علاقات

أسباب الخوف والقلق بدون سبب

أسباب الخوف والقلق بدون سبب قد يكون نتيجة لأعراض صحية أو نفسية حيث إن الخوف والقلق من المشاعر القوية التي يشعر بها الشخص، والتي تؤثر بشكل مباشر على العقل والجسم، لذا سنوضح في هذا المقال عبر موقع البلد أسباب الخوف والقلق بدون سبب بالتفصيل.

الخوف والقلق

الخوف هو ردة فعل الإنسان عند الشعور بتهديد حقيقي، أما القلق فهو الشعور بالخوف من أمور غير ملموسة، مثل الخوف من حدوث خطأ ما في المستقبل أو التعرض لتهديد معين في المستقبل وليس في الوقت الحالي.

وتجدر الإشارة أن أعراض الخوف يتم وصفها بالخطأ على أنها أعراض قلق، فعلى الرغم من أن الشعورين مختلفة إلى أنهما مرتبطين معاً.

أسباب الخوف والقلق بدون سبب

هناك مجموعة من العوامل التي ينتج عنها الشعور بالقلق والخوف، ومن أهم وأبرز هذه العوامل ما يلي:

1- العوامل البيئية

قد يكون السبب في الشعور بالخوف والقلق العوامل البيئية المحيطة بالشخص، حيث أن وجود مشاكل في بيئة العمل أو المدرسة أو العلاقات الاجتماعية والشخصية يساهم بشكل كبير في التعرض لاضطرابات القلق وزيادة أعراضه.

العوامل الوراثية

إن الأشخاص ممن ينتمون لأسر لديها تاريخ مع اضطرابات القاق يكونوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق والخوف مقارنة بالأشخاص العاديين.

2- العوامل الطبية

عادة ما يتعرض الأشخاص للشعور بالخوف والقلق جراء الإصابة بمرض خطير، أو تناول أدوية تشمل آثار جانبية تؤثر على الحالة النفسية بشكل كبير.

3- كيميائية الدماغ

بنية الدماغ ووظيفته تتغير بوجود محفزات التوتر والقلق، حيث أنها تزداد بشكل ملحوظ نتيجة التعرض لبعض التجارب السيئة، التي تؤثر بالسلب على الحالة النفسية.

4- الإصابة باضطرابات القلق

تشمل اضطرابات القلق العديد من الأقسام، والتي يمكن توضيحها في التالي:

  • اضطراب القلق العام، وهى اضطرابات تجعل الشخص يشعر بقلق مستمر حتى مع عدم وجود أمر يستدعي هذا القلق، ويبدأ هذا الاضطراب من مرحلة المراهقة وتزداد حدته مع التقدم في العمر.
  • اضطراب الهلع، والذي يتميز بالقلق الدائم أو نوبات الهلع المستمرة وغالباً ما تصاحب هذه الحالة الشعور بالقلق الشديد، إلى جانب الإصابة بنوبات هلع حتى من الأشياء الصغيرة وأعراض هذه الحالة تزداد حدتها في أوقات التوتر.
  • اضطراب الرهاب، يقصد به الخوف الشديد من أمور وأشياء غير حقيقية والمصابون بهذا النوع من الاضطرابات عادة ما تظهر عليهم بعض الأعراض مثل الخوف الشديد والذعر، ارتفاع معدل ضربات القلب، ارتجاف الجسم دون مبرر وعدم القدرة على التنفس.
  • اضطراب القلق الاجتماعي، هو نوع من الاضطرابات يشعر به المصاب عندما يتم الحكم عليه أو انتقاده من قبل الآخرين، وأعراضه تصل إلى تعطيل علاقات الشخص الاجتماعي وعادة ما تكون الإصابة به في عمر 13 عام.
  • اضطراب الوسواس القهري، تبدأ أعراضه منذ الطفولة والمصابين به يقاومون كثيراً لمنع الأوامر والسلوكيات القهرية التي تتكرر باستمرار.
  • قلق الانفصال، هو اضطراب طفولي يجعل المصاب يشعر بالخوف والقلق من الانفصال عن الوالدين.

أعراض القلق

تختلف أعراض القلق من شخص لآخر إلا أنه يوجد بعض الأعراض شائعة الحدوث، والتي تتمثل في التالي:

  • الصداع.
  • الشعور بغصة في الحلق.
  • صعوبة في التركيز.
  • العصبية أو التوتر.
  • الشعور بتوتر العضلات.
  • الإسهال.
  • التعب والإعياء.
  • التهيج وقلة الصبر.
  • الأرق وعدم النوم بشكل منتظم.
  • الارتباك.
  • فرط التعرق.
  • ضيق التنفس.
  • آلام في البطن.

مضاعفات القلق

عدم التشخيص المبكر للقلق وتلقي العلاج المناسب يعرض المصاب للعديد من المضاعفات، وهى كالتالي:-

  • اضطرابات هضمية أو معوية.
  • صرير الأسنان.
  • صداع.
  • أرق وشعور دائم بالاكتئاب.
  • اللجوء إلى استخدام مواد مسببة للإدمان.

تشخيص القلق

ينتم تشخيص الإصابة باضطراب القلق وفق مجموعة من المعايير، والتي يمكن توضيحها في التالي:

  • الشعور الحاد بالقلق الشديد والخوف بشكل مستمر على مدار 6 أشهر على الأقل.
  • الشعور بنوبة من القلق يرافقها بعض الأعراض مثل الشعور بالعصبية والتوتر، الإحساس بتوتر العضلات، اضطرابات في النوم وصعوبة التركيز.
  • الإحساس بالقلق غير المرتبط بمشاكل طبية، مثل نوبة الهلع أو استعمال مواد مسببة للإدمان.
  • الشعور بنوبة من القلق تولد شعور بضائقة حادة، تجعل المصاب غير قادراً على ممارسة حياته الطبيعية.
  • صعوبة في مواجهة الشعور بالقلق ومقاومته.

علاج الخوف والقلق

بعد أن يقوم الطبيب المختص بعمل التشخيص المناسب للحالة يتم وصف العلاج المناسب حسب كل حالة، ويشمل علاج القلق والخوف العلاجات التالية:

1- العلاج الطبي

ويشمل العلاج الطبي الآتي:

  • يتم إخضاع المريض للعلاج النفسي، الذي يساعد على تعلم استراتيجيات التعامل مع القلق والتوتر بشكل مثالي.
  • يتم وصف الأدوية التي تساهم في علاج القلق مثل مضادات الاكتئاب والمهدئات، حيث أن هذه الأدوية تساعد على موازنة كيميائية الدماغ ومنع نوبات الهلع وهى أشد أعراض اضطرابات القلق.

2- العلاج بتغيير نمط الحياة

ويتمثل العلاج بتغيير نمط الحياة في النقاط الآتية:

  • ممارسة رياضات الاسترخاء والتأمل مثل رياضة اليوجا.
  • الامتناع عن التدخين.
  • أخذ قسط كاف من النوم.
  • تناول نظام غذائي صحي.
  • الابتعاد عن شرب الكحول.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تجنب تناول الكافيين.

3- العلاجات البديلة

يمكن استخدام علاجات الطب البديل للحد من أعراض الخوف والقلق مع مراعاة أخذ استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي نوع من هذه العلاجات، والتي تشمل الآتي:

  • نبتة العرن.
  • نبات الناردين.
  • فيتامين ب 6.
  • أوميجا 3.
  • حمض الفوليك.
  • المغنسيوم.

طرق الوقاية من القلق والخوف

هناك مجموعة من النصائح الواجب اتباعها لمنع الأرق وتعزيز النوم السليم، وتتمثل أهم وأبرز هذه النصائح في الآتي:

  • الحفاظ على موعد محدد للنوم والاستيقاظ حتى في أيام العطلات.
  • الحفاظ على ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.
  • تجنب النوم خلال أوقات النهار.
  • تجنب الوجبات الكبيرة والمشروبات قبل النوم.
  • استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي نوع من الأدوية، والتعرف على آثارها الجانبية.
  • تجنب الكافيين والمشروبات الكحولية، والابتعاد تماماً عن النيكوتين.
  • أخذ حمام دافئ قبل النوم وممارسة هواية القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة التي تساعد على الاسترخاء.

من هنا نكون قد توصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم بعد أن تعرفنا على أسباب الخوف والقلق بدون سبب وتعرفنا على الأعراض وطرق التشخيص والوقاية، ونتمنى أن يكون المقال حاز على إعجابكم حرصاً منا على رضاكم ونيل ثقتكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى