أسباب ألم أسفل الظهر للحامل في الشهر السابع
أسباب ألم أسفل الظهر للحامل في الشهر السابع ومتى يمكن اعتبار هذه الآلام عامل خطر على أي من الأم أو الجنين؟ فتقسم فترة الحمل إلى ثلاث فترات، ويعد الشهر السابع هو بداية الفترة الثالثة منهم، ويأخذ الجسم في تجهيز نفسه لحدوث الولادة، ويكون مصحوب عادةً بآلام الظهر، فهيا بنا نوضح أسباب هذه الآلام عبر موقع البلد.
أسباب ألم أسفل الظهر للحامل في الشهر السابع
يكون الشهر السابع من الحمل مصحوبًا بالعديد من الآلام والأعداد المرهقة، والتي منها آلام الظهر، زيادة الوزن بصورةٍ ملحوظة، كثرة الضغط على كل من أسفل الظهر ومنطقة الحوض، الشعور بالانزعاج وكثرة الآلام بداية من الظهر مرورًا بِالوركين، بالإضافة لتمدد الأربطة المستديرة التي توفر الدعم اللازم للحمل وتهيئة الجسم للولادة، ومن أسباب ألم أسفل الظهر للحامل في الشهر السابع ما يلي:
- تحول مركز الثقل.
- الشد العضلي.
- انفصال العضلات.
- زيادة الوزن.
زيادة الوزن
تعاني معظم السيدات الحوامل من زيادة وزن أجسامهن خلال الحمل، فهل هذا طبيعيًا؟ يميز الفترة الأخيرة من الحمل الزيادة السريعة في الوزن، واكتساب الكثير من الوزن الزائد عن طبيعة الجسم، والجدير بالذكر أن حجم الجنين خلال هذه الفترة يزداد أيضًا بصورةٍ مستمرة وملحوظة ويترواح بين 10.16- 15.24 سم، وتبلغ الزيادة الحادثة في الوزن مقدار 2.6 كجم، مما يؤدي لزيادة وزن الأم في المقابل، كنتيجة لكل من:
- السائل الأمنيوسي.
- المشيمة.
- زيادة الدم المتدفق بالجسم.
- الأنسجة التي تحيط الثديين.
- تضخم الرحم.
- والدهون الإضافية التي تخزن بأجزاء الجسم المختلفة.
تتناسب الزيادة الحادثة في وزن الجنين خلال الشهر السابع من الحمل بما يتلائم مع نمو حجمه وزيادة وزنه، وهو من أعراض الحمل الطبيعية التي لا تشكل أي خطورة.
انفصال العضلات
هل يمثل انفصال العضلات أمرًا طبيعيًا أم خطرًا على كل من الأم والجنين؟ ينتج عن زيادة وزن الجنين خلال تقدم الحمل زيادة ضغط الجنين على العضلات الخاصة بالبطن، وهذه العضلات تعرف باسم “عضلات البطن المستقيمة”، تضم عضلات البطن على خط أو شريحة رفيعة من الأنسجة الضامة، والتي من شأنها تثبيت كل من الأمعاء، الرحم، والأعضاء المحيطة بهم.
وخلال حركة هذه العضلات أثناء الحمل، ينتج عن هذا فصل هذه العضلات عن الشريط، مما يؤدي لظهور نتوء بمنطقة البطن مصحوبًا بآلام شديدة بمنطقة أسفل الظهر والعديد من الأعراض الأخرى، وهذه حالة طبيعية تمامًا إذا لم تصحب بأي من الأعراض الخطيرة كانفجار الأعضاء نتيجة للنتوء، مما يؤدي لحدوث الفتق إلا أنه نادرًا ما يحدث.
تحول مركز الثقل
- يتساءل البعض بشأن تحول مركز الثقل وإذا ما كان يمثل خطرًا على صحة الأم والجنين، يأخذ حجم الجنين في الزيادة المستمرة، مما يؤدي لتغير المركز الخاص بالثقل للجسم، مما يدفع الأم تلقائيًا ودون قصد هذا للتغيير من وضعية الجسم وكذلك طريقة الحركة، مما يتسبب في آلام أسفل الظهر، وهو من أعراض الحمل الطبيعية.
- هل تحول المركز الخاص بثقل الجسم يتسبب في التأثير على قدرة النساء الحوامل على ممارسة التمارين الرياضية؟
- نتيجة الزيادة الحادثة في وزن السيدات الحوامل وعدم توزيع هذا الوزن بصورةٍ غير متكافئة، ينبغي على السيدات الحوامل الانتباه فور ممارسة الرياضة، حيث يسهل ذلك من التخلص من الوزن الزائد عن الحد.
- والجدير بالذكر أن تحول المركز الخاص بالثقل لا يتسبب في أي من الأضرار الجسدية للسيدات الحوامل والأجنة، ويعد هذا عرضًا طبيعيًا لنمو الجنين المستمر والمتقدم.
الشد العضلي
- قد يعتقد البعض أن تكرار حدوث الشد العضلي خلال الشهر السابع من الحمل أمرًا يدعو للقلق، يأخذ حجم الجنين في الزيادة بصورةٍ ملحوظة خلال الأشهر الوسطى والأخيرة من الحمل، مما يزيد من آلام الجسم المتفرقة نتيجة هذه الزيادة، وكذلك الشد العضلي، والذي يعد أحد علامات الحمل الطبيعية، ولا تمثل قلقًا إذا ظهرت بمفردها.
- أما إذا أرفقت بأي من الأعراض الأخرى هنا يبدأ القلق، حيث يكثر ضغط الجنين خلال هذا الشهر من الحمل على كل من الساقين والمهبل، مع تكرار الشد العضلي خلال المشي وممارسة الأنشطة المختلفة، نتيجة عودة الطفل إلى البطن وارتداده.
- ينبغي أخذ استشارة طبية إذا حدث وتزايد الألم أو استمر، حيث قامت الطبيبة أنيت بوند “مديرة طب الأم والجنين في مستشفى غرينيتش في ولاية كونيتيكت” بالتأكيد على أهمية هذا، حيث قالت: “من الضروري تقديم بلاغ بشأن أي تشنج بمنطقة البطن، أو شد عضلي، أو ملاحظة أي من الآلام الجديدة بمنطقة الظهر، خاصةً إذا صاحبت هذه الآلام أي من التغيرات الإفرازية بالمهبل.
- النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بكل من الشد العضلي وآلام أسفل الظهر، وهو أمر طبيعي للغاية ولا يدعو للقلق، بل ينبغي فقط أخذ الاستشارة الطبية إذا استجد أي من الآلام أو الأعراض القاسية.
نصائح للحد من آلام الظهر للسيدة الحامل في الشهر السابع
عادةً ما تزول جميع آلام الحمل بصورةٍ تدريجية عقب حدوث الولادة، ما لم تكن السيدة الحامل تعاني منها قبل حدوث الحمل، وباتباع النصائح الآتية فإن ألم أسفل الظهر سيخف ويهدأ جدًا، ومن هذه النصائح:
ممارسة التمارين الرياضية
- بإمكان النظام الرياضي البسيط تخفيف الضغط الواقع على الظهر وتقوية العضلات.
- الجدير بالذكر أن السباحة، المشي، ركوب الدراجات الثابتة، جميعهم من الأمور التي يمكن للحوامل تأديتها دون أي خوف أو خطر.
كمادات المياه الباردة والساخنة
لا يتم اللجوء لتطبيق كمادات المياه إلا عقب أخذ استشارة الطبيب، حيث يتم تطبيق كمادات المياه الباردة لمدة 20 د على ظهر السيدة الحامل، كل يوم، ويمكن استبدال هذه الكمادات الباردة بأخرى ساخنة عقب يومين أو ثلاث.
تحسين وضعية الجسم
يسبب التراخي تعب العمود الفقري للسيدات الحوامل، وبناءً عليه ينبغي أن يأخذ الجسم وضع مناسب ومريح أثناء كل من: النوم، الجلوس، وحتى الوقوف.
استشارة الطبيب المختص
إذا كان السبب وراء ألم الظهر هو التوتر والإرهاق، فإنه يفضل استشارة الطبيب لأخذ النصيحة من مصدر موثوق.
العلاج بالإبر الصينية
يقوم الطبيب بإدخال إبر رفيعة بظهر السيدة الحامل حيث يكمن الألم، على أن يشرف على ذلك طبيب مختص عقب أخذ استشارة طبيب النساء والتوليد الأساسي.
العلاج بتقويم العمود الفقري
تلعب سبل العلاج اليدوي دورًا فعالًا في تخفيف آلام الظهر لدى النساء الحوامل، إلا أنه لا يمكن اللجوء إليها قبل إذن الطبيب المختص.
من شأن بعض طرق العلاج البديلة أن تحد من شدة الألم لدى النساء الحوامل، بعد أخذ الاستشارة الطبية أولًا، وخاصةً عند مصاحبة الألم بأي من الآلام والأعراض الأخرى، وينبغي التوجه لزيارة الطبيب فورًا إذا:
- عانت السيدة الحامل من تقلصات تدل على حدوث ولادة مبكرة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- حدث نزيف مهبلي.
- آلام صعبة أثناء التبول.
- آلام تحت الأضلع بأي من جوانب الجسم، حيث يكون إشارة لحدوث تسمم الحمل.
- الآلام المستمرة والمتزايدة.
وأخيرًا نوصي بالتعرف على المزيد من خلال: أعراض الولادة المبكرة في الشهر السابع وأسبابها وطرق الوقاية منها
وبهذا نكون قد وفرنا لكم أسباب ألم أسفل الظهر للحامل في الشهر السابع وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.