حكم عن الأخلاق السيئة تؤثر في قلب الإنسان، إذ إن الأخلاق الغير جيدة أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة بشكل كبير للغاية، وهذا لفقر التربية والتنشئة الصحيحة التي يحتاج إليها الشباب، فهم يحتاجون إلى الاستيقاظ من غفلتهم هذه في أقرب وقت والابتعاد عن الأخلاق السيئة؛ لذلك سنعرض مجموعة حكم وأمثال حولها ليتأثروا بها عبر موقع البلد.
حكم عن الأخلاق السيئة
إن الأخلاق السيئة تؤثر على نشأة أجيال كثيرة قادمة، وكذلك يجعل المجتمع في حالة من الفوضى والعشوائية في التعامل، فيكون الناس بحاجة إلى توعية، وهذا يتم عبر تسليط الضوء عليها ليبتعدوا عنها قدر الإمكان، وتتم الاستعانة ببعض الحكم والعبارات لإقناعهم، ونذكر حكم عن الأخلاق السيئة عبر النقاط الآتية:
- إن الأخلاق تشبه إنبات النباتات.. وهذا إذا تم سقيتها بالمكرمات الجيدة.. فهي بحاجة إلى تقديم ما هو صحيح ونافع.. وليس القذارة والأفعال الغير جيدة.
- لا تتأمل كثيرًا في رؤية الأولاد يسيرون تجاه الصحيح والخير.. فهذا لا يحدث إذا نشؤوا في مجتمع عانق السافلات.
- إن أخلاق المرء مرتبطة بشكل كبير بسيرته وذكره بين الناس.. فيمكن أن يتم ذكره بأطيب وأحسن الكلام.. أو التحدث عنه بكل سوء ونفور منه بسبب أفعاله.
- إن الأخلاق لاتقتصر على أن يكون المرء صالحًا فقط.. بل أن يكون صالحًا لشيء ما أيضًا حتى تكتمل أخلاقه.
- وقت الشدة يتمكن الإنسان من معرفة أخلاق جميع المُحيطين به.. ففي هذا الوقت لا يكون هناك مجال لتمثيل الفضيلة والمثالية.. بل يظهر كل شخص على حقيقته التي يخبئها خلف قناع الأخلاق.
- يوجد شيئين فقط يُثيرون في نفسي التقدير والإعجاب والاحترام.. وأولهما رؤية السماء التي تملئها النجوم من فوقي.. والثانية تتمثل في سمو وترفع الأخلاق في نفسي.
- إن البيئة التي ينشأ فيها المرء هي أكثر ما يؤثر في تكوين واكتساب الأخلاق التي سيتعامل بها مع الآخرين.. وإذا تغيرت البيئة إلى الأفضل فسيتمكن من اكتساب الأخلاق الحسنة بدلًا من السيئة التي كان يتعامل بها.
- عند النظر إلى المجتمعات النائية نجد أنهم يتعاملون مع بعضهم بطريقة غير أخلاقية.. ويربون أبناءهم على عاداتهم التي تخلق بداخلهم أخلاق سيئة وغير جيدة بالمرة.
- إن الإنسان الذي يكون على خُلق يكون صدوق وقليل العنف.. وهو الأصيل النبيل والحليم حكيم.. والشريف عفيف.
أمثال عن الأخلاق السيئة
إن مسألة الأخلاق من المسائل المهمة التي يجب التحدث عنها باستمرار ودون توقف أبدًا، فهي تؤثر على العديد من المجتمعات سواء كان تأثير إيجابي أو سلبي، حيث إنها ما يُحدد وجه المجتمع بطريقة غير مباشرة؛ لذلك سنعرض مجموعة من الحكم عن الأخلاق السيئة فيما يلي:
- في قانون الأخلاق إذا لجأ إليك عدو من أعدائك لاستشارتك في أمر ما.. فيجب أن تُقدم له النصيحة على أكمل وجه.. لأنه بواسطة استشارته تلك خرج من معاداتك وأصبح في موالاتك.
- عند تقديم النصائح الجيدة التي تُحث على التحلي بالأخلاق الجيدة والسمو بها.. فإنها تخترق وتدخل قلب الأشخاص العاقلين.. بينما تتجاوزها أذن الأفراد الجاهلين الذين يسعون إلى الإفساد في المجتمع.
- من المهم ترسيخ فكرة أن الأخلاق تأتي في المقام الأول.. ومن ثم يأتي بعدها العلم والكفاءة وليس العكس.. فلا يوجد علم بلا أخلاق جيدة ولكن توجد أخلاق بدون علم.. حيث إن مفتاح السعادة لجميع أفراد المجتمع هو “الأخلاق”.
- إن الأخلاق الحميدة توجب المرء على أن يكون رحيمًا في تعامله مع الآخرين.. لأن تلك الصفة تساعد على الجمع بين الأشخاص.. وتلزمه أن يكون أديبًا أيضًا.. لأن هذا يسعى إلى توحيد القلوب المتنافرة بدرجة كبيرة.
- من أبرز علامات حُسن الأخلاق هو أن يخرج المرء من بيته وهو أفضل الناس خُلقًا.
- إن الأخلاق يمكن تشبيهها بالنبتة التي تكون جذورها في عنان السماء.. بينما ثمارها وأزهارها تعمل على تعطير أجواء الأرض ليعم السلام والراحة النفسية.
- إن كل فعل وتصرف يقوم به الإنسان في حياته سواء مع أقاربه وأصدقائه أو مع الغرباء ما هو إلا انعكاس لأخلاقه التي تربى عليها وتغلغلت في قلبه ونفسه.
- الأخلاق تُفسد وتُدمر المؤسسات والمجتمعات عندما لا تكون في مسارها الصحيح وسيئة.
- قبل البدء في إصلاح الطريق أمام الأشخاص.. إذ يجب أولًا إصلاح أخلاقهم وجعلهم يتحلون ويكسبون الأخلاق الحميدة.
عبارات مؤثرة عن الأخلاق السيئة
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من العبارات التي لا تدور حول مسألة الأخلاق، إذ إن الحديث عن الأخلاق إذا بدء لا يمكنه أن ينتهي أبدًا؛ لذلك توجد الكثير من الكلمات والمقولات التي تتحدث حول هذا الأمر، ونذكر بعض الحكم عن الأخلاق السيئة عبر النقاط الآتية:
- إن الأشخاص البخيلة في حياتها ما هي ألا صغيرة الأخلاق ويظنون أنهم عظماء.
- إن سعة الأخلاق الحميدة بمثابة كنوز الأرزاق.
- إذا أراد المرء أن يُطيعه الآخرون.. فلا بد من طلب الأشياء المُستطاعة منهم.
- الأفراد الذين يمتلكون أخلاق غير حميدة ينظرون إلى جميع المُحيطين بهم على أنهم أشرار ولا يوجد منهم شخص طيب أبدًا.. فهذه النظر نابعة من داخله لرؤيته لنفسه كانعكاس في أوجه الآخرين.
- إذا كان المرء لا يستحي من فعل أي شيء.. فهكذا يكون بلا أخلاق أبدًا.
- لا يستطيع أن يكون المرء عالمًا قبل أن يصبح إنسانًا في تعامله مع الآخرين.. وأن يكون ذو خُلق حميد وجيد معهم.
- إن السعادة والواجب الأخلاقي وجهان لعملة واحدة.. ولا يمكن أن يكونا منفصلان بل دائمًا متصلان.
- إن قوة الدين الإسلامي تعود إلى أن أخلاقياته من حب وتآلف وصدق وأخوة أيضًا.. فهذا كله هو أسس وقواعد سياسة.. حيث إن الخط الأخلاقي هو ذاته الخط السياسي.. فالسياسة الأساسية في الإسلام هي الأخلاق.. ولا تفلح وتصلح الأمة بدون وجود هذا الأساس.
شعر عن الأخلاق
عند التحدث حول حكم عن الأخلاق السيئة التي تؤثر في نفوس البشر، فمن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الشعراء قاموا بالتحدث عنها أيضًا في قصائدهم، حتى يسلطوا الضوء عليها ويراها الناس أنها شيء مهم، ونذكر بعضها في الآتي:
1ـ قصيدة (رأيت البحبحاني استقلت)
قام الشاعر العباسي “البحتري” في إحدى قصائده التي تحمل عنوان “رأيت البحبحاني استقلت” بالتحدث عن الأخلاق، ومن أبيات هذه القصيدة ما يلي:
رَأَيتُ البَحبَحانِيَّ اِستَقَلَّت *** رَكائِبُهُ بِحِرمانٍ عَظيمِ
إِذا رامَ التَخَلُّقَ جاذَبَتهُ *** خَلائِقُهُ إِلى الطَبعِ القَديمِ
بَكى آمالَهُ لَمّا رَآها *** عِياناً وَهيَ دارِسَةُ الرُسومِ
وَتَرتَ القَومَ ثُمَّ ظَنَنتَ فيهِم *** ظُنوناً لَستَ فيها بِالحَكيمِ
تُعَربِدُ غَيرَ مُحتَشِمٍ وَتَشدو *** فَلا تَأتي بِلَحنٍ مُستَقيمِ
فَتُخطِئُ في الغِناءِ عَلى المُغَنّي *** وَتُخطِئُ في النِدامِ عَلى النَديمِ
نَهَيتُكَ عَن تَعَرُّضِ عِرضِ حُرٍّ *** فَإِنَّ الذَمَّ مِن شَأنِ الذَميمِ
وَقُلتُ تَوَقَّ مُحتَمِلاً يُرَوّي *** عَنِ الأَضغانِ بِالخُلُقِ الكَريمِ
فَما خُرقُ السَفيهِ وَإِن تَعَدّى *** بِأَبلَغَ فيكَ مِن حِقدِ الحَليمِ
مَتى أَحرَجتَ ذا كَرَمٍ تَخَطّى *** إِلَيكَ بِبَعضِ أَخلاقِ اللَئيمِ
2ـ قصيدة (ومن هاب الرجال تهيبوه)
قام “الإمام الشافعي” بكتابة قصيدة تحمل عنوان “ومن هاب الرجال تهيبوه”، ومن أبياتها ما يلي:
وَمَن هابَ الرِجالَ تَهَيَّبوهُ *** وَمَن حَقَّرَ الرِجالَ فَلَن يُهابا
ومن قضتِ الرِّجالُ لهُ حقوقاً *** وَمَنْ يَعْصِ الرِّجَالَ فَما أصَابَا
توجد مجموعة لا حصر لها من الحكم عن الأخلاق السيئة، حيث إن موضوع الأخلاق في غاية الأهمية ولا يمكن الإغفال عنه مهما حدث؛ لأنها هي من يساعد المرء على التعامل مع الآخرين وتعمل على توفير استقرار وهدوء في المجتمع.
