الحب في سن الأربعين للمرأة
الحب في سن الأربعين للمرأة قد يكون من الأشياء التي يستعجب منها البعض، مع أن المرأة في هذا السن تكون بحاجة للحب، وهناك العديد من النصائح التي توجه للمرأة في ذلك السن، لذا سنتحدث من خلال موقع البلد عن الحب في سن الأربعين للمرأة وفوائده.
الحب في سن الأربعين للمرأة
على الرغم من أن الحب في سن المراهقة والشباب من الأمور الطبيعية جدًّا في الحياة، إلا أن لمفهوم الحب في سن الأربعين خاصةً في مجتمعنا الشرقي وقع صادم على الآذان، فقد يكون الشعور بالحب في سن الأربعين سببًا للإحراج ويعد سببًا لاستعجاب الناس ممن يشعر بالحب في هذا السن.
ففي سن الأربعين تبدأ المرأة في بناء روتين يومي لها غير مبني على أي تدخلات أخرى، وتبدأ في الاستقلال بنفسها حيث تصبح صاحبة قرارها، فيستعجب الناس أنها في هذا السن قادرة على التخلي عن كل العادات التي كانت تمارسها في تلك الفترة من حياتها ما قبل الأربعين حتى تعيش الرومانسية والحب.
ففي تلك المرحلة العمرية تبدأ المرأة في الشعور بالوحدة القاتلة خاصةً في حالات ما بعد الانفصال أو موت الزوج، فبعد الانفصال تعيش المرأة وتكرّث حياتها لتعليم أولادها، والاهتمام بهم وتبدأ في إهمال نفسها، وبعد أن يكبر الأولاد تجد نفسها في وحدة قاتلة لا تجد حتى من يحادثها ويملأ أوقاتها.
كما أن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن الحب في سن الأربعين للمرأة يكون أكثر نجاحًا من علاقات الحب والزواج الأولى، وذلك لنضوج الطرفين وانتباههم لعدم تكرار الأخطاء التي مروا بها في تجاربهم الأولى.
فوائد الحب في سن الأربعين للمرأة
الحب في سن الأربعين للمرأة له العديد من الفوائد، فكما ذكرنا سابقًا أنها تكون بالحاجة إلى الحب والشريك أكثر من أي وقت مضى، وذلك بسبب التفرغ التام وبدء فقدان الثقة بالنفس نتيجة كبر السن ولغيرها من الأسباب، ومن فوائد الحب في سن الأربعين ما يلي:
قوانين جديدة
كما ذكرنا فيما سبق أن الإنسان عند فشله في تجربة ما يحاول عند خوض التجربة للمرة الثانية تفادي الأخطاء التي وقع فيها التي سببت فشله في المرة الأولى، لذا ففي الحب بعد الأربعين تتمكن المرأة من بناء قوانين وأسس حياة جديدة تبتعد فيها عن الأخطاء التي كانت سببًا في فشل زواجها الأول، أو تفادي أي أخطاء حياتية كانت تمارسها وتسبب لها التعاسة.
ففي سن الأربعين كذلك تختلف أولويات المرأة كثيرًا عن ذي قبل، فبالتالي تكون الأسس التي تبني عليها تلك القواعد أسسًا سليمة ومجربة، مما يساعد على تسهيل الأمور الحياتية عليها وعلى الشريك الجديد.
التأكد من الأهداف
بتقدم السن مرورًا بسن الثلاثينات والأربعينات تنضج المرأة نظرًا لمرورها بالعديد من التجارب الحياتية التي تتعلم منها، كما تختلف الأذواق أيضًا بسبب الوعي والنضج الفكري، لذا فعند وقوع المرأة بالحب في سن الأربعين تكون قادرة على بناء علاقة أكثر نضوجًا، حيث إنها تُشرك في اختيارها لشريك الحياة ما بين القلب والعقل.
أما الحب في سن المراهقة والشباب يكون مبنيًا فقط على مشاعر المرأة الجياشة، وبالتالي لا تكون الأهداف من العلاقة واضحة ومحددة، وهذا هو الفرق بين علاقة الشباب والمراهقة وبين علاقة الحب بعد سن الأربعين.
حيث إن علاقة الحب بعد سن الأربعين والتي كما ذكرنا من قبل تكون مبنية على أساس القلب والعقل، فتكون أكثر تحديدًا للهدف أي أن الهدف من هذه العلاقة واضح وصريح.
سعادة الحب في سن الأربعين للمرأة
كما ذكرنا فإن المرأة عندما تصل إلى سن الأربعين غالبًا ما تكون قد فقدت شغفها للحياة وفقدت المعنى الحقيقي للشعور بالسعادة، لكن عندما تجد شريك حياة مناسب لها يتمكن من إعادة إحساسها بالفرح والتمتع بالحياة تكون تلك من أحد أهم فوائد الحب في سن الأربعين.
كما أن هذا الكلام مثبت علميًا، فإنه عند الشعور بالساعدة تقوم الدماغ بإفراز هرمون السيروتونين المعروف بهرمون السعادة الذي يسبب في تحسن الحالة المزاجية والشعور بلذة الحياة.
الشباب الدائم
الدخول في علاقة حب في سن الأربعين سيعيد لك الشعور بالسعادة الذي يتم فقده مع مرور الوقت والتقدم بالسن، كما أن المرأة أو الرجل اللذان يقعان في الحب في سن الأربعين سيرافقهما شعور الشباب الدائم، ولا يكادون يشعرون بتقدمهم في السن.
كما أثبتت الدراسات الحديثة أن إقامة العلاقة الحميمية يساعد في إنتاج مادة الأندروفين، والتي بدورها تساعد على إنتاج فيتامين د في الجلد الذي يساعد على تجديد البشرة وحمايتها، وهذا يعطي معنى آخر للشعور بالشباب الدائم.
الحب في سن الأربعين مفيد للصحة العامة
يعد الشعور بالحب من أحد الأسباب التي تساعد على تحسين الصحة العامة الفكرية والجسدية للشخص، حيث إن الشعور بالحب يساعد على التخفيف من حدة التوتر والقلق، نتيجة لإنتاج مادة الأوكسيتوسين التي تساعد على تحسين المزاج والتخلص من التوتر الدائم.
بالتالي يزيد إفراز مادة الأندروفين التي تقلل الشعور بالألم والضغط.
كما أن هناك بعض الدراسات التي تؤكد أن الشعور بالحب يعزز ويقوي من صحة الجهاز المناعي، ويُقلل من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض، وهذا الجانب الصحي يكون هامًا جدًا في سن الأربعين.
الاستقلالية في الحب بسن الأربعين
الشعور بالاستقلال يعد من أكثر المشاعر التي تعطي للشخص ثقة بنفسه وتمده بالقوة، والاستقلال المقصود هنا ليس الاستقلال المادي فقط بل الاستقلال المعنوي والفكري والاستقلال بالقدرة على اتخاذ القرارات.
غالبًا ما يكون الفرد في سن الأربعين قد وصل للاستقلال التام في حياته، لذا يكون من الصعب جدًا أن تؤثر فيه أي مشكلات بالعلاقة العاطفية سلبًا، وكما هو شائع قد يبقى الطرفين في علاقة خوفًا من الفشل وذلك عكس العلاقات القائمة في سن الأربعين.
ففي سن الأربعين تكون العلاقة مبنية على أسس قوية يتم فيها تجنب الأخطاء المتكررة، كما يكون الشخص واعٍ وهادئ في التعامل مع المشكلات.
نصائح لتجديد الشعور بالحب بعد سن الأربعين
بعد أن تحدثنا عن الحب في سن الأربعين للمرأة، وأوضحنا فوائد الحب في هذه المرحلة العمرية، إليك بعض النصائح التي من المحبب اتباعها في حال أردت تجديد الشعور بالحب مع الطرف الآخر بعد سن الأربعين.
- العلاقات تتجدد كلما يتجدد معها شعور الحب والاهتمام، لذا حاولي إعادة مشاعر الشغف والحب والاهتمام التي كانت في البداية، وذلك حتى لا تملي ولا يمل الطرف الآخر في العلاقة.
- حاولي قضاء المزيد من الوقت مع الطرف الآخر، وحاولي تجربة أشياء جديدة معه لم تقوما بتجربتها مسبقًا، مما سيزيد شعورك بالحب ناحيته ويجدد الشغف وانتظار حدوث كل جديد بينكما.
- كوني الأذن التي تستمع إليه وتنصت إلى مشاكله، ولا تهمليه وارفعي من روحه المعنوية وحاولي أن تساعديه في حل المشاكل التي يواجها حتى لو لم تكن تخصك أنتِ.
- إذا كانت الإمكانيات متوفرة، حاولي السفر معه وتجديد أجواء البيت المعتادة التي قد يكون مل منها، وأزيحي عبء الالتزامات والمسؤوليات عن كاهله.
- المرأة الذكية هي من يمكنها ملء حياتها وحياة شريكها بالسعادة ولا تجعله يمل أو تمل هي، وتخلق له التجديد المستمر.
نصيحة لكِ يجب أن تتمتعي بحياتك حتى ولو كنتِ في سن متأخرة كسن الأربعين، وحاولي تجاهل كل ما قد يقوله المجتمع والناس من أفكار سلبية، فهذه حياتك فاستغليها كيفما شئتِ.