عبارات عن مرور الزمن بسرعة
الكثير من عبارات عن مرور الزمن بسرعة نقولها ونحن نشعر بسرعة الأيام ومضي العمر من حولنا، نشعر بالحنين لأيام مرت والشوق لأيام قادمة نتمنى أن تحمل بين ساعاتها ما نتمنى، وكأن الإنسان خلق للحنين والشجن، وفي مقالنا اليوم على موقع البلد نعرض بعضًا من هذه العبارات وما تخلفه في أنفسنا.
عبارات عن مرور الزمن بسرعة
يمكننا قول الكثير في عبارات مرور الزمن وما يصنعه بنا، ومن هذه العبارات:
- بين كنز لم نبلغه ورحلة لم نبالي بكنوزها، ضاع العمر منَا.
- العمر كالطيف العابر يغرينا بجماله ويرحل كلمح البصر.
- لا تفكر فيما مضى ولا تنتظر ما هو آت، الآن هو كل ما تملك.
- يمر العمر كنسيم الصيف ويخلفنا وراءه كأوراق الخريف.
- ما يهم لحظة الموت أن تجد لحظة واحدة استحقت العيش.
- يعيش الإنسان عمره كله أملًا في الحياة، ولا يدرك أنها لديه إلا لحظة فنائه.
- كم كانت الأحلام جميلة لدرجة أننا تركناها تسلبنا الواقع.
- الماضي الذي تراه مشرقًا لم يكن كذلك، المستقبل الذي تخشاه ليس فيه ما يخيف، الحاضر الذي لديك يمكنك تغييره، إنه الزمن ما يجعلك تصدق أوهامًا وتتوهم الصدق.
- لا تصدق أنه لو عاد بك الزمن ستغير ما فعلته، كل ميسر لما خلق له.
- العمر كالسهم، لا يعود أبدًا من حيث انطلق، وهي من أجمل صور العبارات عن مرور الزمن بسرعة.
- الندم على العمر لن يكلفك سوى أعوامًا أخرى تندم على ضياعها.
- يموت فينا الرضيع ليولد الطفل، ويموت فينا الطفل ليولد الشاب، ويموت الشاب ليأتي الكهل، وبعدها تكن موتتنا الأخيرة، فلماذا نخشاها؟!
أبيات شعرية عن مرور الزمان
الشعر أيضًا كان له نصيبًا في الكتابة عن رحيل العمر ويحمل عبارات عن مرور الزمن بسرعة، ونذكر من أبياته:
- أتى الزمان بنوه في شبيبته.. فسرهم وأتيناه على الهرم. (المتنبي).
- كم يبعد الدهر من أرجو أقاربه.. عني ويبعث شيطانا أحاربه (عنترة بن شداد).
- أرى الدهر غولا للنفوس وإنما.. يقي الله في بعض المواطن من يقي (البحتري).
- ما الدهر إلا ليلة ويوم.. والعيش إلا يقظة ونوم، يعيش قوم ويموت قوم.. والدهر قاض ما عليه لوم (محمد الكريزي)
قول الحق في مرور الزمان
نبهنا الله في كتابه العزيز بمرور الزمان وضرورة اغتنامه، وفيما يلي بعض من آيات القرآن عن الزمن وأهمية اغتنامه:
- {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ. وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون: 10-11].
- {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} [النازعات: 46].
أحاديث الرسول (ص) عن الوقت والزمن
كما نبهنا الحبيب المصطفى لأهمية الوقت في حياتنا وانه أهم ما نملكه، ومن الأحاديث المنسوبة إليه – صلى الله عليه وسلم -:
- “اغتنِمْ خمسًا قبلَ خمسٍ: حَياتَك قبلَ موتِك، وصِحَّتَك قبلَ سَقَمِك، وفراغَك قبلَ شُغْلِك، وشبابَك قبلَ هَرَمِك، وغِناك قبلَ فقرِكَ” [صححه الألباني].
- “أنَّ رجلًا قال يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ خيرٌ؟ قال من طالَ عمُرهُ وحسُن عملُه. قال: فأيُّ الناسِ شر؟ قال: من طال عمُرهُ وساء عملُه” [الترمذي:2330].
- “أنه لا تزولُ قدمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يسألَ عن عمُرِه فيمَ أفناه، وعن علمِه فيمَ فعَل، وعن مالِه من أين اكتسَبه وفيمَ أنفقَه، وعن جسمِه فيمَ أبلاه” [صححه الألباني].
أمثال وحكم في مرور الزمان
الأولون أيضًا كانوا يخشون السنين فكتبوا من الأمثال ما يحمل عبارات عن مرور الزمن بسرعة، ومن هذه الأمثال:
- الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
- البارحة ذكرى اليوم، والغد حلمه.
- الوقت من ذهب إن أهملته ذهب.
- الوقت معلم من لا معلم له.
- الزمن الذي نلهو به يلهو بنا.
- من لا يحترم موعده لا يحترم نفسه.
- هناك أربعة طرق لإضاعة الوقت، الفراغ، والإهمال وإساءة العمل والعمل في غير وقته.
- الوقت كالسكين إن لم تمسكه من مقبضه قطع يدك بقطعته.
- يبذل الكثير من الناس الكثير من الوقت والجهد في تفادي المشاكل، بدلاً من أن يحاولوا حلها.
- الأمور مرهونة بأوقاتها.
تفاءلوا بالخير تجدوه
إن الأمر الوحيد الذي يجعلنا لا نخشى الزمن ولا الموت هو إيماننا بعطايا الله وكرمه، وحسن صنيعتنا، وفعل ما تمليه علينا ضمائرنا ونفوسنا.
فعلى الرغم من خوفنا الشديد مما تحمله الأيام لنا إلا أن الأمور التي تدفعنا للخوف هي نفسها الأمور التي تدفعنا للحياة، ما يعني أن الخوف هذا نعمة من الله بها علينا، ولكننا لا نحسن استخدامها!!
لذا علينا أن نفهم أن تمسكنا بإن نحسن إقامتنا هنا هي ما تحرك هذا الوازع بداخلنا بالخوف من الزمان.
إن كان ثمة من شيء نفعله لنتوقف عن ترديد عبارات عن مرور الزمن بسرعة وتشتيت عقلنا عما خلقنا له، فهذا الشيء هو إحسان العمل والتوكل على الله، وكما قال الحسن البصري 🙁لو أحسَنوا الظنَّ، لأحسنوا العملَ).
فالخوف من القادم من سوء الظن وسوء الأدب مع الله، ولأن الله أيضًا لا يحب لعباده الخوف والهلع ولا يرضى لهم الشقاء.
لذلك ينبغي أن نعمل ونتفاءل بأن القادم خيرًا، حتى وإن حمل أوجاعًا فهذه ليست القاضية، مادام الله وهبنا الحياة فلا يهم أن تمر، بل يكفي أن تمر ونحن نحسن فيها، ونزيد الخير على الأرض ونعمرها كما أُمرنا، وألا نضيع ما بقي من أعمارنا خائفين مشتتين لا نستطيع حتى المضي قدمًا.
لماذا نخشى مرور الزمان؟
انقضاء الأيام وذهاب العمر من أكثر ما يؤرق الناس، فهم يخشون يومهم وغداهم ويبكون ماضيهم و-كأن البكاء ينفع-، إننا نخشى كل مجهول، ولا مجهول كالزمان ونوائبه وما سيصيبنا منه، نخشى عاقبة أمرنا ونخشى ألا ننال ما تمنينا، ننتظر دائمًا ولا نعرف ما ننتظر!!
إن الإنسان على رغم قوته وسيطرته على العالم أجمع، خلق ضعيفا، مهما علم من علم لا ينقضي جهله، ومهما لاقى من خيبات لا ينقطع أمله، ومهما أرسل إليه الله من عطايا طمع في المزيد.
ليس الخوف من الأيام نفسها، فنحن حييناها ونحياها، ولكننا لا نعرف ما تخبئه لنا الأقدار، وما يحمله المستقبل لنا.
نخشى أن نضيع القادم كما أضعنا السابق، فنغدو بلا ماض ولا مستقبل، وننسى من هذه الحسبة أننا نملك اليوم، بالطبع كل شيء بيد الله، ولكنه منحنا اليوم، فلمَّ نقف ونضيعه في الخوف من المستقبل؟ أو البكاء على الماضي؟
إن الإنسان العاقل السليم، يفهم أن الله لا يأتي إلا بالخير، حتى أوجاعنا وآلامنا لحكمة منه وليعلمنا من فضله الجميل، فلا تجد مصاب إلا ويعلمك الصبر والجلد، مهما حدث لك فهي ليست النهاية، بل أن حتى نهاية الدنيا ليست النهاية!
لا داع للخوف والقلق وليقضي الله ما هو قاض بعدله وحكمه، وليحدث ما يحدث ويمر الزمان فحتى مروره لن يصيبنا بشيء، فكما أن كل نهاية في الدنيا تسلمنا لبداية جديدة، فنهايتها أيضًا تسلمنا لبداية الحقيقة ودار الحق.