علاقات

كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق

كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق؟ وما هي الشروط الواجب توافرها حتى يحكم القاضي بالطلاق؟ لم تنفك المحاكم تنتهي من قضايا الطلاق المرفوعة لديها حتى تشرع في استقبال الجديد، نعم عزيزي القارئ فالطلاق هو آفة ذلك العصر وأسوأ ما فيه، اليوم ومن خلال موقع البلد سنستعرض كل ما يخص تلك القضية.

كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق؟

بالرغم من كون الطلاق حلال إلا أنه أبغضه، وأقله أجرًا عند الله، فقد شرع الله الزواج في الأساس بهدف بناء اللبنة الأولى وهي الأسرة لأجل استكمال البناء بأكمله وهو المجتمع، فإن صلحت اللبنة صلح المجتمع وإن فسدت وتهشمت فالمجتمع متهشم وساقط لا محالة.

أقرت محكمة الأحوال الشخصية عدة شروط خاصة والتي من شأنها تسمح بإصدار الحكم بطلاق الزوجين، فكانت أولى الشروط هو عدم التفاهم النهائي بين الزوجين واستحالة استكمال العشرة بينهم، وهو ما دفع أحد الزوجين للجوء إلى المحكمة وطلب الطلاق لعدم شعوره بالراحة النفسية على الأقل تجاه الطرف الآخر.

في بعض الحالات وبسبب مماطلة أحد الزوجين فقد تأخذ الدعاوي وقت أطول من اللازم، فللأسف تكون أغلب المماطلات من شأنها فقط تعطيل الطرف الآخر أو إلحاق الأذى به.

فإن كنت تريد إجابة واضحة قاطعة عن سؤال كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق، فهي تتحدد بناءً على ظروف كل حالة من حالات الزواج على حدا.

فبناءً على التعديلات القانونية الحادثة مؤخرًا بالمملكة العربية السعودية فإن الطلاق لا يقع إلا في حضور الزوج والزوجة معاً، وذلك ضمان لإنهاء جميع الإجراءات الورقية اللازمة أمام المحكمة.

استكمالًا لنص التعديل وفي حال مماطلة الزوج وعدم حضوره أمام المحكمة فيتم إجبار الزوج على الحضور قانونيًا وتطليق الزوجة وفسخ العقد فيما لا يزيد عن عشرة أيام من تاريخ رفع الدعوى.

حالات قيام القاضي بإعلان قرار الطلاق

بعد أن تبينت لنا إجابة سؤال كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق، فإننا نتطرق لمعرفة متى يحكم القاضي بالطلاق؟

في بادئ الأمر يجب التنويه إلى أن قرار الطلاق هو آخر ما يلجأ إليه القاضي المختص، وذلك بعد العديد من المحاولات التي من شأنها إعادة الأمور لما كانت عليه بين الزوجين، خاصةً إذا نتج عن هذا الزواج وجود أطفال.

فيبدأ الأمر بعقد جلسات بغرض التسوية والصلح بين الطرفين، عن طريق توسيط طرف من أهل الزوج وطرف من أهل الزوجة، فيحاولون قدر الإمكان إعادة الأمور كسابق عهدها وتقريب وجهات النظر بينهم لحل الخلاف الناشب.

ففي حالة فشل الحكام من الأقارب فيبدأ القاضي بتعيين مختص بهدف دراسة الموقف بينهم ومحاولة علاج الأمر على محمل عملي أكثر من كونه عاطفي، فإن أصر الزوجان أو أحد الأطراف على عدم رغبته بالاستمرار مع شريكه فلا محال سيُصدر القاضي الحكم ويقوم بإنهاء الموقف بإعلان الطلاق.

لقد أشرنا مسبقًا إلى أن القاضي لن يقوم بإصدار حكم الطلاق إلا في حالة حضور كلا الزوجين أمام المحكمة، وذلك بهدف التأكد من إنهاء إجراءات الطلاق بشكل رسمي وموثق، وإعطاء كل ذي حق حقه، فللزوجة حقها في استلام صك الطلاق الخاص بها كما من حقها أن تأخذ النفقة الخاصة بها ونفقة أولادها أيضًا إن كانوا تحت رعايتها.

ذلك في حال سريان الأمور بشكل سلس وعلى ما يرام، وذلك ببساطة في حالة حضور الزوج وعدم مماطلته، ولكن إن تغيب الزوج عن حضور الجلسات، فهذا الأمر سيدفع المحكمة إلى إحضاره بشكل قانوني إجباري ليصبح ملزمًا بتطليق الزوجة أمام المحكمة بشكل عاجل ونهائي.

آليات تعديل قانون المرافعات الشرعية بهدف تجنب حدوث الطلاق

في إطار حديثنا عن إجابة سؤال كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق، لا بد من توضيح أن وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية قد وضعت آلية جديدة تعمل بهدف معالجة قضايا الحضانة والزيارة والنفقة وكل تلك الأمور قبل حدوث الانفصال ويتم تطبيق ذلك بصورة رسمية أمام المحكمة، حيث تعمل تلك الألية من خلال إنجاز كافة الإجراءات التابعة لحدوث الانفصال فقط وفي خلال مدة لا تتجاوز الثلاثون يومًا من تاريخ الجلسة الأولى.

حيث قامت وزارة العدل بنشر تعديل بالمادة الجديدة المضافة في اللائحة التنفيذية لنظام المرافعات الشرعي وقد نصت هذه اللائحة على الآتي:

“إذا تقدم أحد الزوجين بطلب فسخ لعقد النكاح وإثبات الطلاق أو خلع وكان بينهما أطفال فهنا المحكمة تتخذ عدد من الإجراءات ومنها تحويل الطلب أو دعوى الفسخ بحسب الأحوال إلى مجلس الصلح والتسوية وتكون جلسات الصلح بحضور الزوجين خلال مدة تزيد عن العشرين يومًا من تاريخ التقديم على دعوى الطلاق، وبعد هذه الجلسات إذا تم حدوث الصلح بين الزوجين يثبت الصلح بمحضر وبعد سندًا تنفيذيًا”

بناءً على ما تم ذكره في هذا النص القانوني، فيعد هذا النص دلالة على أن جلسات الصلح تمتد على الدوام وتعقد بهدف زيادة محاولات الصلح بين الزوجين، بهدف المحافظة على العلاقة والأسرة والتي هي البنية الأساسية في المجتمع، كما يبين القانون مدى اهتمامه بحفظ العشرة بينهما وعدم انحيازه لوقوع الطلاق من البداية.

خاصةً في حالة وجود أطفال، فيعمل القانون جاهدًا لحل سوء التفاهم الحادث بينهما والذي لا يستدعي وقوع الطلاق، إنما الأمر فقد يستدعي وجود قاضي يمتاز بحسن التدبير، يتصف بالعدل والإنسانية.

شروط تقديم الزوجة لدعوى طلاق بالمحكمة

يجب على الزوجة قبل تطرقها للسؤال عن كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق، أن تتأكد أولًا من صحة دوافعها ومدى قانونيتها بالنسبة للمحكمة، فالمحكمة قد وضعت عدة شروط والتي إن تعرضت لها الزوجة يحق لها تقديم دعوى طلاق بالمحكمة، ومن تلك الشروط ما يلي ذكره:

  • في حال ما كان الزوج دائم التعدي على الزوجة بالسب أو بالضرب، فيحق لها تقديم دعوى طلاق بالمحكمة.
  • في حال إن قام الزوج بإفشاء الأسرار الخاصة مما يتسبب ذلك الأمر في إحداث أذى نفسي واجتماعي للزوجة، فحين ذلك يحق لها تقديم دعوى خلع للمحكمة.
  • إذا قام الزوج بالتشهير بزوجته بشكل كاذب مدعيًا ما لم يحدث من الأصل فيحق لها حين إذن تقديم دعوى خلع بالمحكمة.
  • في حال ما كان الزوج بخيل الطبع ويأبى أن يوفي احتياجات زوجته المادية فيحق لها حينها تقديم دعوى طلاق بالمحكمة.
  • تقبل المحكمة من الزوجة تقديم دعوى للطلاق في حال ما تغيب عنها زوجها لفترة من الزمن تصل إلى أربعة سنوات فيحق لها التطليق فورًا.
  • بعض الأزواج يمكن أن يتملك منهم الشيطان ويحرضهم على ما لا يُرضي الله فيدفعهم لتحريض زوجاتهم على ارتكاب المحرمات، وفي حال ما لاقت الزوجة ذلك الطلب من زوجها وألح عليها بشدة في تنفيذ ذلك الأمر المحرم فيحق لها حين ذلك رفع دعوى التطليق فورًا.
  • إذا وُجد بالزوج عيب دائم كالعقم مما يتسبب في حرمانها من الأمومة إلى الأبد فيحق للزوجة رفع دعوى الطلاق منه لرغبتها في الحمل والأمومة.
  • إذا شاب الزوج شيئًا من الأذى مثل مرض معدي وخافت الزوجة على نفسها من العدوى والمرض، فيحق لها حين إذن برفع دعوى تطليق بالمحكمة.

أسئلة يقوم القاضي بسؤالها في المحكمة

كما ذكرنا مسبقًا ونحن بصدد الإجابة عن سؤال كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق، وأثناء حديثنا عن الإجراءات التي تتبعها المحكمة في البداية بهدف التقريب بين الزوجين ومحاولة الصلح، فقد أشرنا إلى أن القاضي يقوم بمحاولات عدة أولًا بين الزوجين قبل النطق بحكم الطلاق.

يبدأ أولًا بالسؤال عن السبب الأساسي الذي يرغب الطرف مقدم الدعوى الطلاق بسببه، ويبدأ بمقارنته بالأسباب الشرعية لحدوث الطلاق، فإن وجد فيها ما يدعو للطلاق يقوم باستئناف المحاولات عن طريق الاستعانة بحكمين من الأهل بهدف تقريب وجهات النظر بين الزوجين.

يؤكد القاضي على كافة الأطراف أن طلب الطلاق لن يتم إلا في حال حضور الزوجين أمام هيئة المحكمة، حينها يحدد القاضي كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق ويقوم بأخذ القرار إما بالتطليق أو لا طبقًا لما يقدم له.

مسببات قضاء القاضي بالحكم بالطلاق

في حال ما تبين للقاضي المكلف بالقضية وجود أحد الأسباب التالي ذكرها وقام بالتأكد منها عن طريق سؤال الزوجين وسؤال الشهود، فسيحكم القاضي بالطلاق لا محال، ومن تلك الأسباب المسببة للطلاق الفوري ما يلي:

  • في حال عدم توفير الزوج المسكن المناسب للزوجة والذي يضمن لها الحد الأدنى من الظروف الأدمية للمعيشة، فإذا كان السكن بمنطقة نائية منعزلة، فهذا من الأمور التي تجعل المرأة تفكر في رفع دعوى الطلاق.

كما أن من شروط المسكن المناسب آلا يكون مجاور لجيران سيئين السمعة أو غير متصفين بصلاح الحال، ممن قد يتسببون في مضايقتها أو أذيتها، وأخيرًا ألا يكون المسكن مأهول بسكان آخرين كأهل الزوج مثلًا، إلا في حالة ارتضاء الزوجة منذ بداية الزواج.

  • إذا ثبت للمحكمة بعد سؤال الزوجة والشهود والاطلاع على الأدلة المقدمة أن الزوج قام بحبس الزوجة لفترة من الزمن فسيكون الحكم بالطلاق هو النهائي.
  • إذا ثبت للمحكمة أن الزوج قد تسبب في ضرر نفسي أو بدني للزوجة عن طريق ضربها أو عن طريق معاملتها على النحو الذي لا يليق بها.
  • يحكم القاضي بالطلاق في حال ما ثبت إصابة أحد الزوجين بالجنون.
  • في حال ما ثبت أن الزوج قد تغيب عن المنزل لفترة طويلة من الزمن عامدًا هجر زوجته وفي حالة الإتيان بشهود ليثبتوا صحة ذلك الغياب فسيقوم القاضي بإصدار الحكم بالطلاق لا محال.

حقوق الزوجة بعد الطلاق

آخر ما نذكره ونحن بصدد الإجابة عن سؤال كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق هو الحقوق الخاصة بالزوجة بعد الطلاق والتي تتمثل في مؤخر الصداق المثبت في عقد الزواج إلى جانب نفقة المتعة والمقدرة بنفقة أربعة وعشرين شهرًا والتي تؤخذ بشكل شهري، وأخيرًا نفقة العدة والمقدرة بنفقة ثلاثة أشهر من النفقة الشهرية.

أما في حال وجود أطفال عند الطلاق فللمطلقة حق في العيش بالمسكن الزوجي لهما، ولها أيضًا أجر الرضاعة ونفقة الأطفال ومصرفات العلاج للأطفال إلى جانب مصروفات التعليم، ومصروفات الملبس في الصيف والشتاء للأطفال.

ننصح الأزواج، بأن يحاولوا ألا يكونوا مصدر شقاء لأبنائهم في المستقبل، فتخيلوا أنفسكم وأنتم تحدثون أبناءكم وهم يحملون بداخلهم الضغينة بسبب ما فعلتموه بهم حين قمتم بهدم البيت، لذا فنرجوا منكم ألا تقوموا بهذا الفعل الفظيع الذي يدمر نفسية الأطفال ولا تسألوا عن كم جلسة ويحكم القاضي بالطلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى