علاقات

أمثلة على مهارات التفكير الناقد

أمثلة على مهارات التفكير الناقد تساعد في تعلم كيفية المناقشة بشكل عقلاني، كما أنها تساهم في إيجاد حل لمختلف الأمور التي قد تمر على الإنسان في حياته، والتي قد يكون الإنسان يستخدمها بطريقة غير إرادية، لذا سنذكر أمثلة على مهارات التفكير الناقد، وأهميتها من خلال موقع البلد.

أمثلة على مهارات التفكير الناقد

كانت قدرة المرء على التفكير منذ عهد الفلاسفة هائلة، وهامة، فقد كانت قضية المجتمع الأولى بين الفلاسفة اليونايين كسقراط، وأرسطو، كما أن القضية توارثت إلى تلك الأيام، وفي عامنا هذا.

فإن التفكير الناقد قد تواجد منذ فترة طويلة في ساحة العمل، حيث إن من خواص الموظف التي يبحث عنها مدراء العمل هي أن يكون للشخص القدرة على التفكير الناقد، بالإضافة لوجود عدة طرق يتضمنها التفكير الناقد.

ينقسم التفكير الناقد إلى عدة أمور لفهم مهارته، فهناك بعض الطرق التي تساعد في تنمية قدرة الإنسان على التفكير الناقد، بينما ينقسم التفكير الناقد ذاته إلى عدة أنواع، وسيتم معرفة كل تلك الأمور المتعلقة بالتفكير الناقد مع ذكر أمثلة على مهارات التفكير الناقد في الفقرات القادمة.

1- أمثلة واقعية على مهارة التفكير الناقد

إن الأمثلة على مهارات التفكير الناقد لا تقتصر على الأمور الفلسفية، أو المعقدة، حيث إنه إن تمعنا في المواقف التي تحدث حولنا، سنجد أن أغلب المواقف البسيطة التي تمر علينا نستخدم فيها مهارات التفكير الناقد مثل:

  • محاولة فهم تصرفات الأشخاص المتواجدين فيما حولنا، والسبب وراء ردود الأفعال القوية، أو السيئة، يعد واحد من الأمثلة على مهارات التفكير الناقد.
  • إن محاولة الشخص الذي يحتل منصب معين في مؤسسة ما تجارية، أو تعليمية، لتحديد نسبة النجاح، أو العقبات التي من الممكن أن تتعرض لها المؤسسة، من الأمور التي تعد مثال على مهارات التفكير الناقد.
  • يعد مشاركة مجموعة من الناس في مكان ما، سواء كان منزل، أو مكان عمل في التفكير حول الإيجابيات، أو السلبيات التي قد يمر بها المكان، ومحاولة الوصول إلى السبب وراء أزمة ما، من أمثلة مهارات التفكير الناقد.
  • من أمثلة التفكير الناقد محاولة الكشف عن كذب شخص ما مقرب، والربط بين الأحداث، والمواقف السابقة لتلك الكذبة، ومن ثم الكشف عن السبب الحقيقي المخالف بالطبع للكذبة، واحدة من مهارات التفكير الناقد.
  • من الأمثلة على مهارات التفكير الناقد الإبداعية، هي محاولة الكاتب في سرد الأحداث بشكل جيد، والربط بين أنواع الشخصيات المتواجدة في الشخصية.

2- مثال على التفكير الناقد من القرآن الكريم

من أكثر الأمثلة على مهارات التفكير الناقد المتعارف عليها منذ القدم هي قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما حاول الكشف عن حقيقة الإله، ومعرفة بالأدلة الكونية التي تثبت ذلك، فظل يتابع حركة الكواكب، والشمس والقمر، ويربط بين الأدلة، ويتمعن في القدرة الإلهية للشيء.

ففي سورة الأنعام بالآيات رقم 76 و77 رقم: (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ 76 فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ 77 فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)

إلى أن وجد إبراهيم عليه السلام أن النتائج والأسباب تظهر الحقيقة وأيقنته من تواجد الإله، وهو الله الواحد الأحد كما هو موضح في الآية الكريمة (إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين)

[سورة الأنعام بالآية رقم 88]

3- قصة عن مهارة التفكير الناقد

تعد من أشهر الأمثلة على مهارات التفكير الناقد التحليلي، هي قصة نيوتن الشهيرة، الذي سقطت على رأسه تفاحة من الشجرة، وجعلته يفكر بشكل نقدي، ويتساءل ما السبب وراء ألا تطير التفاحة، أو تبقى عالقة في الهواء، إلى أن توصل للنتيجة من خلال تفكيره النقدي، وعرف قانون الجاذبية التي يتميز بها كوكب الأرض عن غيره من الكواكب الأخرى.

4- مثال على التفكير النقدي الخاطئ

إن التفكير النقدي من أحد الأمور التي تساعد الشخص في تحديد وجهته، والقدرة على توقع جميع السلبيات، أو العقبات التي قد تواجهه في طريقه أيًا كان ما هو، حيث يكون مستعد لحل تلك الأمور، فمن أحد القصص الخيالية، والتي تتصل بشكل غير مباشر بواقعنا، وأفعال الكثير منا، والتي تدل على أهمية التفكير النقدي.

هي أنه ذات يوم كان رجل في رحلة شاقة، وأثناء عودته إلى وطنه رأى على بعد بصره جبل يتشابه في شكله مع الجبل المتواجد في قريته، فكانت سعادة الرجل عارمة، بينما لم يفكر ولو لبرهة من الزمن، وأخذ في السير إلى وطنه، وتناول جميع المؤن المتواجدة معه من شراب، أو طعام.

فهو مطمئن أنه سيصل إلى منزله، ويحظى بقسط من الراحة، والهدوء، رغم علمه أنه لا يوجد مجال في الطريق لشراء طعام بديل، إلى أن وصل الشخص إلى الجبل، ووجد المكان غير مأهول بالسكان من الأساس، فقد تبع طريق خاطئ، ومازال الوصول إلى بيته يحتاج وقت أطول.

كان تفكير الرجل في تلك القصة تفكير سطحي، ومفتقر إلى مهارات التفكير النقدي، فإنه إن استخدم الرجل التفكير النقدي كان سيضع ضمن الاحتمالات أنه قد يكون سار في طريق خاطئ، أو على الأقل لن يقوم بتناول كافة الطعام، لاستنتاجه لعدم وجود محلات تجارية على الطريق.

أنواع التفكير النقدي

ينبغي الإلمام بأنواع التفكير النقدي الثلاثة، لمحاولة فهم أنواع مهاراته عند قراءتها، وتتمثل أنواع التفكير النقدي في النقاط التالية:

1- الاستقراء Induction

وهو الذي يتضمن محاولة الوصول إلى نتيجة باتباع حجة معينة متواجدة.

2- الاستنتاج Deduction

فيه يحاول الشخص استنباط بوجود حجة.

3- الاستبعاد Abduction

من اسمه يتم تصديق الشخص على نتيجة دون وجود معلومات بذاكرته مسبقة عن الأمر، كأن يقرّ بأنه يرى شخصان يرتديان اللون الأحمر، إذًا فهي حفلة بها زي رسمي وهو الأحمر.

ما هي مهارات التفكير الناقد؟

بعد عرض الأمثلة على مهارات التفكير الناقد، يأتي الشق الخاص بتوضيح ما هي مهارات التفكير الناقد، فقد قسم بعض الباحثين في مجال التفكير النقدي مهاراته إلى ثلاثة أنواع، وهما مهارة التفكير الاستراتيجي، ومهارة التفكير الاستقرائي، بالإضافة إلى مهارة التفكير التقويمي.

1- مهارة التفكير الاستراتيجي

تتضمن طريقة التفكير الاستراتيجي على محاولة استخدام المنطق في فهم الأمور، ومحاولة تحديد الأمور المتناقضة في القضية التي يتم التفكير بها، ومن ثم الوصول إلى النتائج.

2- مهارة التفكير الاستقرائي

تعد تلك المهارة التي يستخدمها الكثير منا، حيث إنها تتمثل في محاولة ربط الأسباب ببعضها، أو ربط الأحداث والأشخاص المرتبطين بالقضية، بالإضافة إلى جمع كافة المعلومات المتواجدة في القضية، ومحاولة الوصول إلى النتائج على تلك الأمور.

3- مهارة التفكير التقويمي

تختص تلك المهارة بالأمور التي تحتاج إلى التفكير الذي يتم به توقع العقبات، حيث إنها تتمثل في تجهيز خطط بديلة، واحتياطية، الحصول على المصدر الحقيقي للمعلومة، محاولة توقع النتائج الممكن حدوثها.

اقرأ أيضًأ: ما هي أنواع التفكير

أهمية تنفيذ مهارات التفكير الناقد

بعد التطرق إلى ذكر الأمثلة على مهارات التفكير الناقد بالفقرات السابقة، لنذكر في فقرة بسيطة تمامًا، ما أهمية أنواع مهارات التفكير الناقد المختلفة، والتي من المهم معرفتها لتحديد طريقة حل لمختلف القضايا بكل منها في النقاط القادمة، وهي:

  • معرفة الحجج المتواجدة في الكون بشكل مختلف.
  • القدرة على حسم الجدل في موضوع ما يدور بالعقل.
  • إيجاد النقاط السلبية، أو الإيجابية التي تتواجد في الموضوع الذي يتم التفكير فيه.
  • القدرة على تقييم وجهات النظر إن كانت ضعيفة، أو قوية.
  • تجهيز تفكير منسق للحجة التي سيتم تقديمها.

إن الأمثلة على مهارات التفكير الناقد كثيرة، ومهمة كما أنها متواجدة في حياتنا اليومية بكثرة، إلا أنه في أغلب الأحيان قد يقع الإنسان ضحية لاستغلال، أو للوقوع بمشكلة، بسبب عدم استخدام التفكير الناقد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى