عبارات عن يوم السلام العالمي
عبارات عن يوم السلام العالمي وهو اليوم الذي قامت الأمم المتحدة بالاعتراف به لأول مرة عام 1982م، في هذا اليوم يتشارك الناس جميعهم رسائل الحب والسلام بين أصدقائهم لكي يسود السلام وينتشر عالميًا، وذلك لأن السلام يجنبنا الخوف والقلق الذي نعيشه في حياتنا ونتعرض له يوميًا لأسباب خارجة عن إرادتنا، وسنوضح من خلال موقع البلد أهم العبارات عن يوم السلام العالمي وسنذكر أيضًا مفهوم السلام وتطوره.
عبارات عن يوم السلام العالمي
هناك حكم وأقوال تظهر في يوم السلام العالمي الهدف منها هو انتشار السلام الذي يجعلنا نشعر بالراحة والاطمئنان ومنها الآتي:
- “في اليوم الذي تطغي فيه قوة الحب على حب القوة، سيعرف العالم السلام” وهذه العبارة كانت اقتباس للمهاتما غاندي الذي عُرف عنه أنه مثال يحتذى به في تحقيق السلام الداخلي.
- “أن تكون مسترخيًا، في سلام مع نفسك، واثقًا، ومحايدًا عاطفيًا، وفضفاضًا، وحرًا، هذه هي مفاتيح الأداء الناجح في كل شيء تقريبًا” هذه كلمات واين داير.
- ” عندما تفعل الشيء الصحيح تشعر بالسلام والصفاء المرتبط به، افعلها مرارًا وتكرارً” هذه العبارة لروي تي بينيت.
- “إذا كنت تريد أن تصنع السلام مع عدوك، عليك أن تعمل مع عدوك، ثم يصبح شريكك” هذه العبارة لنيلسون مانديلا.
- ” أعتقد أن الناس يريدون السلام لدرجة أنه من الأفضل للحكومة في يوم من الأيامى أن تبتعد عن طريقهم وتدعهم يحصلون عليه” هذه العبارة لدويت دي أيزنهاور.
- “إذا كان شخص ما يعتقد أن السلام والحب مجرد تعبير مبتذل يجب أن يكون قد ترك في الستينيات، فهذه مشكلة، السلام والمحبة أبدية” هذه العبارات لجون لينون.
إقرأ أيضًا: صاحب رواية الحرب والسلام وما هي رواية الحرب والسلام
نشأة مفهوم السلام
يرجع مفهوم السلام إلى أفكار عصور قديمة، وبعد ذلك تطور إلى أن أصبح شيء يبحث عنه العالم كله ويسعى إلى تحقيقه، وسنوضح ذلك في ضوء النقاط التالية:
- مفهوم ثقافة السلام يرجع إلى أفكار عصر النهضة الأوروبي وفلسفة الغرب في القرن 17إلى جانب ظهور فلسفة العدل والسلم كنقيض للحرب والعنف الذي كان سائد في الغرب، ظهرت نظريات كان هدفها تطوير مفهوم السلم على يد
Pirr Dubis في إحدى مؤلفاته “نهاية الحروب وجدل في المملكة الفرنسية” ونُشر في عام 1300م، ديبوس لم يقم برفض الحرب في ذاتها بل هو شرعها عندما تكون مع الأعداء قائلا” على الذين يرغبون في الحرب عليهم أن يفعلوا ذلك مع أعداء الكنيسة والأرض المقدسة فوق الأرض، لكن ليس مع أخوتهم”.
- وفي عام 1945م كان هناك عاملين لهم السلطة في هذه الفترة وهما الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، والتطور النووي الذي كان يهدد السلام العالمي، وفد أثر ذلك على تطور مفهوم السلام العالمي.
- وفي نهاية عام 1960م، ظهر تحول من العنف المباشر إلى العنف الغير مباشر والذي يُعرف بأنه “العنف الهيكلي” لأنه يُمارس عن طريق النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهناك ظروف تؤدي إلى ظهور الغضب والتوتر الذي ينتهي بالحرب والصراع المسلح، وهذه الظروف هي الفقر والتميز وانتهاكات حقوق الإنسان.
- تطور مفهوم السلام الذي قد مر بسبع مراحل، المرحلة الأولى: يتم فيها اعتبار السلام على أنه سلوك يُمارس في ظل غياب الحرب، وهذا ما ينطبق على الصراع العنيف وأحيانًا ما يكون الصراع بين الدول وبعضها أو داخل الدول على هيئة حرب أهلية، وهذه الفكرة التي أبرزناها في أول مرحلة
هي منتشرة عند كثير من الناس وعند السياسيين أيضًا.
- المرحلة الثانية: كان التركيز على السلام في هذه المرحلة قوي لأنه كان يمثل توازن للقوى في إطار النظام الدولي، ويطلق على هذا التوازن توازن الرعب عندما يكون أساسه قوى عسكرية لديها قدرات تدميرية بين معسكرين أو أكثر.
- المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة تم التأكيد على كل من السلام السلبي والسلام الإيجابي، والسلام السلبي يقصد به الحيلولة دون أن تنشأ حرب أما السلام الإيجابي يقصد به منع العنف البنيوي داخل المجتمع.
- المرحلة الرابعة: انتشر في هذه المرحلة مفهوم العنف ضد المرأة فعندما تتم ممارسة العنف ضد المرأة لا يفرق ذلك بين وجود الحرب أو تلاشيها.
- المرحلة الخامسة: التركيز في هذه المرحلة كان على فكرة السلام مع البيئة، وذلك لأن الممارسات الرأس مالية قد اعتدت على البيئة الإنسانية.
- المرحلة السادسة: في هذه المرحلة كان التركيز على السلام الداخلي للإنسان، لأنه إذا أصبح الإنسان يمتلك السلام الداخلي سيسود السلام بين الناس.
- المرحلة السابعة: في هذه المرحلة كان التركيز على حقوق الانسان، والعنف والانتهاكات التي يتعرض لها الطفل وأصحاب الإعاقات وغيرهم من الفئات الضعيفة، وأصبح مفهوم السلام يرتبط ارتباط وثيق بدلالات التنمية الشاملة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية.
مفاهيم يقوم عليها السلام
اتسع مفهوم السلام وتطور ليضم مفاهيم أخرى ومنها الآتي:
- إقرار السلام
- صناعة السلام
- حفظ السلام
- بناء السلام
مفهوم السلام
هناك تعريف للسلام الذي تسعى الكثير من الدول لتحقيقه، سنوضح هذا التعريف في ضوء السطور الآتية:
قام المؤرخ البريطاني (أرنولد توينبي) بتوضيح معني السلام فقال” عش ودع غيرك يعيش” والمقصود بذلك أن تعيش كل الشعوب بجانب بعضها، وأن يعيش الأفراد أيضًا بجانب بعضهم، فلا تقوم دولة بانتهاك حقوق الأخرى أو السيطرة عليها ولا يقوم فرد بفرض رأيه على آخر بالعنف والتهديد.
السلام هو حالة تتميز بعدم وجود عنف ونزاعات، وتحرر من الخوف والغضب، حيث إن المجتمعات التي تعيش في أمن وأمان يطلق عليها مجتمعات السلام وهذا المصطلح ينتسب إليها بسبب علاقات أفرادها التي يسودها الهدوء ولا يتسلل إليها صراعات أو انقسامات، ويتم استخدام مصطلح السلام أيضًا في السياسة كحالة نقيضة للحروب وأعمال العنف، فالسلام يُعتبر الهدوء والسكينة وغياب الصراعات، ومن جهة أخرى يقصد به غياب الاضطرابات والأعمال العنيفة كالحروب والثورات، لكن لا توجد دولة يسود فيها السلام و تخلو بعض الاضطرابات كالمناقشات والقضايا الرياضية والحملات الانتخابية.
أهمية السلام
للسلام أهمية كبيرة في حياتنا وسنوضح أثره على الفرد، المجتمع، الشعوب، وأثره أيضًا في حياتنا اليومية:
- أهمية السلام وأثره على حياة الفرد: الله خلق الإنسان لكي يعيش في أمن وسلام ولم يخلقه لكي يقتل أو يفسد في الأرض، فليس الطريق إلى الوصول للأهداف والأمنيات وسيلته هي فرض السيطرة وانتهاك حقوق الغير بل يستطيع الإنسان تحقيق كل ما يتمناه بالسلام أما الوقت الذي يهدره في الحروب والنزاعات لا يتمكن من إنجاز شيء فيه.
- أهمية السلام وأثره على المجتمع: عرف المجتمع قيمة السلام بعد أن مر بالحربين الحرب العالمية الأولى والثانية، لأن في هذا الوقت خسرت البشرية نصف مليار فرد وأفلست العديد من الدول الكبرى، وبعد هذه الفترة أصبح الكثير من المجتمعات هدفهم هو تنمية السلام في كافة المجالات، حيث أن الدولة التي تتمتع بالسلام تستطيع تنمية نفسها وعمل خطة واضحة لكي تقدمها بين الدول، والسلام يساعد الشباب أيضًا على المساهمة في مستقبل وطنهم، فعندما يجد الشاب خيارات كثيرة أمامه وتُتاح له الفرصة لأن يبدأ في المجال الذي يرغب فيه يُعطي افضل النتائج.
- أهمية السلام وأثره على الشعوب: عندما يسود السلام في الشعوب ينتهي أي نزاع بينهم وقد لجأت العديد من الشعوب إلى عقد اتفاقيات سلام تعمل على وقف الحرب والنزاعات، وتفشي السلام ينتج عنه بيئة صالحة ومناسبة للنمو والاستثمارات، تبادل الإنتاج وازدهار الدول الفقيرة.
- أهمية السلام وأثره على حياتنا اليومية، عدم وجوده يؤدي إلى انتشار الحروب الذ ينتج عنها تلوث بيئي بسبب القصف بالمدفعيات، وتدهور الموارد البشرية والمخلفات العسكرية التي تقضي على أي خضر ويابس، والحروب لا تضر فقط بالبيئة بل هي تضر بنفسية الإنسان أيضًا، قد أثبت بعض الأبحاث أن اللاجئين يتعرضون للكثير من الأمراض النفسية التي من الممكن أن تؤدي إلى انتحارهم في أي وقت، وهناك نسبة مصابة بأمراض الفوبيا وذلك يوضح ضرورة وجود السلام لتحقيق التوازن النفسي فلا يصاب الانسان بأي من الأمراض النفسية.
وقد قمنا في موضوعنا عن عبارات عن يوم السلام العالمي بتقديم أهم عبارات السلام، ووضحنا نشأة مفهوم السلام ومراحل تطوره، وذكرنا المفاهيم التي يقوم عليها، وأبرزنا مفهومه وأهميته في حياة الفرد والمجتمع، ونرجو أن نكون قد أفدناكم.