مواضيع جديدة

ما هو عالم البرزخ

ما هو عالم البرزخ البرزخ من الغيبيات التى لا يعلم احد عنها شيئا إلا الله وحده سبحانه وتعالى فهي من الأمور الخفية عن الإنسان لحكمة يعلمها الله جل وعلا فهى احد الاسرار التى تتعلق بالحياة الاخرى وهى أول مراحلها وفي هذا المقال يقدم موقع البلد نبذة عن البرزخ وما هو عالم البرزخ.

نبذة عن البرزخ

  • يُعرّف البرزخ في اللغة العربية بأنّه عبارة عن حاجز بين كلّ شيئين، كما يطلق على قطعة الأرض التي بين بحرين وتصل أرضاً بأرضٍ برزخاً، ويدخل في هذا التعريف قول الله جل وعلا: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ*بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ).
  • والمعنى الاصطلاحي للبرزخ لا يكون بعيد عن مقصده اللغوي، إذ يعرّف البرزخ في الشرع الإسلامي بأنّه المرحلة الأخيرة بين دار الدنيا ودار الآخرة، كما تحدد ما بين أن يموت الإنسان إلى أن يتم بعثه حتى يوم القيامة، فهي الدار التي تكون عقب موت الإنسان وحتى يوم البعث.

ما هو عالم البرزخ

  • إنّ البرزخ في اللغة يعني الشيء الحائل بين الشّيئين، وقيل في القاموس:” الحاجز بين الشّيئين، ومن وقت الوفاة إلى القيامة، ومن مات دخله “، والبرزخ هو المدة الزّمنية التي يمر بها  كلّ شخص ميّت، سواءً أكان مسلماً أو لديه ديانة أخرى، أو كان صالحاً أو غير صالحاً، ويجري خلال هذا الوقت فتنة القبر، وهو سؤال الملكين، ثمّ يأتي بعد ذلك النّعيم أو العذاب، فالدّور  تكون ثلاث، وهي: دار الدّنيا، ودار البرزخ، ودار القرار.
  • والحياة في البرزخ تكون مختلفة للحياة في الدّنيا، وللروح فيها تعلق بالجسد، وإن فارقته في وقت، عادت إليه في وقت آخر، مثل وقت السّؤال، أو النّعيم أو العذاب، وعند سلام المسلم عليه، ولا يعرف حقيقة هذه الحياة وطريقتها إلا الله، والمسلم سواءً أكان عاصي أم ملتزم فإنّه لا بد أن يمر في مرحلة البرزخ، ويكون فيها إمّا يحصل على النعيم أو يكون فيها معذّباً حتى يبعثه الله سبحانه وتعالى.

اجتماع الأرواح في البرزخ

  • إنّ أرواح الناس تتلاقى في حياة البرزخ إلى جماعات من أجل التعارف، وهذه اللقاءات لا تشبه أي لقاءات في الحياة الدّنيا أو التعارف فيها، حيث أنّ أحكام حياة البرزخ مختلفة تماماً عن أحكام الحياة الدّنيا، بل هي تكون في عالم الغيب الذي لا يعرف حقيقته وماهيّته إلا الله سبحانه وتعالي، وهناك أقوال كثيرة لأهل العلم والعلماء في استقرار الأرواح بعد الموت، حيث ذكرها الإمام ابن القيّم في كتابه الرّوح، وقد أكد أنّه لا يوجد لها مكان محدد، بل إنّ لها العديد من الأماكن، فمنها على سبيل المثال ما يوجد على أفنية القبور، ومنها ما يوجد في الجنة، ومنها ما يوجد محبوساً على باب الجنّة، ومنها ما يقوم بالتنقل، وعلى هذا الشّكل، ومع ذلك فإنّه لا يوجد أيّ عائق في أن تتلاقى الرّوح التي في الجنّة مع الرّوح التي تكون على أفنية القبور، وذلك لأنّ الأرواح لها صفات خاصة بها، كما إنها مختلفة بشكل تام بحكمها عن مقاييس البشر.
  • والدّليل على ذلك أنّ أرواح الأموات تتلاقى مع أرواح الأحياء، وذلك أنّ الأموات في الآخرة والأحياء في دار الدنيا، ومع ذلك فلم يكون هناك أي مانع أن تلتقي أرواحهم، كما قال الله سبحانه وتعالى:” الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون “، الزمر/42.
  • قال ابن كثير:” وفيه دلالة على أنّ الأنفس تجتمع في الملأ الأعلى: كما ورد في الصّحيحين عن أبي هريرة، عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال:” إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره، فإنّه لا يدري ما خلفه عليه، ثمّ ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فأرحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين “، وقال بعض السّلف:” يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا وأرواح الأحياء إذا ناموا، فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف “.

تعرف على: هل يرى الميت اهله بعد موته وهل الميت يشعر بمن يدعوا له

السؤال والحساب في البرزخ

من أهمّ الأمور الغير معروفة التي يجب على الإنسان المؤمن الإيمان بها هو أنّ الحساب بعد الموت مدخل حقٌ وصدقٌ، وفي هذا يقول الله جل وتعالى: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وقد ورد عند أهل العلم أنّ الحساب بعد الوفاة يكون في البرزخ على مرحلتين الأولى: بعد موت الَسلم وقبل البعث، والثانية: بعد البعث في يوم القيامة، حيث يدخل الجنة أهلها ويدخل النار أهلها، لذلك سمي يوم القيامة بيوم الحساب، حيث يقول الله عزّ وجلّ: (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ).

عذاب ونعيم القبر

  • إنّ عذاب القبر أو نعيمه يكون لكل من الروح والجسد معاً، وقد تم ذكر ذلك  من خلال اتفاق أهل السّنة، حيث قال ابن تيمية كما في أحاديث الفتاوى:” بل العذاب والنّعيم على النّفس والبدن جميعاً، باتفاق أهل السنّة والجماعة، تنعم النّفس وتعذّب منفردةً عن البدن، وتعذّب متصلةً بالبدن، والبدن متصل بها، فيكون النّعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين، كما يكون للروح مفردةً عن البدن “، وقال أيضاً:” وإثبات الثّواب والعقاب في البرزخ ما بين الموت إلى يوم القيامة: هذا قول السّلف قاطبةً وأهل السنّة والجماعة، وإنّما أنكر ذلك في البرزخ قليل من أهل البدع “.
  • وهناك العديد من الأدلة التي تثبت عذاب القبر، ومنها المتواتر، فأمّا الدّليل على أنّ النّعيم والعذاب يلحقان الرّوح والجسم معاً، فمنه: ما ورد في الصّحيحين ومسند أحمد وأبي داود والنّسائي، من حديث أنس أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال:” إنّ العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، حتى إنّه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرّجل؟  لمحمد، فأمّا المؤمن فيقول: أشهد أنّه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النّار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنّة، فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون.
  • وأمّا الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرّجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثمّ يضرب بمطارق من حديد ضربةً بين أذنيه، فيصيح صيحةً يسمعها من يليه غير الثّقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه “، وأمّا قوله صلّى الله عليه وسلّم:” يسمع قرع نعاملهم، فيقعدانه ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة  حتى تختلف أضلاعه “، هذه كلها دلائل مؤكدة  وواضحة على شمول الأمر للروح والبدن.
  • ما رواه الترمذي من حديث أبي هريرة، وذلك بسند حسن أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم  قال:” إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرّجل، فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنّا نعلم أنّك تقول، ثمّ يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثمّ ينور له فيه، ثم يقال: نم.
  • فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحبّ أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقاً قال: سمعت النّاس يقولون قولاً فقلت مثله، لا أدري، فيقولان: قد كنّا نعلم أنّك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك “، فأمّا قوله:” فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه “.

تعرف على: دعاء للميتة بالرحمة والمغفرة قبل الدفن وبعده

فى نهاية هذا المقال نكون تعرفنا على ما هو عالم البرزخ وتناولنا فى هذا المقال ايضا الحديث عن اجتماع الأرواح في البرزخ وايضا السؤال والحساب في البرزخ كما تطرقنا الى عذاب ونعيم القبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى