أسباب نفور البنت من الزواج
أسباب نفور البنت من الزواج هي أسباب موجودة بالفعل، وغالبًا ما تكون أسباب منطقية، والبعض تكون أسبابهن غير منطقية ولكن لا يعرفن أنهن مصابات بفوبيا أو رهاب الزواج، وبسبب تعرض الكثير من البنات لظروف محيطة غير صحية نفسيًا بالمجتمع الحديث في ظل الحياة المعاصرة، نعرض على موقع البلد هذه الأسباب.
أسباب نفور البنت من الزواج
قد نجد العديد من البنات لا يحبون الكلام حول الخطبة والزواج، بل أنهم في حالات التطويل في الحديث حول موضوع الخطوبة تجد إنهن يعانين من التوتر الشديد والغضب بسبب هذا الموضوع.
فما أسباب نفور البنت من الزواج، هذا ما نتوجه بعرضه بطريقة موجزة قبل أن نستطرد الحديث فيه، فمن أسباب نفور البنت من الزواج ما يلي:
- الخوف من العلاقة الجنسية الحميمة.
- التجارب الفاشلة التي تعرض لها الوادين والتي أثرت في نفس البنت.
- التجارب الشخصية الفاشلة للبنت مع تجارب رومانسية سابقة.
- الخوف من الطلاق.
- اهتمام البنت بجسمها وشكلها.
- خشية البنت الجميلة من أن يعرض الرجال عن الإعجاب بها بعد الزواج.
- عدم القدرة على تحمل المسؤولية.
- حب الفتاة للوحدة والانعزال.
- إصابة الفتاة بفوبيا الزواج.
رهاب أو فوبيا الزواج
ذكرنا أعلاه عدد من الأسباب التي قد تكون هي أسباب نفور البنت من الزواج، لكن بالنسبة لفوبيا الزواج فقد تكون إما بسبب واحد من هذه الأسباب، ولكن غالبًا ما تكون هذه الفوبيا لأكثر من سبب واحد من هذه الأسباب وقد تكون جميعها.
لقد أصبحت العلاقة بين الأزواج في الوقت الحالي، من أهم أسباب نفور البنت من الزواج، وذلك لكثرة المشاكل التي تراها البنت بين أبويها بالإضافة للعلاقات الزوجية الغير مستقرة من حولها للأقارب، والمعارف.
يجب ألا ننسى أن البنت من النساء وهن أكثر تناولًا ومداولة للعلاقات الاجتماعية المحيطة بهم، فتجد أنه لو حدث خلاف بين أي زوجين في أي مكان وعرفت عنه واحدة من النساء أو البنات أسرعت في نقل الخبر لكل من تعرفهم.
مما يسبب حالة من التوتر الذهني والمخزون الفكري الشديد السوء حول العلاقة الزوجية.
أصل الزواج في الإسلام
فنسينا أن أصل العلاقة الزوجية مبنية على التراحم والمحبة، حتى أن الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام، بقيَّ آدم في الجنة بعد خلقه حوالي مئة سنة – فيما ورد ذكره من الأثر- حتى شعر بالوحدة والوحشة، فلم يكن معه أحد من جنسه أو شبيه له في الخلق.
فخلق الله تعالى حواء من ضلع في آدم أخذه منه، وذلك بتفسير المفسرين وشرح النبي صلى الله عليه وسلم في خلق حواء.
قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
[21 الروم]
ومعنى الآية وتفسيرها أن الرجال يسكنون إلى النساء، وباقي الآية تعني وتخص حواء لأن الله خلقها من ضلع آدم.
تفسير باقي الآية الشريفة أن المودة هي الجماع، والرحمة هي الولد، وتوضح الآية إن المودة والرحمة عطف قلوبهم الأزواج على بعض.
قال السدي، أن الرحمة هي الشفقة، والمودة هي المحبة بينهم وعن ابن عباس قال: المودة حب الرجل لأمرأته، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء.
إن الرجل أصله من الأرض، وفيه قوة الأرض، وفيه الفرج الذي منه بدأ خلقه فيحتاج إلى سكن، وخُلقت المرأة سكنا للرجل، قال الله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ).
[20 الروم]
رأي الإسلام في الزواج
قيلَ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها فأول ارتفاق الرجل بالمرأة سكونه إليها مما فيه من غليان القوة، وذلك أن الفرج إذا تحمل فيه هيج ماء الصلب إليه، فأليها يسكن وبها يتخلص من الهياج.
للرجال خلق البضع منهن فقال الله تعالى (وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ) [166 الشعراء]
فأعلم الله عز وجل الرجال أن ذلك الموضع خلق منهن للرجال، فعليها بذله في كل وقت يدعوها الزوج.
وقد حبب الله تعالى هذا الأمر للزوجة وللنساء عامة فهو من فطرتهن الصحيحة السليمة، أن تكون الزوجة راغبة في زوجها، ولا تحب أن تفارقه لما في ذلك من ألم نفسي وجسدي لها.
من هنا نقول إن أصل الفطرة للبنت هو أن تكون محبوبة وعلى علاقة مودة وتفاهم بالزوج، كما أن تكون راغبة بالعلاقة الحميمية معه، فالصلة بين الزوج والزوجة مبني على:
- المودة والحب والرحمة والسكينة.
- العلاقة الزوجية الحميمية بين الزوجين.
ففي حالة الخلل في أي من هذين الأمرين تنشب النزاعات ويلقي كل من الزوجين على الآخر بتهمة الإهمال والتقصير وعدم الاهتمام، وتبدأ حالات الشقاق، وترى البنات هذه الحالات أمامها دون علم بأسبابها الحقيقية.
فتبدأ مشكلة البنت في حالة نفورها من الزواج وتراه على أنه الجحيم نفسه، بعد أن ترى وتتعرض لمشاكل الأزواج المحيطة بها.
أعراض نفور البنت من الزواج
بعد أن ذكرنا أسباب نفور البنت من الزواج، وأوضحنا رأي الشرع الحنيف وتفصيله لركني الزواج وأن الخلل بهما يخلق أسباب نفور البنت من الزواج، كان من الهام أن نبين الأعراض التي قد تظهر لدى البنت التي تتعرض لرهاب الزواج، ومنها:
- تراجع الزوجة الحديثة في ممارسة العلاقة الزوجية، خشية تعرضها لما سمعت عنه من قبل الزواج.
- النفور التام من الزوج، وترقب شديد لردود فعله.
- ترقب البنت لفشل العلاقة الزوجية في أي وقت، مما يسبب حالة عدم ثقة بالنفس، واتهام الزوج بأمور غالبًا ما تكون تلفيقة.
- الحدة الشديدة بالكلام حول موضوع الزواج عند البنت، والتحجج لأي أسباب تؤجل من موعد الزواج.
- عدم حضور مناسبات الزواج وعدم الرغبة في الحديث عنها.
- شعور الزوجة الحديثة بضيق التنفس، والتعب السريع المتكرر لجميع أعمال البيت البسيطة.
- التوتر الشديد والتحول إلى نوبات من الهياج في حالة حضورها لأي مناسبات خاصة الزواج.
- بالرغم من شعور الزوجة الحديثة لعدم منطقيتها إلا أنها تستمر في التمرد على الزوج.
- قلة الثقة وعدم احترام الذات.
- تكرر الارتعاش والصياح والبكاء.
- تسارع ضربات القلب والغثيان والقيء.
- اضطراب المعدة والأمعاء.
- الشعور بالإغماء والتعرق الشديد.
- يكون البكاء في مستويات أعلى من الطبيعية بصورة ملحوظة.
- ألم منطقة الصدر.
- اضطراب متكرر في العمل والنوم والأكل ووظائف اليوم الطبيعية بصورة عامة.
طريقة علاج نفور البنت من الزواج
هي نفس طريقة علاج رهاب الزواج، وجميعها طرق تحكم بالنفس وسيطرة على ردود الأفعال، تفهمها البنت بعد التعرض لـ أسباب نفور البنت من الزواج، وقد يلاحظها الغير دون إدراك مباشر من البنت، ومن طرق العلاج ما يلي:
- ترك جميع المؤثرات المحيطة والوظائف الحياتية اليومية، بأخذ اجازة أو فترة راحة طويلة لتقوم البنت في التفكير في سبب نفورها من الزواج، بحيث تستطيع أن تسترد هدوئها وتصويب فكرة أن ما حدث لفلانة قد يتكرر معي.
- عدم مقارنة حياة الناس الشخصية بحياتك القادمة، فقد حدد هؤلاء نمط حياتهم بناءً على تصرفاتهم هم، واختياراتهم التي تسببت لهم بتلك المشاكل، وليس لكِ أي دور أو علاقة بما حدث فلا تقومي بالربط أبدًا بينك وبين الآخرين.
- إدراك أن الزواج بناء عظيم شيده الله للزوجين، وهو من أمور الدنيا التي لا تخلوا من الأحزان ولا تخلوا من الأفراح، فلا تحددي نمط حياتك بناءه على نموذج عابر.
- لا تخافي من أن تمر اللحظات السعيدة وأنتِ فيها، فذلك يعكر كل جميل بلا جدوى أو أسباب عاقلة، فالحياة الزوجية مبنية على الخير لا على السوء، وكذلك هي مشيدة لحل الأزمات والمشاكل بالتفاهم بين الزوجين.
نصائح علاجية للنفور البنت من الزواج
هناك عدة نصائح قد تساعد البنت في علاج حالة النفور من الزواج وهما:
- لو مرت عليك أعراض النفور من زوجك لأي سبب، شاركي الزوج فيها ليتفهم وليطمئن قلبك من ناحية هذه المخاوف ولتنتهي هذه الأعراض.
- لو أن أمر البنت في مسألة النفور من الزواج متفاقم، من الممكن أن تستعين بالاستشاريين المتخصصين بعلاج الأمور النفسية بين الأزواج، أو بطبيب نفسي جيد.
- لا تخافي من تحمل المسؤوليات الزوجية أو ذكرها أمامك، فالعمل عليها يتطلب الترتيب البسيط وأخذ كل أمر على حده وفي وقته، بل أن الحياة بلا مسؤوليات تعد من أنواع العبث.
- العلاج السلوكي المعرفي هو علاج صالح لجميع حالات الفوبيا، حيث يجب التحدث مع المصاب به أو من حوله والتعرف على أسبابه التي أدت إليه، ثم إيضاح صورة مختلفة للمصاب بالرهاب عن حالات ناجحة أخرى.
لتتقبل الفتاة فكرة الزواج وهي مصابة برهاب الزواج أو نفورها من فكرة الزواج، أمر يتطلب معرفة أسباب النفور وطرق العلاج.