أين توجد حاسة الشم لدى الثعبان؟ تستخدم الثعابين حواسها في الصيد، والهروب من الخطر، والعثور على رفيق، وبعض الثعابين يكون لديها عيون شديدة القوة بينما البعض الآخر لا يمكنه إلا التمييز بين الضوء والظلام نظرًا لأن معظم الثعابين تعاني من ضعف في البصر، فإن حواسها الأخرى تحتاج إلى تعويض ذلك لذا تعتمد الثعابين في الغالب على حاسة الشم وحاسة اللمس، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع البلد .
الثعابين
- هناك أكثر من 3000 نوع من الثعابين على هذا الكوكب وهو يوجد في كل مكان باستثناء القارة القطبية الجنوبية وأيسلندا وأيرلندا وغرينلاند ونيوزيلندا وهناك حوالي 600 نوع سام وحوالي 200 نوع فقط أي سبعة بالمائة منها قادرة على قتل أو جرح إنسان بشكل ملحوظ.
- تقريبًا جميع الثعابين، هي من ذوات الدم البارد ويجب أن تنظم درجة حرارة أجسامها خارجيًا حيث أنها تحبس الرطوبة في المناخات القاحلة وتقلل الاحتكاك أثناء تحرك الثعبان، كما تم اكتشاف العديد من أنواع الثعابين التي تكون في الغالب بلا قشر.
- تتخلص الثعابين من جلدها مرة واحدة في الشهر تقريبًا، وهي عملية تسمى تحلل الجلد، والتي تفسح المجال للنمو والتخلص من الطفيليات حيث يقومون بفرك غصن الشجرة أو أي شيء آخر، ثم ينزلقون من رأسهم الجلدي أولاً، تاركين إياه من الداخل إلى الخارج.
- وتضع معظم الثعابين بيضها، لكن بعض الأنواع مثل ثعابين البحر تلد صغارها وعدد قليل جدًا من الثعابين ينتبه إلى بيضة، باستثناء الثعابين التي تحتضن بيضها.
- وهناك ما يقرب من مائة نوع من الثعابين المدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أنها مهددة بالانقراض.
- تعيش معظم الثعابين على اليابسة، لكن هناك حوالي 70 نوعًا من الثعابين التي تعيش في المحيطين الهندي والهادئ، وتعتبر ثعابين البحر هي من أكثر الثعابين السامة الموجودة، لكنها لا تشكل تهديدًا كبيرًا على البشر لأنها لطيفة وأنيابها أقصر من أن تسبب الكثير من الضرر.
الحواس لدى الثعبان
جميع الثعابين لديها خمس حواس رئيسية وهي البصر والسمع والشم والتذوق واللمس وتساعد هذه الحواس الأفاعي في العثور على رفيق، واكتشاف الفريسة وكذلك درء الخطر.
لقد طورت أنواع مختلفة من الثعابين حواسًا محددة تسمح لها بالازدهار في بيئات مختلفة تمامًا، ومن المهم ملاحظة أنه في كل نوع من أنواع الثعابين، يتم تطوير حاسة البصر والسمع والشم والذوق واللمس بشكل فريد لتناسب نوعًا معينًا من الثعابين اعتمادًا على موطنها.
1. اللمس
نظرًا لأن جسم الثعبان الممدود ملامس للأرض في معظم الأوقات، فإن جسم الثعبان يحتوي على العديد من المستقبلات اللمسية الحساسة للغاية لأي تغيرات في البيئة.
كما أن الإدراك الحسي الكيميائي في الثعابين متقدم للغاية وتتمتع معظم الثعابين بحاسة شم ممتازة، وذلك جزئيًا للتعويض عن ضعف البصر وضعف السمع.
2. التذوق
كما يحتوي لسان الثعبان على براعم تذوق قليلة، وتستخدم الثعابين ألسنتها لجمع المواد الكيميائية من الغلاف الجوي أو الأرض ولا يحتوي اللسان على مستقبلات للتذوق والشم، كما أن لسان الثعبان يكون مشقوق حيث يقوم اللسان بتجميع جزيئات الرائحة من الهواء المحيط، وأثناء سحب اللسان، ينقلها إلى هيكل يسمى عضو جاكوبسون للإدراك.
3. السمع
وعلى الرغم من أن الثعابين ليس لها آذان خارجية، إلا أنها تمتلك آذانًا داخلية قوية جدًا وتلتقط هذه الآذان الداخلية موجات أو اهتزازات منخفضة التردد وحساسية الثعابين للموجات الهوائية محدودة إلى حد كبير.
على الرغم من أن لديهم نطاق سمعي محدود، فقد لوحظ في بعض الأنواع أنهم قادرون على تلقي المنبهات الاهتزازية مع أي جزء من الجسم، حيث تنتقل عبر أنسجة الجسم.
4. الإبصار
- جميع عيون الثعابين مغطاة ومحمية بغطاء شفاف يسمى برايل، والثعابين ليس لديها حاسة إبصار قوية حيث تصطاد بعض الثعابين في الليل وبعضها أثناء الفجر أو الغسق اعتمادا على حاسة الشم.
- يمكن للثعابين رؤية الأشياء بوضوح على مسافات قصيرة وهذه الثعابين تنتمي إلى الأنواع التي تعيش على الأرض، ومع ذلك، فإن الأفاعي الشجرية لها عيون متطورة للغاية ومعظمها لديها رؤية مجسمة.
- ويمكن لبعض الأنواع من الثعابين أن يكون لديهم القدرة على رؤية الألوان حيث تشير الأدبيات العلمية إلى أن الثعابين الاستوائية من المرجح أن يكون لديها رؤية ملونة أكثر من تلك الأنواع في الصحراء خاصة أن جلدهم يعكس هذا بشكل عام.
- وهناك أنواع من الثعابين لديها القدرة على رؤية الأشعة تحت الحمراء أيضًا وهذا يسمح لهم برؤية حرارة الأشياء من حولهم كما يمكنهم اكتشاف الموقع والحجم.
- وتمتلك الثعابين أيضًا مجموعة من أعضاء الحواس الأخرى، ومعظمها مألوف لنا حيث أن أجسامهم، على سبيل المثال، لديها مستقبلات ضغط بينما جلدهم حساس للمس ويمكنه الكشف عن الحرارة، وهي ميزة واضحة للحيوانات ذوات الدم البارد التي تحتاج إلى الاستلقاء لتدفئة نفسها.
كيف يشم الثعبان ؟
- الثعابين ليس لديها أنوف مثلنا، ولكن لديهم خياشيم يتنفسون بها لكن الأفاعي تشم بألسنتها وعندما يخرج الثعبان لسانه فإنه يشم رائحة محيطه.
- ويكون اللسان رطب وبالتالى يجمع الروائح والكائنات الدقيقة من كل ما يلمسه ومن الهواء المحيط به وعندما يعود اللسان إلى الفم، تلامس الشوكات عضوًا حسيًا خاصًا يسمى عضو جاكوبسون على سقف الفم ويخبر الثعبان برائحته.
- الثعابين لها شق صغير في شفاهها بحيث يمكنها لصق ألسنتها من خلالها حتى لا تحتاج إلى فتح أفواهها، وتستطيع الثعابين امتصاص الاهتزازات عبر الأرض وتحديد حجم الفريسة أو الخطر من خلال تحركاتها.
أين توجد حاسة الشم لدى الثعبان ؟
- يمكن القول أن معظم الثعابين لديها ضعف في الرؤية، ويجب أن يعتمدوا بدلاً من ذلك على الحواس الأخرى عند صيد الفريسة أو البحث عن رفيق أو تحديد الخطر.
- إحدى هذه الحواس هي حاسة الشم وعلى الرغم من أن الثعبان لديه زوج من الخياشيم، إلا أن أنفه يستخدم في المقام الأول للتنفس حيث يشم الثعبان محيطه من خلال لسانه وعضو حاسة الشم.
- وهناك ما يسمي بالأخدود المنقاري وهو عبارة عن شق صغير في مقدمة شفتي الثعبان، مما يسمح للسانه بالنقر بسهولة داخل فمه المغلق والخروج منه، وعندما يخرج الثعبان لسانه، فإنه يشم البيئة.
- ثم يستقبل اللسان الرطب جزيئات صغيرة من الهواء أو السطح الذي يتلامس معه وهذه الجسيمات تشكل الروائح وعندما يتم سحب اللسان إلى فم الثعبان، فإنه ينقل تلك الجسيمات لتتم معالجتها وتحليلها بواسطة عضو مستقبِل كيميائي في نظام حاسة الشم.
عضو جاكوبسون
- تم تصميم الشوكات على لسان الثعبان لتناسب ثقبين في سقف فمه وتصل هذه الثقوب إلى عضو جاكوبسون، الذي سمي على اسم العالم الدنماركي الذي اكتشفه.
- وهذا العضو عبارة عن مجموعة من خلايا المستقبلات الحسية الموجودة في الحنك، وبمجرد أن يتم تمرير جزيئات الرائحة من شوكة لسان الثعبان إلى عضو جاكوبسون، تتم معالجة المركبات الكيميائية ونقل التحليل الحسي إلى الدماغ.
- ويشكل اللسان وعضو جاكوبسون معًا نظام الحس الأنفي للثعبان، مما يمكّنه من الاعتماد على حاسة الشم لديه.
- يستخدم الثعبان حاسة الشم لديه لعدة أغراض حيث يمكنه تعقب الفريسة المطاردة لإطعام نفسه ويمكنه أيضًا تحديد الأعداء الذين قد يكونون مختبئين، مما يمنحه فرصة للهروب الآمن.
- وفي موسم التزاوج، تستخدم ذكور الثعابين قدراتها الشمية للكشف عن الفيرومونات للإناث، كما قد تتبع الثعابين الصغيرة درب الفرمون لتحديد طريق عودتها إلى العش وعندما يتم إدخال لسان الثعبان في قنوات عضو جاكوبسون، يتم تحليل روائح كل شوكة بشكل مستقل، وبالتالى ترشد هذه الميزة اتجاه حركة الثعبان بناءً على الشوكة التي ترسب تركيزًا أعلى للرائحة.
أهمية حاسة الشم لدى الثعبان
- بسبب الحد الأدنى من القدرات البصرية والسمعية للثعبان، فهو يعتمد على اللمس والشم في كل نشاط تقريبًا، وبمجرد أن يشعر الثعبان بالاهتزازات في الأرض التي تشير إلى حركة فرد يقترب، يبدأ لسانه في الخفقان بسرعة لتقييم الروائح التي يلتقطها بسرعة.
- وفي المرة القادمة التي تواجه فيها ثعبانًا يحدق فيك بينما يلوح بلسانه باستمرار في اتجاهك، فهو ببساطة يقوم بالشم لتحديد ما إذا كنت فريسة أم عدوًا، وتتمتع معظم الثعابين بحاسة شم ممتازة، وذلك جزئيًا للتعويض عن ضعف البصر وضعف السمع.
- تقوم الثعابين بأفضل ما لديها، ليس باستعمال أنوفها التقليدية (على الرغم من أنها تشم من خلال فتحات أنفها أيضًا)، ولكن مع وجود زوج من الأعضاء على سقف أفواهها يُطلق عليه اسم جاكوبسون أو العضو الأنفي، وللشم من خلال أفواهها، تعتمد الثعابين على نفض الغبار عن اللسان وقد تم تكييف ألسنتهم خصيصًا للبقاء على أثر تلك الرائحة “المثيرة للاهتمام”.
هل للأفعي انف ؟
- الأفاعي والسحالي لها ألسنة متشعبة كما إنه عندما ينقرون بألسنتهم، فإن كل زوج من الشوكات على اللسنا يلتقط المواد الكيميائية سواء من الهواء أو الأرض.
- عندما تسحب الثعابين لسانها مرة أخرى إلى أفواهها، فإن جزيئات الرائحة تلك تشق طريقها بطريقة ما إلى الأعضاء الأنفية.
- تقع الأعضاء الأنفيّة فوق سقف الفم وتفتح في الفم من خلال زوج من الثقوب الصغيرة في الحنك.
- في السحالي والثعابين، تفتح هذه الأعضاء في الفم فقط وتنفصل تمامًا عن تجويف الأنف، وهذا يعني أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تصل إليها جزيئات [الرائحة] هي من خلال الفم.
- ويجب على دماغ الثعبان معالجة هذه المعلومات بسرعة كبيرة من أجل البقاء على معرفة بموقع الفريسة.
ماذا يأكل الثعبان ؟
- الثعابين من الحيوانات آكلة اللحوم حيث أنهم يأكلون اللحوم فقط وهم أيضا مفترسون حيث يأكلون الحيوانات الأخرى، ومع ذلك، فهم لا يقضون كل وقتهم في الانزلاق في البرية بحثًا عن الفئران لتناول الطعام.
- وفي بعض الأيام، يأخذون حمام شمس طوال اليوم، وفي حين أن بعض الثعابين تأكل الفئران أو الجرذان فقط، فهناك أيضًا أنواع تأكل حيوانات مختلفة حيث هناك ببساطة وجبات خفيفة مختلفة لمختلف الثعابين.
- لا يوجد نظام غذائي عالمي للثعابين والعديد من أنواع الثعابين تأكل أشياء مختلفة كثيرة، حيث أن بعض الثعابين لها احتياجات غذائية خاصة وتأكل نوعًا واحدًا من الفرائس مثل الأفعى الآكلة للبيض.
- والثعبان آكل البيض يأكل بيض الحيوانات فقط، حيث لديهم جزء خاص في داخل إحدى فقراتهم يكسر البيضة بعد ابتلاعها كاملة فهم يسحقون كل محتويات صفار البيض والبيض ويخرجون قشر البيض الفارغ.
- وبعض الثعابين تأكل الأسماك والديدان والنمل الأبيض والطيور والخفافيش بينما الثعابين الأخرى، مثل الكوبرا فإنها تأكل حتى الثعابين الأخرى وبعض الثعابين التكيفية هي أكلة انتهازية حقًا وهي فرائس عمومية.
- الثعبان النيلي الشرقي يأكل أي شيء يمكن أن يمسك به ويتناسب مع أفواههم حيث سوف يأكلون الأفاعي الجرسية والسلاحف الصغيرة والضفادع والقوارض والقطط والجراء والدجاج والطيور الأخرى والأفعى العامة تأكل كل ما يمكنها ضربه وإنزاله.
- ولكل نوع معين من الثعابين نظام غذائي مختلف، حيث لا يمكن أن يحتوي نظامهم الغذائي على مواد نباتية، وبصفتها حيوانات آكلة اللحوم، فإن أسنانها ليست مصممة للاستهلاك النباتي ولا تزودها بالمغذيات.
- حيث تأكل معظم الثعابين الأليفة أحجامًا مختلفة من القوارض التي يسهل العثور عليها في متاجر مستلزمات الحيوانات الأليفة والمصادر عبر الإنترنت.
وفي النهاية نشير إلى أنه قد تطورت حواس الثعابين على مدى ملايين السنين لمساعدتها على البقاء على قيد الحياة ولعب دور حيوي في سلاسل الغذاء وشبكات الغذاء، حيث تشكل الثعابين رابطًا رئيسيًا في الحفاظ على توازن مثالي بين المفترس والفريسة كما أنها تساعد في الحفاظ على نظام بيئي وبيئة صحية.
