضمان الصحة النفسية الجيدة لأطفالها بعد الطلاق من خلال التعامل مع الطليق بشكل مقبول للترسيخ في ذهن الطفل أن الأب والأم جيدان ولكن كل ما في الأمر هو عدم التوافق والوئام.
حيث إننا فيما يلي سوف نعرض لكم مجموعة من النصائح للزوجة لكيفية تعاملها مع الطليق والحفاظ على حالتها النفسية وحالة الأطفال:
1- التعامل باحترام
لا يكون الطلاق مبررًا لنسيان الفضل بينكما، إذ أنه من الضروري أن تعامل الزوجة الطليق باحترام حتى ولو كانت تشعر بالضيق منه خاصةً أمام الأبناء لكيلا تتأثر نفسيتهم.
فإذا قام الطليق بتوجيه الكلام بالطريقة الغير مناسبة للزوجة، فكل ما عليها فعله أن تتوقف عن الحديث وتتجنب التعامل معه إلى أن تهدأ، وتحرص على عدة رد الإساءة بإساءة أخرى.
2- الاحتفاظ بالأسرار الخاصة
لا يجب على أي زوجة قامت بطلب الطلاق لعدم الراحة النفسية أن تفشي أسرار زوجها الخاصة حتى ولو كان سيئًا، فإن هذا المبرر لا يجوز لإفشاء الأسرار الخاصة أمام الجميع، فمن حقه أن تحتفظ بها.
ذلك لأن ما سوف تقوم بإفشائه سوف يلتصق في الأبناء طيلة حياتهم، وسوف يتسبب لهم في العديد من الأمراض النفسية، فلا يصح أن يتم الضغط على نقاط ضعف الزوج أو استغلاله لتشويه صورته.
3- المداومة على التواصل مع الزوج
لا يحبذ اتخاذ الطلاق سبب للانقطاع الكلى عن الزوج السابق خاصةً في حالة وجود أطفال، إذ أنه لا يزال هو والدهم، فلا يمكن على الطليقة أن تمنعه عن رؤيتهم، أو التواصل معهم وذلك وفقًا للقانون.
4- استمرارية علاقة الأطفال بأسرة الأب
الكثير من الزوجات حتى أثناء زواجهم يقمن ببعد الأطفال عن أسرة أبيهم، فما بالك إذا وقع الطلاق!
فإن هذا الأمر خاطئًا ولا يجوز، إذ أن استمرار المحافظة على علافة الأطفال بأسرة أبيهم يعزز من الصحة النفسية لديهم، ويجعلهم يشعروا بأن علاقة الأبوين لم تنتهي وبأنه لا يوجد فرق.
5- البعد عن تتبع اخبار الطليق
إذا كان السبب الرئيسي وراء طلب الطلاق هو الشعور بعدم الراحة، فلا يصح أن نمشي وراء فوضلنا ونزيد من حالتنا النفسية السيئة من خلال تتبع الطليق والبحث عن أخباره.
فالعلاقة التي انتهت يجب تجاوزها، وذلك لأنه من المفترض بأن كل طرف سوف يرتب لحياة جديدة بعيدة تمامًا عن الماضي.
كلما كانت العلاقة بين الأزواج وثيقة أي ذات رباط قوي، كلما ازداد شعور التمتع بالراحة النفسية والسعادة، وعلى النقيض فإنه كلما كانت العلاقة مشحونة بالضغط والصراعات المستمرة خُلق جو من عدم الارتياح وترنحت النفسية، وهذا ما قدمناه لكم عن أسباب طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية.